الأحد، 27 يناير 2013

أين المواطنون الشرفاء ؟!!

http://almogaz.com/news/opinion/2013/01/28/691138

https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A3%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%B7%D9%86%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%81%D8%A7%D8%A1-/10151399840681696

https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/522414091112738
بعد أن أعلن حزبا الحرية والعدالة والنور و مناصروهما من الأحزاب المتأسلمة عدم المشاركة في التظاهرات المقامة في يوم 25 يناير ، وبجانب هؤلاء صرح أسد الإسلام " حازم أبو إسماعيل " وبالتأكيد " حازموه " أنهم ملازمو البيوت حتى إشارة مرسي لهؤلاء المواطنين الشرفاء بالنزول للحفاظ على الثورة وشرعية الحاكم ضد جبهة الخراب ومؤيديها ، أتساءل الآن : ( أين هؤلاء المواطنين الشرفاء ؟!!) ، هم بالتأكيد لا يزالون في انتظار " صفارة الانطلاق " التي يطلقها مرشد الإخوان لجماعته فيشحنون أنفسهم في أتوبيسات الجماعة من كل المحافظات كما فعلوا في اعتصام الاتحادية ، وصفارة أخرى يطلقها حازم أبو إسماعيل للحازمين فينزلون بسيوفهم وسنجهم وجحافلهم أفواجا كما فعلوا في اعتصام وزارة الدفاع ، وصفارة ثالثة يطلقها أحد شيوخ القنوات الفضائية الإسلامية أو شيوخ السلفية الجهادية لتنطلق أسراب الغوغاء والهمجية كما فعلوا عند مسجد القائد ، فيقف المصري في وجه أخيه المصري محلِّلَاً دمه مُهَلِّلَاً بقتله في سبيل الله ..
والآن أتساءل :
- من هؤلاء المندسون بلباس مدني في صفوف الشرطة ؟! من الذين  أطلقوا النار على مشيعي جنازة ضحايا بورسعيد من ناحية في مساعدة الشرطة من ناحيةٍ أخرى ؟! من الذين أسقطوا ضحايا في السويس والإسماعيلية بنفس الطريقة أيضاً ؟! من المجهولون الذين يشتبكون مع المتظاهرين في باقي التظاهرات القائمة في محافظات مصر الآن ؟؟!! ..
-         لماذا لا يظهر الطرف الثالث في وقت  يتواجد فيه هؤلاء المواطنون الشرفاء فعلياً على الساحة أثناء فضهم لاعتصام الملحدين والعلمانيين والكفار ؟ الإجابة بمنتهى السهولة : لأنه هم أنفسهم الطرف الثالث ..
-         لماذا لم يظهر البلطجية عند اعتصام المحكمة الدستورية ومدينة الإنتاج الإعلامي في حين ظهروا عند اعتصام قصر الاتحادية ؟! الإجابة بمنتهى البساطة أيضاً : لأنهم هم أنفسهم البلطجية ..
لقد اندثرت فكرة أن البلطجية والأصابع الخفية هم من أتباع الحزب الوطني ، ولا يدخل عقل عاقل هذا الكلام بعد ذلك ، كيف لي أن أصدق الآن أن الطرف الثالث لا زال من أتباع النظام البائد بدعوى أنهم لا يريدون الاستقرار لمصر وإشاعة الفوضى في حين أن حزب الحرية والعدالة يسعى بنفسه لمصالحات مع رموز الوطني كما صرح من قبل وزير الإعلام وكمحاولات العفو عن سجناء الوطني بغية استرداد الأموال !!
في الأعمال السينمائية لا يستطيع الممثل الواحد أن يتواجد أمام الشاشة إذا كان يقوم بأداء دور مزدوج لشخصيتين مختلفتين ، إلا إذا استخدمنا المؤثرات السينمائية أو بعض الحِيَل ( كأن نأتي ب " دوبلير " يمتلك هيئة جمجمته وقفاه ورأسه من الخلف عندما نصور الشخصية الأساسية من وجهها ، هكذا هم يفعلون ينزلون بهوياتهم وانتماءاتهم الحقيقية لأحزابهم عندما يمثلون الدور الأساسي من حماية الشريعة والشرعية خداعاً للناس أنهم حماة الدين ضد الليبراليين والكفرة فيظهرون بوجوههم دون الخوف من المساءلة والمحاسبة على ما فعلوه من ضرب وسحل للمتظاهرين ( كما حدث عند بوابات قصر الإتحادية ) ، وإذا أرادوا لعب الدور الآخر من إرهاب للشعب وللمنتمين لأحزاب مدنية فإنهم لا يعلنون نزولهم ويرتدون أقنعة القناصة فوق أسطح المنازل ويندسون وسط صفوف الأمن المركزي كمواطنين شرفاء ..
والآن سؤالي للداخلية والجيش بعد أن أعلن مرسي حالة الطواريء في مدينة بورسعيد والإسماعيلية والسويس  : هل ستتحملون مسئولية اعتراف مرسي على نفسه أنه من أصدر لكم أوامر التعامل بكل حزم وحسم ضد المتظاهرين ؟! وهل هذا الحسم والحزم معناه قتل المتظاهرين بالرصاص الحي في الرأس والصدرفي مظاهرات سلمية وأثناء تشييع جثامين بالعشرات  ؟!  ألا تتعظوا مما سبق أبداً ؟!! أم أن وزير الداخلية الحالي سيتبرأ ( كما فعل العادلي ومعاونوه ) أن يكون قد أصدر أوامر بضرب المتظاهرين بالرصاص الحي كما حدث في السويس منذ أيام وفي الأمس بجنازة بورسعيد ؟ هل سيشهد السيسي  فيما بعد على مرسي بأنه أصدر له أوامر بالضرب ، أم سينفي كما فعل طنطاوي في حق مبارك ؟! ..
تظل إجابة هذا السؤال مبهمة لأن أسئلة بدايات الثورة منذ عام 2011 لم يتم الإجابة عليها بعد ، وقتلة شهداء تلك الأيام الأولى لم يُقتص منهم إلى الآن ، فكيف أتخيل قصاصاً لدماء شهداء يومين مضيا ولازالت دماء سنتين حائرة لم تدري بعد من المتسبب فيها  !! ..
والآن آخر سؤال : متى سينزل المواطنون الشرفاء دفاعاً عن الخليفة المرسي ؟!! سارعوا بالنزول فأنتم مدعمون بالنصر ، قادرون على فض هذه التظاهرات كما فعلتم عند اعتصام الاتحادية ، ولكن طلب أخير انزلوا بوجوهكم  لا تختبئوا خلف الجدران أو فوق الأسطح ، واجهونا وجهاً لوجه وامتلكوا فقط القليل من الرجولة ولا تطعنونا في ظهورنا ولا تصوبوا أسلحتكم من خلف حجاب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق