الاثنين، 27 يونيو 2016

خَسِر من لم يُشاهد ساق البامبو

http://www.e3lam.org/2016/06/25/125204
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%AE%D8%B3%D8%B1-%D9%85%D9%86-%D9%84%D9%85-%D9%8A%D9%8F%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF-%D8%B3%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%A7%D9%85%D8%A8%D9%88/10153821094471696

قد يبدو أن الوقت متأخر الآن للكتابة عن مسلسل ساق البامبو خاصة بعد مضي ما يقرب من عشرين حلقة من بداية بثه مع أولى أيام رمضان، ولكن أن تكتب متأخراً خيرٌ من ألَّا تكتب أبداً، حتى إن العديد من المسلسلات الرمضانية قد تستمر في تصوير حلقاتها الأخيرة حتى بعد منتصف رمضان..
من الصعب أن أتجاهل أو أتكاسل عن الكتابة عن ذلك العمل الدرامي الذي لم يُسعِفني حظي أن أتابعه مع عرض أولى حلقاته، فالشهر الكريم قد لا يتحمل متابعة أكثر من عملين دراميين على أقصى تقدير، أحدهما بعد تناول الإفطار والآخر أثناء تناول السحور، وللأسف لم تتوافق مواعيد عرض مسلسل ساق البامبو مع أي من تلك الفترتين، ولكن “يوتيوب” دائماً ما يحل ذلك الإشكال خصوصاً مع ملاحظة تزايد حدة آراء المتابعين المتأرجحة ما بين الإعجاب الشديد بالمسلسل وبين النفور منه وإبدائهم الندم على متابعته!
تدور أحداث المسلسل حول حيرة الشاب “عيسى الطاروف” أو “هوزيه ميندوزا” أثناء بحثه عن كيانه ما بين الهوية العربية الكويتية لأبيه، وبين الهوية الأجنبية الفلبينية لأمه، وتتناول مصير الأبناء الذين يولدون لآباء وأمهات مختلفين في الجنسية والدين والعِرق، فيؤدي اختلاف ملامح وجوههم واختلاف ثقافاتهم إلى خلق مزيد من العوائق والحواجز بينهم وبين أي مجتمع يحاولون الانتماء إليه والعيش فيه، وخاصة في مجتمعات تتعاظم فيها النظرة الطبقية والإحساس بالعار والفضيحة من كل ما يخالف الأعراف والتقاليد..
الشاب وُلِد لأب كويتي تزوج سراً من “الخادمة” الفلبينية التي كانت تعمل لدى أسرته بعد أزمة نفسية تعرَّض لها على إِثر رفض أمه المتسلطة الزواج ممن أحبها، وبعد انكشاف أمر حمل الخادمة ورفض العائلة مباركة ذلك الزواج أو على الأقل الاحتفاظ بالحفيد، وبعد أزمة نفسية حادة تعرض لها الأب على إثْر مقتل أعز أصدقائه في حادث طائرة، أجبر زوجته على السفر وابنها إلى الفلبين، على وعد بالعودة مجدداً بعد تحسن الأوضاع، إلَّا أن ذلك لم يحدث في ظروف طبيعية لأن الأب مات أثناء الغزو العراقي للكويت..
المتابع لوسم أو هاشتاج #ساق_البامبو أو #مسلسل_ساق_البامبو على تويتر سيجد مدى الهوة العميقة بين المؤيدين لإبداع المسلسل وبين المؤكدين على هشاشة العمل وعدم بلوغه روعة الرواية، وإذا حاولت استخراج استفتاء من تلك الآراء على مدى نجاح المسلسل فإنك ستعجز عن ذلك، وذلك بسبب:
– أن العديد من المشاهدين ممن قرأوا الرواية، سيقومون بمقارنتها حرفياً مع ما يدور من أحداث في المسلسل، وسيختلف ذلك بحسب أعين وميول كل مشاهد، ومدى رؤية الشخص النقدية في التوافق أو الاختلاف، وفي كل الأحوال فقد وقع قارئ الرواية في فخ المقارنة الذي قد لا يكون منصفاً لا للراوية ولا للعمل الدرامي..
– والبعض الآخر يشاهد المسلسل ولم يكن له حظ سابق بقراءة الراوية لذا فإن رأيه يأتي مجرداً عن المقارنة وينحصر في إبداء الرأي بأداء الممثلين ومدى سرعة وترابط وتسلسل الأحداث في العموم، فعلى سبيل المثال استنكر كثيرون كيف لممثل كوري أداء الدور ونطق الحروف مُكَسَّرة وأنَّه كان لزاماً الاستعانة بممثل يُجيد العربية، ولم يُدركوا أن ذلك أساس العمل، فالرضيع الكويتي الذي تربَّى في الفلبين لابد له أن ينطق الحروف العربية مُكسَّرة ولا يتكلم بطلاقة بعد عودته شاباً إلى الكويت..
ساق البامبو عمل درامي من الدرجة الأولى، إذ يعرض العديد من القضايا الحساسة في المجتمعات الخليجية المحافظة، وينتقد الطبقة المترفة التي تعامل الخدم وكأنهم عبيد رقيق يباعون ويُشتَرُون، كما يتناول المسلسل العديد من القضايا منها: الزواج من العمالة المنزلية، والشتات بين الدين الإسلامي والمسيحي، والمشكلة الاجتماعية الأولى في الكويت وهي الكويتيون “البدون”؛ أي ممن لا يحملون الجنسية الكويتية، وقد يكون ذلك كله هو سبب رفض المسلسل من الرقابة الكويتية ومنع تصويره في الكويت، الأمر الذي دفع طاقم العمل للتصوير في دبي والفلبين..
المسلسل اهتم بأدق التفاصيل في إطار مُشوِّق يثير العواطف والشجون تارة ويثير الحماسة تارة أخرى، إلَّا أن المسلسل أهمل فترة هامة من فترات حياة الشاب، وهي الفترة التي عاشها في الفلبين بعد اضطراره للعودة مع أمه، حين رفضته عائلته وهو رضيع، وأهمل تفاصيل تناولتها الرواية من انجذابه لابنة خالته “ميرلا” التي لا تبادله ذلك الشعور كونها تميل جنسيَّاً إلى صديقتها، ربما تم تجاهل ذلك الجزء من الرواية بسبب الكثير من الخطوط الحمراء التي لم تتعدَّاها الدراما الخليجية بعد، بعكس نظيرتها المصرية التي تجاوزت كل الخطوط الحُمر في مواضيع المثلية الجنسية..
اختيار اسم ساق البامبو للرواية ومن ثم للمسلسل هو كناية عن إعادة غرس جذور الابن المطرود من بلد أبيه الكويت إلى أرض أبيه مجدَّداً، كما نبتة البامبو التي لا تحتاج زراعتها إلَّا كسر جزء من ساق نبتة مزروعة، وزراعته في أي تربة أخرى، رواية ساق البامبو للكاتب الكويتي سعود السنعوسي حصلت على جائزة البوكر العالمية عام 2013 ، والمسلسل سيناريو وحوار الكاتب والناقد السينمائي المصري رامي عبد الرازق الذي قام بكتابة الأحداث بلغة “عاميّة” ومن ثم قام الكاتب سعود السنعوسي بـ “تكويت” الحوار، أي بإعادة كتابته باللهجة الكويتية..
ربما أحس البعض صعوبة في فهم اللهجة الكويتية، ولكن بالتدريب والمتابعة لن تصبح اختلاف اللهجات عقبة لمتابعة الدراما الكويتية الجديرة بالمشاهدة، كما اعتاد الجمهور اللهجة السورية بمتابعته للدراما التركية..









الاثنين، 20 يونيو 2016

وَنُّوس عامل فيها بني آدم !

http://www.e3lam.org/2016/06/19/123808
https://web.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%88%D9%8E%D9%86%D9%91%D9%8F%D9%88%D8%B3-%D8%B9%D8%A7%D9%85%D9%84-%D9%81%D9%8A%D9%87%D8%A7-%D8%A8%D9%86%D9%8A-%D8%A2%D8%AF%D9%85-/10153754886931696


لا يمتلك أرجل ماعز أو قرون كبش أو ذيل أحمر ينتهي برأس سهم، كما أنه لا يُمسك بيده عصا تنتهي بشوكة طويلة ثلاثية الأسنان، فهو ليس بلباسٍ أحمر كما رسمه صناع الرسوم المتحركة في خيال الأطفال، ولا بلباسٍ أسود كما يُحب أن يصوره صُنَّاع السينما ..

وإنما هذه المرة في صورة “بشر” ينفجر ضاحكاً في مصائب الناس، يقهقه لجلوس طفل مريض على كرسي متحرك، ويكركر عندما يُتَّهم بريء بجريمة قتل، وكما يذهب للغافل في كباريه “الحياة” فإنه يُباغت المتصوف في “الحضرة”، والقس في “الكنيسة”، وينقض على من يُشمِّر ساعديه للوضوء، ويلازم الواقف بين يدي الله في الصلاة، ولكن المستعيذ من هؤلاء بالله هو من يستطيع أن يطرده من عقله، وأن يُخلي ويُصَفِّي سريرته من وسوسته ..
إنه “ونوس” الشيطان، يحيى الفخراني الذي لم تمنعه عيناه الخضراء من أن يتقمَّص دور الوسواس الخنَّاس، بل ويُقنعنا أنَّ الشيطان قد يكون على هذه الصورة حقَّاً، وهو ينفث في وجوه المبتلين به قائلاً : “وَنُّوووووس .. عمَّك ونُّوس”، تاركاً في صدورهم صراعاً بين وِزْر الخطيئة وبين النفس الأمَّارة بالسوء ..
تناوُل الشيطان صراحةً في مسلسل “ونوس” لم يكن منذ الحلقة الأولى، فلقد ظلت الحلقات تباعاً حتى الحلقة الرابعة أو الخامسة تقريباً مبهمة تُصوَّره بالرجل الغريب الأطوار، الذي يلبس ثوب الناصح الأمين المنقذ المخلص لأسرة صديقه القديم الغائب، حتى اتضح أن تلك الملاحقة ليست سوى غواية الشيطان في ثوب النصيحة، والوسواس في ثوب الإنقاذ، والخطيئة في ثوب الخلاص !
“أوقات بابقى عامل فيها بني آدم !”، قد يفهم البعض تلك الجملة مجردةً، بأن الشيطان قد يتجسَّد في صورة إنسان (كما جاء في بعض قصص السلف)، وقد يتعمَّق آخرون في المعنى الفلسفي الأقرب للمثل الشعبي “ما شيطان إلا بني آدم” إذ أنَّ من أعمال البشر ما يفوق وسوسة وألاعيب الأبالسة، التي يقف حينها الشيطان مشدوهاً في وصلة من التصفيق الحاد أمام جبروت الإنسان في شره، ولكن الدور الرائع للفخراني يجمع بين المعنيين حقاً فهو الذي يتشكَّل في هيئة آدمية وفي نفس الوقت يستمتع ويتسلَّى بنتاج وسوسته وكيف أن البشر عندما يُبْدِعون في الشر يفوقونه ويتفوَّقون عليه !
لقد تناول المؤلف الباهر عبد الرحيم كمال والمخرج الرائع شادي الفخراني الرمزية في أدق التفاصيل :
– ملابسه ذات الألوان الدافئة (الأحمر والبني) لون النار التي خُلِق منها وسيعَذَّب فيها..
– نفس الملابس بطول الحلقات حتى الآن، فالشيطان لا يغير ثوبه، ثوب الغواية والتضليل..
– عندما يسألونه عن عمله، يجيب بامتلاكه “ملاهي”، أي إغراء آدم وبنيه بلهو الحياة الدنيا، ذلك الوعد الذي قطعه على نفسه حتى يوم الدين (قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) سورة ص الآية 82،83، (قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآَتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ) سورة الأعراف الآية 16،17
– “الحازوقة/ الزُغطَّة” التي تتملَّكه عندما يسمع أو يذكر كلمة “ربنا” ..
– انكسار ساق الإبن “عزيز” عندما يلاحق “ونوس” ليكتشف مكان إقامته ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۚ ) سورة النور الآية 21، (  يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ) سورة البقرة الآية 208
– حتى اختيار الأسماء : الأم “انشراح” التي شرح الله صدرها ويسَّر لها عسرها ورفع عنها وزراً أنقض ظهرها على مدار عشرين سنة دون عائل، الإبن “فاروق” المفترض به الفيصل بين الحق والباطل ولكنه بوسوسة الشيطان يُخلط الحق بالباطل، الإبن “عزيز” أي القوي المنيع عن الذل ولكن طمعه الذي يغذيه الشيطان أصبح ذليلاً للمال، الإبنة “نرمين” المُفترض كاسمها أن تكون على قدر من النعومة والرقة ولكنها سليطة اللسان تُوَزِّع الاتهامات بقسوة وتجنِّي، الإبن الأصغر “نبيل” المفترض به الشرف ونُبل الشمائل والخصال ولكنه على شفا حفرة الإنجراف لهمس الشيطان والتورط في علاقة محرمة مع خطيبة أخيه “دُنيا” التي ترمز للمرأة الجميلة التي قد تغوي الرجل للوقوع في الخطيئة، والراقصة “حياة” واسمها المختار والمسمى به “كباريه حياة” كيف أن الحياة قد تكون لهو ومجون إذا أراد صاحبها ذلك ..
– حتى طريقة طرق “ونوس”على باب البيت فإنها تأخذ صورة مُرعبة، بأن الشر قادم ونذير الشؤم ضيف بالباب لا يستأذِن في الدخول ..
أما عن الوصفة السحرية التي يتسلل من خلالها عزازيل إلى قرارة نفسك، هي تحرى أضعف نقطة لديك، فقد ينسل للمرء من خلال خوفه على (زوجته وأولاده)، أو لحبه المال أو السلطة أو الشهرة، ويُزَيِّن له صغائر الذنوب حتى يرتكب كبائرها، ويكون تأثيره مضاعفاً إذا كانت ضحية وسوسته ضعيفة الإيمان أو مُثقلة بالخطايا والذنوب، فعداوة الشيطان للإنسان منذ خَلْق آدم حين أشعلت الغيرةُ منه نارَ كرهِه، وزادت بلعن إبليس وطرده من رحمة الله، وسيظل كذلك إلى (يوم يُبعثون)، ولكن كما جاء على لسان “الدرويش” في مسلسل “ونوس” : ( إيه يذل ونوس غير التوبة ؟!) ..

أسوأ إعلان وأظرف إعلان في رمضان 2016

http://www.e3lam.org/2016/06/19/123695
https://web.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%A3%D8%B3%D9%88%D8%A3-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%A3%D8%B8%D8%B1%D9%81-%D8%A5%D8%B9%D9%84%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D8%B1%D9%85%D8%B6%D8%A7%D9%86-2016/10153754874316696



كما تتبارى المسلسلات وبرامج الكاميرا الخفية والطبخ حتى البرامج الدينية في السباق الرمضاني، فإن الإعلانات تقم بتلك المهمة الثقيلة أيضاً، في كل عام تُعد شبكات الإتصالات والجمعيات الخيرية ومستشفيات علاج السرطان والقلب حملات دعائية من أجل جذب أكبر عدد من المشتركين والمتبرعين، ويشترك معهم في ذلك الغرض الشركات التي تروج لمنتجاتها الغذائية والاستهلاكية وحتى السلع المعمرة، حتى البنوك لم تكن في منأى عن الانجراف لطوفان الإعلانات الذي يندس رغماً عن أنوف متابعي الأعمال الرمضانية ..


من أكثر الدعايا الملفتة للنظر في رمضان 2016 هو إعلان البنك الأهلي الذي يأخذ بجدارة أدنى درجات التقييم من حيث الفكرة والمغزى والإخراج، وإعلان Fresh للأجهزة الكهربائية الذي يأخذ بدوره تقييماً ممتازاً لحداثة الفكرة وجودة التقديم دون ابتذال أو دناءة في المحتوى ..

دعايا البنك الأهلي جائزة أسوأ أفكار :
يُرَوِّج البنك الأهلي للاقتراض على 10 سنوات من خلال حملة من الإعلانات التي تتناول المواقف الإنسانية الحَرِجة بامتهان واستهزاء، كأن يسقط الأب في برميل أثناء قيامه بتركيب مصباح كهربائي على باب المنزل، ومن ثم دحرجته داخل ذلك البرميل على درجات السلم أمام أعين الأم والإبن الذي بدأ في سرد الواقعة بقلة احترام وبكلمات دون المستوى وأن ذلك لم يمنعه من اللجوء للبنك للاقتراض لفتح مصنع براميل، وبالمثل إعلان المسامير الذي ينبطح أحدهم على بطنه في غرفة عمليات ويبدأ الأطباء والممرضات باستخراج المسامير على ما يبدو أنه من مؤخرة الرجل وأن ذلك الحادث المأساوي لم يمنعه من الاقتراض من البنك لفتح مصنع مسامير، وهكذا أيضاً بالنسبة للرجل الذي تسبب رقصه في حفل زفافه لطيران "زرار" بدلته في حلق حماه ومن ثم اختناقه، أن ذلك لم يوقفه عن الاقتراض من البنك ليفتح مصنع "زراير"، ولا الذي تسبب في ولادة امرأته المباغتة لأنه أغلق "سوستة" "شنطة البيبي" على شعرها أن يقترض من البنك الأهلي لفتح مصنع "سوست" ، فكرة الإعلان سقيمة بمعنى الكلمة لاستغلال المواقف الإنسانية للتهريج، وأن تلك الأزمات لم تكن وسيلة لتوَلّد عُقد نفسية وإنما أساساً دافعاً لافتتاح مصنع أو مشروع قوامه اقتراض من بنك !!
https://www.youtube.com/watch?v=kdI_L7yP_rY إعلان البراميل
https://www.youtube.com/watch?v=yF2BprEZfEA إعلان المسامير
https://www.youtube.com/watch?v=wh-ccDQvZn4 إعلان السوست
https://www.youtube.com/watch?v=gCEenjilmQU إعلان الزراير


دعايا شركة "فريش" جائزة أحدث أفكار :
كانت إعلانات فريش في رمضان السنوات السابقة عبارة عن أغانٍ استعراضية يتخللها مشاهد للأجهزة الكهربائية، ولكن في 2016 لفتت سلسلة إعلانات "فريش" نظر المتابعين بأنها الأولى من نوعها التي تُرَوِّج للمنتج الجديد باستخدام "القلش" على المنتج القديم، فالإعلان لا يُرَوِّج لمزايا الجهاز الكهربائي ولا إبداع تصنيعه وجمال شكله الخارجي وإنما من خلال السخرية بعدم كفاءة المنتج القديم ومن ثم بسرد مبسط وسريع ومختصر للمنتج في ثوان لا تتعدى الأربعين ثانية لكل إعلان، مثل استغلال الغسالة رديئة الإمكانيات كصندوق قمامة كبير على سلم البيت، أو استغلال البوتوجاز القديم كطاولة تليفزيون والفرن كـ "رف" للريسيفر، والثلاجة عديمة الفائدة كجزامة، وبالمثل للسخان والتكييف، بالمناسبة إعلان الثلاجة هو الأظرف ..

https://www.youtube.com/watch?v=uw-W5vr5JLE إعلان الثلاجة
https://www.youtube.com/watch?v=lbhtukd5yQc  إعلان الغسالة
https://www.youtube.com/watch?v=Cq5HmDSlztI إعلان البوتوجاز
https://www.youtube.com/watch?v=aBl-6mqa4Sw إعلان التكييف
https://www.youtube.com/watch?v=oANYqcF99N0 إعلان السخان 

السبت، 18 يونيو 2016

محمد فراج يظهر لأول مرة في “سقوط حر”

http://www.e3lam.org/2016/06/18/123414


ظهر النجم محمد فرَّاج وللمرة الأولى اليوم في مسلسل “سقوط حر”، وذلك في الجزء الأخير من الحلقة الثانية عشر، كطبيب في المصحة النفسية الخاصة التي انتقلت لها نيللي كريم “ملك”، بعد تقرير اللجنة الطبية الخاصة بإمكانية خروجها من العباسية، حيث قدَّم محمد فرَّاج “وليد مهران” نفسه لملك كطبيب يقوم بتحضير الماجستير، وجلس معها يعرِّفها على حالة وقصة ثلاثة من نزلاء المصحة، وعندما سألها عن قصتها وسبب قدومها للمصحة أجابته بارتكابها جريمة قتل زوجها وأختها، لتنتهي الحلقة بنظرة متفاجئة وكأن ردها باغته وسبب له نوع من الرعب، ولكن لأنها نظرة من أعين فرَّاج الكوميدية فإنها تبعث على انفجار المشاهدين ضحكاً .
مسلسل سقوط حر بطولة نيللي كريم سيناريو وحوار مريم نعوم ووائل حمدي يُعرض على عدد من القنوات الفضائية ويعالج مشكلة الأمراض النفسية في إطار درامي غامض ..

الجمعة، 17 يونيو 2016

السيكوباتي فوق مستوى الشبهات

http://www.e3lam.org/2016/06/16/123041
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%83%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%81%D9%88%D9%82-%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D9%89-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA/10153748230086696
https://twitter.com/HalaBedeer/status/743445135594225664
ليس غريباً أن يكون المجتمع الذي يقتل فيه زوج زوجته لأنها تأخرت في إعداد السحور له أن يكون جزء كبير من الدراما الرمضانية لديه تعتمد اعتماداً أساسياً على جرائم القتل والمحاكمات وأن يكون أبطاله الأساسيون يمتهنون مهنة المحاماة، وأن يكون أيضاً الاضطراب النفسي واللجوء لأخصائيي الطب النفسي هو دعامة كثير من الأعمال الفنية، فعلى سبيل المثال أربعة من أبرز المسلسلات الرمضانية هذا العام يُعاني بطلها الرئيسي من خلل نفسي سواء مزمن أو حاد يدفعه للجوء إلى المصحة النفسية لتلقي العلاج ومن ثم تكون هذه العثرة النفسية سبباً في مزيد من الحبكات والعُقد الدرامية ..

والمحامية “غادة عادل” في مسلسل “الميزان” يتسبب زوجها الضابط بسرقته الدليل الوحيد الذي تمتلكه على براءة موكِّلها ومن ثم إعدامه إلى إصابتها بانهيار عصبي حاد، ومن ثم إيداعها إحدى المصحات النفسية التي يستخدم زوجها فيما بعد شهادتها الطبية بوعكتها الصحية تلك؛ دليلاً على عدم قدرتها على العناية بابنهما في قضية ضم حضانة الطفل ..فالمحامية “ليلى علوي” في مسلسل “هي ودافنشي” كانت في مصح نفسي لمدة ست سنوات على إِثر حادث، وبسببه تعاني هلوسات ظهور شبح فنان مقتول ..
وبالطبع لن ننسى “نيللي كريم” في مسلسلها “سقوط حر” الذي يقوم أساسه على مرضها النفسي الذي أخرجه على السطح العلاقة المحرمة التي اكتشفتها بين زوجها وأختها مما دفعها لارتكاب جريمة قتلهما ..
أمَّأ العمل الدرامي الرابع والذي يتناول السلوك النفسي الأكثر شذوذاً والأكثر بُعداً عن المشاكل النفسية العادية وأسبابها الاعتيادية هو مسلسل “فوق مستوى الشبهات”، إذ تقوم دكتورة التنمية البشرية “يسرا” بقتل الدكتور النفسي المعالج لأختها لامتلاكه تسجيلات لها تحكي فيها عن ماضيها الأسود والذي تخشى من أن يفتضح أمرها ويعيقها ذلك من تعيينها عضوة في مجلس الشعب ..
كل تلك البطلات (باستثناء يسرا) لو اشتركن في معاناتهن من خلل نفسي إمَّا بسبب أزمة نفسية حادة أو حادث أليم أو الوقوع تحت ضغط نفسي بشع لاكتشاف جريمة الخيانة، فهذا يبدو مألوفاً وعاديَّاً بدليل أن معظمنا إن لم نكن كلنا نردد في الآونة الأخيرة عزمنا أو إرادتنا المُلِّحة للجوء لأطباء نفسيين لمساعدتنا على مواجهة الحياة التي تكتظ من حولنا بكل ما يُفجِّر كبتنا وغضبنا ويكشف عن أسوأ ما فينا ويدفع الكثير يوميَّاً لارتكاب ما لا يتصوره عقل أن يقع لأتفه الأسباب، أمَّا عن “يسرا” فهي تُجَسِّد ببراعة مفهوم “المجرم السيكوباتي”، ذلك الشخص الذي يعاني في سلوكه ومشاعره اضطراباً واضحاً يدفعه في كل مراحل حياته حتى مرحلة الطفولة إلى السعي لإيذاء الآخرين وإلحاق الضرر بهم دون أدنى قدر من الندم أو تأنيب الضمير ..
فالشخصية السيكوباتية أنانية قادرة على إشباع رغباتها ونزعاتها المريضة دون شعور بالذنب، الانتهازية والوصولية سماتها العليا، تتورط في العنف وإيذاء الآخرين في لحظة الشعور بالخطر أو مجرد التهديد به حد التورط في جريمة قتل، حتى بعد ارتكابها الجريمة لا يبدو عليها أي مظاهر ارتباك أو حيرة أو تشتت، ذكية ومرتبة الأفكار وسريعة البديهة حد ترتيبها للإيقاع بضحية تحمل إثمها وجريمتها ..
تظهر بمظهر ناعم سوي مخالف لحقيقتها المعتلة نفسياً، مخادعة تغش من حولها لتبدو بسيطة سهلة وواضحة، ولكنها في الحقيقة من أكثر الشخصيات تعقيداً ولا يسهل على محيطها اكتشافها، إذ تتلاعب بأفكارهم وتتفنن في خلق المشاكل بينهم، لا يردعها ضمير أو دين أو أخلاق مجتمعية، تزداد شراستها لمن تكتشف أنه يكن لها أقل قدر من المشاعر السلبية، حتى ولو كانت غير مقصودة، تكره أقرب الأشخاص لها حتى لو كانت أمَّا أو أختاً، تفسر المواقف بعقليتها المريضة وذات ردود أفعال عنيفة مباغتة تتلذذ بها، حتى لو اعتذرت فإن الاعتذار زائف ..
تُجَسِّد يسرا الشخصية “السيكوباتية المبدعة” التي بتلونها المتقن واحتيالها وخبثها ومكرها تصل لأعلى المناصب العلمية والعملية،
تقوم بالدور بمنتهى الدقة والإتقان بملامح الوجه المتناقضة المتوترة بتواتر منظم، ما بين لحظات التورط في الجريمة وبين لحظات التملص منها والتنكر لها والتعجب من بشاعة ارتكابها، ومن ثم توريط أقرب صديقاتها وتقديمها للشرطة وكأنها الجاني الحقيقي بالبراهين والأدلة، تُبرز مشاعر حب السيطرة والعدوانية في تسببها في سجن زوجها لمدة خمس سنوات ومن ثم الطلاق منه والاستيلاء على أمواله، تُظهر مرونة وشهامة وتفاني في مساعدة الآخرين ولكن لتحقيق مصالحها الشخصية في المرتبة الأولى حد تجنيد أحد عمَّال النادي ليأتي لها بأخبار الكومباوند، ولكن تبقى إحدى معارفها وهي المذيعة بالراديو تشك في سلوكها المخادع وأنها تظهر بما ليس حقيقتها، فمؤكد أن شخصية بذلك التلون لن تكون قادرة على خداع كل الناس ..
الشخصية السيكوباتية ليست وليدة اللحظة أو تنبع بمؤثرات خارجية وإنما هي لصيقة بالطفل منذ صغره وخاصة في مرحلة مراهقته، وتشتد في علاقة طردية بتكاتف العوامل الخارجية المحيطة بالطفل من أسرة ومدرسة وعوامل اجتماعية أخرى، وعلاجها أمر مستحيل حد قيام انجلترا باحتجاز من يتم التأكد من شخصيته السيكوباتية لخطره الشديد والفعلي على المجتمع، ومن يتورط فيهم في سلوك سبيل الجريمة فإنه يبلغ حد المجرمين معتادي الإجرام لصعوبة اكتشافه والإيقاع به بسهولة، فسلوك السيكوباتي غالباً ما يكون فوق مستوى الشبهات ..

الأربعاء، 15 يونيو 2016

ما أتوقعه عن سقوط حر


http://www.e3lam.org/2016/06/11/122077

https://web.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%85%D8%A7-%D8%A3%D8%AA%D9%88%D9%82%D8%B9%D9%87-%D8%B9%D9%86-%D8%B3%D9%82%D9%88%D8%B7-%D8%AD%D8%B1/10153744270266696


من يتهم نيللي كريم بتبنيها جرعة النكد في الموسم الرمضاني للسنة الثالثة على التوالي قد يكون محقا؛ خاصة لمرور أسبوع كامل من العمل دون تطور حقيقي وعميق للقصة، ولكن لا ننسى أنها في الرمضان السابق كانت الوحيدة التي وضعت موضوع الإدمان في بؤرة الضوء بعد هجره لسنوات من التناول الفني، في وقت يعيث فيه التليفزيون بمشاهد الرقص والخمور والعلاقات النسائية وكيف أن حياة المدمن إن لم ينهيها بيده بالإقلاع الاختياري عن تناول المخدرات وحضور جلسات العلاج التأهيلي، ستنتهي غصبا عنه إما بالموت تحت تأثير جرعة زائدة أو الإصابة بعاهة مستديمة نتيجة للتعاطي الخاطيء أو الإصابة بالإيدز أو الجنون أو التشرد والوصول لسبيل الجريمة ومن ثم السجن أو لربما تنتهي بالانتحار ..
هي التي قدمت في رمضان منذ سنتين معاناة سجينات ” سجن النسا ” المهجورات التي ينظر لهن المجتمع نظرة الاستهجان والاستنكار، وجسدت مآسيهن التي لم يكن لهن يد فيها وكيف أن الظروف المجتمعية القاسية تصنع مجرمات أكثر مما تفجر مواهب وتصنع معجزات..
أتوقع من مسلسل نيللي كريم أن سيتم التسليط فيه على بعض من الأمراض النفسية والعصبية بأسمائها العلمية، والعوامل التي أدت لظهورها سواء استعداد وراثي أو عوامل بيئية محيطة، والتطرق لأعراضها وأدويتها العلاجية، والكيفية التي يتم التعامل بها مع المريض في المصحة أو وسط أسرته، فمن المؤكد أن وجود كل تلك النزيلات في المشفى يروحون ذهابا وإيابا لن يكون دون جدوى، ومن ثم سنعرف ما ارتكبته كل حالة والدافع النفسي الذي جعلها تركتب جرمها المشهود ومن ثم عافاها من نيل عقوبة جنائية، نحن ببساطة لسنا في عمل كوميدي يتناول مجانين يلبسون سلطانية فوق رأسهم أو يصرخون في وجه بعضهم البعض وكأن ” شعرة ساعة تروح وساعة تيجي “، ولكننا أمام سقوط حر عمل تشترك فيه مريم نعوم ونيللي كريم ..