قصيدة المكالمة لهشام الجخ
......................................
خلاص
عرفت ..
عملوا
ثورة وشالوا زفت ..
بس ما تقوليش خلاص مشوا حمارك !
أى واحد بعده هنخليه حمارنا .. حتى لو ماكنش
اسمه حمارك ( مبارك ) !
شعب
مين يا جحش إنت .. هيّ مصر إمتى حكمها شعب ؟!!..
مصر
بتسلم ودانها لأي كلب .. بس يتزوق شوية !
شرعية .. ليبرالية .. مدنية .. عسكرية .. أى
كلمة فيها ” إيّة ”
أي كلمة تكون ” طرية ”
الشباب
؟!!
الشباب المصري منظر .. كله عامل فيها عنتر ..
انفخوهم انتوا بس و عظموهم !
فهموهم
إن رأيه ده أمانة .. و إن أي كلام يخالف رأيه ، أُبَّاا .. يبقى بدأت الخيانة ..
وافردوا
إديكم شوية بالفلوس ، الناس جعانة ..
فنانين
؟! فنانين و مثقفين دول عند خالتك .. دول شحاتين !
يابني
كله قصاد فلوسك .. راح يبوسك ..
فيه
ولد شاعر كويس .. شوفته مرة بيشتم الريّس ..
طلعوا
الولد ده في الإعلام كتير .. الولد شعبيته عالية وصوته عالي ..
اشتروه
حتى لو كان سعره غالي .. اشتروه إدوه فلوس إدوه كتير ..
واحدة
واحدة هيبقى واحد م الحمير ! و الحمير واقفين طابور .. و احنا مالناش أي دور ..
هاتوا
رجله واحدة واحدة وبالطريقة .. اكسروا
عينه وداغه .. بس اوعوا يحس بينا ..
خلوه
كده مصدق دماغه ..
إحنا بس يادوب بنديهم فلوس ! بس إحنا مش على
المسرح يا بابا .. إحنا فين ؟
.. في
الكالوس !
هما
هيأدوا الوظيفة فرد فرد .. إحنا هنجيب الديكور و نظبط إضاءة ..
يبقى
عرض .. هي ثورة و هما شعب .. ياكلوا بعض ..
أما إحنا .. إحنا نسمة .. إحنا بلسم .. وحلّنى
على بال محد يفوق و يفهم ..
== السلام
عليكم :
ليه يا شيخنا ؟! طب هنعمل إيه يا شيخنا ؟! طول
ماهو الإعلام سالخنا (فاشخنا) ..
و
احنا برضو لسه يعني مسيطرين ! طول ما الناس جعانة و مطحونين إحنا لسه برضو مسيطرين
! الجوع جهالة .. و الجهل جوع .. و الجوامع تحت إيدنا في البلاد و في النجوع ..
هى
يعني الناس هتفهم ” ليبرالية ” و ” ماركسية ” ؟!! ..
الناس
هتفهم ” إسلامية ” .. الغلابة في القرى ما لهمش خلق للحوار ..
دول
ناس غلابة ! يا إما ” جنة ” يا إما ” نار ” .. و إحنا طبعاً طرح جنة ..
هي
الناس هتاخد دينها عنهم ولا عنا ؟!! .. إحنا اللي بنقول الحرام و إحنا اللي بنقول
الحلال ! إحنا اللي هنسوقهم يمين و احنا اللي هنسوقهم شمال !
الفنانين
؟! .. إن كان ممثل ولا مطرب ولا شاعر ! اللي يناصرنا هنذكره بالخير و نذكر اسمه ع
المنابر !
و
اللي يعادينا ياكش ما يكون شيخ بعمة .. هنقول ده كافر ولا فاجر !
و
الناس بتمشى ورا الخطب .. و الجهل ناره قايدة قايدة ! إحنا بس يا دوب هنرميله
الحطب ..
== تمام
يا فندم ..
كله
متظبط و متشيك و متهندم يا فندم ..
هو
بعد الناس ما شافت اللي شافته حد ليه نفس يتكلم يا فندم ؟!! ..
طبعا
الإعلام بتاعنا وطني حر .. إحنا بس خايفين نفتح الباب للعيال .. لا الخيط يكر ..
دي
سحابة صيف يا فندم هتاخد وقتها وعلى طول تمر ..
الرموز الإعلامية ؟!! الصراحة ، مية مية .. و هى دي الديموقراطية ..
إحنا ما ممنعناش مذيع يطلع على القنوات و ينقد
ولا يشتم ..
إحنا بنقفل القنوات يا فندم .. الشعب منحاز لينا
طبعا .. بالتمام .. فنانين و مثقفين و مطربين .. مفيش كلام .. أيوة طبعا غنوا لينا
! أيوة غنوا لمصر طبعا .. يبقى طبعا غنوا لينا !
قالو
إيه ؟ قالو : مصر يا اما يا سفينة .. مصر عايمة فى بحر هايج و احنا ربان السفينة ..
تسلم
.. .تسلم الإيد اللى ربت تسلم الكيكة العجينة
إحنا مش فاضيين يا فندم للأغاني وللكلام ..
الكلاب هيّ اللى فاضية للنباح ! أما إحنا ، بتوع
سلاح ! …
== الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
كفراشةٍ نامت بكل محاجر العهر استفاقت ..
نملة
تشتم منسأة الرسولِ و ترفع الأحلام شعباً لا يريد ..
وجعٌ
على الأبواب يكسر نابه ..
قل للسراب متى سيفتح بابه ؟..
فأنا
مللت من الحكاية كل ليلٍ دون أن يأتي جديد ..
النيل اّهاتٌ ورمزٌ للجياع ..
خذ
كل ما يكفي لتهدأةِ الضباع ..
و
أركض على الأسفلت و أقتل طفلةً لا يعرف العشاق معنى عشقهم إلا بأوقات الوداع ..
الشعر مصلوبٌ على وتر الوريد ..
و
أنا على المرسى الطويل ..
كماءِ
بحر لا يريد ..
== مصر
:
و
أنا ميه من نيلك يا بلدي .. أنا مش معاهم
كلهم !
أنا
جاى لوحدى .. لساني فاكر مشية الكورنيش و إيدك ..
وحشني
رمضان و الفطور على صوت أدان رفعت و عيدك ..
وسط
البلد وحشتني من غير الحواجز و الحجارة !
أنا
كنت بمشي زمان ماكنتش اعرف إن في الشارع وزارة !
كنت
بتحامى بعينيكى و بإيد حبيبتى و بالسيجارة !
كنت
بدفى أما بركب ميكروباص ..
عملت
كل حاجة تزعلك .. لكني ما ضربتش رصاص ..
وسط
البلد نسيت صوابعي اللي اتهروا ..
نسيت سجايرى الفرط و هدومي اللى دابوا واتبروا ..
يا
عم يا بتاع الخطب .. يا عم يابتاع السلاح !
هو
احنا يعنى يا إما نبقى سداح مداح ..
يا
إما تطغوا وتفتروا .. بزيادة ليكوا 3 سنين بتبيعوا فينا و تشتروا ..
إحنا البلد .. إحنا السند و المستند ..
إحنا اللى قبل ما تبنى سدك كنا سد ..
و
إحنا اللى علشان القنال كانت ضهورنا بتتجلد .. إحنا البلد ..
ملعون
أبو اللي ما داقش جوعي !
و
إن كنت مش هصعب عليه و الله ما هوريه دموعي !
أنا
أقوى منكم .. أنا جذر ضارب في البلد دي غصب عنكم ..
يا عم يابتاع السلاح .. يا عم يا بتاع الخطب !
تركتكوا
أصلاً نخل شاخ .. ولا عادش بينزل رطب !
أنا مش طرف في خناقة الحكم اللى قفلت قلبكم ..
أنا قلبى مؤمن إن ملك الله بيهبه لمن يهب !
بس
اوعوا تفتكروا إنى هرضى بجوع عيالي .. أو إنى أشوف بلدى قصادى بتتنهب !
و
الله معمولك عمل .. شعب اتنحس على نحس همي !
شعب
اتوقف على حرق دمي !
أدب
إيدى في غيط شعور .. عشمان أنول بدر البدور .. يطلعلى شال أمي !
لو
حد زعلان إنى ثورت .. أدينى غورت ..
بطلت
ثورة و بطلت نيلة .. و شلت على راسي التقيلة ..
ملناش
يا عم نصيب .. نفرح بخلفتنا ..
ما
يترضى بالمركوب .. يا ترضى بالفتنة ..
يا
دوب شافوني عريس .. نصبوا الطريق متاريس .. وحاصروا زفتنا ..
هنلف
ليه وندور ونداري في الألاعيب ؟!! ..
الاعتراف
مش عيب .. لو كنا ندرى الغيب .. لا كنا قندلنا .. ولا كنا زفتنا !
صعبان
عليا الحلم .. شايفه بيتكسر .. و عينيه طايلة المدى بس الإيدين أقصر ..
أنا اللى عمره ما غاب و عمره ما إتأخر ..
تطرح عينيكى عذاب يزرع عينيه سكر ..
أنا اللي قال حاضر لا شرط ولا اتأمر ..
ولا طمع ولا إدانى ولا بطش ولا اتجبر ..
أنا
اللي كل ما أجوع بعينيكى بتصبّر ..
ما يغركيش العدد و الله أنا أكتر ..
أنا
اللي مش إخوان .. و أنا اللي مش عسكر !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق