الخميس، 27 أكتوبر 2011

براءة أسماء محفوظ من مقتل خالد سعيد ..

براءة أسماء محفوظ من مقتل خالد سعيد ..


انحصرت الاتهامات لدى البعض في أسماء محفوظ و إنهالت عليها .. أو حركة 6 أبريل ونال كل منهم نصيب وافر من السباب و أطلقوا على الحركة 6 إبليس !!
لم أحاول حتى أن أبحث عن أسماء محفوظ .. ما هي ومن تكون ودورها في حركة 6 أبريل .. يهمني أن النظام سقط بيدها بأصابعها فأنا شخصياً شاكراً لها .. وسأشكر الموساد لو كان السبب بل سأشكر الشيطان أيضاً .. ولا يهمني هل هي عميلة أم بريئة ولكني كنت أتمنى بالطبع أن أعرف ما هو توصيف التهمة وما هي الأدلة الدامغة .. إذا ما سلمنا أنها قد سافرت وتلقَّت وتدربت على المظاهرات والإعتصامات وما إلى ذلك .. فيجب ألا نتوه وراء هذا الكلام ونتروى ونسأل في النهاية ما الجريمة التي قامت بها واكتشفتها الجهات الأمنية المصرية ( فجأة ) بعد الثورة والتنحي ؟! .. هل متهمة بالاشتراك بمحاولة ناجحة بإسقاط النظام .. وقبل أن نسمع الإجابة من الطرف الآخر لابد أن نسأل ذلك الطرف عما إذا كان هذا النظام فاسد أم صالح ؟! متهم أم مجني عليه ؟ .
إذا كان فاسد فلنكمل الحوار ونسمع الإجابة ( التهمة ) أنها أعدت العدة فعلاً وشاركت فعلاً مع سبق الإصرار والترصد في سقوط هذا النظام الفاسد ..
فهل هي مذنبة .. إذا كانت مذنبة ومحرضة بالقول والفعل فلنتوكل على الله ونُعِد السجون لنسجن باقي الشعب إلا فيما فلَّ منه .. ولكن التهم الجديدة أنها وراء مظاهرات العباسية والسفارة الإسرائيلية .. وفي نفس الوقت تدرجت شعارات المسؤولين والمجلس الأعلى بإلقاء التحليلات دائماً أن هناك أجندات داخلية وخارجية ثم أيادي خفية وراء الأحداث تريد ألا تنهض مصر .. لنجدها خَفَّت حدتها وتحولت من أجندات وأيادي خفية إلى أصابع خفية ، ثم بحثوا عن هذه الأصابع حتى اكتشفوا أحد هذه الأصابع في مكتب قناة الجزيرة مباشر مصر( تحت التأسيس) اكتشفها كلب أحد الجيران بالعمارة وقام صاحب الكلب بالبلاغ عنها ..
وحين لم تيأس قناة الجزيرة من البث وتتوقف عنه لم يكفوا عن ذكر الأصابع الخفية وما زال جاري البحث عنها .. فما زالت أصابع أسماء محفوظ الخفية تلعب وتعبث بأمن مصر .. فأثارت إضراب الأطباء برفع أصبعها الإبهام وأثارت أحداث ماسبيرو بإشارة من إصبعها السبابة .. ثم أشارت بالخنصر فتحركت مظاهرات عمال شركة الاتصالات .. وأشارت بالبنصر فتحركت مظاهرات الممرضات والخدمات الطبية بوزارة الصحة والآن تظاهر أفراد الأمن أيضاً ( فجأة ) بمديريات الأمن وأمام وزارة الداخلية فهل حركت أسماء محفوظ أي أصبع ؟!
في أدب القصة لا يمكن أن تستخدم الصدفة أكثر من مرة .. فلا يمكن أن ينسحب قوات الشرطة من البلد كلها ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم مهاجمة أقسام الشرطة في وقت واحد ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم اقتحام السجون وتهريب المساجين ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم مظاهرات ( أفراد ) الداخلية أمام مديريات الأمن في معظم المحافظات ( فجأة ) .. ولا يمكن أيضاً أن لا يكون لمظاهرات الأمن الآن علاقة بجلسة الحكم في قضية خالد سعيد .. ولكن اليقين أن أسماء محفوظ و حركة 6 أبريل بريئة من خالد سعيد وبريئة من كنيسة القديسيين وبريئة من الانفلات الأمني.
هل يجرؤ المجلس الأعلى أن يصرح و يطالب من أفراد الداخلية أن يهدؤوا حتى تدور عجلة الإنتاج ..
حين تقرأ انه تم اقتحام 1800 شقة بمدينة 6 أكتوبر من قبل البلطجية بالأسلحة
أتساءل هل هذه الداخلية التي ستحمي الانتخابات القادمة ؟؟
وحتى لا يسأل أي قارئ ما هو الحل وبلاش نتكلم في الفاضي .. الم يحن الآوان لتطهير وزارة الداخلية من مراكز القوى ؟؟
بدون تردد إذا كنا نتقي الله في مصر.. هل يوجد حل آخر ؟!

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

ما طْلِعْشْ حشَّاشْ يا وْلَاد المُفتَريَّة !!

http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/193043170769939

وجهٌ ملائكيٌ بنظرةٍ بريئةٍ انطفأ بريقه من حياة أسرته ليضئ وهجَ ثورة قلبت البلاد رأساً على عقب لتُطيح بنظامٍ بلطجي قبع على نفوس المصريين لعقود "خالد سعيد".

لن ننسى أبدأً ذلك اليوم الذي استيقظنا فيه على تلك الجريمة الشنعاء والتي لم تكن بعيدة عن أيٍ منا في هذه الأيام السوداء والتي كانت أقوى الأدلة على فساد جهاز الأمن وهمجيته في التعامل مع المواطنين المفترض حمايتهم " اغتيال خالد سعيد ".

تنافست وسائل الإعلام وخاصة التليفزيون المصري بإعلامييه نادري الفصيلة وفريدي النوع ومنقطعي النظير أمثال تامر علي وخيري رمضان بالتشهير بخالد سعيد والتشكيك في سلوكه منعاً لتعاطف الناس والرأي العام معه ( وكيف لا ؟ هل سنشكك في فخامة الوزير حبيب العادلي وجهازه المُنَزَّه عن كل عيبٍ ونقص ) فلفقوا له التُهم تارةً بالتهرب من أداء الخدمة العسكرية وتارة بأنه سيء السلوك ومن مروجي المخدرات فصنعوا منه مجرماً خارجاً على القانون وكأن المجرم مُباح أن يحدث له ما حدث و هو الضرب حتى الموت الذي هم أنفسهم ينكرونه ويقولون أنه مات جَرَّاء إسفكسيا الخنق من لفافة بانجو كانت بحوزته فبلعها حتى لا يقبض عليه وهي بحوزته ..

كل هذه الاستماتة طبعاً تضاعفت حدتها في تكييل التُهم للشهيد خاصة بعد تشريح الجُثة من قِبَل كبير الأطباء الشرعيين " الدكتور السباعي " ..

ما طْلِعْش حشاش يا ابن المفترية !! كيف لِعَيْن عاقلٍ ذو بصرٍ وبصيرة أن يرى وجه خالد سعيد بعد الاعتداء عليه أن يُصدق أن سبب الوفاة كان اسفكسيا الخنق بسب بلع لفافة البانجو الذي بلغ طولها 7 سم !! ربما كانت لفافة ديناميت وكانت المسئولة عن هذا الانفجار في الوجه والفم !! والآن جاء التقرير النهائي بأن اللفافة وُضِعت له عنوة في الحلق حين فقدان وعيه.. كنت سبباً في عذاب روح بريئة لشهيد وسبباً في معاناة أمٍ فقدت فلذة كبدٍ بين ليلةٍ وضحاها لم تكن تطمح في أكثر من أن تراه كأقرانه يشغل وظيفة وله بيت وزوجة وأولاد .. ولكن جاءت نهايته على هذا الوضع الذي لم يكن النهاية ولكنه بداية ثورة وطن وثورة شعب على الطغيان والجبروت ..

لن ننسى أبداً حلقة يسري فودة عندما استضاف السباعي بين فكي كماشته وكشفه عن حقيقته وكان سبباً في إقالته .. لماذا الافتراء يا كبير الأطباء الشرعيين ؟! ربما كنت ضخم الجثة عريض المنكبين ( شَلَوْلَخ ) ولكن عذراً أجسام ....... وأحلام العصافير .. من كنت تحميه فشهدت لصالحه بتزوير تقرير الطب الشرعي ؟؟ .. لن ننسى أنك أنت من كنت تصدر تقرير الحالة الصحية للرئيس المخلوع بأن نقله من شرم الشيخ قد يُعرضه للخطر ؟؟ أسأل هل تتذكر كم مرة شهدت زوراً وقلت زوراً وكتبت زوراً ؟
هل سنكتفي بحبس أميني الشرطة لسبع سنوات في حين يُحبس المدنيين عسكرياً لخمسة عشر عاماً فقط بتهمة التظاهر ؟! أين الضابط المسئول عن أمر القبض الذي نفَّذه المخبرين ؟! أين السباعي وفريق الطب الشرعي المسئول عن تشريح جثة خالد سعيد والمسئول عن إصدار هذا التقرير الكاذب ؟! ما موقف كل من ردد الإشاعات الكاذبة الظالمة على شهيد قضى نحبه فداءً لوطنه ؟

هل ستكون هذه السبع سنوات عقوبة على مرتكبي جريمة القتل بتهمة " ضرب أفضى إلى موت " كفيلة بتحقيق العدل والعدالة ؟ هل الضرب الذي يفضي إلى الموت تكون عقوبته في مشاجرة عادية بين فردين تؤدي إلى وفاة أحدهما كعقوبته عند ضرب فردي أمن مارسا التعذيب ضد المواطنين في أكثر من واقعة لشخص أعزل يؤدي إلى وفاته ؟!

هل ستعطينا هذه السبع سنوات  الأمل أنه لن يكون هناك من شرطيين خارجين عن القانون يفعلون كما كان يُفعل قبل 25 يناير ؟  



بالمناسبة لم نعد نسمع هذه الجملة : مصر بعد 25 يناير لن تكون قبل 25 يناير .. يُهيأ لي أنها اقتربت أن تكون أسوأ إن لم يكن تغير شيء !!




إمسك فلول | الدكتور علي جمعة و موقفه من الثوار بالميدان

يسري فوده يوم جمعة الغضب .. راجل من يومه

I MISS YOU EGYPT بحبك وحشتينى يا مصر

@QabilaTv يعني إيه قايمة نسبية ؟ دمفس 5 | قبيلة

صور الشهادات الطبية لأسباب وفاة القذافى ونجله المع~

و

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

الكاتب الساخر جلال عامر في البرنامج؟ مع باسم يوسف

القذافي بين بلح الشام وعنب اليمن

http://www.almasryalyoum.com/node/507401



توقع الكثيرون أن تكون نهاية القذافي إما بقتله على أيدِ الثوار أو أن يقوم بالانتحار ..
ولكن لم يكن لأحد أن يتصور أن تأتي النهاية بهذه الطريقة وعلى هذه الهيئة .. يخرج من فتحة صرف صحي مطارد مسحول مدجج بالدماء يتدافع عليه الناس ليروا مشهده المهين وتتناقل شاشات العالم المنظر المخزي لرجل عاش عمره مُلفتاً للأنظار بملبسه الغير مألوف وبأسلوبه الخارج عن نطاق العادة وبنطاق تفكيره الذي عجب له أطباء النفس .. ولم يكن يخفى على أحد أنه لم يلتزم بأدنى بروتوكولات سواء في إلقاء الخطب أو ردود الأفعال الجسدية إلى أن جاء اليوم المحتوم وكان موته أيضاً على طريقة تليق بكل هذا التاريخ الغير متناسق ..

وإن كنت تفاعلت للحظات مع المنظر وأسفت له ولكن سرعان ما أفقت على مشاهد الشهداء بأشلائهم تحت القصف الغاشم لكتائبه ومرتزقته وتَوَعًد ابنه سيف الإسلام في بداية الثورة للثوار بأنهم لم يروا القوة بعد ..

عفواً أيها القذافي .. نَعَتَّ الثوار بالجرذان هل استخدمت هذا التعبير إيحاءاً من البيئة التي كانت تحيط بك في أنبوب الصرف الصحي أم أنك لم تكن انتقلت إليها بعد ؟! .. توعدت الثوار أن تطاردهم ( بيت بيت  وزنجا زنجا ) حتى طاردوك هم من أنبوب لأنبوب .. للأسف غباؤك القذافي النادر النوع لم يمهلك فرصة للتفكير بالتنازل عن عرش اعتليته لأكثر من أربعين عاماً .. لم تكتف بلقب " ملك ملوك أفريقيا " ولكنك حصدت لقب " ملك ملوك الطغاة " فجاءت الخاتمة مروعة .. والآن ستُدفن في موقع غير معلوم ربما ليحافظوا على جثتك من أن لا ينبشها أحد انتقاماً لعزيز كنت سبباً في فقدانه أو ربما كي لا يُتخذ من قبرك مزاراً خصيصاً ممن أغويتهم من شعبك أن الانتصار قادم لا محالة .. فظنوا أن ما تفعله هو عين الصواب ..

شكراً للثوار الذين قضوا شهوراً طويلة في حر الصحراء القاتل وبردها القارص لتكون نهاية هذا الذي بغى في الأرض وعاث فيها فساداً .. وفخراً للشهداء الذي بدمائهم كان هذا النصر المبين .. ثورتكم لم تكتمل وحدوا البلاد واجمعوا العباد وابنوا وطنكم من جديد فخيره لن يكون إلا لأبنائه بعد الآن ..

والآن هل من المشهد المروع لقتلك أيها القذافي من عظة وعبرة لكل من بشار الأسد وعلي عبد الله صالح .. ستكون نهايتهم كذلك أيضاً .. نسيتم أنكم بشر لكم إله منتقم جبار .. لم تعتبروا لفضيحة زين العابدين الهارب ولم تتعظوا لحبس مبارك وصورته خلف القضبان على مرأى ومسمع من العالم أجمع فهل ستعيدون التفكير بمقتل القذافي .. غباؤكم لم يهيأ لكم شرف التنحي مبكراً فلطختم أيديكم ووجوهكم بدماء شعوبكم نسيتم أن دعوة مظلوم واحد كفيلة للقصاص منكم ما حييتم ..

وإن كان القذافي خاض هذه الثورة وحيداً دون أن يذق من عنب اليمن كما تعاطفت السعودية مع علي صالح واستضافته للعلاج ، ولم يذق أيضاً من بلح الشام كما عارضت الصين وروسيا في مجلس الأمن اتخاذ قرار يدين سوريا .. فإن للأوطان رجال ثوار يكفي جداً أن يتحدوا لقطع رأس الأفعى كما حدث في تونس ومصر ..

الخميس، 20 أكتوبر 2011

صبراً يسري فودة .. إن موعدك الـ ....؟!

http://www.almasryalyoum.com/node/507185
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/129780237124919
كانوا يقولون : اللي يعيش ياما يشوف واللي يلف يشوف أكتر ..

النهاردة : اللي يتفرج على التليفزيون هيشوف العجب !!

انتظرنا بفارغ الصبر لقاء أستاذ يسري فودة بالكاتب د/ علاء الأسواني والإعلامي إبراهيم عيسى لتحليل ما ورد في لقاء المجلس العسكري أمس على قناة دريم ثم قام الأستاذ يسري فودة بالاعتذار دون إبداء أسباب ..وعندها عقولنا ستضرب الأخماس في الأسداس ونقول يا ترى إيه الأسباب ؟!
 ممكن يسري فودة لم يتناول وجبة العشاء بعد !! أو علاء الأسواني نسي موعد البرنامج وسافر البلد !! أو يكون إبراهيم عيسى مازال يتسوق لشراء حمالات جديدة للبنطلون !! أو ربما استشاط بلال فضل غيظاً بعدم دعوته للقاء فوشي بهم للأمن القومي !! وطبعاً ننفي من خيالنا المريض المحرض أسطورة المنع والحجب والضغوط العسكرية .. فالجيش مؤسسة عسكرية لا يمكن أن تستخدم مدرعاتها لدهس حرية التعبير وحرية الصحافة والإعلام وليس من مبادئها إرغام مذيع تحت وطأة التضييق على الاعتذار عن تقديم برنامجه تحت أي سبب من الأسباب ....

والآن : يا ترى يا هل ترى  .. هل يخاف المجلس العسكري أن يكون مصيره كمصير الفريق أحمد شفيق عندما استضافهما أ/ يسري فودة وانتهى اللقاء باستقالة أحمد شفيق من رئاسة الوزراء ؟! أو ربما يكون بسبب أ/ إبراهيم عيسى الذي التزم حدود الأدب واللياقة لأقصى حدود وكنت انتظر أن تهرب منه جملة ساخرة بالأمس ولكن برع في التحكم بنفسه .. فعلم المجلس العسكري أن لسان إبراهيم عيسى لازال يحمل الكثير من النقد اللاذع الساخر الذي لن يطيقه وربما يحط من هيبة وقيمة المجلس لدى الشعب فقرر منع الكارثة قبل وقوعها ..

وكيف لا ؟! لا يخفى على أي عاقل كيف ستكون النتيجة بعد اجتماع د/ علاء الأسواني و أ/ إبراهيم عيسى تحت مظلة أ / يسري فودة .. ويا سلام لو كان معهم أيضاً بلال فضل كانت مصر كلها خرجت الميدان غداً وجلس المتظاهرون فيه يُقتلون ويدهسون ويُفعل بهم معارك الجمال والحمير والدبابات حتى يسقط المجلس العسكري .. وعندها تسلم البلاد لحكومة تكنوقراط أو لمجلس انتقالي كما في ليبيا الذي انتهى طاغيتها اليوم على هيئةٍ يعتبر منها كل ذو عقل فطن فلكل ظالم نهاية وعلى الباغي تدور الدوائر ..

وكأن المسئول عن قرار منع إذاعة الحلقة ليس لديه أي نوع من الربط والاستفادة من أحداث مشابهة فبالتضييق الإعلامي امتنع العديد من الصحفيين عن النشر في أعمدتهم اليومية والعجيب أن يحدث الوضع المعاكس لهذا بحض التليفزيون على تحريض أبناء الشعب الواحد للنزول لقتال بعضه بعضاً والتسبب في مجزرة ماسبيرو ..

طبعاً كلها تخمينات فكلنا ننتظر بيان أ/ يسري يوضح فيه ملابسات اعتذاره عن الحلقة ..

كانت الآمال عريضة والأمنيات واسعة في عقول وقلوب العديد من المصريين الذين علموا باللقاء المنتظر للمجلس العسكري على شاشة دريم مع إعلاميين محترفين كمنى الشاذلي وإبراهيم عيسى .. ولم يكن الكثير أيضاً يطمعون بشيءٍ خارقٍ للعادة وكأنهم سلموا أمرهم لله وأنه لم يكن في الإمكان أكثر مما كان ولكن الجميع قاموا بحبس أنفاسهم حتى بدأَ اللقاء وبمنتهى الإنصات لكل حرفٍ قيل ومع الإمعان المستميت لتعبيرات الوجوه ونبرات الصوت محاولةً لفهم نوايا المجلس العسكري للفترة القادمة وذلك لأننا لم نسمع أي كلام جديد مفيد ، فالخطاب كان تأكيداً على حقائق كل الشعب يعلمها عن الجيش ولكن ما حدث وما يحدث على أرض الواقع يأتي منافياً لها  حتى أصاب الملل والضجر المشاهدين وراح العديد في نومٍ عميق كرد فعلٍ لكلام لا يُسمن ولا يُغني من جوع .. لم نعلم تماماً ما هي الخطوط العريضة التي ستسير فيها البلد في الأيام القادمة ، لم نعلم ما هي الخطط البديلة للمجلس العسكري في الأزمات تجنباً لما قد يحدث كأحداث ماسبيرو ..

كنت أرى فكرة بلال فضل بوضع شاشة سوداء على قناة ON TV   فكرة جيدة للاحتجاج ولكني استمتعت بحلقة يسري فودة مع فرقة اسكندريلا التي أصفها بجناح الثورة الفني الغنائي .. أهدي أغنية ( حيوا أهل الشام ) لشعب سوريا العظيم وأهديها لمصر وللمجلس العسكري وللأستاذ يسري فودة الذي يستمتع بها جداً ويستمتع بها كل قومي عربي وطني ويتلذذ بمعانيها وينغم بالإحساس المرهف لفنانين بحق يتغنون بها ..
أ/ يسري فودة ( لم أزل منصور ولم أُهزم )         

المجلس العسكري ( من حمى لي الدار حمى ديني )
شعب مصر ( قولوا للقلقان ما يقلقش )
مصر العزيزة ( دولة الأحلام ما تقلقش ) ..

صبراً ثورتنا المجيدة إن موعدك الكمال .. 

الاثنين، 17 أكتوبر 2011

فول وفلول



http://www.almasryalyoum.com/node/506120


ككلِ صباحٍ فتحَ عينيهِ كالعادةِ على صوتِ صراخٍ في ( الحارة ) قائلاً لنفسهِ : لابدَّ وأنَّ إحداهن قد سُرقت حقيبتُها للتو أو أنَّ إحداهن جاءَها خبُر ابنِها أو زوجِها في حادثِ سيارةٍ أو قطارٍ أو مركبٍ أو ربما مظاهرة .. انتشلَ الطبقَ الوحيدَ الذي لا يوجدْ به أكثُر من شقٍ واحدٍ لينزلَ لمعتركِ الحياةِ ليملأه بالفول ..
انتعل حذاء العمر وبدأَ خطواته نزولاً على سلم خشبي مسنوداً على حائط في سطح عمارة آيلةً للسقوط بالرغم من تعدد المحاولات لترميمها يستأجر غرفة من الخشب في أعلاها .. وبعد الاستمرار في نزول أربعة أدوار في وقت ليس بالقصير وصل لباب العمارة .. ولِمَ العجلة ففي كل الأحوال سيقف في شبكة من الآدميين المتناحرين على عربة الفول ..
وفي رحلة الذهاب كانت رأسه أشبه بماكينة تتعارك أجزاءها في تناغم ملحوظ لتوزيع المرتب الذي سيتسلمه اليوم من عمله في مصلحة حكومية ولكن دون فائدة فعلى كل حال ستستحوذ عليه المدام لتوزعه على بنود الميزانية من طعام وشراب وفواتير مياه وكهرباء ومصاريف الأولاد إلى أن يناله في النهاية بِضع جنيهات لمواصلاته تضيع في جيب بنطلون عفا عليه الزمن وقد تخاصمت خيوطه من استمرارية المحاولات للبحث فيه عن جنيهٍ فضي غائرٍ في إحدى زواياه ..
وبوصوله إلى الكتلة البشرية المشهورة هناك في جزءٍ رحبٍ من الحارة حتى استمات بغريزته البشرية لِنَيْل نصيبه من الفول قبل نفاذه من القِدْرة..
" يا سلام لو طلبت شوية طعمية .. ما أنا هاقبض النهاردة المرتب " .. فكرة جالت بخاطره وسرعان ما اختطفها لسانه ليطلق لها العنان لتتردد على مسامع الواقفين ليرشقه كلٌ منهم بنظرات الاستنكار ، ولِمَ لا ؟! فبطلبه هذا سيشغل البائع عن عمليته الميكانيكية في مناولة الآخرين أطباقهم ..  وما أن استلم الطبق و( قرطاس ) الطعمية حتى حافظ على مقامهما عالياً للإبقاء عليهما دون مساس والخروج بأقل قدر من الخسائر ..
" يادي المصيبة !! .. أنا اصطبحت بِوِشْ مين النهاردة " قالها عاليةً ليلتفت إليه كل من حوله فتحدث حالة من الثبات والصمت للحظات لِيرَوا ما أصاب الرجل فمن هَوْلِ مظهره لابد وأنَّ كارثةً قد وقعت .. وكقطارٍ يطوي الأرض قطع المسافة الباقية لبيته .. فقد تذكر وجوب توجهه إلى أقرب لجنة انتخابية فاليوم بدء انتخابات مجلس الشعب ولابد وأن يدلي بصوته ..
صعد هذه المرة الأربعة أدوار في لمح البصر ولم يهمه ما كان يحدث للفول حتى وصل إلى طاولة الطعام الكائنة في غرفته ولم يعد في الطبق ما يكفي ليتشاجر عليه أولاده .. وقبل أن تمارس زوجته هوايتها المفضلة في السين والجيم عما حدث للفول كان هو ينزلق على درجات السلم حتى وضع قدميه في أول ميكروباص قابله ..
ومرةً أخرى .. تتفرج عليه أمة لا إله إلا الله التي تشاركه الميكروباص من محاوراته لنفسه وكيف لا ؟! فلن يستلم مرتبه اليوم إلا بما يثبت أنه أدلى بصوته لنائب الدائرة المختار عن الحزب المنحل وليس سواه .. حاول أن يثني نظرات الناس عنه ببحثه في جيبه عن الجنيهات التي سيدفعها أجرة الميكروباص .. ولكنه لم يجد الجنيه الفضي ..
وعندما وصل للجنة الانتخابية حاول أخذ نفساً عميقاً محاولاً جمع شتاته وهَمَّ بالدخول .. ولكن هيهات فلم تنتهي معاناة أستاذ عبد القوي بعد .. مشهد معتاد كل دورة انتخابية بوقوف عدد من البلطجية حاملي السيوف والسنج لمنع دخول أي أحد يحاول التصويت للمرشح المنافس لملك الدائرة (النائب الذي يمتلكها لفوزه بها لعقود طويلة ) .. ولأن حظ أستاذ عبد القوي عثر في أغلب الأوقات كان لزاماً عليه ليعطي صوته ( ببلاش) دون قطعة لحم أو وعد بتوظيف أحد أبنائه كما يفعل نواب في دوائر أخرى لناخبيهم .. وعندما دخل وأخذ الورقة الانتخابية فوجئ بعدم وجود اسم النائب الذي لزاماً  وأن يصوت له والذي ظل ينتخبه لسنوات حتى أنه انتابه الشك أنها ليست اللجنة الصحيحة .. إلى أن سأل أحد المشرفين فقال له : البقاء لله لقد مات منذ عدة أشهر .. يوجد ابنه الآن هو من ستقوم بالتصويت لأجله .. طبعاً ودون أن تزيغ عينيه على أسماء المرشحين الآخرين وضع العلامة عند السيد وريث الكرسي .. وأخذ نفس النفس العميق وغادر .. وصل للمصلحة الحكومية بأعجوبة بعد أن عانده زحام المرور لينهي ما بقي له من صبر .. استلم مرتبه وانصرف كالعادة قبل انتهاء موعد العمل .. وبوصوله إلى بيته ناول الزوجة الثلاثمائة وخمسين جنيهاً وراح ليسند جنبه على السرير واستعد ليغط في نومٍ عميق بعد شقاء الساعات الأخيرة .. وما أن بدأت عيناه تستسلم للنعاس حتى هبَّ فزعاً من صراخ سيدة صوتها ليس بالبعيد عن جنبات البيت  فعلم أن هناك أمراً جللاً يحدث في منزله .. أمين شرطة يقف على الباب يقول : أين والد عامر عبد القوي حماد ؟! والزوجة  تصرخ وتنادي عليه !! وبالسرعة المعتادة كالبرق يخرج ليحدث أمين الشرطة .. أنت والد عامر ؟! .. نعم .. خير إيه اللي حصل ؟! ابنك أصيب في أحداث شغب في الجامعة ونقلوه للمستشفى .. تعالت الصرخات في أرجاء المنزل .. ثم انتفض عبد القوي ينتعل الحذاء ليصل إلى باب الشارع بأعجوبة أخرى ليصل إلى المستشفى وشفتاه تتمتمان بتضرعات إلى الله أن يأتي بالعواقب سليمة فيقابل أحد أصدقاء ابنه منهاراً على الأرض من البكاء .. فيحاول أن يسأله ما الذي حدث لابنه ؟! .. رد صديق ابنه بعبارات تكاد تكون مفهومة بأن اليوم كان موعد انتخابات عميد الكلية وكنا نتظاهر ونعتصم لأسابيع لإقالة وعزل العميد الحالي ولكنه لم يفعل واليوم أصر على  خوض الانتخابات بالرغم أنه من فلول الحزب المنحل وعندما حاولنا التجمع حول سيارته لمنعه من الدخول انطلق وقام بدهس عددٍ من زملائنا ومن بينهم عامر .. لم يتمالك الأب نفسه بعد سماع الحديث وسقط على الأرض من شدة الصدمة .. ابنه وما يتمناه من الدنيا بين الحياة والموت .. توالت أمام عينيه مشاهد التزوير والبلطجة والفساد .. قام بإخراج سبحته الصغيرة من جيبه ليدعو ربه أن ينقذ ابنه .. وعندها سقط من جيبه الجنيه الفضي الذي كان يبحث عنه طوال اليوم ..
قصة قصيرة
17/10/2011

طيب.. عاملونا كالكفار! - التحرير

طيب.. عاملونا كالكفار! - التحرير

عندما يغيب صوت العقل يمكن أن تجد نفسك متهما بالكفر فقط لأنك تؤمن بعدل الله ورحمته وترجو لكل من أحسنوا من عباده أن يحظوا برحمة الله. هكذا وجدت نفسى متهما بالكفر بعد مقالين نشرتهما بعنوان «المرحوم ستيف جوبز» و«أهم يقسمون رحمت ربك؟»، وعدد آخر من التويتات قام بعض المكفّرين باقتطاع بعضها بل وتحريف معناه ليحولوا سؤالا كتبته مستنكرا على البعض أن لا يؤمنوا مثلى بعدل الله ورحمته، فإذا به يصبح بقدرة المكفّرين عيبا فى الذات الإلهية، وإذ بى أجد شيخا يُفترض أن يجسّد خلق الإسلام يصفنى على الملأ بأننى «مخبول» فيسىء إلى نفسه، تماما كما أساء إلى أنفسهم كل الذين انهالوا علىّ بشتائم قبيحة وبذيئة قصدوا بها أن يدافعوا عن دين أمرهم بأن يقولوا للناس حسنا، وأن يدفعوا بالتى هى أحسن، لعل مَن بينهم وبينه عداوة يصبح كأنه ولىّ حميم. شاء الله أن أجد عاقلا كالدكتور محمد على يوسف الذى كتب مقالا ضافيا يناقشنى فيه بكل أدب وعقل، وقد شكرته عليه وقلت له إننى انطلقت فى ما كتبته من آيات فى القرآن الكريم وتفسير بعض المفسرين لها وإننى أنتمى إلى مدرسة أخرى فى فهم عدل الله ورحمته، وأؤمن بأن رحمة الله بها متسع لجميع الاجتهادات. قرأت أيضا كلاما منشورا فى أحد المواقع الإلكترونية لم ينشر من نقلوه اسم قائله الذى يتهمنى بتحريف كتب العلماء، وأنا أنصح كاتبه بأن يعود إلى كتاب «القرآن والسلطان» للأستاذ فهمى هويدى ليعرف أن ما نشرته عن المرحوم محمد عبد الله دراز كان مأخوذا بالنص مما نقله الأستاذ فهمى الذى استشهد ببضع فقرات مما قاله الدكتور دراز، ولا يعنى أنه لم يثبت كل كلامه أنه حرّفه، وإنما أخذ منه بمقدار حاجته إليه مثبتا اسم المرجع لكى يعود إليه من يريد.
لم أزعم يوما أننى علاّمة أو حجة على الدين، أنا رجل يحب أن يقرأ فى دينه، ويحب أن يشاركه الناس فى ما يقرؤه لعلهم يتفكرون، لست ولن أكون من الذين يتعبدون لله بمفهوم المشركين «هذا ما وجدنا عليه آباءنا»، أفتخر بأننى أنتمى إلى دين لم يجعل بين المسلم وكتابِ الله حاجزا أيّا كان، أؤمن أن الله سيسألنى عن فهمى لكتابه وسنة نبيه، لا عن فهم هذا الشيخ أو ذلك الواعظ، سيسألنى ماذا صنعت بعقلى الذى منحه لى، ولذلك لن أطلب ممن يكره ما أكتبه ويراه كفرا أو تجديفا أو زندقة أن يُعمِل عقله قبل أن يطلق الشتائم أو يكيل الاتهامات، سأطلب منه إذا أصر على تكفيرى ولم يخش عقوبة ذلك، أن يعاملنى كما أمره الله بأن يعامل الكفار فى محكم كتابه: «ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم»، «وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه وقالوا لنا أعمالنا ولكم أعمالكم سلام عليكم لا نبتغى الجاهلين»، «فأعرض عنهم وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا»، وهو يوصى نبيه قائلا «وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون».
إن القرآن الكريم يوصى المسلمين إذا دخلوا فى جدال مع أهل الكتاب بأن لا يجهروا فى وجوههم بأنهم كفار، مع أن هناك آيات أخرى تحكم عليهم بالكفر، يقول رب العزة «قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأننا مسلمون»، أى أنه أمر المسلمين فى جدالهم مع أهل الكتاب أن يتمسكوا بما هو مشترك بين الطرفين، وعندما يأتى ذكر المختلف لم يأمرهم بأن يقولوا لهم أنتم كفار بل استخدم فى آية أخرى بنفس المعنى صيغة «ونحن له مسلمون»، وهو ذاته أسلوب الحوار الذى يتبعه مع الكفار فى آية تقول لهم «قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو فى ضلال مبين»، ولم يقل لهم أنتم على ضلال، وفى آية أخرى يوصى نبيه إذا احتدم الجدال بأن يلجأ إلى صيغة المباهلة «فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين»، أى أنه جعل الحكم باللعنة على الكاذبين من أهل الكتاب حقا لله فقط دون غيره.
وكتابنا الكريم يحفل بعشرات الآيات التى تقرر للمسلمين أن حق الحكم على الإيمان وحق إدخال الجنة أو النار يملكه الله وحده الذى اختص نفسه بحق الفصل بين جميع الأديان والطوائف يوم القيامة، وهو ما بنى عليه العلماء الذين نقلتُ عنهم فهمهم لتعامل الله مع أهل الأديان الأخرى الذى يرتكز أساسا على هذه الآيات الثلاث «إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلهم أجرهم عند ربهم» (البقرة-62). «إن الذين آمنوا، والذين هادوا، والصابئون، والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحا فلا خوف عليهم ولا هو يحزنون» (المائدة-69). «إن الذين آمنوا والذين هادوا، والصابئين والنصارى والمجوس، والذين أشركوا، إن الله يفصل بينهم يوم القيامة» (الحج-17)، وللأسف فقد تعرضت رغم ذلك لتكفير البعض الذين نسوا قول الله عز وجل «الله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض»، ونسوا أنه حتى عندما تأتى فى القرآن سيرة الذين يتربصون بالمؤمنين من المنافقين نجد الله يقول لنبيه «فالله يحكم بينكم يوم القيامة»، بل إنه قرر أنه الذى سيحكم بين النصارى واليهود فى ما كانوا فيه يختلفون من أمور العقيدة، انظر سورة آل عمران الآية 55 وسورة النحل الآية 124، فكيف سيكون الحال إذن مع ما يختلف فيه المسلمون من أمور العقيدة؟ هل يُعقل أن يجعلها الله ملكًا للمكفّرين والشتّامين الذين ينسون أن الله يذكّر نبيه بأن التوبة حق لله وحده «ليس لك من الأمر شىء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون. ولله ما فى السماوات وما فى الأرض يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء والله غفور رحيم».
هذه هى رحمة الله تتنزل فى كتابه، فأين هى إذن فى كلام كثيرين ممن يزعمون الدفاع عنه؟ لا حول ولا قوة إلا بالله.

فيديو يا نهار اسود على اللى بيحصل كارثه كارثه كارثه

فيديو حرمان ايمن نور من دخول الانتخابات وتعليق ابراهيم عيسى

الأحد، 16 أكتوبر 2011

Mubarak's Thriller مبارك جاكسون

السيطرة على الشعوب.FLV

شاهد بالفيديو اخر لقاء تليفزيوني مع مينا دانيال شهيد السيد المسيح في برن...

@QabilaTv | الحق ... لكل مواطن | قبيلة

الاثنين، 10 أكتوبر 2011

بدايه هجوم الجيش على المتظاهريين المسيحيين السلميين.flv

ومن الغباء ما قتل !!

http://www.almasryalyoum.com/node/503834
أستطيع أن أقول :


 لو كان الغباء رجلاً لقتلته .. ولكن ما حيلتي فأنا مجرد مشاهدة تتسمر أمام التليفزيون لتتابع الأحداث الأليمة متنقلة بلهفة بين القنوات الإخبارية وقلبي يخفق حزناً وعيوني تبكي دماً لأجمع أكبر قدر من المعلومات الموثوق فيها حول ما يحدث على تراب وطني العزيز وأعتصر عقلي من التفكير لأني لم أصدق الصورة مع الخبر المنشور معها وهو مقتل جنود من الجيش على أيدي أقباط مسلحين !! ..
 لم يصدق عقلي ما رأيته وسمعته لأن الصورة لا تتوافق ولا تتناسب مع المشهد ومع المنطق .. فالأقباط طيلة عمرهم كانت مطالبهم سلمية واعتصاماتهم سلمية ولم يلقوا بحجر واحد على الشرطة فكيف بالجيش ؟! .. وفي نفس الوقت فهذا جيش البلاد الذي أكد أنه لن يوجه سلاحه في وجه أي مواطن بالرغم من مشاهدتي بأم عيني لمشاهد الدهس والقتل التي يندى لها جبين مصر  .. فما هذا ؟!  ولسوء حظ مصر هذه المرة ولسوء حظ أي متابع للشاشات أن مصدر هذا  الخبر هذه المرة كان التليفزيون المصري .. عفواً .. التليفزيون المنسوب لمصر !!  

إعلامنا الفاسد إعلامنا الأشبه بالسيرك .. ( سيرك ماسبيرو ) .. الذي عامل المواطنين كالحيوانات يملي عليهم أخبار تنافي العقل والحقيقة ومخالفة للواقع .. عاملهم كأنهم فاقدي العقول ، فاقدي البصيرة ، فاقدي الوطنية .. ظن بغبائه المعتاد الذي ليس له مثيل في محطات الإذاعات في العالم أجمع بأنه مجرد أن يشيع خبر مقتل جنود الجيش على أيدي الأقباط المسلحين فإن المسلمين المنساقين سيستلون السيوف من أغمادها على ظهور الخيل والإبل لخوض معاركهم مع النصارى وحيَّا على الجهاد ومقاطع من مسلسلات إسلامية رمضانية وواإسلاماه وهكذا حتى تنتهي بحرب أهلية في مصر التي كان يتزوج مسلموها بمسيحياتها من دون أي مشاكل في الكنيسة ومن دون ضغط أن تدخل الزوجة المسيحية في الإسلام ..

وبعد هذه السذاجات والسخافات يعترف التليفزيون بخطأ الخبر لتوتر المذيع وأيضاً لا نغفل توتر القائم عل كتابة الخبر على شريط الأخبار أسفل الشاشة ولا ننسى توتر المصور والمخرج وتوتر حارس مبنى ماسبيرو .. كفى سخافات .. تلاعبتم ليس بمشاعرنا وعقولنا فقط بل بأمننا واستقرارنا في أيام الثورة من بث أكاذيب حقيرة عن وجود أجندات أجنبية وتخوين الثوار ووجود جواسيس في الميدان .. أكاذيب عن الكنتاكي والصرخات النسائية الملفقة لسيدات يبكين من هجوم البلطجية عليهم في البيوت لترهبوا الناس وتشيعوا الفوضى والرعب في نفوس المواطنين ..

وفي نفس وقت ممارسة التضييق المبتذل والهمجي والعشوائي على القنوات والصحف لأنها تعرض الحقائق مجردة من الأكاذيب ومن التضليل وبدلاً من أن تطوروا وتحسنوا مهنيتكم الوضيعة نجد إعلامكم الحقير يورط البلد في فتنة طائفية .. إعلامكم الذي دنا لحد العمالة .. العمالة للنظام القديم .. نظام القهر والطغيان والتكبر .. فإذا كنا قد حاكمنا أنس الفقي اليوم فلابد أن نحاكم المسئول عن هذه المهزلة التي تبرز شق الأمة المسيحي بأنه همجي بلطجي يتعرض لجيش وطنه .. وهذا فعلاً لمواراة ما فعله جيشنا الباسل بمتظاهرينا العُزَّل بعد ما كنا نتحدث عنه بكل عزة ورفعة .. ها هو الآن المجلس العسكري يكشف عن وجهه الآخر .. لم يكن يوماً بجانب الثوار والثورة كما كان يتشدق : ( لقد حمينا الثورة .. لقد وقفنا إلى جانب الشعب ) .. فبشهادة المشير طنطاوي أنه لم يتلق أي أوامر بضرب المتظاهرين !! فمن أي خطر حمانا إذاً ؟! .. لم يتدخل حينما ظل البلطجية يضربون الثوار بالحجارة والملوتوف اثني عشر ساعة متواصلة ووقف موقف المتفرج ، إذاً آثر موقف الحياد ! على ماذا نشكره إذاً ؟! ولماذا نستهل حديثنا بالتمجيد فيه لوقوفه بجانب الثورة ؟؟ .. المجلس العسكري القائم الآن هو من أساء للثورة وهو الذي يسرق الثورة بالتعاون مع الحكومة القائمة الآن بقيادة عصام شرف الذي تعالت وكثرت النداءات لأشهر ليقدم استقالته ويرجع للميدان في صفوف الثوار ولكنه لا يبالي أو لا يسمع .. أقدم احترامي الآن للفريق أحمد شفيق الذي نأى بنفسه عن هذا التخاذل والهوان .. هذه الحكومة العقيمة التي لا تأتي إلا بالمزيد من الاعتصامات والاحتجاجات ولا تأتي إلا بوزراء معاقين أولهم وزير إعلام يخرج من جهازه خبر مصيري كاذب وتحريض على فتنة طائفية دون أن نسمع بنية محاسبة المسئول عن إشاعة الكذب وتهييج الناس ضد الأقباط ..


كما قدمنا وزير الداخلية حبيب العادلي ومساعديه والضباط المتورطين في قتل ودهس وإصابة متظاهري ثورة 25 يناير ، أطالب بتقديم كل من تورط أو حرض لهذه المذبحة سواء كان من الداخلية أو من الشرطة العسكرية ولابد أن يكون هناك من مسئول واحد على الأقل .. لابد من مطاردة المتسببين في أي خطيئة أو مأساة أو تقصير في حق الأقباط ، فلن يحس هؤلاء بحقهم وأمانهم في وطنهم إلا بالقصاص ممن هو السبب .. أنقذوا مصر .. أنقذوا أقباط مصر المسلمين والمسيحيين ..

 وعفواً فقد حَرَّفْت المقولة : ( ومن الحب ما قتل ) فأعتذر للدب الذي قتل صاحبه بدافع الحب وليس بدافع الغباء وفي النهاية فهو حيوان .. فما حجة الإنسان ؟!..

الأربعاء، 5 أكتوبر 2011

بلد طوابير يا عبد البصير !!


كانت رحلة الذهاب لشراء العيش من أسعد لحظات حياتي وأنا في التاسعة من عمري..
فما أن تطلب جدتي مني أنا وأختي ذلك حتى كانت تحضرنا الهمة وكأنها استعداد لفسحة .. فكانت تعطي كل منا جنيهاً وتخبرنا ألا نقف معاً .. فتأخذ كل منا دورها في الطابور لنشتري عشرين رغيفاً ، فلم يكن يُسمح للفرد بالشراء إلا بجنيه واحد فقط ، وكانت دقائق الانتظار يملؤها تَأَمُلي في المشاجرات والمشاحنات التي كانت تحدث بسبب أحدهم الذي اعتدى على دورٍ ليس له ، وعندما كان يحين عليَّ الدور أمام الشباك حتى كنت أتعرض لتلك المشادات عن يميني وعن يساري ولأني كنت مسالمة بالطبع ليس فقط لخوفي من نَيْلِي نصيب من البلطجة ولكن لسعادتي بمشاهدة رحلة رغيف الخبز وهو يسير في أجزاء آلة الخَبْز حتى يصل إلى جامعه ليناولني إياه ، وعندما حمدت الله أني لم أقف في طابور العيش هذه الأيام ولم أشاهد الناس تفقد أعينها وأرواحها من أجل لقمة العيش وجدتني أستغفر الله لأني أنتظر في طابور لتزويد السيارة بالبنزين ليسد هذا الطابور شارع بأكمله وعندما أصل لنهاية الطابور أجد عامل المحطة يخبرني أن البنزين قد نفذ من المحطة فأسير لكيلومترات إضافية باحثة عن البنزين في أكثر من محطة وكأني أبحث عن رغيف العيش في حين أنه إذا استحال الحصول على البنزين فعلاً فممكن لأصحاب السيارات أن يتنقلوا باستخدام وسائل النقل العام كما يفعل الناس بالخارج ليس لندرة البنزين ولكن للتخفيف من حِدة الزحام وتوفير موارد الطاقة .. نعم وجدنا البديل في هذه الحالة.. ولكن ما البديل عندما لا تجد السيدات والأطفال الذين يقفون في طوابير أيضاً من أجل أنبوبة الغاز ؟! هل يعلم هؤلاء البسطاء أن أنبوبة الغاز التي يتقاتلون من أجلها تصدر إلى إسرائيل بأبخس الأثمان وهم لا يجدونه للطبخ في بيوتهم ؟! حتى لو علموا بذلك فما العمل فالعين بصيرة واليد قصيرة ؟؟!! عنده أقوم بالدعاء على الرئيس المخلوع مبارك وحسين سالم كمية من الأدعية التي أرجو أن تكون من حظهم ونصيبهم !
كل هذه المشاهد تمر كشريط السينما أمام عيني وأنا أقف في مطار القاهرة الجديد بعد رحلة سير شاقة من نقطة الحصول على ( بوردينج الطائرة ووزن الحقائب ) حتى الوصول لطابور الجوازات ولا أعلم حكمة أحمد شفيق بهذا ( التراك) الطويل من المشي في جنبات المطار ؟ ربما ليفك المسافرين القادمين من المحافظات (رُكَبَهم) بعد ركوب السيارة لساعات .. المهم وللعجب كالعادة تجد العديد من ( كاونترات ) لختم جوازات السفر قبل المغادرة ولكن للأسف الذي كان يعمل ثلاثة منهم فقط ليمتد الطابور ويمتد فيكره المواطن حياته ويظل يلعن في البلد لآخر لحظة يقف فيها على أرضها .. والمضحك أنه كان أحد العاملين يقوم بدفع عربة مثقلة بالكراتين القديمة ليقوم بقطع هذا الطابور من المنتصف غير مبالٍ باحترام من يقف فيه .. فهو مصمم على العبور من وسط المسافرين ولا يكلف نفسه بالمرور من خلف آخر واحد بالطابور..
وبالرغم من كل هذه الذكريات المريرة مع الطوابير إلا أنني لم أجد مثال على أجمل طابور في العالم إلا الطابور الذي وقف فيه الناس للتصويت على التعديلات الدستورية .. فلأول مرة في تاريخ طوابير  مصر يقف الناس في سعادة وإصرار للإدلاء بأصواتهم بحرية ثم يقفوا من بعد ذلك ليأخذوا الصور التذكارية مع أصابعهم بعد أن اكتسبت ألوان الحرية في التصويت ..
ومن طابور لطابور لا أنسى أبداً أول طابور أقف فيه وهو طابور الصباح في المدرسة الذي كنت أُعزَّهُ جداً والذي أقف فيه رافعةً رأسي لعلم مصر أحييه كل صباح بالرغم من أشعة الشمس التي لم تكن تجعلني أراه كما يجب ..
وفي النهاية أقول : يا حبيبتي يا شادية وإنت بتقولي ( أصله ما عداش على مصر!! ) فعلاً لو كان وَقف شوية في الطابور كان ممكن حصل إيه ؟؟