الخميس، 20 مارس 2014

باسم يوسف طلع حرامي ؟!!

https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A8%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D9%8A%D9%88%D8%B3%D9%81-%D8%B7%D9%84%D8%B9-%D8%AD%D8%B1%D8%A7%D9%85%D9%8A-/10152148589106696
حرامي وأراجوز وعميل ..
عميل وأراجوز وحرامي ..
أراجوز وحرامي وعميل ..

-  من حَفَر حفرةً لأخيه وقع فيها :
قَدَّم باسم يوسف بالأمس لكل المتربصين به سلاحاً على طبق من ذهب ، لم يعد كارهوه من فلول مبارك أو إخوان رابعة أو شعب السيسي بحاجة لنقده بسبب إيحاءات خارجة أو نقد لاذع في غير محله يتناوله في برنامجه ، فلقد أكسب نفسه بنفسه خصلة السرقة بعدما نقل مقالاً لكاتب صهيوني قصاً ولصقاً دون أن يذكر أن المقال اقتباس إلا بعد اكتشاف أمره ، مقدماً اعتذار لضغط العمل وسقوط تنويه الاقتباس سهواً  ..

- حرامي الغسيل المنشور :
حرامي المقالات المنشورة كسر قلب معجبيه وبث يأساً في قلوبهم أن لا أحد باقٍ على حاله ، ولكنه في النهاية امتلك شجاعة الاعتذار سواء عن خطأ متعمد بالسرقة بعد افتضاح أمره ، أو عن سقوط التنويه بالاقتباس سهواً كما قال ، مع إني لا أعتقد أن باسم يوسف قد يمتلك قدراً من الغباء والسذاجة يُهيئ له أن خطأً كهذا قد يمر دون أن يلحظه أحدهم ويُسَبِّب له فضيحة من العيار الثقيل ، خصوصاً أنه على تمام العلم أن هناك من يتتبَّعه ليصطاد له شيئاً يفضحه من خلاله ، عموماً  لقد أخذ عقابه على أيدي متابعيه قبل أن يتتبعه الكاتب الأصلي للمقال بمقاضاة لسرقة حقوق ملكية فكرية ، تارة بالتأنيب أوالسماح من المحبين وتارة أخرى بالتشهير والسخرية من الكارهين ، لذا يقترح العديد أن لا سبيل للخروج من هذه الأزمة إلا من خلال تناول نفسه بشيء من النقد اللاذع الذي يتناول به الشخصيات في برنامجه ، وأظنه على قدر من الشجاعة ليفعل ذلك ..

-  من عمل شِيء بيداه التقاه :
يرى الكثيرون فيما حدث أن تتبعه لأخطاء الناس كان سبباً أن ينزل به الانتقام الإلهي وتقوم قيامته بالأمس ، فلقد ذاق من نفس الكأس الذي يذيق منه الآخرين ، فلا يعتقد هؤلاء الكثيرون حتى اللحظة أن وظيفة باسم يوسف هو كشف المتلونين وتعرية المنافقين وفضح الآكلين على كل الموائد ، يرونه على الدوام الماسوني العميل وقد ثبت لهم صحة نظريتهم بنقله مقالاً لكاتبٍ صهيوني ، وكأن السرقة لو كانت لمقال لكاتب عربي سيجعل الأمر أخف وطأة !! ..  مساكين حتى حين يشمتون !! ..

- كلٌ يغني على ليلاه :
تناولت الصحافة بالأمس خبر تسمم 100 تلميذ ابتدائي بسبب وجبة مدرسية فاسدة ، لم يُلفت هذا الخبر نظر الكثيرين ، لم يُثر ضجة كما أثار خبر ( القبض على صافيناز وخبر تتويج فيفي عبده أماً مثالية ) موجة عنيفة من التعليقات على شبكات التواصل الإجتماعي ، وللطف الله لم يسقط ضحايا للشرطة أو الجيش بالأمس ، لكان شعب السيسي قام بدوره المألوف باتهام المدافعين عن باسم في موضوع سرقة المقال بالتقصير في حق الشهداء من تجاهل نقل خبر استشهادهم في سبيل  التطبيل والتبرير لباسم يوسف ، ليقوموا هم بدورهم في تجاهل أخبار أهم بكثير من خبر سرقة باسم يوسف ، لتكون الحفلة صبَّاحي على جريمته على مواقع التواصل الإجتماعي ..

- مرجان أحمد مرجان :
للجميع الحرية في قبول اعتذار اللص أو رفضه ، تستطيع أن تختبر مدى إمكانية قبول الاعتذار بنوع جريمة السرقة ، ومدى أهمية المسروق ، ونية اللص وسابق إصراره وترصده واحترافه السرقة ، اشترى مرجان أحمد مرجان ( عادل إمام  في الفيلم ) قصيدة " الحلزونة " من شاعر الحلزونة ونسبها لنفسه ، والدكتور حرامي الكِلى الذي يشق ظهور مرضاه ليسرق كلية من كليتين أثناء إجرائهم لعملية زائدة دودية لِصٌ أيضاً ، والمسئول الذي يُخصص لنفسه وأقاربه أراضِ في الدولة لصٌ كذلك ، ومن يسرق آمال مرضى فيروس سي والإيدز في العلاج باختراع وهمي لصٌ لصٌ لصْ ..

- لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب :
شعب جحا لا يعجبه شيء ، إذا اعترف بجريمته واعتذر فلن يصدقوه وسيقولون بيداري على خيبته ، وإذا لم يعترف أو لم يعتذر فلن يوقفهم شيء في توزيع الإتهامات والخصال ، فمن يصدق توفيق عكاشة بعدما لقن حياة الدرديري في سماعة الأذن على الهواء لا تنتظر منه شيئاً ، ومن يصدق تسجيلات مسربة على يد عبد الرحيم علي لا تنتظر منه شيئاً أيضاً ، ومن يرى في مصطفى بكري صندوقاً أسوداً للأسرار والمعلومات الموثوقة لا تعوِّل على رأيه كثيراً ، أغلب هؤلاء كان يرى في الغش في الامتحان وسيلة للنجاة ، وعادي جداً يشاهد أفلام مسروقة من السينما ، فلا داعي لارتداء الدائرة النورانية الملائكية طيلة الوقت ..

-  يا عزيزي كلنا لصوص :
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق مبارك ونهب وسلب بنظامه مصر لثلاثين عاماً ولم يعتذر حتى الآن هو وفلوله الذين يترحمون كل يوم على أيامه وفساده ..  
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق  مرسي وإخوان رابعة ثورة الشعب المصري في 25 يناير ، وزرعوا الفتنة وبثوا الفرقة بين أبناء الشعب المصري ولم يعتذر الإخوان وإرهابييهم حتى الآن مرتيدن ثوب الضحية والمجني عليهم  ..
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق شعب السيسي ثورة 30 يوينو ، وقتلوا كل شعارات الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، مؤيدين لتجاوزات الدولة وتقصيرها وتراخيها وزراعة دولة مبارك من جديد ، ولم ولن يعتذروا بحجة الحرب على الإرهاب ..



الأحد، 16 مارس 2014

شعب السيسي ..

تنويه : ربما بعد قراءتك لعنوان المقال ، تسخن الدماء في عروقك أن جلبنا سيرة المشير عبد الفتاح السيسي ، اطمئن الحديث هنا لا يتناوله البتة ، وإنما يتناول مُؤيديه حد التأليه والفرعنة ، وحد تسببهم نَبْذَه من باقي الشعب كما ذكرت سابقاً في مقالي ( كرهتونا في السيسي ) ، لذا ربما تتوفر فيك بعض الخصال التي سيعرضها هذا المقال أو كلها ، فحرصاً على سلامتك وسلامتي تجنب قراءة ما يلي ..
 تستطيع أن تُمَيّزأفراد شعب السيسي كما كنت تستطيع تمييز الإخواني أو ذو الفكر المتأسلم أو المتطرف بمجرد تجاذب أطراف الحديث مع أحدهم ، وإليك بعض وسائل المساعدة ، بعض المواضيع التي ما أن تعرضها تكشفهم لك لتشتري دماغك :


-         شهداء الشرطة والجيش والأقباط في ليبيا:
 يلعنُ شعب السيسي مخططاتِ الإرهاب والإخوان ، ويدعون ليل نهار على القتلة السفاحين ، ولكن من سابع المستحيلات أن يُحَمِّلوا الدولة مرَّة مسئولية التقصير والتراخي في وضع الخطط الأمنية ، أو التساؤل والبحث عن السبب في فشل حماية جنود وضباط الجيش الذين يقتلون كل يوم مثنى وثُلاث ورُباع وبالعشرات ، أو عن صمت الدولة وتهاونها في مأساة تتبع المصريين وخطفهم وقتلهم في ليبيا لديانتهم المسيحية ، وعدم إصدارتحذيرلللمصريين بالسفر إلى هناك ، وإذا واجهتهم وسألتهم عن الدولة عقيمة التفكير والتدبير يقولون لك : الدولة هتلاحق على إيه ولَّا إيه ؟! وإياك أن تتفوَّه وتقول : أُمَّال التفويض كان على إيه ؟!! ..

-         تسجيلات وتسريبات :
يُعطي شعب السيسي آذانهم للمتلونين المطبلاتية ، مخبري أمن الدولة ، يثقون في عبد الرحيم علي ومصطفى بكري ويعتبرونهم أمناء السر الفاضحين للخونة العملاء ، يعتبرون  التصرفات اللاأخلاقية لاأخلاقية عندما تُمارس فقط في حق المشير السيسي عندما يُبث تسريب له على أيدي إخوانية ، ولكنها تكون عين العقل ووسيلة من وسائل الحرب على الإرهاب وكشف الغطاء عن الجواسيس عندما تكون ضد نشطاء وسياسيين ، يتداول شعب السيسي تسريب البرادعي من برنامج الصندوق الأسود ، برنامج القص واللصق ، وكيف أن البرادعي  يصف عدد من السياسيين بالحمير والزبالة ، وتجاهلوا تماماً تسريب أحمد شفيق الذي  يتحدث فيه عن خطأ المؤسسة العسكرية بتقديم أو دعم مرشحاً للرئاسة ، وكيف أن التزوير مؤكدٌ في الانتخابات بقوله ( الصناديق هتتوضَّب للسيسي ) ، وأنه ليس من الرجولة والشجاعة الدخول في سباق الانتخابات أمامه والخروج ب 10% للتلاعب بالنتيجة ، ( يِسَرَّبُوا للبرادعي نِسَرَّب ، لكن لشفيق " وانا عاملة نفسي نايمة " ) ..

-          باسم يوسف :
بمجرد أن يُعْرض برنامج باسم يوسف الأسبوعي ، إلا وتجد كمية الاعتراض على سخريته من شعب السيسي واصفين النقد بقلة الأدب ، معترضين على الأسلوب المبتذل والإيحاءات الغير لائقة ، متهمين الأراجوز الذي كان يفجرهم ضحكاً أيام مرسي أنه العميل الجاسوس الماسوني العامل على تحقيق المخططات الخفية ، وبالرغم من أن باسم يوسف لا يخترع فيديوهات ولكنه فقط يُجَمعها ويُرتبها لفضح التناقض والتضليل في التصريحات ، إلا أنه لايزال كاره للجيش لأنه يذكرنا بالمدة الباقية على يوم الثلاثين من يونيو يوم عرض جهاز الجيش الخرافي لعلاج فيروس سي والإيدز ، ولأنه يفضح من جعل في ربط نهر الكونو حلَّاً لمشكلة سد النهضة ثم جعل من الحل استحالة والصعود للمريخ أسهل وأهون كما جاء في حلقته الأخيرة ..

-         نقد النظام الحاكم :
إذا قمت بعرض مشاكل البلد وسوء الحكومات المتتابعة  فإن شعب السيسي  سرعان ما يتهمك بأنك تريد خراب البلد العامرة ، وتشويه النظام الحالي الفائق القدرة على حل المشكلات ، ومساعدة الإخوان في تحقيق مخططهم لتقسيم الوطن ، وأنك من الخلايا الإخوانية النائمة وعضو من أعضاء الطابور الخامس ، وأنه من غير المناسب الآن الحديث عن حقوق الإنسان والحريات لأنها الحرب على الإرهاب ، ولابد من تكميم الأفواه حتى تسير عجلة الإنتاج ، وأن الإعتراض في هذا الوقت ما هو إلا كره وخيانة للوطن ، والجيش خط أحمر والمواطن الغلبان ليس له خط أحمر ولا أخضر ..

-         ( سيسي ييس سيسي ييس ) :
يرى شعب السيسي الضعف والهون في أي مرشح من خارج المؤسسة العسكرية ، ويعتبرون كل من خرج لعزل الإخوان يوم 30 يونيو وكل من صوت على الدستور بنعم ورقص أمام لجنة الاستفتاء مؤيداً لترشيح السيسي للرئاسة .. تقوم كل أجهزة الدولة الآن من خلال الآلة الإعلامية التي تُطبل وتُزمر ليل نهاربكل أنواع الشحن والحشد لتأييد السيسي ، خاصة بعد انسحاب الفريق عنان والتشويه والإنتقاص المستمر لتاريخ حمدين صباحي ، وغالباً سينتهي الأمر باستفتاء على مرشح واحد ، أتساءل الآن متى سيقلق شعب السيسي من المؤيدين ( عمَّال على بطَّال ) والمطبلين لأنه أنقذنا من الإخوان ، والهائمين حباً والواثقين الثقة العمياء في كفاءة السيسي على التصدي للإرهاب الداخلي أنهم قاموا بتوقيع الشيك على بياض ؟؟ أقصد ما هي المدة القصوى التي ستلي توليه حكم البلاد أو ما هي الأحداث والوقائع التي قد يندمون بعدها كمن ندم على عصر الليمون على مرسي ؟؟ .. 


الجمعة، 14 مارس 2014

البرنامج - موسم 3 - هاله شكر الله - الحلقه 6 - جزء 4

البرنامج - موسم 3 - هاله شكر الله - الحلقه 6 - جزء 3

البرنامج - موسم 3 - فتي و لعب و سد و حرب - الحلقه 6 - جزء 2

البرنامج - موسم 3 - جعلوني متعلما - الحلقه 6 - جزء 1

الثلاثاء، 11 مارس 2014

ﻻ تلقوا بأوﻻدكم إلى المدرسة !!!

http://almogaz.com/news/opinion/2014/03/12/1374943
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%EF%BB%BB-%D8%AA%D9%84%D9%82%D9%88%D8%A7-%D8%A8%D8%A3%D9%88%EF%BB%BB%D8%AF%D9%83%D9%85-%D8%A5%D9%84%D9%89-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-/10152133953601696
-    وجدتها بالصدفة على محرك البحث " جوجل " ، صورة تُظهر سماعة طبية ممدة على إسفلت الشارع ، ( الجزء الذي يوضع بأذني الطبيب ) مثبت على حجرٍ صغير مرتكز على إحدى عاكسات الضوء المثبتة في الأرض ، ( والجزء الذي ينقل النبض بملامسة صدر المريض ) مثبت على أرض الطريق ، الصورة نالت جائزة في مسابقة لمُصور سعودي اسماها " نبض الشارع " في إشارة لعدم سماع المسئولين لشكوى المواطنين وعدم الاكتراث بحل مشاكلهم ..
 
-    " هشام " تلميذ 12 سنة ، وقع في بيارة قديمة عمقها 25 متر في مدرسته في المنيا بعدما انكسر الغطاء الحديد !! وعند سؤال المسئولين :
- عُمدة القرية : " قضاء وقدر وكنا بنقعد فوقها أيام الانتخابات " ..
- رئيس المجلس القروي : " اللي قالهولك العُمدة صحيح " ..
- ناظر المدرسة : إنتوا ON tv ؟! .. ثم قفل الخط في وِشُّهم .. 

-    " هايدي " تلميذة 4 سنين ترجَّت أمها لتذهب إلى الحضانة في الشرقية ، لتلقى مصرعها بعد يومين من بداية الفصل الدراسي الثاني ، بعدما سقطت بوابة المدرسة عليها أثناء رفعها لتشحيمها ، لم تكفِ إدارة المدرسة أجازة شهرين كاملين لتتذكر أن البوابة بحاجة  للتشحيم ، تذكرت الإدارة اليوم فقط عندما رجع اﻷطفال إلى مدرستهم ، لتسقط البوابة على هايدي فتقتلها فوراً وتنجو أختها التوأم هبة من الحادث المروع وهي ترى أختها في بركة دمائها .. 


-    كانوا يسمون المدرسة ( بيت الطفل الثاني) ، ومدرسوها في مقام الآباء والأمهات ، ولكن بعد أن وصل إهمال المسئولين إلى هناك أصبح هذا المكان الآمن مسرحاً للجرائم  ، إمَّا حوادث تحرش واغتصاب ، أو حوادث تسمم من وجبات غذائية وديدان في علب اللبن ، أوإهمال يُفضي إلى الموت ، أوعنف مدرسين يفضي إلى الموت أو في أحسن الأحوال إلى إعاقة مستديمة أو نفور وهروب من المدارس والتعليم ، أو في باصات المدارس التي تسير على طرق متهالكة تحصد كل يوم العشرات من الأرواح ، أو لتفرهمها القطارات التي تروح وتجيء دون مزلقانات تُغلق ..

-    عندما تستمع لمسمى ( إدارة الأبنية التعليمية ) تحس أن هناك قدراً من الإلتزام والإهتمام قدر تكليف إدارة خاصة مسئولة عن كل مسمار في المدرسة ، وتتوقع ألَّا ترى أسواراً وأدواراً متهالكة ، ولا شبابيك متكسرة تدخل البرد والتراب بحاجة لاستبدال ، ولا دورات مياه تأبى أن تدخل كلبك ليقضي فيها حاجته ، في ظل ( إدارة الأبنية التعليمية ) لابد أن يُقتل أحدهم لتضرب جثته جرس الإنذار أن شئياً ما غير مطابق للمواصفات يهدد أرواح التلاميذ ، فهذه هي الطريقة الجديدة لينتفض المسئولون من على مكاتبهم وليراعوا الله في لقمة عيشهم وليقيموا اللجان للتفتيش على باقي البوابات ..

-    بعد كل مصيبة تعقد اللجان وتجتمع المجالس والإدارات والشئون القانونية والفنية ، ثم من المسئول في النهاية ؟!! .. إذا تتبعت سلسلة الإهمال ستجد أن عدداً لا ينتهي من المهملين معدومي الضمير كل مُدان بتقصيره وتراخيه ، وفي النهاية سيحبس العامل القائم بتشحيم بوابة المدرسة لأنه المتسبب المباشر في مقتل الفتاة ، كما يحبسون  دوماً عامل مزلقان القطار الذي لم يغلق السلسلة ..

-    لا فارق بين أم تودِّع طالب مدرسة أو جامعة ، عن أمِ تودِّع مجند شرطة أو جيش ، كلهن يحتضن فلذات أكبادهن الصباح والخوف يعتصر قلوبهن أن لا رجعة لهم في هذا الحضن في آخر النهار ، لم يعد الخوف على لقمة العيش أو ثمن العلاج أو حق المسكن أو مصروف الزواج ، ولكن رُعباً من فقدان من يُصَبِّر على مرار الدنيا ومن تُشمر السواعد للكفاح من أجله ..الأولاد .. أخبار جرائم الاغتصاب والسرقة والخطف الذي يستمع لها الأهالي كل يوم سواء على الشاشات ، أو التي يتم تداولها بين الأصدقاء والمعارف شبح يلاحق الأذهان ، ما الذي سيحدث لأطفالنا في المدارس والشوارع وحتى أمام بيوتهم ؟!! ..
 


-    لقد أسمعت لو ناديت حياً .. ولكن لا حياة لمن تنادي ، في مصر لن تحتاج سماعة طبية لتسمع نبض المواطنين ، فقط طُل من شباك بيتك أو سيارتك ، أو استرق السمع في ميكروباص أو على القهوة ، وسيملؤك  الحزن من حشرجات قلوب المواطنين وأنينهم من مآسي لا يدعون الله أن يفرجها بقدر ما يدعونه أن يلهمهم الصبر على التعايش معها وتحملها ، بعد أن فقدوا الأمل أن يسمع شكواهم المسئولون في البلد ، أو أن يجدوا من يُسعفهم من حالٍ يشتد بؤساً ويأساً كل يوم  .. 

الاثنين، 10 مارس 2014

شظايا ☠ ريهام سعيد | الفيلم الكامل

كلمات أغنية دوَّر جوَّا ذاتك ( بداية جديدة ) ..

دَوَّر جُوَّا ذاتك ، أهراماتك ، واللي علَّا السد ...
واقف ليه مكانك ، خطي واغرس خطوتك في الأرض ...
بكره اللي ف خيالك ، طول حياتك ، عشت مستنيه ...
ودلوقتي جالك ، قوللي مالك إنت ساكت ليه ؟!! ...
قوم بدِّل ملامح يومك ...
قوم واضحك في وش همومك ...
تِوْصَل للحقيقة ...
الدقيقة مش هتستناك ...
قوم واجه ظروفك وابدأ ...

واجري لو بتحلم تسبق ...
ارسم صورة واضحة ، خلي دايماً العيون شايفاك ...
دَوَّر جُوَّا ذاتك ، أهراماتك ، واللي علَّا السد ...
واقف ليه مكانك ، خطي واغرس خطوتك في الأرض ...

دوَّر جُوَّا نفسك ، إنت نفسك ، م التراب إصرار ..
اخرج بَّا يأسك ، حِبْ نفسك ، وابدأ المشوار ..
لو خانك طريقك ، وانت ماشي ، أو وِقعت ف يوم ..
قوم وانفض هدومك ، من تراب الوقعة وارجع قوم ..

قوم بدِّل ملامح يومك ...
قوم واضحك في وش همومك ...
اوْصَل للحقيقة ...
الدقيقة مش هتستناك ...
قوم واجه ظروفك وابدأ ...
واجري لو بتحلم تسبق ...
ارسم صورة واضحة ، خلي دايماً العيون شايفاك ...
دَوَّر جُوَّا ذاتك ، أهراماتك ، واللي علَّا السد ...
واقف ليه مكانك ، خطي واغرس ، خطوتك في الأرض ...
.................................................................................
كلمات أغنية دوَّر جوَّا ذاتك ( بداية جديدة ) .. 

http://www.youtube.com/watch?v=Zn7Q_d_pnhE

الأحد، 9 مارس 2014

ارحموا المصريين بالخارج‎

http://www.yanair.net/?p=20656
http://almogaz.com/news/opinion/2014/03/09/1371435
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D8%B1%D8%AD%D9%85%D9%88%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B5%D8%B1%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%A7%D8%B1%D8%AC/10152132700121696
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/10152015069073137?stream_ref=10
-    يبدو أن بعضاً من مؤيدي السيسي بالخارج ( تحت اسم الاتحاد العام للمصريين في الخارج ) تأثَّر حد التهور عند سماع خطاب السيسي الأخير عن الإقتصاد المصري المنهار ، وواجب كل فرد من أفراد الشعب بالإحساس بمصر ، وبعد أن ذرفت عيناه بالدموع حَلَف على المصحف أن يُلبيَ نداء السيسي للمصريين بالخارج أن يتبرعوا بمرتب شهر معونة لمصر ، فأرسل خطابين إلى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء لإيجاد صيغة قانونية لفرض ضرائب على العاملين المصريين في الخارج ، تساهم في دعم خزانة الدولة بمبلغ يتراوح بين 4 و7 مليارات دولار سنوياً ..
 
-    تُعجبني خفة دم المصريين خاصة عندما يتحدثون باسم الجميع دون أن يأخذوا رأي هؤلاء الجميع ، يتحدث الاتحاد العام للمصريين العاملين بالخارج كما لو كان حزباً قائماً فعلاً وكل المصريين بالخارج لهم عضوية في هذا الحزب ، وتم عقد المؤتمرات والاجتماعات واللجان وطرح الأفكار ، وفي النهاية جُمعت توكيلاتهم أو توقيعاتهم بالموافقة بالإجماع أو الأغلبية على طلب فرض الضريبة الذي اقترحه الاتحاد ..

-    المبادرة تقترح فرض الضريبة وسدادها لمدة 5 سنوات فقط وتتوقف بعد ذلك ، في ثلاث شرائح ضريبية : شريحة أولى – عمال : ما بين 150 و 200 دولار سنوياً ، شريحة ثانية – المؤهلات المتوسطة : ما بين 250 و 300 دولار سنوياً ، شريحة ثالثة – المؤهلات العليا : ما بين 400 و 500 دولار سنوياً ..

-    لماذا تذكرت الآن الشيخ محمد حسان عندما دعا لمعونة تُقَدَّم للجيش إَبَّان حكم المجلس العسكري بعد أن هدَّدت أمريكا بوقف المعونة ، ومقولته أنه سيجعل بائعة الطماطم تتبرع للجيش .. ؟!! .. ( تبرعي يا حاجة ولو بطمطماية ) ، ولا نعلم أين تلك المبالغ الآن وفيما تم استثمارها !! ..

-    المبادرة جاءت تأكيداً على إيمان المصريين بالخارج بضرورة المشاركة في بناء مصر ( تصريح الاتحاد بالنيابة عن كل المصريين / الغلابة والمقتدرين ) ، وتعبيراً عن حب البلد ، وتعهداً بأن يكونوا جنوداً أوفياء داعمين للوطن متحدثين أيضاً بالنيابة عن الجميع ( دون أن يخطروهم ) ، أريد فقط أن أُذَكِّر هذا الاتحاد أنَّ المصريين بالخارج لا يستيقظون الصباح ليقطفوا من شجرة الدولارات والريالات والدراهم والدنانير ، وبعد هذا المطلب الذي لا يعبِّر إلا عن مقترحيه سيرفعون الشعار الأشهر : ( إن جاك الطُّوفان حُط وِلدك تحت رجليك ) ..

-     أغلب المصريين العاملين بالخارج يعيشون مثل من يعش في مصر تماماً ، عيشة الستر وسداد الديون التي سبقت سفره للحصول على فيزا وتذكرة الطيران ، يأكل ويشرب وبعد سنوات من العمل الكادح والغربة عن أهله وشد الحزام أيضاً ، يقدر أن يوفِّر ليتزوج ويشتري شقة أو يؤجرها ، ويشتري سيارة ويبوس إيده وش وضهر بعد ذلك ، قلت في مقالي السابق ( شِد الحزام على وسطك ) أن المصري المُغترب قدم بالفعل معاونته لمصر ، أن وفَّر عليها عبأه في الأكل والشرب وفرصة العمل ورغيف العيش وخدمات التعليم والصحة وزحمة الشوارع ...... إلخ ..

-    لماذا تذكَّرت الآن الملايين التي عرضها رموز نظام مبارك التي عرضوها من أجل التصالح وإسقاط القضايا ؟؟ لماذا تذَكَّرت مليارات مبارك ونجليه المُهرَّبة للخارج و70 مليار دولار والقسمة التي حسبها كل مصري ليعلم كم سيكون نصيبه وكم سيضع في جيبه عندما ترجع فلوس مصر المنهوبة ؟!! ..

-    قد تروق لي المبادرة لفرض ضريبة في ثلاث شروط تتحق بالتوالي : أولاً : بعد أن تحدثني عن سياساتك الجديدة في تحديد الحد الأقصى للأجور في كافة المؤسسات ، والقضاء على فساد رجال الأعمال ونهب المال العام ، والتهرب من الضرائب وسرقة الأراضي وبيعها برخص التراب ، ثانياً : أن تُطبِّق هذه الضريبة على تماسيح المليارات وكبار رجال الأعمال داخل مصر وأن تنسى تماماً فرض الضريبة على العاملين بالخارج من العمال ومتوسطي المؤهلات ، ثالثاً والأهم : أن تضخ أموال الضرائب في مشروع قومي يُعلن عنه رئيس الوزراء ، مسئول عنه وزير معين يساءل عن خطته وتطوره ، يُشرف عليه كبار الإقتصاديين ، وأن يكون بمثابة اكتتاب يتملَّك فيه المصريين أسهماً مقابل ما يدفعونه من ضرائب .. 


-    اجلبوا أولاً حقوق المصريين بالخارج ، اكفوهم ذل نظام الكفيل والسُخرة ، والبهدلة على الحدود وفي المعابر ، والروتين البائس في السفارة والقنصلية ، قبل أن تفرضوا عليهم إتاوة تقتص من عرق جبينهم ودماء أولادهم لسنوات قضوها في بلاد الله بحثاً على لقمة العيش التي لم يجدوها في مصر .. 

السبت، 8 مارس 2014

زاهى حواس يتحدث عن اكتشاف هرم الملك جد قرع السيسي

شِد الحزام على وسطك

http://almogaz.com/news/opinion/2014/03/08/1370004
http://www.yanair.net/?p=19936
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B4%D9%90%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D8%A7%D9%85-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%88%D8%B3%D8%B7%D9%83/10152128683006696
غالباً وعودهم التي تبدأ بأن ( مصر أم الدنيا وستصبح أد الدنيا ) ، لا تلبث إلا وتتحول  إلى ( ماتقولش إيه اديتنا مصر ، قول هَنِدِّي إيه لمصر ) وتنتهي ب ( شِد الحزام على وِسطك غيره ما يفيدك ) ..
حد فيكم فَكَّر قبل ما يِفطر الصُبح ويحُط اللقمة في بؤه هو قَدِّم إيه لمصر ؟!!
حد فيكم فكَّر مرة يروح الجامعة مَشْي على رجليه علشان يوَفَّر لمصر ؟!!

قادتنا غالباً عندما يخطبون ويرتجلون لا يُبدعون ( أو بالأصح ييجوا يكحلوها يعموها ) ؟؟ حاول السيسي ( الرئيس المرتقب ) في خطابه الأخير في مؤتمر شباب الأطباء وحديثي التخرج أن ينفي فكرة العصا السحرية ، تلك العصا التي يتخيل نسبة كبيرة من الشعب المصري أنه يحملها في يده ، والتي بمجرد توليه الرئاسة فإنه سيحول بها اليابس إلى الأخضر ، وسيقضي على الإرهاب تماماً ، وسيوفر فرص العمل للشباب ، وستنخفض الأسعار وستزيد المرتبات ، وسيجد الشعب الحياة الآدمية الكريمة من أول رغيف العيش حتى المصيف المناسب على سواحل المحروسة ..

( ولأننا لازم نكون أمناء في عرض الكلام ، ونتكلم بجد ، ومش نضحك على بعض / مثل ما قال المشير بالحرف ) ،  فخلاصة الكلام أن على الشعب ربط الحجر على بطنه ومساءلة نفسه قبل الإفطار عما قدم للبلد ، هذا الشعب كان منتظراً حديثاً من نوعٍ آخر ، كان منتظراً أن يسمع عن وجوب محاسبة الفاسدين السابقين ، من مصوا دماء هذا الوطن ، وعن التماسيح التي تسرق المال العام ، وعن أراضي الدولة المنهوبة ، كانوا منتظرين أن يسمعوا أكثر عن تحديد الحد الأقصى والأدنى للأجور ، كانوا منتظرين أن يسمعوا عن عقوبات صارمة في حق من يثبت استغلال منصبه في التربح ، كانوا منتظرين أن يسمعوا عن كيفية التعامل مع المطالب الفئوية وحل مشاكل الاعتصامات ..

( بكرة تشوفوا مصر ) دي موضة قديمة ، النغمة الجديدة ( ممكن جيل أو جيلين يتظلموا علشان باقي الأجيال تعيش أو تلاقي حاجة ) .. !! ..
ما طول عمر الأجيال مظلومة !! لو حسبنا من أول جيل الاحتلال الإنجليزي ، لجيل ثورة 52 والنكسة ، إلى جيل الإنفتاح ، إلى أجيال حكم مبارك ، إلى متى سنضحي بأجيال ورا أجيال ؟!! كل هذه الأجيال ضحت وظُلِمَت والجيل الحالي من المفترض أن يجني ثمار هذه التضحيات المتعاقبة ، ولكنه لم يجد شيئاً يرقى تضحيات سابقيه .. !!
التسعة مليون مصري بالخارج ( لو صح هذا الرقم ) عاشوا ودرسوا في جامعات مصر ، ولكنهم ليسوا في حاجة أن يوفروا مرتب شهر ليتبرعوا به للبلد ، لأنهم ببساطة شاركوا في توفير البنزين ولم يشاركوا في زحمة المواصلات ولم يناطحوا المصريين على أرض الوطن في لقمة العيش وفرص العمل وخدمات الصحة والأمن أثناء غربتهم في بلاد الدنيا ، أموالهم تضخ إلى بنوك مصر , ويكفي جداً أنهم ظُلِموا في هجر وطنهم بحثاً عن مصدر رزق كريم مصر لم تقدمه لهم ..

( ماحدش بينجح في يوم وليلة ) :
نجح مرسي في انتخابات الرئاسة بعدما باع للشعب السمك في الماء ، وأوهمهم بمشروع النهضة ومهلة المائة يوم التي وعد الناس من خلالها أنهم سيلحظون الفارق في ملفات الصحة والأمن والوقود ورغيف العيش قبل انتهائها ، أعطانا السيسي الآن بدوره نبذة عن برنامجه ، أن مشكلة مصر سيأخذ حلها سنين وسنين ولابد أن نعرف العرض ليسهل التشخيص ، المرض انحصر الآن في أن عدد السكان الهائل في مقابل مليارات لا تكفي ، ليس في ضعف وتضارب السياسات والقصور المزمن  في كل القائمين على تنفيذها ، ربما حاول الرئيس المُحتمل  أن يوصل مفهوم ( أن اليد الواحدة لا تصفق ) وأن على الشعب أن يغير من سلوكيات استهلاكه في الظروف الإقتصادية العصيبة الحالية ، بدليل أنه اعتذر أكثر من مرة خلال وفي نهاية كلمته ( ماتزعلوش مني ) ، ( إوعوا تزعلوا مني ) ، ولكن الأسلوب جاء مفتقراً لخطة شاملة واضحة ومؤقتة  بتوقيت زمني معين ، لم يشرح فيها كيف ستتقشف الحكومة مقابل تقشف الشعب ، لم يُوجه كلمة لفاحشي الثراء وكبار رجال الأعمال ..

ملاحظة : ( الكلام إِلِك يا جارة ) بعد هذا الخطاب لا أظن أن أحداً من الأطباء حديثي التخرج سيتبع طريقة زملائهم من الأطباء القدامي في اتخاذ الإضراب وسيلة للضغط على الحكومة لتحقيق مطالبهم المستقبلية ..



الجمعة، 7 مارس 2014

وماذا بعد تقرير فض رابعة ؟!!

في أثناء شدة غضبك من مشاهد الجنود والضباط الغارقين في دمائهم في كافة العمليات الإجرامية على يد إرهابيين قد ينطلق لسانك لتقول : ( إن الإخوان الإرهابيين يستحقون القتل والحرق والإبادة ) ، ولا تفرق حينها بين من هو مجرد منتمٍ للجماعة وبين ما هو قائد مُدَبِّر لأعمال إرهاب ، وعندما تشاهد صورة ضحية لقت مصرعها بطريقة دموية ، وطُبِّقَ القصاص على الجاني سحلاً وضرباً حتى الموت ، وإن كنت تمتلك حساً آدمياً إلى حدٍ ما ، فإنك قد ترفض هذه النهاية الوحشية لمجرم ، لأن القصاص لابد وأن يكون كما نص القانون وليست كما تفرضها شريعة الغاب .. 


بعد سبعة أشهر من فض ميداني رابعة والنهضة في الرابع عشر من أغسطس ، وفي ظل ما تعيشه مصر من إرهاب لا ينقطع على يد الإخوان أو جناحهم العسكري من جماعات تكفيرية مسلحة ، وفي ظل عودة القمع الأمني الذي لا يُفَرِّق بين مشتبه فيه أو متهم أو مدان ، هل تظن أن النظرة الحالية ليوم فض اعتصامي رابعة والنهضة قد تغيرت في اعتقاد الجميع ، حتى ولو قليلاً ؟؟ ..

جاء تقرير المجلس القومي لحقوق الإنسان (كما اعتقادي الخاص ) ، استخدام الداخلية العنف المفرط ، وعدم إعطاء المعتصمين الوقت الكافي لإخلاء الميدان ، فقامت باقتحام الميدان بعد 25 دقيقة فقط بعد نداءات المناشدة بالإخلاء وإطلاق الطلقات التحذيرية ، يعني لو أن صديقين تفرقا عن بعضهما فزعاً من طلقات الرصاص ، فإنهما سيستغرقان وقتاً أكبر من 25 دقيقة ليجد كل منهما الآخر كيلا يؤنبه ضميره أن نجا بنفسه وترك رفيقه بمصيره المجهول ، حتى حدثت " المجزرة " ولا تخادع نفسك في قبول المسمى ليوم الفض ، لأن سقوط قتلى بالمئات ليس له وصف إلا " مجزرة " بغض النظر عَمَّن المتسبب ، ولم يذكر التقرير شيئاً عن الجيش بالرغم من مشاهدة أفراد للجيش أثناء عملية الفض ، ووزير الدفاع هو من طالب بالتفويض لمكافحة إرهاب مُحتمل ، صنف الكثيرون اعتصام رابعة وقتها أنه نوعٌ من الإرهاب القائم ، وجاءت نتيجة الفض 632 قتيل و 8 من رجال الشرطة ..

تقول الداخلية تدرجنا في استخدام أساليب الفض والتفريق ، ولكنهم لا يستخدمونها تباعاً بنفس قانونية الترتيب وإعطاء المُهَل ، نفس ما حدث أثناء فض وقفة النشطاء الذين نزلوا للاعتراض على قانون التظاهر ، كانت وقفتهم بمنتهى السلمية ثم بدأت الشرطة باستخدام خراطيم الماء وفي ثواني معدودة هجموا على الوقفة ليعتقلوا النشطاء دون إعطائهم الوقت الكافي للإنصراف أو الهرب ، قال أحد المصورين ( الغير منتمين للإخوان حتى لاتشكك في شهادته ) والذي حضر واقعة الفض أن مدرعةً فتحت النيران لتَكْنِسَ كل ما في محيطها ..

بشهادة أعضاء من المجلس القومي لحقوق الإنسان يتبين أن خلافاً وقع بين أعضائه وأن الجزء الذي تم نشره هو الجزء الخاص بالانتهاكات فقط ، وأن التقرير أوصى بفتح تحقيق قضائي مستقل ، إذاً هل سيُقَدَم محمد إبراهيم للقضاء ؟!!.. أشك ..  مَنْ مِن وزراء الداخلية في الحكومات السابقة قُدِّم للقضاء بتهمة قتل المتظاهرين ، حبيب العادلي وزير داخلية مبارك لم يُدَان بتهمة قتل المتظاهرين ..

جاء النداء لفض الاعتصام بعد 48 يوماً عبر مكبرات الصوت ، وأن عملية فض الاعتصام جاءت بقرار من النيابة العامة ، وبحضور وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية ، جاءت مناشدة المعتصمين بالإخلاء لمدة 25 دقيقة فقط بالإضافة إلى الطلقات التحذيرية وقنابل الغاز ، قابله استخدام الطوب والملوتوف من قبل المعتصمين ، جاء أول إطلاق نار الساعة 8:10 ص ، لحدوث أمر استثنائي في شارع الطيران ، حدث أول إطلاق نار من قبل المعتصمين أدى إلى مقتل ضابط و 4 جنود ، ثم أمر استثنائي آخر : في امتداد شارع النصر إطلاق نار واشتباك عنيف في المكان الذي كان من المفترض أن يكون ممراً آمناً ، حتى الساعة 11:00 ص : تم إطلاق نار من داخل دار المناسبات على الضابط المتحدث في الميكرفون ، ثم بدأت الاشتباكات في كل الاتجاهات ، وأحداث عنف وإطلاق ناربشكل كبير من كل الأطراف ، واستمرت حتى الساعة الواحدة ظهراً ، ثم حاولت عناصر متطرفة دخول الميدان ، فاضطرت قوات الأمن إلى الانسحاب إلى الخلف لمحاولة مواجهتها ، ثم حدث ما يمكن أن يُسمى هدنة من الواحدة إلى الثانية والنصف ظهراً ، وفي الساعة الثالثة استطاعت قوات الأمن أن تسيطر على العناصر المتطرفة واستطاعت أن تفتح الممر الآمن الساعة الثالثة والنصف ، وأصبح جاهزاً للاستخدام وتم خروج كثيف للمعتصمين حتى الساعة السادسة ، واستطاعت قوات الأمن الدخول الساعة السادسة ، ما قبل الساعة الحادية عشر حتى الواحدة ظهراً  وما بعد الهدنة ، وجود مسلحين أسفل المنازل الموجودة بالميدان ، وجود الأسلحة المتطورة مع المعتصمين ، وإلقاء الملوتوف من المباني المجاورة  ، انضمام المسلحين وسط المعتصمين السلميين الذين تواجدوا أثناء إطلاق النار المتبادل بين قوات الأمن والعناصر المسلحة ، مما يجعل المدنيين السلميين هدفاً وفي مرمى إطلاق النار من قِبَل الأمن  ..

كما يُحاكم الآن كل من تسبب في حشد تلك الآلاف وفر هارباً ليُقبض عليه فيما بعد حليق الذقن صابغ الشعر ، أطالب بالتحقيق مع وزير الداخلية والضباط المكلفين بوضع خطة فض رابعة والإشراف على تنفيذها لسقوط المئات أثناء الفض ، ليس هذا فحسب ، بل أطالب بالتحقيق مع كل متسبب فيما تلا ذلك من أعمال عنف مسلح في كافة أنحاء الجمهورية أسفرعن حرق الكنائس ، وحرق الأقسام وعدم تأمين المديريات وقتل والتمثيل بجثث الضباط كرد فعل انتقامي لأعمال الفض منذ صباح 14 أغسطس وحتى 18 أغسطس وأسفرت عن وفاة 686 قتيل منهم 622 مدنى و64 من رجال الشرطة  ..

حتى بعد تقرير القومي لحقوق الإنسان ستظل رابعة في اعتقاد الكثيرين بؤرة الإرهاب لما كان يُبَث على منصتها من خطابات التحريض على العنف والإرهاب وتوعد المعارضين لمرسي وتكفيرهم ، وأن من تواجد في الاعتصام يتحمل المسئولية الكاملة للسماح باستغلاله دروعاً بشرية من قِبَل قادة الإخوان تحت عبارات دينية وهتافات جهادية استشهادية واللعب بمشاعرهم للوصول لمصالحهم السياسية ، وستظل تستمع أيضاً إلى أن الفض جاء متاخراً وأنه الأقل دموية بحسب المعايير العالمية ، وأن من قتل المعتصمين هم المعتصمون أنفسهم .. 

نقول أن الدم كله حرام ، وأن الدم المصري عندما يسيل لا يصح بحال من الأحوال أن نصفه إخواني أو غير إخواني ، ولكنك تحزن أن تستمع لمبارزات في تحديد عدد الضحايا بين المئات أوالآلاف ، أو التشاجر على تسميتهم شهداء أم مجرد قتلى ، لكن في النهاية سيظل محفوراً في الوجدان مشهد مسجد الإيمان ومحاولات الحفاظ على جثث الشهداء بالثلج وهي متراصة على الأرض في انتظار أن يستلمها ذويهم ، وماذا بعد تقرير فض رابعة ؟!! .. لن يعتد أحد بتقرير حقوق الإنسان لأنه سيظل في نظر الإخوان ومؤيديهم مبرراً للقتل ، وفي نظر معادي الإخوان سبوبة الحقوقيين المشكوك في أمرهم حتى لا نمس الجيش والداخلية ..


الثلاثاء، 4 مارس 2014

افتكر كويس يا سيسي ..

http://www.yanair.net/?p=18551
http://almogaz.com/news/opinion/2014/03/05/1366090
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%83%D8%B1-%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A/10152123723351696
( إوعوا تفتكروا إن فيه حد بيحب بلده بجد ويلاقي رغبة من عدد كبير منهم إنه يِدِّي ضهره لِيهم .. محدش يقدر يعمل ده .. يارب يكون دا كويس ويكون ده خير يكون ده خير ) ..
هذه هي الإشارة التي أعطاها السيسي للمتسائلين الحيارى عن حقيقة وموعد ترشحه ، راجياً أن تكون الإشارة قد وصلت للجميع ، مطالباً إياهم بترك الأمور خلال الأيام القادمة إلى الإجراءات الواجب اتباعها في ظل وجوده كوزير دفاع بالإضافة إلى ظروف الوطن الصعبة الحالية ..
إذاً هذا هو السبب وراء عدم ترشح السيسي بشكل رسمي للرئاسة حتى الآن ، وحالة ( هيترشح ، لأ مش هيترشح ، هيترشح ، لأ مش هيترشح .. !! ) التي أكدتها مصادر في الحالتين على مدار أشهر مضت ..

السيسي لن يدير ظهره للمطالب الشعبية .. حقيقةً هو لم يقل " الغالبية " كما تناقلتها وكالات الأنباء ، ولكن لا أدري لماذا بدا السيسي متحرجاً في إعلانه الترشح بالإشارة ؟! حد استخدامه جملاً قصيرة متقطعة لم يذكر فيها أبداً كلمتي الترشح و الرئاسة ، " محدش يقدر يعمل ده " يعني : مايترشحش ، " دا كويس ودا خير " يعني : يترشح للرئاسة !!.. ربما تثاقلت كلماته لأنه لم يُرِد أن يُقحم الجيش في السياسة كما وعد من قبل ، وكما أكد لواءاته أنه لطالما لم يُرقَّى أو يتقلد منصب الحاكم فإن الوضع لا يُعد انقلاباً !! ..

مؤمنون أن الجيش وطني شريف عقيدته الشرف والإخلاص والمسئولية والتضحية بالدم لأجل الوطن ، ولم ننسَ ما قاله السيسي في شهر يناير عن الخطر المعرض له الأمن القومي المصري ، ولم ننسَ فترة الأسبوع المهلة لإيجاد التفاهم بين القوى السياسية وبين مرسي ، ثم مهلة ال 48 ساعة ، وتحذيره أن الوضع سيتحول من خلاف سياسي إلى خلاف ديني ، ولم ننسَ رفض مرسي عرض نفسه في استفتاء شعبي أن يكمل في منصب الرئاسة أو التنحي كما تأتي نتيجة الاستفتاء ، ثم طلب السيسي التفويض لمكافحة أو التصدي لإرهاب وعنف محتمل ، ولكن وحدة الصف الزائفة التي جاءت بعد 30 ينويو كانت بانضمام الفلول والخارجين عن القانون والمتزلفين والمتلونين لطابور الثورة والثوار ، في وقت طُرد أصحاب الثورة الحقيقين إلى طوابير أخرى من طابور خامس وطوابير العمالة والخيانة والتكفير ، وتجاوزات من اعتقال عشوائي وحبس احتياطي وتعنت ضد المعارضين أو المخالفين بحجة الحرب على الإرهاب ، وعدم تغيير سياسات الداخلية في تأمين ضباطها وجنودها وأفرادها ، وتفاقم الجريمة بشتى صورها وافتقار للأمن المنشود في كافة أنحاء الجمهورية ، وتتبع المصريين بالخارج وقتلهم ، ويبقى من يرعب الناس من جديد بأن الاختيار هذه المرة ربما لو جاء خطأً سيكون كارثي ، وأن المستقبل سيتوقف على الشخص الذي سيختاره المصريون في الانتخابات المقبلة  ..

وكما ذكَّرتنا يا سيسي بما قبل 3 يوليو والقضاء على الفتنة التي كادت أن تشتعل ، نذكِّرك أن الناس كما يرون فيك منقذهم من الإخوان الإرهابيين ، ومنجد مصر من خطة التقسيم ، ينتظرون منك ألا تدير ظهرك لمن يتوسلون العيش الكريم والحياة الآدمية واللقمة الهنية والمسكن الساتر للعورات ، وانتظار مصر أم الدنيا كما وعدت ، وافتكر كويس وخلِّي بالك :
أن ثورة قد تكون على أيدي المضربين في أعمالهم كل يوم ، سواء سائقي أتوبيسات أوعمال مصانع أو موظفي دوائر حكومية ..
قد تكون بأيدي أمناء الشرطة  الذين يقنصهم الإرهابيون فرادى كل يوم ولا تَحرك لتأمينهم بوسيلة أو بأخرى ..
قد تكون على أيدي الآباء والأمهات الذين يُخطف أولادهن وبناتهن كل يوم لسرقة الحلق الذهب أو طلباً للفدية أو بغرض الإغتصاب أو الإنتقام ، وافتقار للأمن بالرغم من تواجد قوات الداخلية والجيش في الشارع ..
قد تكون على أيدي أهالي المعتقلين الذين يُرمون في الحبس الإحتياطي أسابيع وشهور دون توجيه اتهامات أو تلفيقها بالباطل ..
قد تكون على يد مرضى جذام الصعيد التي تآكلت أطرافهم والذين يُقَدَّر عددهم بالآلاف فقط في محافظة قنا ولا مستشفى لعلاجهم ولا أطباء يعاملونهم المعاملة الإنسانية اللائقة ..
قد تكون على يد الملايين ممن أوقفوا علاجهم طلباً  في علاج القوات المسلحة في ال 30 من يونيو ، بالرغم أنه لازالت خطة العلاج تحتاج لبناء وتجهيز المستشفيات وتصنيع المزيد من الجهاز المعالج ولم يبقَ سوى أربعة أشهر ، وستقوم قيامتهم إذا ما اكتشفوا أن العلاج الفنكوش ماهو إلا " فونضام "..
لن يعني للفقراء حينها إحباط المخططات الخارجية بتولي السيسي الرئاسة ، ولن ينعي حظهم وقتها أيضاً استعادة مكانة مصر في الشرق الأوسط ..
وافتكر أنك قلتها : ( هتخرجوا مرة تانية وتقولوا مع السلامة ) ..

عَوَّلت على الشعب وأنه لا بناء إلا بكل المصريين مع بعض ، وناشدتهم أن يضعوا أيديهم في يد بعض حتى لا يتحقق الخطر على مصر ، ويبقى الجميع ليخَوِّن بعضه بعضاً أو يُكفره ، قلت بأن الجيش والشرطة يد واحدة ولقد بدأت الاحتكاكات بينهم في الشارع ، طالبت أن يراجع كل واحد موقفه والكل ثابت على موقفه ، مؤيدوك يرونك الملاك المنزل المرسل لحماية مصر ، ومعارضوك يرونك راعي الإنقلاب قاتل أولادهم وسارق أحلامهم .. وكما قالها عمرو أديب من قبل : ( إحنا شعب مابيسترش ، إوعى يابني تترشح للرئاسة ، إحنا شعب مابيقفلش المزلقان ) لا تنتظر التزام هذا الشعب ، الشعب ده بيهيص مع الهيصة ولما يتفض المولد نسَّاي وناكر للجميل بعد أن طالبك بإكمال الجميل ، وستوضع في النهاية ضمن قائمة الرؤساء الذين مروا على مصر حينما نتباكى وننعي حظها العثر في كل من حكموها ..


يارب يكون دا كويس ويكون ده خير يكون ده خير ..