الأربعاء، 6 يوليو 2011

رسالةُ ثائرٍ لمْ ينزلْ الميدانَ

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/01/9/146190
http://www.almasryalyoum.com/node/474935

بِاسْمِ الإلهِ الواحدِ القهــــــار ....... للظلمِ ولدمِ الشهداءِ جبــــــارْ
إلى مَنْ كانَ حُسْنِهِ في اسمهِ ......... والآنَ لِنَحْسِهِ قدْ صــــــــارْ
لا تَظُنُّنِي لِهجاءِ اسمِكَ لا أعلمُ .......ولكِّنَ نظامَكَ الغابرَ قد غـارْ
فكلُّ لســـانٍ بالقيـــودِ مُكَبَّـــلٌ ......قدِ انطلـقَ وقالَ فَأيقـظَ النهـارْ
نهارٌ طـــالَ من قبلهِ ليــــلُ ........الهوانِ هانَ بإعلانِ الانهيـــارْ
رأسُ الطاغوتِ وأذنابــــهِ ......ستخرجونَ من وطني أذلةً صغارْ
فَلْتَنْتَفِضِي يا أمةَ الأممِ واقفــ ....ـةً فقد سئمتِ وطــالَ الانتظــــارْ
فِرْعَوْنُكِ عجزَ للرحيلِ فَهْمَاً ....ولولا شبابِه لقـدَّمَ الانتحــــــارْ!!!
شرفُ التنحي أو هوانُ الهــ.....روبِ .. عذراً قد فَقـَدتَ الاختيـارْ
عَجِـبتُ أكبريـاءً أمْ غبــاءً ...... أما شكَّ في القريبِ عدمَ اقتدارْ؟؟
أيْـقِـظْ مـنامَـكَ فـلنْ يُـثـنـينـا .......عـنـكَ الشـيـوخُ ولا الأحبــــارْ
وإنْ كانَ دِرْعُكَ تمثالَ حُرِّيَةٍ ........فَأَرواحُنا أمامَ حَرَسِكَ الجَرَّارْ
لن تهنـأ بِعَيْـشِـكَ ما دَبَّ .........على أرضِـنَـــا مـن َ الأحــرارْ
أشْــفـِقْ الآنَ وصـاعِــــداً ........... سَـــيُـبَـاحُ دمـُكَ ولا غُبَـــــارْ
بلدي العزيزةُ فارقــتَها .............أنعمُ بتــرابِها بُرْهَــةً كالـزُوَّارْ
حـالي يدٌ تُمـْسِكُ قـلمــاً ............ جُــلَّ ما أفعلَهُ بجانـِبِ الثُــوَّارْ
أَبْعَـدْتـَنِي في بـــلادِ اللهِ ............. باحثاً عن لُقْمَةٍ فَقـَدْتَـها بالّدَّارْ
داري التي سلبتَـها إياي ............وجئـتَ على اليابـسِ والـثمـارْ
قائدُ سربِ الجرادِ الخفافيشِ ........مَصَصْتَ مِصْــري وكُلَّ قـارْ
سطا هلالُـكَ علينا مُذنَّبـَاً .......... جُعْبَةً مَلِـيئَـةً بالحيلِ والأسرارْ
لوْ سَأَلْتُ يوماً: لِمَ أنتَ ؟؟ .......... أُسَلِّـمُ أمـري لمشيئـةِ الأقـدارْ
ما ظَنَنْتُ أنَّ بمولــدي ..............لِعَـقـْدٍ ثالـثٍ ورابــعٍ مختــــارْ
ما استحييتَ لما أنتَ فاعلٌ؟!....أَنَسِيتَ سؤلَ ربِّكَ بفعلِكَ لأعمارْ؟
بـالله ما طَعِــمْتَـهُ مــنْ دَمِ ............الناسِ قدْ غَنِمتَ بـهِ السُعَـارْ
صِرْتَ ضارٍ أصـمٌ أَبْـكَـمُ ............لا تسمعْ إلا لأنيابِـكَ الكبـــارْ
كبارُ عِصابَةٍ بِئْــسَ عُصْبَةٍ ......... فاقـتْ أبي جهلٍ سَيِّــدِ الكُفارْ
وعِزُّ الحديدِ دخيلُ عـــزِّهِ ........ لخديجةِ جمالٍ وّنســـيَ الحمـارْ
مُوَاطِنٌ مِصْريٌ صبورٌ بِفَقْرِهِ ..... لمْ يشكو يوماً سـوى الأسعــارْ
وآخرُ رغيفَ خبزهِ وِزْرِهِ ........ بِفَضْـلِ فخْــرِ سياحــة القمـــارْ
مصرُ العظيمةِ بِنِيلٍ أعظمٍ .........لا ترتوي إلا خـوفَ الانحسـارْ
وطفلٌ بطفلٍ بالسرطانِ جالسٌ ..... بمشفىً في الصفـــوفِ لأدوارْ
أخواني يُجَرَّوْنَ للمجهول........ يلَهَثُونَ مُعَزَّرين نفَسَ الاحتضارْ
ضحايا بالقطاراتِ ماجَنَتْ دَمَاً....ولوْعَلِمَتْ لَتَبَرَّعَتْ لهمُ الأزهـارْ
مُعَلِّمَـــتِي في باخـــرةٍ غارقةٍ ......ولا أعلمُ إلا لحقِّــهَا اندثــــــارْ
والقمحُ رغيفُ خبزي وويلي .. أينَ قُطْنِي بعدَ سِـنِـيِّ الازدهــــارْ
وماءُ نيلي في ملاعب النوادي..ولشعبي في بحثه الجدالَ والحوارْ
حُرِمْتُ حبوبَ بقلٍ بصلٍ وثَومٍ...... لتَنْظِــمَ أنـتَ لآلـيءَ الســوارْ
فهُنْتُ في كلِّ البِقاعِ ولا عَجَبَ ..... فما لي في أرضي من شـــارْ
عِشْتُ لنقطةِ ماءٍ وثوبِ مدرسةٍ .. حتى يئسَ صبـــــري وغــــارْ
فأعْلَنْتَها ضَرُوسَاً بَسُوسَاً .......... حتى اللبيب في أمريَ احتـــارْ
بربِّ دموعِ الثكالى واليتامى ....... بربِّ دماءِ الأطهارِ الأبـــرارْ
لن نَدَعْها نصفَ ثـــــورةٍ .......... حتى يكونوا خلفَ الأســــوارْ
لن أدعكَ ولتُمَزِّقَ النيرانُ جِسْمِي..... فما زلتُ أحملْ لكَ المزمارْ
كَبُوقِ القيامة ِينزعُ الصدورَ ...... إياكَ جُحَا فلن تتركَ المِسْمَارْ

الثلاثاء، 5 يوليو 2011

بنك إفقار مصر بمجلس الوزراء - علاء العبد - بوابة الأهرام

بنك إفقار مصر بمجلس الوزراء - علاء العبد - بوابة الأهرامhttp://gate.ahram.org.eg/User/Topics/3068/%D8%A8%D9%86%D9%83-%D8%A5%D9%81%D9%82%D8%A7%D8%B1-
%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A8%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B2%D8%B1%D8%A7%D8%A1--%D8%B9%D9%84%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A8%D8%AF.aspx
لا أدري أمن حظي العسر أو السعيد أن أتابع حلقة العاشرة مساءاً بتاريخ السبت 18/6/2011 وأستمع لضيفي الحلقة : الدكتور / محمود عمارة ( مؤسس بنك الأفكار بمجلس الوزراء المصري ) والدكتور / محمود الشريف ( المستشار العلمي لرئيس الوزراء ) - في الحقيقة لم يكن لدي فكرة جيدة عن بنك الأفكار ولا عن دكتور / محمود عمارة .. نعم أعرفه كشخصية ظهرت مؤخراً في الصحف وبعض اللقاءات لكن لا أعرف سيرته الذاتية .. يمكنكم التعرف عليه أكثر من خلال حديثه المذاع في قناة الفراعين والمنشور على اليوتيوب ..
لن أخوض في ذكر تفاصيل لا تهمنا الآن ولكن ما ركز عليه في اللقاء هو الزراعة .. الزراعة .. وانتقد أحد وزراء الزراعة ( لم يذكر اسمه ) ولا أعتقد أنه يقصد يوسف والي ..
حيث أشار كما جاء في مقدمة الحلقة من خلال ذكر سيرة د/ محمود عمارة .. أنه يرى أن د/ يوسف والي من أفضل وزراء الزراعة في مصر في المائة عام الماضية ..
انتقد د/ محمود عمارة .. هذا الوزير لسياسته في القمح التي ذكرها وهي ( شراية القمح أحسن من زراعته ) وكذلك كانت سياسة الوزير في القطن استيراده أحسن من زراعته .. ثم تلا ذلك في الثروة الحيوانية والداجنة وانتهاء بالثروة السمكية واستيراد مصر لنفايات الأسماك في العالم .. برغم طول وامتداد وتنوع سواحلها على البحر الأحمر والأبيض والنيل وقناة السويس ناهيك عن البحيرات التي أنعم الله بها على مصر مثل بحيرة المنزلة – البرلس – البردويل – قارون – بحيرة ناصر الصناعية .. وهو في كل ذلك صادق ومعه كل الحق حتى الآن .. لكن حينما سألته منى الشاذلي عن المشاريع التي لاقت قبول ببنك الأفكار .. ذكر مشروع هائل عملاق وهو تنمية ضفتي ممر قناة السويس .. وهو مشروع سيرفع دخل قناة السويس من 6 مليار إلى 20 مليار في السنة السابعة من المشروع .. وهو عبارة عن استبدال الجنود الواقفين على ضفتي القناة يحرسونها بكلاشينكوف .. يكون هناك خدمة تموين السفن وخدمة تقطيع البواخر ومنطقة سياحية وقرية فرعونية ومشروع جندول مثل فينيسيا .. مثل ما يحدث في دبي وسنغافورة .. ولم يكن ناقص إلا أن يذكر لنا استبدال الجنود بعازفي كمان وناي حتى تعبر السفن بهدوء .. ومكان للعاشقين ليلقوا بالعملات الفضية في القناة ..
ثم تلا بعد ذلك الدكتور / محمود الشريف المستشار العلمي لرئيس الوزراء ( للأسف لم أتمكن من كتابة وظيفته السابقة كعالم تكنولوجي في بنسلفانيا وكندا ) حسب ما ذكرت منى الشاذلي .. مشروع الدكتور / محمود الشريف باختصار مشروع استثمار السليكا "الرمل" واستخراج منها تكنولوجيا خاصة تدخل في جميع الأجهزة الألكترونية وتحتاج لها السوق العربية والأفريقية وتقلل الهوة التكنولوجية بيننا وبين أوروبا .. المهم طبعاً سألته منى الشاذلي عن التكلفة ومتى يكون المردود .. فأجاب التكلفة ما بين 10 مليار جنيه أو حوالي 2 مليار دولار .. بالإضافة إلى تكلفة الأجهزة والتي ستوردها الشركات عن طريق دفعات على فترات .. ولم يذكر المبلغ ولا الفترات ولا ما هي تلك الشركات ؟؟!! أما مردود المشروع سيكون بعد التنفيذ من 7- 10 سنوات .. يعني موتوا يا مصريين كمان عشر سنوات .. منى الشاذلي سألت د/ محمود عمارة هذا السؤال : أنا شايفة إن المشاريع معظمها أفكار فردية من أشخاص فأين الجهات البحثية في مصر ؟! وكانت إجابة الدكتور / محمود عمارة مؤسس بنك الأفكار بمجلس الوزراء كالتالي :( لم يتقدم لنا أحد .. اللي عنده حاجة يجي لنا ..) هكذا بمنتهى البساطة .. كان نفسي منى الشاذلي تقول له : ( طيب ما تطلبوا منهم أنتم ولا عيب ) إذا كان هذا هو حال ورؤية بنك الأفكار الذي يرعاه مجلس الوزراء بعد الثورة ويتباهى به ناحية الجهات البحثية في مصر .. فلماذا نحتفظ به ؟! ( طيب ما نستغنى عن تلك الجهات ونقول لهم شكراً جزيلاً .. مش عايزين ) ونوفر ميزانيته الضئيلة .. أقول للسادة الضيوف الأفاضل : لا أحد يختلف ولا يكره أن تكون مصر على رأس الدول الكبرى في التكنولوجيا والخدمات .. لكن ألا تتفقوا معي ويتفق العقلاء مع ما جاء في حديث د/ محمود عمارة بقناة الفراعين عن أهمية الزراعة في مصر .. والزراعة الحقيقية للمحاصيل الاستراتيجية .. لقد ذكرت أنك زرعت عام 1987 بولاية فلوريدا 3500 فدان .. ألا تتكرم علينا وتتبنى فكرة زراعة القطن في مصر .. بلاش القطن .. ألا تعلم أننا نستورد الفول والعدس والبصل والثوم " طعام الفقراء " من الهند والصين .. لم تعد تملك مصر حتى ذلك الأدنى .. كما قال تعالى :" أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير . اهبطوا مصر فإن لكم ما سألتم " ألا يخجل أي فرد يتحدث عن زراعة الفواكه في مصر لتصديرها للعالم ونحن نستورد طعام الفقراء .. ما فائدة التوسع في زراعة الفواكه وتصديرها إذن ؟! عملة صعبة .. لمن ؟! ليست لمصر بل لأصحاب المزارع طبعاً .. ألا يجب أن يكون هناك أولويات للزراعة التي يحتاجها فقراء مصر .. أم مازلنا نتبنى السياسة التي أقرها النظام البائد وعلى رأسهم يوسف والي في زراعة الكانتلوب لتصديره والحصول على عملة صعبة لنستورد القمح .. ما هذه اللفة الطويلة الغريبة والمريبة والعجيبة .. إذا كان لدينا نية صادقة في حب مصر .. فأيهما أولى وأيسر .. وإذا كان لابد من تلك المشروعات العملاقة التي لا أعرف من سيمولها والتي طبعاً ستكون بقروض دولية تزيد في إرهاق ميزانية الدولة بخدمة الدين العام الذي لم نتخلص منه حتى الان .. ألا يجب أن تؤجل مؤقتاً لحين استقرار الاقتصاد المصري الضعيف والمريض والعاجز .. هل بُنيت اقتصاديات العالم على الصناعات الكبرى أم الصناعات الصغيرة .. وإذا كان شر لابد منه لحكمة لا يعلمها إلا الله .. ألا يجب أن يكون بالتوازي مع مشروعات صغيرة وسريعة يشعر بها المواطن العادي الغلبان المطحون الذي لا يريد سوى أن يضمن قوت يومه وقوت أولاده .. على رأي الفنانة شعيب ( في أطفال عايزه تاكل ) أم أن الإقتصاد المصري لا يصلح إلا في المشاريع العملاقة.. على رأي المثل (شَيِّلُوه المعزة عَيَّط .. قال ماليش غير شِيل الجِمال ) ..
اللهم ارفع مقتك وغضبك عن اقتصادنا وعن من تولى أمرنا .. آمين ..

Hamza Namira - Insan | حمزة نمرة - إنسان

أ

الاثنين، 4 يوليو 2011

إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. الموقر.. لقد سئمنا الرسالات .. شكراً

إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة .. الموقر.. لقد سئمنا الرسالات .. شكراً
http://www.almasryalyoum.com/node/474219#comment-487168



لا أحد ينكر أو يختلف على الدور الهام والعظيم الذي قام به المجلس الأعلى متمثلا في قادة الجيش وجنوده منذ بداية رسالته رقم (1) والذي كانت لها الدور الكبير في طمأنة الشارع المصري وكأنها تقول للجميع بمصر وخارجها ، شعبها ومؤسساتها ، أعداءها وأصدقاءها ، الجيش مع مصر وشعبها .. فلا يمكن أن نغفل أو ننسى صورة فرحة الثوار بنزول الجيش إلى الميادين والشوارع ..وتألقت تلك الفرحة وعظمت حين ألقى اللواء / محسن الفنجري البيان رقم (3)..وكم كانت لتحيته العسكرية لشهداء الثورة الأثر البالغ العميق في نفوس شباب و شعب مصر ..كان لابد للمجلس أن يقف ويرصد ذلك , ويعي أن هناك فرق شاسع بين الرسالة الجماد المنشورة والرسالة الحية المقروءة صوتا وصورة ..لحماً ودماً ينبض ويعبر ..
يستطيع الكثير منا أن يَقص ويحكي بتأثر صورة حية رآها وسمعها وينقلها بنفس الشعور عند الإعادة ..بينما لا نستطيع أن نقص أو ننقل تأثرنا بكلمات قرأناها في كتاب مهما كانت انفعالات الكاتب ومفرداته ..
لذا فلا يمكن أبداً نقل شعور المجلس الأعلى وتضامنه مع الثورة والثوار من خلال رسائل مكتوبة ومنشورة على صفحات الفيس بوك ..مهما تعددت و احتوت الرسائل .. فلقد تعطلت حاسة السمع والبصر ..
أيها المجلس الموقر .. تعلمون علم اليقين أن الشعب كم يحب الجيش ويريد التواصل معه ولكن هل يمكن أن يستمر هذا الحب بالمراسلة من طرف واحد بنفس القدر والقوة ؟
لقد تضمنت بداية الرسالة (64) الآتي ( إيمانا من المجلس الأعلى للقوات المسلحة باستمرار التواصل مع الشعب المصري العظيم ...) وتكرر ذلك في الرسالة التالية (65) , تكرر الإيمان بالتواصل ، التواصل ليس بالكلام ، التواصل ليس بالرسائل ، الحب ليس بالكلام ولا بالسكوت كما غنت وردة !! التواصل يكون بالظهور و بالتواجد ، ليس تواجد الدبابات والجنود في الشوارع والميادين ، التواصل والتواجد يكون مِن وبالقادة ، الثوار يريدون قائد يسمعون له يلهب حماسهم .. يَشعرون بالصدق في نبرات صوته وأنه منهم ومعهم ، يُشعرهم بأن بلدهم باقية وقوية ، يُشعرهم أنهم أنجزوا فعلا ما يستحقوا أن يخسروا من أجله أعينهم وأرواحهم ، يُذكرهم لقد طالبتم كذا وكذا ، وآمَنَّا بطلباتكم ووعدنا وحققنا كذا وكذا وكذا..لا أدري لماذا تم ترك هؤلاء الثوار يتيهون بينهم وبين بعضهم حتى تعددت الإئتلافات فتعددت الاختلافات ، لصالح من ؟؟ لا أدري ، والغريب أن الجميع تغنى أن مركب الثورة بلا ربان ، وكأنها ميزة !! أو زرع شيطاني .. وهناك من قال أنها ثورة بلا أب ..وكأنها ثورة بنت حرام ..
وتم التعمد إعلاميا لتهميش شباب على حساب شباب آخر، كان هذا خطأ كبير من المجلس الأعلى سواء كان مُتَعَمِّدَاً أو غير متنبه له ولخطورته ، وهذا ما يجب أن يتم تداركه الآن بحكمة وبهدوء .. لابد من وجود دور فاعل وهام لبعض من شباب الثورة الأساسيين الفاعلين ، إذا رغبنا في ديمُقراطية حقيقية ، ثم جاءت الرسالة (65) كلام جميل ، ولنحلل الرسالة ، فالرسالة تعيد وتكرر التواصل وكأنها بطريقة غير مقصودة تريد التأكيد على شيء غير موجود !! ثم تشخص ما حدث (خطة مدروسة ومنظمة لزعزعة أمن واستقرار مصر وفق خطة مدروسة ومنظمة يتم فيها استغلال دم شهداء الثورة بغرض إحداث الوقيعة بين الثورة و المؤسسة الأمنية في مصر لتحقيق هذه الأهداف ) ألا يستدعي ذلك أن نهمس على الأقل ولا نثور ونسأل المجلس الأعلى بعد أكثر من خمسة شهور ، أين هي خطط المجلس والحكومة والداخلية والمخابرات العامة لدرء ووأد هذه الخطط المدروسة والمنظمة التي استطاعت أن تَنْفُذ من خلال هذه الأجهزة كافة ؟! ألا نقسوا بعد ذلك على هؤلاء الشباب البائس الحائر والباحث عن الحقيقة حين نهيب بهم أن يحافظوا على الثورة كما يطالبهم د / عصام شرف؟! ونتساءل كيف يكون ذلك؟؟
-هل نطالب الشباب أن يعودوا إلى مقاهيهم ونطالب البنات أن يجلسوا أمام مراياهم يقلمن أظافرهن وهم يدندن (زي ما رحنا زي ماجينا ) ؟!.
- كيف نطلب من الشباب أن يحافظوا على الثورة ، ولم تُصْدِر الحكومة أي قرار رسمي للشهداء حتى أصدر المجلس الأعلى في رسالته (66 ) بعد خمسة أشهر من الثورة وبعد سقوط الجديد من الشهداء ، هل كان هذا قرار أمن قومي يحتاج لتدخل من المجلس الأعلى ؟؟
- كيف نطلب من الشباب الحفاظ على الثورة ولا نستطيع أن نوفر لشعب مصر العظيم الأمن لأهله وعرضه وماله ؟؟
- كيف نطلب من الشباب أن يحافظوا على الثورة ولم يتم تقديم أي فرد من النظام البائد للمحاكمة بتهمة الفساد السياسي وتفصيل القوانين ؟
- كيف نطلب من الشباب الحفاظ على الثورة ولا نستطيع تعديل قانون تعيين قيادات الجامعات بالانتخاب ؟
- كيف نطلب من الشباب الحفاظ على الثورة ولم نصدر قانون لانتخابات المحافظ والعمدة ، الذي ما زال معظمهم معين من قبل النظام البائد بمجرد مؤهلات الولاء والطاعة للنظام وتقديم التسهيلات أو التزويرات الممكنة وغير الممكنة فى الانتخابات ؟ كيف لا نبدأ بتدريب الشعب على ممارسة الانتخابات بدءاً من أسفل الهرم ، بالعمدة بالقرية ، مرورا بالمحافظ ؟ ثم فجأة نطالب الشعب نفسه لأول مرة أن يشارك بصوته في اختيار رئيس الجمهورية ، ونلوم التيارات الدينية على جميع أشكالها بالتأثير على هذه الشريحة من المصريين .
- كيف نطلب من الشباب الحفاظ على الثورة ولم نستطع أن نحل المجالس المحلية بعد أن تم حل مجلسي الشعب والشورى ، سوى بقرار من المحكمة ، وكأنه قرارأصعب من قرار تأميم القناة ؟!!!
- أيها المجلس الموقر ..تؤكدون ويؤكد رئيس الوزراء أن هناك من يريد زعزعة أمن مصر .. فمن هم ؟؟؟؟؟؟؟
- أيها المجلس الموقر ..أننا نؤمن جميعا أنكم قادرون على حماية مصر ودعمها سياسيا و اقتصاديا.. فقط نريدكم أن توظفوا جزءأ من فكركم العسكري وخططكم وإستراتيجياتكم وخبراتكم الاستطلاعية في الاتجاه المدني ..
- نريد أن نرى ونلمس دور التوجيه المعنوي في وقت السلم ، نريد أن نرى ونلمس متى يكون الحزم مع الخارجين عن القانون ؟
- نريد أن يكون لكم دائماً خطوة مسبوقة ولا ننتظر وقوع الفعل ثم نناقش كيف يكون رد الفعل .
- نريد أن يكون هناك خطة مدروسة ومنظمة لحماية وتأمين مصر حتى نقطع الطريق أمام أي وقيعة أو فتنة .
- نريد أن نرى مليونية في التحرير ومليونيات في المحافظات تحيي قرارات المجلس الأعلى وتهتف بحياته.
قبل 8 يوليو 2011 فلا وقت للتفكير ...
بقلم علاء الدين العبد