الثلاثاء، 23 يونيو 2015

لماذا لا تقتحم حماس السجون لتحرير مرسي ؟!!

http://yanair.net/2015/06/21/%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8/

https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%84%D8%A7-%D8%AA%D9%82%D8%AA%D8%AD%D9%85-%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AC%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%AA%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%B1%D8%B3%D9%8A-/10153060863011696


" اللي فِ دماغ حضرتك مش هَيْتِم عندي، مش هسيب مكاني ومفيش مسجون هيهرب من سجن المنيا إلا على جثتي " كان هذا جزء من مداخلة تليفزيونية للمقدم عمرو الدردير رئيس مباحث سجن المنيا في برنامج للإعلامي المحترم حافظ الميرازي، يروي فيها شهادته عن اقتحام السجون، كانت العبارة الحازمة الواردة في بداية المقال موجهة للواء محسن مراد مدير أمن المنيا عندما شعر المقدم منه رغبة في إفلات السجناء، كان رد المقدم حاسماً صارماً تجاه ما فهمه من تراخٍ في موقف اللواء محسن، حين قدم إلى السجن بعد إخطاره بمحاولة هرب المساجين، حيث رفض اللواء لمدة ساعة إلا ربع طلب المقدم عمرو لضابط أمن مركزي للتدخل بالغاز للسيطرة على مساجين 113 غرفة من أصل 186 غرفة، يحاولون الهرب من ضمنهم نزلاء الإعدام وشديدي الخطورة ..


قبل إنقاذ الموقف والسيطرة على المساجين في سجن المنيا كان يتبادر إلى ذهن المقدِّم عمرو كل ما كان يسمعه عن الضباط الذين تركوا أماكنهم وفتحوا السجون، ولكنه كان غير مصدق أن يحدث ذلك بالفعل حتى رأى بعينه تراخي اللواء محسن، ولأنه التزم بواجب مهنته كان جزاؤه في النهاية قرار بإيقاف عن العمل، ربما كان أسعد حظاً من اللواء البطران الذي سقط شهيداً، وبكل المعطيات التي تؤكد أن شيئاً ما كان يسير بالاتجاه الخطأ وحفظ التحقيقات في قضية مقتله، كان البطران قد أعطى تعليماته للمسؤولين عن سجن الفيوم بعدم إخراج المساجين لصعوبة السيطرة في ظل تردي الظروف، ولكن أحداً لم يستجب للأوامر حتى تمكن 4500 سجين من الفرار بالأسلحة من سجن الفيوم، الذي تم ترقية مديره فيما بعد لمساعد الوزير للسجون، وتمت أعمال تجديد وإصلاح في سجن " القطَّا " الذي سقط فيه البطران شهيداً لتُطْمَس كل الأدلة لتحفظ بعدها التحقيقات وتُقيد القضية ضد مجهول لعدم كفاية الأدلة ..

مسلسل اقتحام السجون الذي يُحاكم في ظله عدد من قادة الإخوان اليوم وعلى رأسهم المعزول مرسي، ما هو إلا مسرحية لطمس فضيحة الهروب من السجون، المساءل فيها الأول والأخير هم قيادات مصلحة السجون، وارد أن اقتحمت عناصر أجنبية أحد السجون، ولكن هذا نظراً للفراغ الأمني الحادث وعدم إحكام قبضة الداخلية ومصلحة السجون على المساجين، كما أن عديد من شهادات ضباط الشرطة أكدَّت أن السجون تم فتحها من الداخل، وأخرى تم اقتحامها بواسطة الأهالي، وإلا كيف كان اقتحام 12 سجناً على مرأى ومسمع من أفراد الشرطة والجيش والعديد من الفيديوهات توثق تلك المشاهد، وعديد من شهادات المساجين الذين تم إيقافهم في وقت ما بعد هروبهم أكَّدوا أن أفراد الشرطة هدَّمت جدران السجن باللوادر، وهدَّدتهم " اللي مش هيطلع هنموته " ..

حاربوها منذ البداية، منهم من وصمها بالمؤامرة منذ الأيام الأولى ثم عدَّلوا من نواقفهم بعد انتصارها وخلعها للمخلوع وإسقاط نظامه ولو مؤقتاً، شخصيات بارزة أكدَّت أن تلك الفوضى كانت مفتعلة لتمكين مشروع توريث جمال مبارك، وعندها لم يتم توريط الإخوان وحماس بعد، (محامي العادلي : "على الشعب المصري وقياداته الاعتذار لموكلي وسنبحث رد الاعتبار" ) ، ربما يكون هذا هو رد الاعتبار، داخلية لازال من قيادييها من يدين بالولاء لحبيب العادلي وينتفض المشبوهون كلما تحدثنا عن هيكلتها، أحكام الإعدام بالجملة في قضية اقتحام السجون، عدد من كبار الإخوان كباش فداء لكبار قادة الداخلية الذين تعمدوا افتعال الإنفلات الأمني للسيطرة على الشعب الثائر فتُجهض ثورته، وتصرخ السيدات في البيوت ليترك الرجال الميادين وتنفض الهوجة !

لماذا لا تقوم حماس من جديد باقتحام السجون كما فعلت إبان ثورة يناير، لإطلاق سراح إخوانها من أفراد الإخوان المسلمين في هذا الوقت العصيب، وهو الأدعى لعتق كل تلك الرقاب التي تنتظر حبال المشانق، وكل تلك الأسماء التي ستقضي باقي عمرها في السجون المؤبدة ؟! لماذا لا تقتحم حماس الآن السجون كما اقتحمتها من قبل في غفلة من المخابرات وفي تراخي من قيادات مصلحة السجون ؟! لماذا لا تقتحم السجون اليوم في وقت تحيا فيه مصر على صفيح ساخن من حرب ضد إرهاب لا ينتهي، يَحصد من أبطالنا أكثر مما يحصُد من إرهابييهم ؟! لماذا لا يقتحمون السجون اليوم وقطاع عريض من الشعب يرى السيسي انقلابياً وقاتلاً دموياً وسارقاً للشرعية، وقطاع آخر بدأ صبره في النفاذ ونفذ منه نصف الكوب الملآن ليكتشف أن إنجازات الرئيس ضئيلة أمام فساد نمت أنيابه ومخالبه من جديد، وفئران مبارك تتسرب وتتوغل وتنتشر وكأن ثورة لم تقم ؟!

لماذا تم تأجيل قضية مقتل اللواء البطران أكثر من مرة حتى تم حفظ التحقيقات فيها ؟ لماذا لم تؤخذ شهادات مثل شهادة المقدم عمرو الدردير التي تؤكد تخاذل الداخلية في السيطرة على السجون، وشهادة اللواء عبد اللطيف البديني مساعد وزير الداخلية عن فتح السجون من الداخل كمخطط للتوريث ؟! من المساءل عن عدم وجود ورقة تثبت أن مرسي كان مسجوناً في سجن وادي النطرون بشهادة وزير الداخلية السابق محمد إبراهيم ؟!

من حقنا أن نسأل كيف للقضاء المصري الشامخ محاسبة غير المسؤول عن أحداث الشغب والفوضى والإنفلات الأمني، ووضع الإخوان وكأنهم المسؤول الوحيد في قفص الاتهام ؟! أين محاسبة المسؤولين عن تسهيل هروب المساجين من باقي السجون المصرية ومن بينها سجن أبو زعبل والمرج الذي تم الهروب منه مرتين، والتي لم تتواجد فيهم قيادات حمساوية أو إخوانية  ؟! أين القضاء من محاسبة المسؤول عن حدوث الفراغ الأمني الذي جاءت نتيجته تسلل العناصر الأجنبية التي تمكنت من الوصول للعمق المصري والإضرار بأمنه القومي ؟! من سهَّل لمعتقل هارب الترشح للرئاسة وقام بمحو كل ما يثبت اعتقاله، كيف للسيسي وكان وزيراً للدفاع أن يتفاوض مع رئيس دولة متهم بالتخابر أن يتركه على رأس الحكم إذا ما رضي بانتخابات رئاسية مبكرة ؟! من المسؤول عن ذلك الإهمال الجسيم ؟!

لقد حاز مرسي حكم الإعدام في قضية اقتحام السجون والمؤبد في قضية التخابر، بينما حاز خيرت الشاطر الإعدام في قضية التخابر، مرسي منذ اللحظة الأولى " استبن " لخيرت الشاطر، ولو قدر الإخوان أن ينصبوه استبناً له في حكم الإعدام لقدَّم مرسي رقبته سمعاً وطاعة، مايتعرضون له اليوم ربما كان ثمناً باهظاً لغباء سياسي لم يعترفوا به حتى الآن، وكلفة باهظة لاحتضانهم الإرهابيين والتكفيريين الجهاديين في اجتماعاتهم ومؤتمراتهم واعتصاماتهم، الذين يفعلون اليوم باسمهم كل عملية إرهابية نصرة للشرعية وللشريعة المزعومتين .. 

واحنا هنصدَّق إعلام ألمانيا ؟!!


http://e3lam.org/2015/06/05/42066
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%88%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A7-%D9%87%D9%86%D8%B5%D8%AF%D9%91%D9%8E%D9%82-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%85-%D8%A3%D9%84%D9%85%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A7-/10153060826851696

" بالرغم من استقبال برلين للسيسي على البساط الأحمر إلَّا أنها تستقبله بفتور "، هكذا جاء عدد ليس بالقليل من الصحف الألمانية اعتراض أو امتعاض من زيارة السيسي لرفض رئيس البرلمان الألماني مقابلة الرئيس السيسي، ولكن بالطبع وكعادة كل من يريد رؤية الحياة بمبي من أنصار السيسي سيُؤخونون وسُيُخوِّنون الألمان الذين وبالتأكيد لموقفهم هذا يدعمون الجماعة الإرهابية فذكروا السيسي بسوء في تقارير عن زيارته لألمانيا ..                                                                      
" مصر تحتاج من 25 إلى 30 عاماً لأجل تطبيق الديموقراطية " هكذا قال الرئيس السيسي، وقالت صحيفة ألمانية بناء على هذا التصريح : " مصر بعيدة عن الديموقراطية "، فأين الكذب أو الإدِّعاء ؟!! أليس تصريح السيسي وتصريح الجريدة يحملان نفس المعنى ؟!! الصحف الألمانية عدَّدت وقائع وحقائق ولم تختلق أكاذيب، فالمشير السابق خلع وعزل مرسي بناء على ثورة شعبية، ولكنه لم يَكتفِ بذلك ولم يحفظ وعده بعدم الترشح للرئاسة حتى تولى رئاسة البلاد، الصحف الألمانية ذكرت شيئاً عن آلاف المعتقلين في السجون دون إدانة وعن مئات من أحكام الإعدام ومطاردة واعتقال الصحفيين وشباب المعارضين وعمليات التعذيب والقتل التي تقوم بها الداخلية دون أن تواجه أي عقوبات، أليس هذا ما نعيشه تحت اسم " تجاوزات " كمتطلبات الحرب على الإرهاب ؟!!

استاء كثيرون من وفد الفنانين المرافق للسيسي، وكأن السيسي وزير سياحة أو إعلام 
يسعى لتحسين صورة مصر الحضارية والفنية ولا علاقات ثنائية واجب تعزيزها إلا على أيدي الفنانين والإعلاميين، تساءل كثيرون أين العلماء في كافة المجالات المفترض اصطحابهم إلى ألمانيا بدلاً من شلة المطبلاتية، وصل الأمر بمرتضى منصور بنفسه أن يعترض على الوفد المرافق، ولكن لا عجب في هذا، فمصر لا تعرف تكريم أحد، ولا يحفظ شعبها قصة حياة أحد إلا الممثلين والمغنيين والراقصات ولاعبي كرة القدم، وأمهر شبابها يعمل بغير مؤهلاته أو يقبع في المقاهي بانتظار فرصة عمل أو أن يخرج بحثه أو اختراعه من أدراج الحكومة .. 

يقول أحمد موسى أن الرئيس الأسبق محمد مرسي يريد التنازل عن الجنسية المصرية والحصول على الجنسية القطرية وبديع يريد الحصول على الجنسية التركية لكي يبعدا عن تنفيذ حكم الإعدام،  ربما ذهب أحمد موسى أيضاً لألمانيا للحصول على الجنسية الألمانية للفرار من حكم الحبس، ماذا لو سأل أحد الصحفيين السيسي في اجتماعه مع ميركل عن المحكوم عليه بالسجن أحمد موسى وكيف له أن يسافر وهو تحت تنفيذ حكم قضائي ؟! ربما سيكون السؤال كمطب يقع فيه السيسي يظل يحوم كي لا يعطي إجابة شافية على " أم السؤال " ، أو تكون إجابة تاريخية أشبه بتصريح مرسي عن الدرانك اللي بيتسجن لم يتمسك وهو درايفينج ..

المطلوب أن نُكَذِّب إعلام ألمانيا الناقل لحقائق، وأن نصدِّق إعلامنا كصحيفة اليوم السابع التي ذكرت بأن من ضمن الوفد المشارك شباب الثورة، ونحن على يقين أن شباب الثورة إما مقتول أو مسجون أو مطارد أو مضطهد في الإعلام، يذكرون شباباً آخرين لا نعرف من أين أتوا بهم وعن أي ثورة يُنسبون لها ..
المطلوب أن نُكَذِّب إعلام ألمانيا الراصد لوقائع وأن نصدِّق إعلام مصري كصحيفة المصري اليوم التي حرَّفت عنوان تقرير ألماني عن زيارة السيسي مخالفة نص الترجمة بأن وصفته بالضيف الصعب بدلاً من الضيف الثقيل ..
المطلوب أن نصدِّق الكذب والتدليس والنفاق، ونغمي أعيننا ونصم آذاننا ونسبح بحمد السيسي ونمشي في زفة تسلم الأيادي وبشرة خير ونقف في صفوف الصييتة ونصفق مع المستأجرين، وإن لم نفعل ذلك فتلقائياً سنصبح ربعاوية وسنجد أنفسنا رغماً عنا إخواناً مسلمين حاملين الرايات الصفراء كما يريد السيساوية بكل معارض !