السبت، 31 مايو 2014

ربنا يِوَلِّي مصر الأصلح .. اللي هو السيسي من غير نقاش!

http://almogaz.com/news/opinion/2014/06/01/1504157
http://yanair.net/archives/56751
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B1%D8%A8%D9%86%D8%A7-%D9%8A%D9%90%D9%88%D9%8E%D9%84%D9%91%D9%90%D9%8A-%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%B5%D9%84%D8%AD-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D9%87%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%85%D9%86-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B4/10152286996781696

(1)             ( ربنا يِوَلِّي مصر الأصلح .. اللي هو السيسي من غير نقاش ) : قالتها بكل ثقة مواطنة انتخبت السيسي ، أما عن نفسي فسأنسى صراخ وعويل وتوسل المذيعين وتسولهم أصوات المواطنين للنزول للتصويت في يومي الانتخابات قبل أن تًمد الفترة لليوم الثالث، وسأنسى مشاهد اللجان الخاوية من الناخبين والتي صورَّتها قنوات فضائية ومواقع إخبارية عادية وليست قناة الجزيرة العميلة ولا جريدة الحرية والعدالة الإرهابية، وهعمل نفسي مش واخدة بالي من إضافة اليوم الثالث للتصويت حتى وصلت الأصوات إلى أكثر من 25 مليون ناخب بعدما قام الصعيدي وجَرْجَرْ ابن أخوه البورسعيدي على اللجنة ..

(2)             بلاش تحشروا مناخيركم في كل حاجة دا أمن قومي : لذا سأعصر على نفسي ليمونة بعد كل هذا لأني في انتظار الخطوات الجادة التي سيبدأ باتخاذها عبد الفتاح السيسي ليجعل مصر " أد الدنيا "، سأعصر على نفسي الليمون كما عصرت على مرسي 100 يوم كاملة لأرى مشروع نهضته، سأعصر على نفسي ليموناً ربما لسنتين كما وعد السيسي أن المواطن العادي سيحس من بعدهما تغييراً، ولا أظنني سأنتظر أربع سنوات إن لم أجد ما تحدث عنه السيسي بدأ فعلاً حيز التنفيذ ..
(3)             أنا كلامي علمي وقابل للتنفيذ وقادم من مؤسسة لابد لها وأن تنجح: أشار السيسي في حديثه مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي عن ملامح من برنامجه الانتخابي الذي لم يخرج للنور ومن ضمنها وخلي بالك (مش هسمحلك تقول مصر تتسول) :
1.     توفير مبردات اللحوم من أرقى الأنواع وبأرخص الأسعار للفقراء ومحدودي الدخل.
2.     استبدال لمبات الإضاءة لتوفير 4000 ميجاوات.
3.     توفير آليات موازية لضبط الأسواق وغلاء الأسعار من أجل الفقراء.
4.     استصلاح 4 مليون فدان وتطوير شبكة الماء لتوفير 10 مليار متر مكعب سنوياً.
5.      زيادة عدد المحافظات إلى 33 محافظة، و26 مدينة ومركز سياحي و22 مدينة للصناعات و 8 مطارات جديدة.
6.      الحديث عن الدعم والدَّين الداخلي والخارجي وعدم توريثه للأجيال القادمة. (وما تخشش كده معايا أنا عارف بعمل إيه) من الأقوال المأثورة للسيد الرئيس إبان فترة ترشحه للرئاسة .. و(مش هسمحلك تقول عسكر تاني ) التي أتمنى من السيد إبراهيم عيسى الذي صرح أن لا أحد ولا للمشير السيسي منعه من استخدام كلمة عسكر أن يعرض عليه ثانيةً قصة مراقبة البرلمان لميزانية الجيش و(خلوا الجيش لوحده الجيش قائم بذاته ) من الأقوال المأثورة أيضاً ..

(4)             تفاءلي شوية .. إنت متحاملة على الراجل كده ليه ؟!! تفاءلوا بالخير تجدوه : نصائح تعليقات الناس التي تعتقد أنه طالما تم فُض اعتصام رابعة فقد نجح السيسي في حربه على الإرهاب ، وطالما لهم صورة مع إصبعهم الفسفوري في انتخابات نجح فيها السيسي فإن مصر وصلت لبر الأمان ، منطق أن الجواب باين من عنوانه لم يكتشفوه بعد ، وأن مبدأ الكفر الذي بأول القصيدة لا يعترفون به، لم يسمعوا السيد المشير وهو يقول بعلمه أن مكتب الإرشاد كان يحكم مصر وأن البلد رايحة في داهية بعد 4 شهور، ومع ذلك فإن الجيش ومؤسسات الدولة كانوا سيدعمون مرسي المتهم بالتخابر مع حماس إذا ما كان قد وافق على المطالب الشعبية بالاستفتاء على بقائه في السلطة يوم 3 يوليو !!!
(5)             ( لن أحترم نفسي إذا جئت بتزوير إرادة الناس وكنت أتمنى وجود أكثر من مرشح آخر في الإنتخابات ): لا أعلم إذا ما لفت انتباه السيد المشير أداء الإعلاميين المملوء بالشحن، وبتخوين كل من لم ينضم لركب مرشح الجيش، إشاعة شعبيته الكاسحة الجامحة التي حالت بين الصناديق وبين الناس،إعلاميون ووجوه مشهورة من مثقفين وفنانين وشيوخ حكموا بالخيانة على كل من نوى مقاطعة التصويت والتغييب لمن سيعطي صوته للمرشح الآخر، ترهيب كل من لم ينزل للجنة بتقديم اسمه للنيابة العامة ودفع غرامة ال 500 جنيه وعودة مرسي للحكم، كلهم أرادوا أن يدفعوا ب 40 مليون أو 50 كما رغب المشير، وعندما رأوا استحالتها وَلْوَلٌوا لتأتي بالأعداد التي ذهبت لمرسي وشفيق في 2012 ، أليس هذا تزويراً لإرادة الناس ؟!! ويستمر التدليس بمحاولة إيهام المصريين أن الصوات الباطلة لإخوان اشتركوا في الانتخابات بعدما أقنعوا فئات عريضة من الشعب أن حمدين هو مرشح الإخوان، وبعدما تمت تنحية سامي عنان عنوةً من الصورة، وبعدما آثر أحمد شفيق بنفسه الابتعاد لعلمه بتوضيب الصناديق والدنيا للسيسي ..
(6)             قُدِّمَ بالأمس بلاغاً ضد حمدين صباحي يتهمه بالتخابر مع دول أجنبية لزعزعة الاستقرار، وتم وقف برنامج باسم يوسف لأن هناك احتمالات بإهانة الذات الرئاسية، ونداءات بالنزول بتجديد التفويض للسيسي لدحر الإرهاب الذي أظنه سيتحول من الإخوان لأي معارض في المستقبل، لتنحسر العملية الديموقراطية والعمل السياسي في غناء تسلم الأيادي أو المقالات الصحافية من نوع (إنت تغمز بعينك يا سيسي) أو قصائد من نوع (نساؤنا حبلى بنجمك)..
(7)              كرسي الحكم مسحور ملعون لم يجلس عليه أحد إلا ونال منه، الطريق إلى الاتحادية لو مفروش بالورود فمن تحتها دماء وأرواح وأعمار شهداء ومصابين ومحبوسين ، كل ما أخشاه بطانة السوء وحاشية السلطان، لا أتمنى للرئيس الجديد فشلاً، ولكن كل همي آمال هذا الشعب..
(8)             السيسي الذي غضبت بإذاعة التسريب الخاص بحلمه القديم عن الزعامة ، حلم السيف والساعة الأوميجا وكلمة لا إله إلا الله باللون الأخضر، لأنه كان حديثاً وديَّاً مع صحفي وطالبه بعدم إذاعته أكثر من مرة، حينها وعد بعدم إقحام الجيش بالسياسة وصرح عدم نيته الترشح بأي حال من الأحوال، ولكن ما إن قدَّم نفسه رئيساً للبلاد فالمتوقَّع منه أكثر بكثير من جميله بخلع مرسي كما يقولون، وما سيقدمه لمصر واجباً عليه لن يَقل له أحدٌ بعدها كتَّر خيرك ..

التقويم أصعب من التطبيل، وقول كلمة الحق أخطر من سرد بهاء الحاكم، ونصرة الظالم بِرَدِّه عن ظلمه أكثر عسراً من صناعة الفرعون ..

الثلاثاء، 20 مايو 2014

عزيزي المقاطع .. كلمتين في ودنك ..

............................................................
-  مقالي هذا مُوجَّهُ لكل من يرى مشاركته في الانتخابات اعترافاً بمسرحية في باطنها استفتاء على تقليد السيسي الرئاسة ، وأن حمدين صباحي أخطأ حين شارك فيها ، وسواء ما إذا تمت بطريقة نزيهة أو مزورة كما أفتى شفيق عند انسحابه من السباق لاعتقاده ب ( تستيف ) الصناديق للسيسي فإنه رئيس مصر ، فليكن هذا ، سَتُمَرَّر الانتخابات ، وسيكتمل العرس الديموقراطي وستذهب مصر إلى السيسي بشنطة هدومها ..

- الإعلام المُوَجَّه للحشد لانتخاب السيسي هو ما صنع من الإخوان وأكذوبة الجيش المصري  الحر حدوتة الأشكيف المخيف والشاطر عبد الفتاح السيسي ، يقصها قبل النوم كل يوم على مسامع المصريين ، هو ذاته الإعلام الذي روَّجَ عن سامي عنان قبل انسحابه أنه مرشح الإخوان كي لا يلتف حوله المرعوبون من البعبع ، هو ذاته الإعلام الذي أشاع أن الإخوان سيأيدون صباحي نكايةً في السيسي وهاهي مؤشرات انتخابات المصريين بالخارج توثق أن لا يد إخوانية ستلوث الصندوق ، هو ذاته الإعلام الذي يُغمض عينه عن عودة فلول مبارك وعن مشاركة سلفيي حزب النور الذراع الأيمن للإخوان ..

- " بعد مشاهدة حمدين أشعر بالخطر الشديد .. لابد من الحشد الجاد لانتخاب السيسي" هذه الجملة تكررت بأكثر من طريقة بعد حوار حمدين على cbc منذ أسبوعين ، حديث حمدين المسترسل المتناسق جذب الإنتباه مقارنةً بالسيسي الذي كان يراوغ أو يصمت دقيقة حداد قبل إجابة الأسئلة ، فكان لابد لهم أن يتقولوا التالي :

-    يقولون عن حمدين أن في كلامه إساءة لأجهزة الدولة ولا أدري إذا ما كانوا يعتبرون حديثه عن فساد في مؤسسات الدولة إساءة ؟! يقابله تحسس السيسي وأنصاره من كلمات مثل هيكلة الداخلية وتطهير المؤسسات !!
-    يرون في حملته وكأنها استعداداً لانتخابات اتحادات الطلاب ، لأن أعضاء الحملة من الشباب النشط الحيوي الذي يدعو لمرشحه بأبسط وأرخص الأساليب ، وليس من وجوه فلول مبارك القميئة التي تتسلق على أعضاء حملة السيسي والتي دفعت أعضاء الحملة الرافضين لانضمام الفلول لتقديم استقالاتهم في أكثر من منطقة ..
-    يلومون على حمدين أن الفقراء في الدرجة الأولة من أولوياته وينسون أحاديث السيسي عن التقشف وشد الحزام ومطالبة شباب الأطباء بالتحمل ، ومطالبة الطلاب بتوفير أجرة المواصلات من أجل مصر ، وتوعد من يتظاهر بمطالب فئوية بتنفيذ القانون بكل صرامة دون وعده بتحقيق ولو جزء من مطالبه .. 
-    يقولون عن حمدين أن برنامجه الانتخابي مجرد كلام في الهوا ، ولا يلفت نظرهم البرنامج  السري الخاص بالمرشح الآخر الذي يعتبر الحديث عنه أمن قومي لا يجب الخوض فيه ..
وجدير بالذكر أن كثير من المواطنين القادرين على تمييز فعالية وأهمية البرنامج الإنتخابي والمحسوبين من المثقفين والنخبة ﻻ يعنيهم أصلاً وجود برنامج للتمييز والتفضيل بين المرشحين ، يتعهد به المرشح بتنفيذ كذا وكذا خلال مدى زمني محدد يحاسب عليه إذا لم يلتزم به ، لكن من الواضح أن السيسي ﻻ يفضل أن يقدم وعود ﻷنه ربما يعلم أنه غير قادر على الوفاء في المدد الزمنية التي يتوقعها منه ناخبوه ، المصريون ممن يؤيد البطل المغوار ﻻ يهمهم برنامج مكتوب أو مرسل أدراج الرياح ، لم ينزلوا استفتاءاً على الدستور بل نزلوا لدفع السيسي للترشح للرئاسة ، وسينزلون للتصويت له في الانتخابات ﻷنهم يتوسمون فيه ما هيأه لهم اﻹعلام عن انتصارات عبد الفتاح اﻷيوبي على الحملات اﻹخوانية السابقة وعن فتوحاته القادمة في أم الدنيا  ..

 عزيزي المقاطع : فلتعتبر الانتخابات استفتاءاً على المصريين ، أنت وغيرك ممن لن يعطيَ صوته للسيسي وسينتخب حمدين ، هم الأعداد التي تقدر الثورة على مبارك في25 يناير ، وتؤيد موجتها في 30 يونيو على مرسي ، هي التي تقدس الجيش دون أن تغني تسلم الأيادي للسيسي ، هي التي ترفض عودة دولة مبارك بكل ممارسات القمع منذ 3 يوليو ، هي التي لن تقف مع الإخوان في خندق واحد ، خندق المقاطعة ، هي التي لن تمشي في ركب اﻷغلبية الكاسحة المؤيدة لوزير دفاع تُهدى له مصر لمجرد أنه قام بواجبه وانحاز ﻹرادة شعب ..

انزل شارك .. صوتك لن يجعل فوز السيسي كاسحاً ..

الأربعاء، 14 مايو 2014

جاتلك ريهام سعيد يا تارك الصلاة

..............................................
قال لها الملحد : ( إِنتِ ليكي دور في الفكر الإنساني اللي أنا وصلت له من سنين ) معتقداً أنَّ هذا إطراءاً لريهام سعيد لما تقم به من أعمال خير ..
فردَّت عليه مستنكرة : ( إنت هتلبسني تهمة ؟! .. أنا اللي كفَّرتك يعني ؟!! ) ..

وبيني وبين نفسي أقول : ( دا إنت تكفَّري بلد ) ..
-    قادني حظي العاثر أن أشاهد حلقة جديدة لريهام سعيد وهي تعرض بمهنيتها منقطعة النظير وخبرتها الإعلامية النادرة التكرار فكرة الإلحاد مرة أخرى ، المرة الأولى كانت لمسيحي يصف إلحاده بالفكر الإنساني بمعنى أن " الله والأديان " خارج دائرة اهتمامه والإنسان فقط من يحتل هذه الدائرة ، أما هذه المرة فقد أتت بطبيبة ملحدة كانت سلفية وأعلنت عن إلحادها على صفحة في فيسبوك ، منكرةً الأنبياء والأديان والكتب السماوية واليوم الآخر والجنة والنار ..
-     ولأن ريهام سعيد تعلم أن كثيرين سيستنكرون عليها أن تعرض مثل هؤلاء الملحدين خصوصاً وأنها لا تأتي بعلماء أو خبراء في مجادلة مثل تلك الحالات لتفنيد آرائهم بالأدلة والبراهين وقطع الشك باليقين ، فإنها وقبل أن تقدم التسجيل مع الطبيبة الملحدة أتت بسببين وراء اهتمامها بعرض هذا الموضوع وهما :
 أولاً : ألَّا نُنَصِّب أنفسنا قضاة على بعضنا البعض ونتخلص من الممارسات السيئة ضد الآخرين .
ثانياً : رسالة بالصبر وعدم الحزن لكل من يلقى أذىً من الآخرين ، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لازال حتى الآن يتلقى الأذى بالقول والفعل أن يُفْترى عليه تأليف القرآن ..
دعنا من أولاً وخلينا في ثانياً ، لا أستطيع أن أُصَدِّق فعلاً أنها لا تعي أَنَّ فكرة الإلحاد بوجود إله وأنبياء وإنكار البعث والحساب والعقاب من صميمها إنكار أن القرآن كلام الله وأنه تأليف نبي ، هذا ببساطة بسبب عدم معرفتها بما افتراه الكفار الأوائل أن القرآن شعر محمد ، وكيف اتهموه بالسحر والجنون مرة وبأنه شاعر وكاهن مرة أخرى فقط لإنكار وجود الخالق والبقاء على دين آبائهم وأجدادهم تكبراً وغرورا ..

-    بينما تشاهد الحلقة  وأثناء صدمتك بشطط تفكير الملحد ، يسترعي انتباهك أسلوب ريهام سعيد ، بغض النظر عما تصطنعه بتعابير وجهها من الوجوم والإندهاش والإشمئزاز والإستهتار من ضيفها ، فإنها لا تدرك أو لا تريد أن تُصدِّق أنها ليست الشخص القادر الكفيل بمحاورة من شت عقله لإنكار وجود الإله ورسله وكتبه ، في لقائها الأول مع أمين المكتبة الملحد ، كان الرجل يشيد بنشاطها وأعمالها الإنسانية ولم يَستفزه ضجرها منه بالرغم من محاولاتها العدة لذلك فمضت الحلقة بسلام ، أَمَّا هذه المرة فباعترافها أنها خرجت عن حدود المهنية واللياقة لطردها الطبيبة الملحدة وكما قالت : ( لما بتعصَّب ، أجارك الله ، بتحول إلى واحدة تانية خالص ) ، ادَّعت أنها طردت الطبيبة لتطاولها على الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا غير صحيح ، لأنها لم تطردها إلا لما قالت لها ( إنت اللي جاهلة ) بعدما وصفتها ريهام أولاً بالجهل عندما اكتشفت أنها طبيب ممارس عام ولم تتخصص في الجراحة مثلاً لترى معجزات الخالق بعينيها ..
-    إن كان الغرض من عرض فكرة الإلحاد هو عرض ظاهرة بدأت بالانتشار فعلاً فليس هذا هو السبيل والكيفية لعرضها على يدي مذيعة لا تعلم كيفية مخاطبة العقل بالحجة ، جاء على بالي الآن عظمة وروعة الدكتور مصطفى محمود ببصمته التاريخية عن الإلحاد من خلال كتبه ( حوار مع صديقي الملحد ) و ( رحلتي من الشك إلى الإيمان ) وبرنامج العلم والإيمان مش برنامج صبايا الخير تقديم ريهام سعيد !!

-    الكارثي أَنَّه عندما تمثل ريهام سعيد في مسلسل فإنها تلتزم بسناريو وحوار ويُعاد المشهد أكثر من مرة إذا لم يرقَ رغبة المخرج ، لكنها حين تقدم برنامج تليفزيوني فهي ( سيدة رأيها ) حتى ولو لم يرقَ ما تقوله احترام عقول المشاهدين ، شأنها شأن كثير من الإعلاميين والصحفيين ممن يتصدرون البرامج ومن يكتبون في الصحف لتنضح آبارهم عما فيها ..

الأربعاء، 7 مايو 2014

اعصر ليمون وانتخب السيسي


(1)            إن كنت في صف عبد الفتاح السيسي فستراه حاد الذكاء داهية مُحنَّك حازم حاسم صارم وهتبلعله الزلط كما يقولون ، وإن كنت في صف حمدين صبَّاحي أو لم تحدد موقفك بعد من المشاركة أو المقاطعة أو إبطال الصوت فربما لن يروقك كل ما قيل ، وستجد من يتهمك بتصيد الأخطاء إذا لم تهُلِّل للسيسي بعد كل جملة ، أو سَتُتَّهم بالمكابرة لعدم رجوعك عن خطأ مهاجمته  وعدم قول الحق إذا ما قمت بالتعليق بالسلب على شيء مما يقوله ..

(2)            جاء الجزء الأول من حوار السيسي مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي مقبولاً إلى حدٍ ما ، بالرغم من إحساسك بعض الأحيان بالعبارة الأشهر ( جاوب على أم السؤاااااال ) في عدم إعطاء إجابة مباشرة مما يوحي إليك بوجود عامل مشترك بينه وبين مرسي ، استهلال إجابته بعبارات مثل : ( مش هتصدقي ، ممكن يكون غريب اللي هقوله ، أنا عارف أنا بعمل إيه كويس ) تعطي انطباعاً أنه العالم ببواطن الأمور وتبشر بمولد فرعون جديد ندعو الله أن يكون نصف مبارك ، تَوَتُّر السيسي أكثر من مرة عند مقاطعته ، فتشتت فكرته وجاوب على السؤال بسؤال تارة ، والتزم الصمت تارة ، وظهرت عصبيته وحدته تارةً أخرى ،  مما يثير تساؤل كيف سيكون أداؤه دون تسجيل ومونتاج بعيداً عن خطاباته السابقة وما جاء فيها من تكرار للعبارات وجمل عاطفية لا تغني ولا تسمن من جوع مثل " إنتوا مش عارفين إنكوا نور عينينا ولا إيه " ؟! ..

(3)            يجب أَلَّا ننسى أن كل من انتخب الفريق أحمد شفيق يوماً ما لن ينتخب حمدين صباحي الآن ، هذا ولم يكن حينها الإرهاب الإخواني قد اجتاح البلاد ، ولم نكن حينها نحتاج لمنقذ نُغني له تسلم الأيادي ، إذاً هناك ومنذ البداية من يرى في المرشح ذو الخلفية العسكرية الضمان لسلامة الوطن وأمن مواطنيه ، نفس هؤلاء الأشخاص من سيتغاضى الآن عما سيأتي على يد ابن الجيش وكانوا يعتبرونه أخطاء فادحة على يد مرسي ، لذا  فكل آلية أو استراتيجة أو طريقة لحل أزمة سخرنا ثم ثُرنا على الإخوان لاتباعهم إياها ؛ هي الآن السبيل الأمثل المُدرج كحل للأزمة في برنامج السيسي للترشح للرئاسة ، على سبيل المثال ترشيد الكهرباء واستخدام اللمبات الموفرة لتلافي مشاكل الطاقة ، وحل مشكلة التمويل بالتسول من الأشقاء والأصدقاء العرب ..

(4)            يقول السيسي بالفم المليان شيء أشبه بـ ( أجيبلكم منين ؟!! ) بالمناسبة كانت هذه عبارة من ضمن أسباب الثورة على مبارك .. السيد عبد الفتاح السيسي متحدثاً عن المظاهرات الفئوية : ( إذا كنتوا مش هتصبروا لغاية لما الظروف تتحسن مصر مش هتقوم ، هتاكلوا مصر يعني ؟!! ) يستدركه إبراهيم عيسى : ( الأغنياء بياكلوها ) ، فيرد السيسي : ( الكلام ده مش مظبوط ) !السيسي لا يرى أن هناك حيتان تأكل البلد وتبلع خيره ، وتمص دم الغلبان الذي يطالبه بترشيد استخدام رغيف الخبز بأن يُقطعه " أربع تربع " منعاً لإهدار 25 مليون رغيف ، يتحدث في تقطيع الرغيف أربع تربع وأمَّاً طعنت ابنها يأساً عندما خافت أن يطالبها بقية أبنائها بزيادة حصتهم في الخبز كما طلب هو ، وينسى أن ينصح الميسورين بترشيد بذخهم وإسرافهم وتبذيرهم ، وتشجيعهم على شيء من التبرع الذي يساعد في بناء الوطن كما يُطالب المعدمين بالتحمل من أجل بنائه ، ولماذا نعترض الآن ونحن نعلم منذ البداية أن " شد الحزام على الوسط " سيكون هو الشعار ، ولكنه سيكون على وسط الفقراء وحدهم لأنه لا أغنياء يأكلون البلد ..

(5)            ( أنا مش هسمحلك تقول العسكر تاني ) عندما سئل عن ترديد البعض لكلمة عسكر ، ( خلوا الجيش لوحده ) عندما سُئل عن مراقبة مجلس الشعب لميزانية الجيش  ، ( سلاح إيه ؟! ) عندما سئل عن صفقة السلاح الروسي .. وكأنه يقول : ( ما حدش يجيب سيرة الجيش أُدَّامي ) ، نمط إجابات أظنه يعطي تخيلاً لإجابةٍ لم يعطها عندما سئل : هل من الممكن ارتداؤك البدلة العسكرية من جديد كما كان السادات يفعل ؟!

(6)            في النهاية جاء حوار السيسي بالنتيجة التي كانت تخشاها حملته من إقامة مناظرة مع حمدين صباحي ، أكاد أُجزم أن بعد هذا الحوار عقد كثيرون اختيارهم بالمشاركة الإيجابية دون عصر ليمون ، علاوة على غباء ما صنعته حملته بتسجيل حواره مع الإعلاميين ، ذلك التسجيل المبتور الذي لا علاقة للأسئلة فيه بالأجوبة ، قص ولزق ، يسأله وائل الإبراشي بكذا ، فيجيب السيسي يا أستاذ عادل كذا وكذا ، لم يهمه أن يحاسب المسئول عن تلك الفضيحة ، ولكن في كل الأحوال أنت ستنتخب السيسي الوطني بكل الحب لأنك وطني ولأنه حمل كفنه ، ومن لم يرَ البطولة فيه فليعصر ليموناً لأن دونه غير جدير بحكم مصر أوعميل وجاسوس وبيَّاع طماطم ..

(7)            السيسي وإن لم يحصر نجاحه في مدىً قصير محدد بمئة يوم كما انتحر مرسي ، لكنه وضع نفسه في عامين يلمس المواطن تحسناً خلالهما إذا ما فاز بالرئاسة ، واللي خلانا نعد 100 يوم نعد سنتين ومفيش أسرع من الأيام ومفيش أطول من نفس المصريين ..  تساءلت حينها : هل من الوارد أن يقوم المحاوران بسؤال السيسي نفس السؤال الذي طُرِح على مرسي إبَّان ترشحه للإنتخابات : ( ماذا ستفعل لو خرج عليك المصريون طالبين برحيلك ؟! ) وتخيَّلت الإجابة : ( أنا عارف إن الشعب المصري الأصيل اللي خرج بالملايين يصوَّت بنعم على الدستور واللي حسيت فيه استدعاء ليَّا ما يِعمِلش كده ) ..


الثلاثاء، 6 مايو 2014

كلمات قصيدة المكالمة لهشام الجخ

قصيدة المكالمة لهشام الجخ
......................................
خلاص عرفت ..
عملوا ثورة وشالوا زفت ..
 بس ما تقوليش خلاص مشوا حمارك !
 أى واحد بعده هنخليه حمارنا .. حتى لو ماكنش اسمه حمارك ( مبارك ) !
شعب مين يا جحش إنت .. هيّ مصر إمتى حكمها شعب ؟!!..
مصر بتسلم ودانها لأي كلب .. بس يتزوق شوية !
 شرعية .. ليبرالية .. مدنية .. عسكرية .. أى كلمة فيها ” إيّة ”
 أي كلمة تكون ” طرية ”
الشباب ؟!!
 الشباب المصري منظر .. كله عامل فيها عنتر ..
 انفخوهم انتوا بس و عظموهم !
فهموهم إن رأيه ده أمانة .. و إن أي كلام يخالف رأيه ، أُبَّاا .. يبقى بدأت الخيانة ..
وافردوا إديكم شوية بالفلوس ، الناس جعانة ..
فنانين ؟! فنانين و مثقفين دول عند خالتك .. دول شحاتين !
يابني كله قصاد فلوسك .. راح يبوسك ..
فيه ولد شاعر كويس .. شوفته مرة بيشتم الريّس ..
طلعوا الولد ده في الإعلام كتير .. الولد شعبيته عالية وصوته عالي ..
اشتروه حتى لو كان سعره غالي .. اشتروه إدوه فلوس إدوه كتير ..
واحدة واحدة هيبقى واحد م الحمير ! و الحمير واقفين طابور .. و احنا مالناش أي دور ..
هاتوا رجله واحدة واحدة وبالطريقة ..  اكسروا عينه وداغه .. بس اوعوا يحس بينا ..
خلوه كده مصدق دماغه ..
 إحنا بس يادوب بنديهم فلوس ! بس إحنا مش على المسرح يا بابا .. إحنا فين ؟
.. في الكالوس !
هما هيأدوا الوظيفة فرد فرد .. إحنا هنجيب الديكور و نظبط إضاءة ..
يبقى عرض ..  هي ثورة و هما شعب .. ياكلوا بعض ..
 أما إحنا .. إحنا نسمة .. إحنا بلسم .. وحلّنى على بال محد يفوق و يفهم ..
== السلام عليكم :
 ليه يا شيخنا ؟! طب هنعمل إيه يا شيخنا ؟! طول ماهو الإعلام سالخنا (فاشخنا) ..
و احنا برضو لسه يعني مسيطرين ! طول ما الناس جعانة و مطحونين إحنا لسه برضو مسيطرين ! الجوع جهالة .. و الجهل جوع .. و الجوامع تحت إيدنا في البلاد و في النجوع ..
هى يعني الناس هتفهم ” ليبرالية ” و ” ماركسية ” ؟!! ..
الناس هتفهم ” إسلامية ” .. الغلابة في القرى ما لهمش خلق للحوار ..
دول ناس غلابة ! يا إما ” جنة ” يا إما ” نار ” .. و إحنا طبعاً طرح جنة ..
هي الناس هتاخد دينها عنهم ولا عنا ؟!! .. إحنا اللي بنقول الحرام و إحنا اللي بنقول الحلال ! إحنا اللي هنسوقهم يمين و احنا اللي هنسوقهم شمال !
الفنانين ؟! .. إن كان ممثل ولا مطرب ولا شاعر ! اللي يناصرنا هنذكره بالخير و نذكر اسمه ع المنابر !
و اللي يعادينا ياكش ما يكون شيخ بعمة .. هنقول ده كافر ولا فاجر !
و الناس بتمشى ورا الخطب .. و الجهل ناره قايدة قايدة ! إحنا بس يا دوب هنرميله الحطب ..
== تمام يا فندم ..
كله متظبط و متشيك و متهندم يا فندم ..
هو بعد الناس ما شافت اللي شافته حد ليه نفس يتكلم يا فندم ؟!! ..
طبعا الإعلام بتاعنا وطني حر .. إحنا بس خايفين نفتح الباب للعيال .. لا الخيط يكر ..
دي سحابة صيف يا فندم هتاخد وقتها وعلى طول تمر ..
 الرموز الإعلامية ؟!!  الصراحة ، مية مية .. و هى دي الديموقراطية ..
 إحنا ما ممنعناش مذيع يطلع على القنوات و ينقد ولا يشتم ..
 إحنا بنقفل القنوات يا فندم .. الشعب منحاز لينا طبعا .. بالتمام .. فنانين و مثقفين و مطربين .. مفيش كلام .. أيوة طبعا غنوا لينا ! أيوة غنوا لمصر طبعا .. يبقى طبعا غنوا لينا !
قالو إيه ؟ قالو : مصر يا اما يا سفينة .. مصر عايمة فى بحر هايج و احنا ربان السفينة ..
تسلم .. .تسلم الإيد اللى ربت تسلم الكيكة العجينة
 إحنا مش فاضيين يا فندم للأغاني وللكلام ..
 الكلاب هيّ اللى فاضية للنباح ! أما إحنا ، بتوع سلاح ! …
==  الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
 كفراشةٍ نامت بكل محاجر العهر استفاقت ..
نملة تشتم منسأة الرسولِ و ترفع الأحلام شعباً لا يريد ..
وجعٌ على الأبواب يكسر نابه ..
 قل للسراب متى سيفتح بابه ؟..
فأنا مللت من الحكاية كل ليلٍ دون أن يأتي جديد ..
 النيل اّهاتٌ ورمزٌ للجياع ..
خذ كل ما يكفي لتهدأةِ الضباع ..
و أركض على الأسفلت و أقتل طفلةً لا يعرف العشاق معنى عشقهم إلا بأوقات الوداع ..
 الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
و أنا على المرسى الطويل ..
كماءِ بحر لا يريد ..
== مصر :
و أنا ميه من نيلك يا بلدي ..  أنا مش معاهم كلهم !
أنا جاى لوحدى .. لساني فاكر مشية الكورنيش و إيدك ..
وحشني رمضان و الفطور على صوت أدان رفعت و عيدك ..
وسط البلد وحشتني من غير الحواجز و الحجارة !
أنا كنت بمشي زمان ماكنتش اعرف إن في الشارع وزارة !
كنت بتحامى بعينيكى و بإيد حبيبتى و بالسيجارة !
كنت بدفى أما بركب ميكروباص ..
عملت كل حاجة تزعلك .. لكني ما ضربتش رصاص ..
وسط البلد نسيت صوابعي اللي اتهروا ..
 نسيت سجايرى الفرط و هدومي اللى دابوا واتبروا ..
يا عم يا بتاع الخطب .. يا عم يابتاع السلاح !
هو احنا يعنى يا إما نبقى سداح مداح ..
يا إما تطغوا وتفتروا .. بزيادة ليكوا 3 سنين بتبيعوا فينا و تشتروا ..
 إحنا البلد .. إحنا السند و المستند ..
 إحنا اللى قبل ما تبنى سدك كنا سد ..
و إحنا اللى علشان القنال كانت ضهورنا بتتجلد .. إحنا البلد ..
ملعون أبو اللي ما داقش جوعي !
و إن كنت مش هصعب عليه و الله ما هوريه دموعي !
أنا أقوى منكم .. أنا جذر ضارب في البلد دي غصب عنكم ..
 يا عم يابتاع السلاح .. يا عم يا بتاع الخطب !
تركتكوا أصلاً نخل شاخ .. ولا عادش بينزل رطب !
 أنا مش طرف في خناقة الحكم اللى قفلت قلبكم ..
 أنا قلبى مؤمن إن ملك الله بيهبه لمن يهب !
بس اوعوا تفتكروا إنى هرضى بجوع عيالي .. أو إنى أشوف بلدى قصادى بتتنهب !
و الله معمولك عمل .. شعب اتنحس على نحس همي !
شعب اتوقف على حرق دمي !
أدب إيدى في غيط شعور .. عشمان أنول بدر البدور .. يطلعلى شال أمي !
لو حد زعلان إنى ثورت .. أدينى غورت ..
بطلت ثورة و بطلت نيلة .. و شلت على راسي التقيلة ..
ملناش يا عم نصيب .. نفرح بخلفتنا ..
ما يترضى بالمركوب .. يا ترضى بالفتنة ..
يا دوب شافوني عريس .. نصبوا الطريق متاريس .. وحاصروا زفتنا ..
هنلف ليه وندور ونداري في الألاعيب ؟!! ..
الاعتراف مش عيب .. لو كنا ندرى الغيب .. لا كنا قندلنا .. ولا كنا زفتنا !
صعبان عليا الحلم .. شايفه بيتكسر .. و عينيه طايلة المدى بس الإيدين أقصر ..
 أنا اللى عمره ما غاب و عمره ما إتأخر ..
 تطرح عينيكى عذاب يزرع عينيه سكر ..
 أنا اللي قال حاضر لا شرط ولا اتأمر ..
 ولا طمع ولا إدانى ولا بطش ولا اتجبر ..
أنا اللي كل ما أجوع بعينيكى بتصبّر ..
 ما يغركيش العدد و الله أنا أكتر ..

أنا اللي مش إخوان .. و أنا اللي مش عسكر !