الاثنين، 30 ديسمبر 2013

مصر أم مبارك وهتبقى أد جمال مبارك ..

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/31/1263006
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/666114850096711
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%85%D8%B5%D8%B1-%D8%A3%D9%85-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D9%88%D9%87%D8%AA%D8%A8%D9%82%D9%89-%D8%A3%D8%AF-%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D9%85%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%83-/10152004880366696

-         ( أنا قلت لكم هياخدوا براءة ، أنا كنت واثق من ده ، لأن مفيش حاجة تدين أولادي ) :  عبارات تغمرها السعادة على لسان المخلوع " الأولّاني " عندما حصل نجلاه على حكم بالبراءة في قضية أرض الطيارين ( حكم البراءة لأنهم أرجعوا الأرض التي اغتصباها منذ بداية التحقيقات معهما بشأنها ، يعني البراءة ليست لأن القضية ملفقة وإنما لأن الحرامية رجعوا السِريقة ) تلك البراءة الأخيرة بعد براءتهما في قضية التلاعب في البورصة وانتظار مبارك وتأكده ببراءتهما في القضية الأخيرة وهي قضية القصور الرئاسية ، هذا الخبر استعادهَ ذهني الآن بتوالي سماع التسجيلات المُسَرَّبة لرموز ثورة 25 يناير أو المؤامرة ، أو المحسوبين على الثورة ، أو العملاء والخونة كما تُحب أو تُفَضِّل أن تُطلق عليهم مؤخراً ..
 
-         وبيزعلوا لما نقول إعلاميين فلول وأمن دولة : عبد الرحيم علي النسخة المعدَّلة والمنقحة من توفيق عكاشة ، آخر إصدار  للفلول من الجيل الرابع لبس ثوب الوطنية وشمَّر عن ساعده لنشر تسريبات لمكالمات ( شباب الثورة ) ، وبغض النظر عن مسألة التنصت والتسجيل والنشر ، سؤال للأفاضل المتفاجئين بالتسريبات : ألم يأتِ على بالك ذلك السؤال الوجودي عن هدف نشر مثل تلك المكالمات في هذا التوقيت بالتحديد وعلى أيدي من يُحسبون من فطاحل الفلول ؟! .. ألم يأخذك الفضول لتتساءل عن السر الخفي وراء تلك التسجيلات والفضائح التي مُسِكت على أصحابها في عهد المجلس العسكري مما جعلها حبيسة أدراج مكاتب أمن الدولة أو المخابرات بقيادة السيسي حينها تاركين الخونة والعملاء والممولين يخربون البلد طيلة ثلاثة أعوام كاملة ولم يُقدم واحدٌ منهم للمحاكمة ؟!! .. بلاش .. ألم تشك للحظة من هيستيرية مصطفى النجار في الضحك أثناء مكالمته مع ابن القرضاوي أنه مذهول لمسخرة وهبل احتوتها ملفات أمن الدولة عنهم ؟!! .. هل فوجئت حقاً أن تعلم أن شباب الثورة اقتحم مديريات أمن الدولة ، ونسيت أننا شاهدنا جميعاً هجوم الثوار أو قد تسميهم الآن البلطجية على مكاتبها يعيثون بمحتوياتها على مرأى ومسمع من أفراد الجيش ؟!! .. أخيراً ، ألم تسأل نفسك من سَرَّب تلك التسجيلات الآن ، كما سألت نفسك فيما سبق عمن سرَّب تسجيلات السيسي ، وهل هناك رابط بينهما ؟!! .. شغَّل مخك معايا وحياة أبوك وبلاش قص ولزق ولغة البغبغانات ..

-         بالنسبة لحركة شباب 6 أبريل : أكثر الكيانات التي حاز أعضاؤها على لغطٍ كبير جداً منذ الأيام الأولى للثورة وعلى مر الثلاث سنوات التي أعقبتها ، فبعد نشأتها الأولى ووقوفها وقليلون معها في وجه نظام مبارك أصبحت رمزاً للثورة ، ولكن ظل كثيرون يعتبرونها رابطة للممولين وأصحاب الأجندات والمتدربين في صربيا ، وفي نفس الوقت حُمِلوا على الأكتاف من غالبية أخرى آمنت بثورة 25 يناير كرموز للثورة ، ثم إِبَّان حكم الإخوان أخذوا نوعاً جديداً من التقسيم لأنهم ساندوا مرسي ، ثم بعد عزل مرسي نالوا تصنيفاً آخر لأنهم أرادوا عزل مرسي ، ولكنهم ظلوا ضد طريقة المعاملة الأمنية من الداخلية والجيش ضد أتباع الجماعة المحظورة ، فأصبحوا عند البعض إما خلايا نائمة وطابور خامس إذا ما اعترضوا على قمعٍ مُوَجَّه ضد الإخوان ، وإما عُبَّاد عسكر ولاحسي بيادة إذا ما تذكروا أيام الإخوان السوداء ، نهايةً بموقفهم الشاذ اليوم من انحياز فاجر لممارسات الإخوان الخارجة عن القانون وتصيد ملفت للنظر لأخطاء الداخلية والجيش ومناداتهم بإسقاط حكم عسكر وليس الحكم بحكم عسكر .. ملاحظة : يقوم المواطن المصري باستخدام تلك المقاييس والموازين جميعها وبحسب مزاجه اللحظي على كل من خالفه الرأي في أي برهة من الزمن ..

-         فرغنا من خلاف عميق وعقيم عما إذا كانت ثورة 30 يوينو ثورة شعبية أو موجة ثورية أو انقلاب على شرعية ، لندخل في خلاف أعمق وأشد عقماً عما إذا كانت ثورة 25 يناير ثورة وطن أو هوجة شعبية أو فوضى خلاقة أو انتفاضة حرامية وخونة ، حتى ولو كانت ثورة 25 يناير مؤامرة لا تنسى نزول ملايين من الشعب المصري حينها في وجه الطاغية مبارك ، فقرهم وجوعهم ومرضهم كان سبباً جوهرياً ومسوغاً فعالاً لمساندة وإنجاح تلك الثورة التي تتبرأ منها اليوم ، مؤكد هناك بعض المندسين الذين يشوهون نزاهة وشرف الثورة وإبرازهم في هذا الوقت بالذات ليس حباً للوطن ولا رغبةً في إنقاذه ، وإنما لعبٌ على مشاعر اليأس والإحباط التي ملأت الناس ، كي يغمضوا أعينهم ويتركوا أيديهم لمن يسحبهم منها وهم مطمئنون ، فلا مطالب بعدم عودة دولة مبارك ولا حقوق شهداء ولا نداءات ثورية من الآن فصاعداً ، لا تنسى هذه البديهيات كما لا تنسى أن تسأل نفسك وكل من حولك وخصيصاً من يردد بتخوين من حملوا الثورة على الأكتاف لماذا وحتى الآن لا يتم اعتقالهم أو التحقيق معهم بتهم التخابر أوالتجسس أوالتمويل وها هي الأدلة معكم تؤنسون وتسلون بها المواطنين كل يوم ؟؟ وحتى تجد الإجابة اطبق فمك ..



-         من العقل أنه كما ارتضيت حظر الإخوان ، أن تطالب بحظر الحزب الوطني ، ولكن كل ما أراه من شعب غلبان أن قبح وإرهاب مرسي والإخوان المسلمين جعله ينسى أو يتناسى ظلم وإفساد مبارك وفلوله ، وبمساعدة أبواق منافقة تدفع أفراد هذا الشعب النساي بطبعه ليبهر العالم من جديد ويلتهم ثورته الأولى بأنيابه التي مازالت تبحث عن العيش بدون الحرية ولا العدالة الإجتماعية ، فيضحي بمسامحة مجرمين طعنوه في ظهره فيما سبق فقط للخلاص من إرهابيين يأكلون اليوم من لحم كتفيه ، شوربة مرسي الساخنة التي لسعت هذا الشعب ستجعله ينفخ في زبادي شفيق البارد رئيساً للجمهورية ، أو ربما استحسان مهلبية جمال عندما يخرج للنور متوجاً بالبراءة مرشحاً للرئاسة ، ورجال الثورة على بُرش السجون والمعتقلات أو ربما نُفِّذَ فيهم أحكام الإعدام أو النفي ..

 وعندئذِ سيبهر الشعب العالم من جديد بمدى قدرته على التعايش والتكيف مع كل أساطير السابقين ونبوءات اللاحقين ، ابتداءاً من أسطورة " خليهم يتسلوا " و" الجيش اللي حمى الثورة " ، مررواً " بالحارة المزنوقة " وانتهاءاً بنبؤة نور العينين ، وحينها ستتحقق مقولة : ( مصر أكيد هترجع لما قبل 25 يناير ) ، مصر أم مبارك وهتبقى أد جمال مبارك ، وبكرة تشوفوا مصر .. 

بالصور.. الإرهاب يضرب مصر في 2013 | المصري اليوم

الجمعة، 27 ديسمبر 2013

ويستنكرون إعلانها إرهابية !!

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/28/1257379
https://www.facebook.com/editnote.php?draft&note_id=10151998353171696&id=604161695
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/663741863667343


ويستغربون أو يستنكرون إعلان جماعة الإخوان المسلمين جماعة إرهابية ؟!! بعد كل هذا الوعد والوعيد من على منصة رابعة وتكييل التهديدات لمؤيدي عزل مرسي قبل الفض ، وبعد كل هذه الهجمات الإرهابية الشرسة على أقسام الشرطة وقتل أفرادها والاعتداء على مديريات الأمن بالتفجير وقتل الضباط في الكمائن والجنود  أمام معسكرات الجيش وإشاعة الفوضى والرعب والقتل في    الشوارع .. ؟!!
صفوت حجازي  :
- اللي عاوز ينزل يوم 30 يتحمل المسئولية الكاملة لنزوله واللي ينزل يوم 30 وناس ماتت ماحدش يلوم إلا نفسه ..
- متحدثاً عن القضاء : قضاء فاسد ولن أقف أمامه ولن أسمح له أن يقبض علينا إلا جثة هامدة ..
- متحدثاً عن الشرطة : اتكسرتوا قبل كده في 28 يناير ، المرة دي مش زي المرة اللي فاتت ..
- متحدثاً عن نية الداخلية لفض الاعتصام : لو رجاله ييجوا يفضوه وهيشوفوا آلاف الجثث ..
- الزمان لن يعود للوراء ولن نعود للسجون والإسلام قادم ، ولن يستطيع كائناً
 
من كان عزل مرسي ومن يفكر في هذا دونها الرقاب ، وإذا قلناها فعلناها ..
اللي هيرش مرسي بالميه هنرشه بالدم ..

عاصم عبد الماجد متحدثاً عن عزل مرسي :
-  حاولوا وستُعْلَن ثورة إسلامية تطهر البلاد منكم ..
-  ستكون حرب أهلية إن خلعوا الرئيس ، خلعه كمقتل عثمان ستكون بعده فتنة ..
الزمر : لقد توعدونا في 30 يونيو ونحن نعدهم أنهم سيسحقون في هذا اليوم ..

رجل من المعتصمين : لو سقطت الشرعية هيكون فيه دماء وسيارات مفخخة ..
رجل آخر من المعتصمين : احذر يا سيسي وبكرة تشوف ، إنت صنعت القاعدة وطالبان جديدة ، والجموع دي كلها هتبقى جماعات استشهادية هيدمروك وهيدمروا مصر ، بانذرك هتلاقي الجموع دي تفجر مصر ، انت اللي كتبت شهادة وفاة كل واحد عارض مرسي ..
شيخ بصحبة البلتاجي وخالد عبد الله : منتظرون ساعة الصفر..  
 الشيخ فوزي السعيد : قتلاهم في النار وقتلانا في الجنة ..
ولرؤية سلمية الإخوان المسلمين صوت وصورة تفضلوا بمتابعة هذا الفيديو المجمع http://almogaz.com/news/politics/2013/12/26/1254734

-   وبالرغم من إعلان جماعة الإخوان المسلمين كتنظيم إرهابي ، إلا أنه لم يكف معه أعضاء تحالف الإخوان أمثال خالد سعيد ومحمد أبو سمرة عن استخدام نبرة التصعيد والتهديد من الحشد لزيادة كثافة أعداد المظاهرات ، والزج بالشباب لاستكمال مسلسل العنف واستمرار الاحتكاك بالداخلية مما يؤدي إلى مزيد من إراقة الدماء واتخاذ شباب الإخوان موقف " إما قاتل أو مقتول " ، والسؤال هنا لماذا نُبقي على زعامات هذا التحالف حرة طليقة محرضين على العنف كما كان زعماء الإخوان ينبحون ويعوون كل يوم من على منصة رابعة والنهضة ؟!!

-   مظاهرات الإخوان أو أنصار رابعة والتيارات المتأسلمة التي تستخدم في شعاراتها وهتافها عبارات مثل : " إسلامية إسلامية رغم أنف النصرانية "  و الإعدام لتواضروس ، تحاول الزج برموز مسيحية لتصوير تحركاتهم وكأنها جهاد للدفاع عن الدين من حروب صليبية يوهمون المغيبين بخطورتها على الإسلام ، وللتملص من أي مسئولية في التخريب ومحاولات زعزعة الأمن وإسقاط الدولة ..

-   جماعة أنصار بيت المقدس التي حولَّت دفة نصرتها لله والجهاد في سبيله ضد قوات الإحتلال الإسرائيلي لبيت المقدس والأقصى وفلسطين إلى العمق المصري مستهدفة العسكريين والمدنيين بتفجيرات آثمة معلنة مسئوليتها بكل الوقاحة ..
وفي حين قيام حركة حماس الفلسطينية بتدريبات داخل قطاع غزة يُسفر عن سقوط صاروخين أحدهما داخل الأراضي المصرية والآخر داخل الأراضي المحتلة ، ليختلف رد فعل الدولة المصرية عن نظيرتها الإسرائيلية في طريقة الرد ، فتقوم الأولى بقبول اعتذار حماس دون اتخاذ أي خطوات تمنع تكرار انتهاك الحدود المصرية ، وتقوم الثانية بشن طيرانها مستهدفاً مواقع تدريبية تابعة لحماس داخل قطاع غزة ..

-   بالرغم من سعادتي الأولى بإقرار الجماعة المحظورة كمنظمة إرهابية ، إلا أنه قد تملكني شعور بعدم الراحة كالذي راودني يوم طلب السيسي التفويض من الشعب لمكافحة الإرهاب ، لا تظنوا أن وضع الإخوان على قائمة الإرهاب سيكون نهاية المطاف ، وهاهو ماحدث بعد إعلانها إرهابية ، تفجير في أتوبيسات المدنيين  واستمرار الفوضى والحرق والاشتباكات بين الأهالي والإخوان ، وطلبة يحملون الملوتوف في المدن الجامعية وداخل الجامعات ضد قوات الشرطة ، ودماء وقتلى ومصابين في أنحاء الجمهورية ..
وربنا يستر ..


ملاحظة : لقد أعلنت الداخلية أن الإعدام لمن يقود مسيرة للإخوان وحبس 5 سنوات للمتظاهر أو من يضع إشارة رابعة على الفيسبوك ، نرجو أيضاً تحقيق مثل تلك العقوبات الرادعة سريعة النفاذ في حق من يقوم بالقتل والتمثيل بالجثث ومن يقوم بجرائم السرقة والاختطاف والاغتصاب والحرق وحيازة الأسلحة والمخدرات .. 

الأربعاء، 25 ديسمبر 2013

تفجيرات المنصورة

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=661497420558454&set=a.204070466301154.46930.175807659127435&type=1&relevant_count=1

وإزاي أنام وناس في لِيلها لَمْ تَنَم ..
والراحة راحت مع اللي مات ولَم يَنَم ..
حتى اللي نام بيصَحِّي فيه الألم ..

كل السَّواد اللي سَاد بَيَاض العلم ..

عصفورة بكري


https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B9%D8%B5%D9%81%D9%88%D8%B1%D8%A9-%D8%A8%D9%83%D8%B1%D9%8A/10151994183861696
مطالب شعبية واسعة بإدراج جماعة الإخوان المسلمين المحظورة على قائمة الإرهاب بعد تفجيرات المنصورة 24 ديسمبر ، انتهت أخيراً بقرار مجلس الوزراء باعتبارها تنظيمياً إرهابياً بحسب المادة 86 من قانون العقوبات ، بعد هكذا إنجاز اهتم بأخبار محاصرة أعضائها وتجفيف منابع تمويلها ومطاردة الهاربين داخل وخارج مصر ، ولا تجعل آذانك وعقلك مُضغة لكل من طَبَّل لكل الأنظمة ونافق كل الحكام ، ليس لأنك كارهاً لرئيس الحارة المزنوقة الذي عُزِلَ تاركاً الأربع أصابع ( تلعب جُوَّا مصر )  ، وليس لأن الإخوان يستحقون التواجد في قائمة الإرهاب يجعلك تعطي عقلك وتصُدِّق كل ما يقوله مصطفى بكري .. 

على صفحات جريدته الأسبوع سيُبْلِينا بنوادر مرسي التي جعل منها نوادر جحا ، نسيجه الهش للرواية مكون من 10% حقيقة و90% فبركة وتحابيش لزوم التوزيع الأكبر والنشر الأكثر والاستغفال الأبرع لمن أراد بكامل إرادته تصديق هرائه وهذيانه .. وتذكر الحكمة الشهيرة : " إذا كان اللي بيتكلم مجنون يبقى اللي بيستمع عاقل " .. لكن أن تسمع أو تقرأ أو تُبَلَّغ بكلام بكري ليلاً ثم صباحاً ( تبقى ماشي عامل زي الستات في الأفلام ) وهن ينقلن خبر سمعنه هامسين به من أذن إلى أذن وفي كل مرة تضع الواحدة منهن على لسانها الإضافات الخاصة بها لتنفخ وتنفخ في الخبر ، حتى يجعلن منه في النهاية " بَلُّونة " كبيرة وإشاعة وقحة تفتقد الشفافية والمصداقية .. ( عيب شُغل الستات أوي لما يجي من راجل .. عيب أوي ) ..

السؤال الأشهر كيف لبكري أن يعلم بكل تلك التفاصيل الدقيقة وهو لم يكن طرفاً في الواقعة أو شاهداً عليها ؟!! ..  ولأننا لسنا إخواناً مسلمين فإننا لن نصدق نزول الوحي عليه بالطبع ، ولأننا آمنا بانتهاء عصر معجزات الأنبياء فإننا لن نصدق بتسخير هدهد سليمان له ليأتيه بخبر مرسي من بعيد ، ولكن كَم التصديق والترديد لكلام بكري على ألسن الناس يعطيك دلالة كبيرة أن كثيراً من هذا الشعب (  داقق عصافير على راسه ) مصدقاً  بوجود عصفورة تهبط على كتفه  تبلغه كل الأسرار والخفايا ، ليصدق أي شيء وكل شيء طالما أنه عن الإخوان   ..

لا تجعلوا حنقكم وغضبكم من الإخوان يدفعكم لتصديق ضربٌ من الخيال المريض لكثير من الفلول الذين يصدحون بتلفيقاتهم هذه الأيام لتشويه كل من يعارض أو يبدو معارضاً للنظام الحاكم الآن ، لأن بكري فعل هذا بعد سقوط مبارك وبعد ذهاب المجلس العسكري ثم بالثوار ثم بالإخوان ثم بالحركات والقوى الثورية الآن ، صَدِّق فقط ماتراه عيناك ، صَدِّق مشاهد بلطجة طلاب الإخوان في الجامعات وسفالة طالباتهم أما بوابات الكليات وهمجية أنصارهم في المسيرات ، صَدِّق ما تسمعه أذناك من تهديدات إرهابيي التيارات المتأسلمة التي ناصرت مرسي في رابعة ولازالت ، صدِّق أنباء قتل وذبح الضباط والمجندين وأفراد من الشعب على أيدي تكفيريين أدانوا بالولاء للجماعة لأنك رأيتها وسمعتها ، فلا داعي لك أن تَعرف نوادر مرسي الفارغة على لسان بكري ، سواء كنت كارهاً أو مؤيداً للإخوان لا تعطي أذنك أبداً لأمثاله هو وأحمد موسى وعبد الرحيم علي وتوفيق عكاشة  .. 

كلنا استمعنا ساعات وساعات لخطب مرسي وبالرغم من استخدامه لبعض العبارات الشاذة التي لا تليق بمكان ومكانة الحديث إلا أن اللهجة الركيكة التي جاءت على لسان بكري في رواية الأحداث الخفية في جنبات قصر الرئاسة عصيَّة على التصديق  أن تصدر هكذا تصرفات من رجل متعلِّم على أقل تقدير .. حديثه عن المبالغ المخصصة لطعام الرئاسة التي بلغت 14 مليون جنيه في سنة حكم مرسي بسبب الفتة التي كانت تصنع أسبوعياً ليأكل منها حجازي وعاصم عبد الماجد وأصحابه وحبايبه من التيارات الإسلامية ما يعادل مليون و250 ألف شهرياً ، أظنه مُبالغ فيه ولا يصل حد تصديقه .. !!  صحيح أن تصرفات مرسي قد توحي إليك أنه " مُحدث نِعمة " خاصة إن كانت هذه النعمة تواجده  فوق كرسي الرئاسة ، ولكنه لم يكن عبيطاً للدرجة التي جسدها عادل إمام في شخصية الفلاح الساذج  لتجعله يطلب " لبشتين " من القصب علشان يُمصها هو والأولاد كما قال بكري ، صحيح أنه لم يكن على درجة من الخبرة التي تجعله يميز بين أثرية سجاد فخم على أرضية قصر الرئاسة ولكن هذا ليس دافعاً لأن نصدق قصة رغبته من اللحظة الأولى في قصر الرئاسة بتغيير كل السجاد بآخر من ( النساجون الشرقيون ) ، صحيح أنه لم يكن ليتخيل أنه يتولى رئاسة مصر في يوم من الأيام لكن الفترة التي سبقت انتخابات الرئاسة كفيلة بتهيئته نفسياً على الأقل كيلا يدخل ويبدأ " بالتحسيس " على مكتب الرئيس كما كتب بكري في سيناريو الفيلم الخاص به  ، ولماذا الآن كل ذلك الحرص على وصف سنة سوداء من وُطِي استبن الجماعة وهرجلة رَجُلها في الرئاسة وعشوائية طلباته ودناءة مستواه وفراغة عينه ونهمه في الأكل وَوِسع كرشه ؟!! ..

من نسي كيف وقف بكري في منتصف مجلس الشعب إبَّان حكم المجلس العسكري ليلقي بالاتهامات على البرادعي وشباب الثوار مُكيِّلاً لهم تهم الخيانة والعمالة ، ثم قيام أعضاء جماعة الإخوان وحزب النور بالتصفيق له واحتضانه وتقبيله على براعته في إلصاق التهم وتشويه الشرفاء ، يتذكر أن ما يفعله الآن فيهم هو انتقام الله من هؤلاء المنافقين الذين هللوا له يوماً على براعته في تحوير وتشنيع وتلفيق وتحريف الحقائق آخذين دورهم عندما دارت عليهم الدوائر .

من الأشخاص من أكل على كل الموائد  وليس بأحسن حال من مرسي الذي يذمه الكثيرون الآن ، طبَّالون قبَّلوا أيدي الجميع بنفاقهم وإن لم ينحنوا عليها كما فعل عكاشة على يد صفوت الشريف ، كاذبٌون وإن صدقوا .. 

الاثنين، 23 ديسمبر 2013

لقد حذروك يا سيسي ونفذوا وعيدهم ..

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/24/1250017
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/660883287286534
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%84%D9%82%D8%AF-%D8%AD%D8%B0%D8%B1%D9%88%D9%83-%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A-%D9%88%D9%86%D9%81%D8%B0%D9%88%D8%A7-%D9%88%D8%B9%D9%8A%D8%AF%D9%87%D9%85-/10151991477001696

-         ويصفونهم بالإنقلابيين عبيد البيادة وكلاب العسكر ، وينسون أنهم بالمقارنة وباستخدام نفس الألفاظ أنهم الإرهابيون عبيد المرشد وخرفان رابعة ، الذين هددوا باستمرار الإرهاب وأنهار الدم حتى رجوع مرسي قبل فض اعتصام رابعة والنهضة ، ويستمر أذنابهم بعد فض الاعتصامين في ( تحالف دعم الشرعية ) بتوعد مصر بمزيد من التصعيد إذا ما مُرِّر الدستور  .. 


-         كل من يحمل تلك الإشارة الصفراء يكشف عن قذارته في مثل كوارث قتل مجندين أو تفجيرات ، لا يقدم عزاءاً أو مواساة ، وإنما تشكيك في بداية الأمر أن يكون الخبر مهماً أو جديراً بالملاحظة ، بالإضافة إلى احتقارعدد الضحايا بالمقارنة بالآلافات التي يدعونها في رابعة ، ثم التنصل من أن يكون لهم يد في التنفيذ أو لأنصارهم من كتائب جهادية وتكفيرية ..

-         حادث تفجير مديرية أمن الدقهلية قام ذوي الأربع الأصفر( هيثم أبو خليل ) بالتعليق عليه قائلاً : ( مين من المنصورة هنا قريب من الإنفجار يقول لنا إيه أخبار تفجيرات الإنقلابيين الفوتوشوب السواريه دي ؟ وطبعاً الضباط كلهم في بيوتهم والإصابات في كام عسكري غلبان وكام لوح زجاج اتكسر في مبنى المديرية ؟ ) !!.. ( شوفتوا قذارة أكتر من كده ؟!! ) .. فيه مقدم استشهد مؤخراً ، وفيه عقيد فقد نصف وجهه في التفجير ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله ، مبسوط كده ؟!!  فيه 11 شهيد حتى الآن و103 مصاب ، كفاية ولا نفسك تسمع أكتر بدعوى القصاص ؟!! غير الناس التي ما زالت تحت الأنقاض ، لانهيار واجهة المبنى الجانبية بالكامل وانهيار جزئي في مبانٍ مجاورة .. مثل هذا الحقير أقذر من أي كلمات تصف دناءته هو وأمثاله ..

-         الجماعة الإرهابية وأنصارها منذ يومين ينشرون فيديو لساويرس على أنه تهديدي وتحريضي ضد الإسلاميين ، وكل ما قاله أن الشعب فاض به من مظاهرات وتعديات وإرهاب الإخوان في الشارع ، وأن الشعب صابراً لإتاحة الفرصة للجيش والشرطة للقيام بعملهم دون معوقات ، ولكن لابد للمتأسلمين أن يُدخلوا في المشهد عنصراً غير مسلم لإيهام المغيبين أنها حرب على الإسلام من النصراني الكافر العميل ، خاصة عندما يقع عمل إرهابي غاشم كهذا يعلقونها على الشماعة الجاهزة " أعداء المشروع الإسلامي " ..

الجماعة أصبحت محظورة بقوة القانون ، ولكن حزب الحرية والعدالة مازال حي يُرزق ، جبهة تحالف دعم الشرعية تعيث في الأرض فساداً ، تيارات وأحزاب متأسلمة تُهيج الشارع وطلبة الجامعات ولا يُشَق لها غبار ، أفرادها يذبحون كل من يعارضهم ويشتبك معهم في مسيراتهم أو يرفع لهم علامة النصر أو صورة للسيسي ، قادة الجماعة في السجن تهمهم أحكامها المؤبد والإعدام ، حلفاؤهم من متأسلمين لاذوا بالفرار إلى قطر بعد خطاباتهم التي ملأت الدنيا تحريضاً بالصوت والصورة ، كانوا سبباً في اعتصامين مسلحين نتج عن فضه بالقوة مئات الضحايا ، ولا أعلم ما الذي يتبقى لإدراج الجماعة على قائمة الإرهاب ؟!! .. الجزيرة تبث خبر في شريطها الإخباري على لسان المتحدث الرسمي باسم الحكومة : إدراج جماعة الإخوان المسلمين على قائمة الإرهاب ، ثم يُصَرِّح الببلاوي على ON TV  عدم استباق الأحداث قبل أن تثبت التحقيقات .. جيد .. متى سيستقيل هذه الببلاوي ووزير داخليته ؟!! ثم تسمع من ينبح : لا تحملوا كل الذنب على الأمن !! لا تحملوا كل شيء على الحكومة !!

أُمَّال أَحمِّل مين ؟! أسأل مين ؟!! أليست تلك الدولة التي طلب وزير دفاعها تفويضاً من الشعب للجيش والشرطة في محاربة الإرهاب ؟!! ما هي آلياتك في محاربة الإرهاب الذي يستشري كل يوم ؟!! نسيت وجه الإرهابي الذي جرؤ أيها الفريق السيسي قائلاً : ( أنا بحذرك يا سيسي .. هيكون فيه سيارات مفخخة وتفجيرات ) ، وقد كانت السيارات المفخخة والتفجيرات ؟! .. ما هي آلياتك في الدفاع عن أفرادك وجنودك وكل يوم يسقط لك مصاب واثنين وعشرات على الطرق وفي الكمائن وفي نوبات حراساتهم ؟!! ما هي آلياتك في حماية مؤسساتك العسكرية والسيارات المفخخة أصبحت تحت منشآتك بين أيدي وأرجل المارة تحصد الأرواح وتقتل الأبرياء ؟!! أين استعدادك ووقوفك على قدم وساق التي كانت في الكمائن إبَّان فترة حظر التجول ؟! أين خطط الدولة في إدارة الأزمات ؟! أليس الحرب مع الإرهاب من أشد الأزمات ؟!!

 حادث قطار أو عمل إرهابي يسقط فيهما عشرات القتلى والمصابين نهيب بالمواطنين النزول للتبرع بالدم لأنه ببساطة المستشفيات غير مجهزة ، حادثة موتوسيكل تفضح هذا ، لا أدوات طبية ولا أكياس دم ولا طاقم جاهزعلى أهبة الاستعداد للإسعاف ، فقط المواطن هو من يهرع للشوارع لتقديم يد المساعدة ولا يسبب ذلك إلا مزيد من الهرج والمرج وتعويق عمليات الإنقاذ كما أفزع أحمد موسى المواطنين اليوم ودفعهم للنزول بكثافة ، فطلبت جهات الإنقاذ في المكان تباعد الناس عن أرض التفجير ليسهل عملها ..
كتبت في مقال سابق لي ( مصر مش العراق ) تحدثت فيه أن مصر في خطاها إلى أن تصبح أرضاً للاقتتال الطائفي بأيدي إرهابيين طلقاء بدعوى عودة الشرعية وإقامة المشروع الإسلامي .. أظن أن كل يوم يَثْبُت لنا أننا عراق وأفغانستان وباكستان وإلى آخره من الدول التي يأكلها الإرهاب والإرهابيون يومياً .. !!


ملاحظة :  مصادر أمنية :  التفجير حدث أثناء اجتماع قادة المديرية لوضع خطة تأمين الاستفتاء على الدستور .. 

الجمعة، 20 ديسمبر 2013

قبل أن تلوموا الإخوان .. لوموا أنفسكم

تلومون على الإخوان المسلمين أنهم من ركب الثورة وتتناسون فلول مبارك الذين يركبون الثورة بدورهم الآن كما ركبوا الوطن وسرقوا خيراته لعقود ؟!  تلومون على الإسلاميين أنهم من سرق الثورة وتَغُضُّون البصر عن أبناء تلك الثورة الذين يهدرونها يوماً بعد يوم بافتراقهم وشتاتهم وتبادل الاتهامات فيما بينهم ، وعجزهم  وتخاذلهم عن الوقوف في جبهة واحدة أمام الإرهابيين المتأسلمين ولصوص الفلول ..


تلومون على الإخواني الذي يريد أن يسقط الدولة المصرية وتتهمونه بإثارة الفتنة وعرقلة السير لإنجاح خارطة الطريق .. فماذا تقولون عن ممثلي الحركات والقوى الثورية في مواقفهم المتخبطة والمتنافرة والغير متجانسة بشأن الإخوان والاستفتاء على الدستور ؟!! وماذا تقولون عن حركة" تمرد " التي قادت تمرد الشعب على مرسي عندما نسمع تبادل الاتهامات بين ممثليها على شاشات التلفاز بشأن قرار الحركة في دعم السيسي رئيساً من عدمه ؟!! وما رأيكم في أحزاب إن لم نسمع عن استقالات لأعضائها بالجملة فإننا لا نسمع عن أي نشاط لها على الأرض أو احتكاك بالمواطنين الذين سيطلبون أصواتهم فيما بعد للبرلمان ؟!! .. وماذا تقولون عن عمرو موسى الذي يروج للسيسي رئيساً ، وحمدين صباحي وأبو الفتوح سببا نكسة الانتخابات اللذان يمتنعا عن التصريح بنيتهما للترشح قبل أن يرى كل منهما نجم السيسي ساطعاً في الرئاسة أم لا ؟!! .. ماذا تقولون في هؤلاء وقد كانوا مرشحين يوماً ما لمنصب الرئيس ؟!!..

حتى السلفيين " دعاة الدين ورجال الرب " انقسموا عندما وقفوا أمام دستور واحد  ليس برعاية مرسي وليس بأيدي الإخوان وليس بأيدِ كُبرائهم ، فانقسموا لجبهتين : جبهة برهامي الذي يدعو للتصويت بنعم حتى لا تتعرض البلاد للتدخل الأجنبي وانقسام القوات المسلحة والانهيار الاقتصادي والحرب الأهلية ( كما هداه الله أن يقول .. !! ) ، ليس حباً في الاستقرار وإنما طمعاً في مقاعد مجلس الشعب ، ولا ننسى تواجدهم القوي في البرلمان السابق .. مكر وخبث وخديعة ، والجناح الآخر يمثله  الحويني بتخوينه كل من يذهب للاستفتاء حتى ولو ذهب ليصوت بالرفض .. يتحقق فيهم هذان المثلان ( يِتْمَسْكِن لِحَدْ مَا يِتْمِكِّن ) و ( ما اسخم من الإخوان إلا السلفيين ) ..

هذه هي حال القوى والحركات والأحزاب والتكتلات والنخب والشخصيات والتيارات السياسية ، آراء متضاربة وعدم وضوح رؤية وتخبط في القرارات والتصريحات ، غير عابئين بأعضاء ولا مؤيدين لهم ، اتخذوا منهم البوصلة ليكونوا الآراء من خلالهم ، فيتبعونهم مسببين لهم التردد والحيرة والشتات وفقدان الأمل .. فلا شك أن لكل منا ركن خاص ألقى فيه شخصيات كان يعتبرها في لحظة من اللحظات القدوة والمثل الأعلى أو النموذح الذي يجسد قيمة أو مبدأ قل أو ندر تواجده في هذا الزمان ، أمثال : أيمن نور الذي كان أول من أعلن الترشح أمام مبارك في انتخابات الرئاسة وضرب مِثالاً للجرأة والشجاعة في طلب التغيير من داخل مصر قبل مجيء البرادعي ، ها هو يأخذ الجناح الإخواني فسقط سياسياً وفقد شعبية كبيرة اكتسبها في وقت مبكر ، أبو العلا ماضي وعصام سلطان وعبد المنعم أبو الفتوح بانشقاقهم عن الإخوان أعطوا مثالاً للخروج عن مبدأ السمع والطاعة في السرب الإخواني ، ولكن العرق دساس سرعان ما ارتموا في أحضان آبائهم الروحيين من جديد ، مفكرون وكتاب وسياسيون مثل الجوادي ووائل قنديل وسيف عبد الفتاح من يُشَجِّع ما يُدعى بشرعية مرسي .. ومن قبلهم محمد أبو حامد  في مناصرته لشفيق إبان انتخابات الرئاسة .. أحمد شفيق الذي تقلد حكم البراءة في قضية أرض الطيارين ، فلول تائب هرب من مصر حتى انتهت قضيته ، سيرجع ليُحْمل على الأعناق ونجده رئيساً إذا لم يخض السيسي انتخابات الرئاسة ..

الجميع يلبس الأقنعة .. الكل يرتدي النقاب ليَتلصص من خلفه على الآخرين بظنٍ منه أن لا أحد يراه .. أقطاب متنافرة .. ضمائر ملونة .. تموت بمزاجها وتستيقظ وقتما أرادت ..

إلا فئة واحدة فقط .. الربعاوية ..  من يتمسكون حتى بعلامة اليد الواحدة ولون الصفار ، يجمعون نفسهم في ( تحالف دعم الشرعية ) ضد الإنقلاب كما يسمونه ، ويطالبون بنفس المطالب ولا يظهرون بموقف المتصارعين ، يدعون في صوت واحد لمقاطعة الدستور حتى لو اتفقوا فيما بعد للنزول لإفساد عملية الاستفتاء أو التصويت الجماعي عليه بالرفض لإسقاطه ، مستغلين قوة تصويت المصريين بالخارج وكيف كان لها تأثيراً واسعاً في التصويت لمرسي في انتخابات الرئاسة ، يُوهمون الشعب بالمقاطعة الانتخابية ليظهروا بموقف الإحجام عن المشاركة لعدم الاعتراف بالحكومة الحالية وعدم إعطائها الشرعية .. ولكنهم يفعلون فيما بعد ما يكون له الأثر التخريبي وبنظام محدد وفي الوقت المناسب ..  

للأسف يستمسكون هم بشعار الإتحاد قوة ، ونحن نتفنَّن في ما يجلب الفرقة ، لازالوا كما كانوا قبل سقوطهم ، تنظيم قوي مرتب على الأرض بالرغم من القبض على أكبر قادتهم ، نقابلهم باحتقار شأنهم متى رأينا الاحتقار واجب ، ونفخم من شأنهم ونعظم أمرهم متى رأينا فيهم فزاعة جيدة .. 

قبل أن تلوموا على الإخوان ، لوموا أنفسكم ..


الثلاثاء، 17 ديسمبر 2013

حلال في الإخوان

-         لا زالوا يدَّعون سلمية المسيرات ، ربما مفهوم السلمية لديهم مختلف عما نعرفه نحن ، ملوتوف وسكاكين في مسيرة عقب قيامهم من صلاة المغرب ، حشود تقطع الطريق وتعوق السير أمام السيارات ، وإذا استاء أحد المارة بمركبته وأصَرَّ على العبور ، وكان حظه عاثر هذا اليوم ونسي صورة السيسي في سيارته فإن جزاءه الذبح والحرق ، على مرأى ومسمع من الناس ، (قطع ذبحي من الشفه والذقن وأعلى العنق ، قطعين في الظهر من 8 سم إلى 10 سم ، طعنة نافذة في الرئة اليمنى والبطين الأيمن للقلب ، و3 طعنات غير نافذة ) كانت جزاء سائق المنصورة الذي قِيل أنه دهس سيدة أثناء مروره بالمسيرة .. 
 
-         أصبح تقديم تحذير على التلفاز ينوه عن عنف محتوى جهد لا يلقى همه ، فلقد أصبح العنف بشحمه ولحمه ودمه وجثثه بين أيدي الناس في كل مكان .. فاجعة أخرى في بورسعيد ، مجرم سلَّم نفسه للنيابة قائلاً : ( جاهدت في سبيل الله ) بعد أن قتل صاحب محل كوافير علَّق صورة السيسي على واجهة محله ، جاءت نهاية الضحية على يد أحد معاتيه فتاوى الجهاد ، قتل الشيخ المعتوه الرجل أمام زوجته بطعنات في صدره وبطنه وفخذه صارخاً : ( كل يوم من ده لمن يرفع صورة الشيطان السيسي الأكبر ) ..

-         المشوهون نفسياً وعقلياً من سلالة عائلة الإخوان الإجرامية التي ربما احترفت الجريمة بالميلاد تتوارث كل العوامل النفسية التي تهيؤهم لذلك ، يمارسون شريعة الغاب ، يأخذون القصاص بأيديهم في الشوارع يريدون جعلها حرباً أهلية ، لا قانون ولا شرطة تردعهم ، مش ممكن الكدب اللي مش بتبطلوه ده ؟!! السائق دهس 20 سيدة وواحدة منهم ماتت !! 5 نساء قُتِلوا يا أشباه الرجال !! زعلانين علشان واحد ومش زعلانيين على آلافات رابعة ؟؟  كلام من يبرر ذبح السائق .. والحلَّاق الذي استدعاه الإرهابي القاتل من بيته لتعليقه صورة السيسي على محله ، كان الحلَّاق دهس مين وهو نائم في السرير أيها المعاتيه ؟!! كم رأينا من اشتباكات بين المارة بسياراتهم مع أفراد المسيرة تنتهي بسحل وضرب وتقطيع ملابس صاحب السيارة وتكسير سيارته إذا ما قدر على اللوذ بالفرار ؟!!  

 -          أين السيدة التي ماتت كما تدَّعون ، ولماذا لم تعلنوا اسمها وتتاجروا بصورها كما اعتدتم أن تفعلوا بضحاياكم ؟!! أين اسماء ال 19 الباقين المصابين من الدهس ؟!! لم تأتِ الصحة بأخبار حتى الآن لأنه ببساطة من كذبكم الذي يبرر بشاعة جريمتكم .. اذهبوا إلى المشرحة وحاولوا سرقة جثة لسيدة وادَّعوا أنها ضحية السائق القاتل داهس الحريم ، ولكن انتبهوا فقط أن تكون الجثة قديمة متعفنة كيلا ينكشف كذبكم ، كما فعلت الجزيرة إبَّان فض اعتصام رابعة بمحاولتها خطف 3 جثث لأطفال من المشرحة لينسبوا للداخلية قتل الأطفال لولا اكتشافهم تعفن الجثث وخوفهم افتضاح أمرهم لكانوا ناحوا بالخبر حتى الآن .. 

-         فرقٌ بيننا وبينكم شاسع ، نستنكر القبض على من يحمل شعار رابعة على مسطرة وأنتم تحرقون في الجامعات والمدن الجامعية ، نستهجن السجن في حق مقبوض عليه في مسيرة أو مظاهرة ، وأنتم تبررون قتل من يمر بجانب مسيراتكم أو يحوز صورة السيسي ، نرفض حكم قضائي جائر على بنات أثَرن الشغب ، ولم نسمع تعليقاتكم السقيمة المبررة في حق شهداء قسم كرداسة الذين قتلوا ومُثِّلَ بجثثهم بكل أنواع الأسلحة !! قلنا بعنف الداخلية عند فضها اعتصامكم المسلح في رابعة والنهضة ولم نسمع آرائكم الشاذة عن ترصد سيارات المجندين واغتيال الجنود رمياً بالرصاص في رؤوسهم أو تفجيرهم في سياراتهم !!

-         ولازال الغباء الإخواني أو الوباء الإخواني مستمراً ، وبعد هذا كله تجد من يتحدث من قاداتهم أو من قادة حلفائهم عن رفض أي مفاوضات معهم ليس من شأنها عودة الشرعية وعودة الإستبن مرسي إلى منصبه !! جُل ببصرك يا مُفَوَّه زمانك ، الشعب بالكاد يطيق وجودكم ، يثور على من يدعو للمصالحة معكم ، أصبحت مصر منطقة منكوبة بوباء وجودكم الذي استشرى في أخطر صوره بعد أن كان شبه كامنٍ لعقود ، كنتم تظهرون في صورة رجال الدين ، الناس اللي تعرف ربنا ، ذوي الأيادي البيضاء ومساعدو الفقراء والمحتاجين ، حتى اتضح ويتضح كل يوم أن كل قَمْعٍ واجهتموه أيام مبارك حلالٌ حلالٌ حلال ..





الأحد، 15 ديسمبر 2013

دستور حياتي يا عين

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/15/1235965
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%AD%D9%8A%D8%A7%D8%AA%D9%8A-%D9%8A%D8%A7-%D8%B9%D9%8A%D9%86/10151977188656696
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/656387461069450

-         قررت " تِصَوّت " على الدستور ؟ .. هتصوَّت بنعم أم بلا ؟ .. طيب قرأته الأول ؟ طيب فاهم كل المواد فهم يؤهلك للموافقة أو الرفض فعلاً ؟ طيب أحسست أو اكتشفت الثغرات والعيوب والتناقضات التي دعت بعض الشخصيات القانونية والسياسية لتعديلها قبل الدعوة للإستفتاء عليه ؟ .. في النهاية سيظل حبراً على ورق ، وإن لم ( نِبِلُّه ونشرب ميته ) مثل الشهادة الجامعية سنعلقه على الحائط فوق كنبة الصالون ، .. لأن كل مرة يُولد لنا دستور يكون أعظم دستور في العالم ولا يصل من عظمته شيء للمواطن العادي الغلبان ، مجرد حقوق وواجبات ، والتزام الدولة بتقديم كذا وكذا وفي الحقيقة لا التزام ، أو التزام رديء ناقص معيب .. 

-         عند تصويتك على الدستور سواء بالرفض أو الموافقة ، تَذَكَّر سياسيين تمادوا في صولات وجولات بين عبارتين : الحكم المدني أو الحكومة المدنية ( الخطأ الوارد في الديباجة ) ، أو جدال عن قانون التظاهر و تقييده للحريات ومدى التزام الداخلية بأصول تطبيقه ، أو عن المحاكمات العسكرية للمدنيين المرفوضة لسرعة المحاكمات العسكرية وافتقارها لدرجات التقاضي ، تذَكَّر أيضاً أن أغلب من يصوت في استفتاءات وانتخابات يشاركون لممارسة الحقوق السياسية وهم في نفس الوقت لم يحصلوا على التزام الدولة بتوفير حقوقهم في الصحة والتعليم والمسكن والعمل وحفظ الكرامة الإنسانية ، تذَكَّر أن نسبة ليست بالهينة لم تبلغ مستوى تعليمي أو ثقافي يجعلها تصوت بثقة ووعي بعيداً عن دعوات الدخول للجنة أو اتهامات بالخيانة  ، نسبة كبيرة لم تبلغ من الاكتفاء المالي ما يغنيها عن قبول الرشى لشراء الأصوات ..

-         هناك فرق بين دعوات الحشد للمشاركة في الدستور وبين الحشد للتصويت بنعم ، لكنك تجد من يعترض على من يدعو للحشد بالتصويت بنعم ، في حين أنه يفعلها صريحة ويدعو للحشد بالتصويت ب ( لا ) ؟!! منهم وجوه كانت ملتفة على أهداف ثورة 25 يناير وموجتها 30 يونيو ، ينقسمون الآن حول التصويت على الدستور ، أحدهم أعلنها صريحة تصويته ب " لا " على الدستور وفند 20 سبباً لذلك كلها عن وجهة نظره وفهمه الخاص ، أحدها إهدار حق اللجوء السياسي إلى مصر ، ومنع وتقييد المظاهرات ، ومنع أصحاب الديانات الأرضية من ممارسة طقوس دينهم ، وكأن مصر وفرَّت اللجوء الآدمي لكافة المواطنين للعيش بكرامة على أرضها لتكون نقطة اللجوء السياسي لغير المصريين معوقاً للموافقة على الدستور ، وكأنه يريد مظاهرات دون قيد أو شرط تخرج كل يوم مسببة الهرج والمرج دون رقيب ونسي قوانين المظاهرات في الدول الغربية التي يتغنى بدساتيرها في حماية حقوق الإنسان ، وكأن عدم ممارسة أصحاب الديانات الأرضية هو ما ينقصنا بعد أن وأدنا الفتن الطائفية وأصبحت حرية ممارسة طقوس الإسلام والمسيحية وبناء دور العبادة مشكلة حُلَّت من جذورها .. !! ..  

-         متى سيكف من يزال يحمل وشم الثورة عن إطلاق شعارات بناء الدولة الديموقراطية التي تحتاج لوقتٍ طويل ، الزج بأسماء الشهداء ونداءات القصاص لدمائهم ؟! متى سيعي هؤلاء وهم لازالوا على نفس ممارساتهم وأساليبهم التي انتهجوها لمدة 3 سنوات كاملة لتحقيق أهداف الثورة التي لم تجدي نفعاً لاسترداد أي حقٍ ؟! لا نية لهم في الاستيقاظ أوالتجديد .. هذا هو النظام في مصر ، مجرد لعبة للكراسي الموسيقية ، لا يجتهد أحد فيها إلا للجلوس على الكرسي ولا يهمه ما فيه من خدوش أو شروخ أو عيوب ، أو إذا ما كانت أرجل الكرسي تحتاج للإصلاح ..  لا تطمحوا في شيء لأنه ليس في الإمكان أكثر مما كان ، ليس دعوة للإحباط ولا خيانة لفقدان الأمل ولكن عندما أجد المحسوبين على الثورة في مناصب مسئولة تصدر تصريحات لا ترقى المسئولية التي على عاتقهم ، أو قليلي الحيلة ليس بيدهم شيء ، أو مطمورين لا نعلم عن إنجازاتهم شيء بفضل إعلام الندابات والبط والسيديهات ..  

فقط جمعيات دستور واستفتاءات وانتخابات وتفعيل سياسات وخطط عمل وخطط مكافحة ولجان ودراسات وتوعية ورصد وإحصاء وكباب وكفتة هذا كل ما نأخذه من عبارات في الدستور بالتزام الدولة ..

-         على سبيل المثال : أين التزام الدولة في الدستور الذي يضمن حق الفقير ؟؟ هل ترى المساواة بين جميع المواطنين في الحقوق ؟؟ هل لاحظت المساواة في الحياة السياسية والإنسانية ؟؟
مثال آخر : تكفل الدولة حماية الطفولة والأمومة وتعمل على رعاية الأطفال وتنشئتهم التنشئة الصحيحة وتهيئة الظروف لذلك ، هل ترى أثراً لذلك أو التزام حقيقي من الدولة لتحويل النص من كلام على ورق إلى فعل حقيقي ؟!!
مثال آخر : ظاهرة التحرش التي تفشت بصورة مفزعة والأكثر إفزاعاً أن أغلب أبطال التحرش بالفتاة أو السيدة يكونون إما طلبة مدارس أو ضباط شرطة ، ماذا فعلت الدولة الملتزمة في الدستور في هذا الشأن ؟!!
مثال آخر : شايف التلج اللي إحنا فيه ، حلو مش كده ؟ عملوا منه رجل الثلج .. فيه ناس تانية طول عمرها في الطين في الشوارع وبتعمل رجل الطين ، بنية تحتية ولا أروع منذ أيام مبارك وأكيد الدستور أيامها كان ينص على التزام الدولة بشيء ما يجعل الناس في وضع أكثر آدمية في ليالي البرد القارصة ، وإعفاء المشردين في الشوارع  من حملات جمع البطاطين والتبرع بالجواكت وبرطمانات شوربة العدس ..
أين إذاً التزام الدولة على أرض الواقع ؟!

 دستور حياتي يا عين .. ماشفت زيه كتاب 
تلتزم الدولة بسطرين .. والباقي كله عذاب



الجمعة، 13 ديسمبر 2013

هجرة النبي عاصم

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/14/1233196
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/655448444496685
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85/10151973142296696

- تفهمنا أن الحقد والغل في قلوبهم السبب في تكفير وتخوين كل من لا يمشي على دربهم ، ولكن أي مرض قد يجعل أحد إرهابييهم يشبه نفسه وهروبه من مصر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة ؟!! .. القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد ( سيء الذكر وأسود التاريخ حامل السجل الإجرامي في قتل العشرات ) الذي خرج هارباً بعد أن كان أحد المحرضين على حشد الآلاف في اعتصام رابعة ، وتوعدَّ مصر والمصريين بأنهار الدماء إذا ما تم عزل مرسي ، يشبه هربه المُشين بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة !! ..


-  لم يعد خجلاً أو عيباً أو حراماً أن يشبهوا أنفسهم بالأنبياء والصحابة والصالحين ، فالذي يُقارن مرسي بالنبي ( يوسف عليه السلام ) وما تعرض له من سجن ، يجعل من سلوك الإرهابي وجهاً للمقارنة بينه وبين نبي آخر الزمان ، لم يَحْكِ لنا الوقح عن هجرته الملعونة لمَنْفاه الأخير الذي اختاره بملء إرادته ، يا ليته ذكر لنا من كان رفيقه في رحلة الهروب ، واردٌ جداً تشبيهه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، أو ليحكي لنا من كان نائماً في فراشه كما نام ( علي رضي الله عنه ) في فراش الرسول عليه الصلاة والسلام ليلة الهجرة ليخدع كفار مصر ومشركي السيسي !! ولم يقل لنا في أي غارٍ اختبأ طيلة فترة اختفائه منذ فض رابعة وحتى جَرُأَ الظهور على شاشة قناة الجزيرة !! وهل باض الحمام ونسج العنكبوت خيوطه على باب الغار أم لا ؟!! وهل استقبله أنصار قطر بسعف النخيل وأنشودة طلع البدر علينا أم أن الغناء عندهم حرام ؟!! ..

- النبي الذي تجرَّأت أن تضع نفسك معه في وضع المقارنة لم يهرب من مكة في أشد الأيام الأولى لتبليغ الرسالة ، النبي لم يتاجر بالداخلين الجدد في الإسلام ، لم يأخذ من تعذيبهم وقتلهم ودمائهم تجارة يستدر بها تعاطف القبائل وبطون العرب في الجزيرة لينقلبوا على قريش ، لم يأمر المسلمين بالتجمع والحشد في مكة ، بل أمرالمستضعفين بالهجرة للحبشة وظل هو في مكة يستكمل الدعوة ويتحمل أذى الكفار ، الكفار الذين هم الأولى بك أن تضع نفسك معهم في كفة واحدة وتقارن تصرفاتك بسلوكهم مع أنهم قد يتفوقون عليك بخصال العرب من شيم الكرم والشجاعة ..

- حتى مذيع الجزيرة اعترض حديثه عندما شبه خروجه بهجرة النبي لمَّا سأله : ( لماذا لم تبقَ في مصر لتواجه مصيرك كما واجه الآلاف مصيرهم سواء بالقتل في الشوارع أو الاعتقال في السجون ) ، وقال له أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو آخر الخارجين من مكة بعد هجرة كل المسلمين ، وضرب له مثالاً آخر أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين سلَّم نفسه عندما تم القبض على كل أعضاء الجماعة ، حتى قال له : أن أدبيات التيار الإسلامي والإسلام أن القائد هو الأخير في المغادرة والأول في الصفوف وأن تجربته خلاف ذلك ، فيرد الإرهابي أن خروجه مكسباً لأرضٍ جديدة .. !! الإرهابي يريد موطأ قدمٍ جديد لانطلاق دعواتهم المخربة وتحريفهم للحقيقة واستكمالاً لغسل العقول والتغرير بالمغيبين ، يُظهر الحال على أنه معركة دينية يقودها قادة الجيش ضد الإسلام في مصر ، والمأساة أن تجد من يصدقهم من قومٍ يرون فيهم حماة الدين ، يصدقون أن أبناء وطنهم من جنود الجيش يُقتلون على يد الجيش نفسه لإلصاق تهم الإرهاب بحاملي راية الله ، ينكرون وجود كتائب وجماعات إرهابية تعيث بمصر فساداً ليبقوا أمام أنصارهم وأحبابهم أئمة وشيوخ صالحين ..

- الإرهابي يقول عمن يلومه لهروبه إلى قطر : ( من يقول ذلك كان يتمنى أن أكون خلف الأسوار ) !! لا ، لا نتمنى أن تكون خلف الأسوار ، نتمنى أن تُعلَّق في حبل المشنقة جزاء ما سببت من إراقة دماء المئات ، لا تأتي بسيرة النبي على لسانك ! .. النبي لم يتوعد الناس بأنهار الدم وهو تارك مكة ، تحمل الرسول الكريم كل ألوان الاضطهاد والظلم في سبيل تبليغ رسالة الإسلام الحق ، ليس إسلامك الذي اصطنعته لنفسك .. أنت ومن يشبهك أكثرإساءة للإسلام من أي إساءات تعرض لها الإسلام يوماً ..

- الغريب أني لم أقابل حتى الآن من استنكر على قادة الاعتصام الهاربين ما فعلوه بالمعتصمين ، فقط دفاع مريض ودعوات عجيبة برجوع الحق والشرعية ونيل النصر وطلب الشهادة وتوعد القتلة المجرمين بالقصاص ، أي حق سينتصر ؟!! حق اختلقتموه وأبدلتموه باطلاً ؟!! وأي شرعية ستعود ؟!! شرعية دنستموها بخصال المنافقين والمشركين ؟!! وأي مجرمين وقتلة ستحاكمون ؟!! مجرموكم الذين تاجروا بدم وأرواح وأولاد الناس ؟!! ..

-  أنتم المتأسلمون المرضى الذين تعيشون فيلماً تاريخياً رديء السيناريو والإخراج ، ترون في أنفسكم جند الله خلف أمير المؤمنين على ظهور الجياد مستلين السيوف فاتحين الأمصار لنشر الإسلام على أسنة الرماح وإما النصر أو الشهادة في معارك صليبية .. لتذكرة المتأسلمين الذين يدَّعون قتل الآلاف في رابعة ، عندما سئل عاصم عبد الماجد عما إذا كان نادماً على إزهاق روح 118 مواطناً في مذبحة أسيوط 1981، راجع الرقم وقال الرقم خطأ وأنهم 115  فقط .. !! وعندما أُعِيد عليه السؤال أجاب أنه لم يندم وأنها كانت من أروع فترات حياته قضاها في الدعوة إلى الله .. !!..  فعلاً .. دين أبوكم اسمه إيه ؟!! .. 

الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

عقليات صدَّقت وجود " جبريل " في رابعة ..

-         عزيزي صاحب فكرة فض اعتصامي رابعة والنهضة : نشكرك لغبائك المُسْتَحْكَم ، قمت بفض الاعتصامين بكل العنف والبطش الغاشم لتخلق العديد من الإعتصامات والتظاهرات في العديد من الجامعات والمدن الجامعية على أيدي غوغائيي الطلبة !! .. قمتم بتخليص سكان رابعة والنهضة من غجرية المعتصمين هناك ، ولكنك أعَدْت تفريخ تلك الغجرية في كافة بقاع مصر ، لتُلَبِّس المصريين عناء همجية الربعاوية في كل مكان  .. قتلت البرص الكبير بضربة واحدة ظناً منك أنك هكذا قضيت عيله ، لِتَخْرُجَ من بطنه آلاف صغيرة تزحف في كل مكان ولن تقدر على قتلها بتلك الضربة .. !!


-         ماذا تنتظر من عقليات كانت تُكبِّر عند منصة رابعة عندما سمعت رؤيا وجود الملاك "جبريل عليه السلام " في مسجد "رابعة العدوية" لتثبيت المصلين ؟!! .. طلبة الجامعات الذين اعتصموا مع أهليهم وفض الأمن عليهم الاعتصام ، وقُتِل منهم من قُتِل ، وهرب محرضوهم بعد أن حلقوا لحاهم وصبغوا شعرهم ، ثم لم يشعر المُغرر بهم بالخديعة والغدر من قادتهم ، ولم يضمروا لهم الضغينة لمتاجرتهم بأرواحهم ، بل لازالوا على السمع والطاعة منقادون مغيبون مغسولو الدماغ ، ينادون بشرعية الرئيس و يعيثون بجامعاتهم وكلياتهم فساداً ويدعون أنهم الأحرار ولكنهم غرباء في أرض العبيد !! .. كلمة السر " يا عوض " ، فيبدأ التجمع والحشد والتظاهر ، وهتافات الإضراب عن الدراسة والإتجار بدم من مات ، وهتافات ضد الجيش والشرطة وشيخ الأزهر وكل مخالف لهم ، وتشويه الجدران بالألفاظ المسيئة النابية ، والإشتباك مع عناصر الداخلية بالحجارة والألعاب النارية وزجاجات الملوتوف ، وحرق فروع الأشجار ومدرعات الأمن المركزي ، وقطع الطريق وإغلاق البوابات في وجه الأساتذة والمدرسين والموظفين والاعتداء اللفظي والبدني على من يصر على الدخول لأداء مهام عمله ، حتى يتفاقم الوضع حد استدعاء قوات خاصة من الداخلية وفرقة مظلات من الجيش !!..
-         السن الخطرة التي عليها شباب الجامعات ، يقلد فيها بعضهم بعضاً في السلوكيات التي ومن وجهة نظرهم تثبت تحرر الشاب والفتاة واستقلالهما وخروجهما من دائرة وصاية الأهل ، حتى يدفع السيء فيهم الحسن إلى ارتكاب أفعال تخل بالدين والأخلاق والعرف والأصول ، فما بالنا عندما يسقط من أصحابهم قتلى أو مصابون أو أسرى القبضة الأمنية العنيفة ؟؟ سيكون التأثير أكبر وأسرع وأعمق في الدعوة للتظاهر والإضراب عن الدراسة ، حقيقي أنه ما يحدث في الجامعات ليس قاصراً فقط على طلاب الإخوان ، وإنما يشترك معهم في مظاهراتهم البعيدة كل البعد عن السلمية آخرون ممن يتعاطف معهم ، أو يشاركهم وجهة النظر بعد تعدد حالات الإصابة والإعتقال والقتل ، كواقعة محمد رضا طالب الهندسة وغيره اللذين سقطا في مدينة الأزهر الجامعية ، خاصة أن تقرير الطب الشرعي جاء نافياً أن الداخلية لها يد في مقتل محمد رضا ، وأن من قتله من داخل الحرم الجامعي لوجود آثار خرطوش في مرآة من ناحية وقوف الطلاب وهو دليل لتصديق التقرير الطبي !! ، ولكن بعد كل هذه " اللعبكة " في الأحداث ، وبعد " لعبكة " سابقة وتاريخ أسود سابق للطب الشرعي أيضاً في حادثتي مقتل خالد سعيد ومحمد الجندي ، كيف للسامع أن يصدق بسهولة أنه هكذا أصبحت الداخلية ملاك أبيض ذو جناحين ؟!!..
-         فتيات حركة " 7 الصبح " وغيرهن من الحرائر المزعومات اللاتي مازلن يتوعدن بعدوانية ممارسة العنف والشغب ، أقبح مثال على أن التعاطف أو المناداة بحقوق الإنسان لهن ولجماعتهن من أكبر الأخطاء التي بدأ الجميع في مراجعة أنفسهم فيها ، وأن كل ما يحدث لهن ولغيرهن من جماعتهن حلال ولا حل فيهم سوى ذلك  ، إذاً ما العمل في شريحة كبيرة من طلبة مُسحت  عقولهم على أيدي آبائهم وأمهاتهم ؟!! وحتى إيجاد حل فعَّال ناجز وسريع لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة المنفصلين عن الواقع لابد من تعطيل الدراسة مؤقتاً في الجامعات التي مازال فيها الشغب والمظاهرات بهذه الصورة التي تستدعي نزول القوات الخاصة ، والذين لازالوا يتوهمون عودة " مرسي " والإخوان للحكم ، هم فقط يأخذون دماء شهدائهم حجة يرفعونها لتبرير تظاهراتهم ، ولكن أن تصير الجامعات مصدر قلق لكل أسرة لها ابن أو ابنة في الجامعة يشهد مثل هذه الأحداث كل يوم وطيلة اليوم ، فهنا وجبت وقفة حاسمة حازمة لإنهاء الموقف : عودة الحرس الجامعي وضبط ممارسات أفراده لتنفي الصورة السيئة له في الماضي ومعاقبة من يثبت تورطه ، فصل وطرد نهائي لكل من يثبت تورطه في أعمال شغب بداية من تشويه الجدران حتى الاشتباك وإطلاق هتافات معادية للجيش والشرطة ..  
قانون التظاهر بنصه السيء وتوقيته المريب ، والذي جاء تطبيقه على يد من لم يتطهروا بعد من ممارساتهم الضالة ، وبالنزول لكسره من قلة لا يقدرون حرج اللحظة من انتشار لتظاهرات الإخوان في الشوارع ، وصلابة رأس العاملين عليه من رفض التعديلات ، كل هذه عوامل تجعلنا نستمر في الدوران في تلك الدائرة المفرغة التي لا يلوح أبداً فيها مخرجاً ينقذنا مما نحن فيه .. لابد من إعادة صياغة هذا القانون ووضع شروط منطقية قابلة للإلتزام بها ، وتطبيق العقوية على مخترقيه أياً من كانوا وبمنتهى الحسم والقوة ، لا يفرق عندها إخوان أو قوى ثورية لا تنفك عن إثارة الشارع هي الأخرى .. التعاسة المرسومة على وجه أي مصري مما يحدث حوله ، والتي تعكس كآبة وفقداناً للأمل كفيلة أن تفعل مفعول تشويه القنبلة الذرية ، إشعاع البؤس والإحباط سيورث في جينات الأجيال القادمة .. 

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013

بلطجية الداخلية وبلالين القضاء

http://almogaz.com/news/opinion/2013/11/28/1207180
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A8%D9%84%D8%B7%D8%AC%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%A7%D9%84%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%B6%D8%A7%D8%A1/10151942376121696

-         ذو الغباء دائماً ما يُقَدِّم السلاح لعدوه ، حكومة غبية تُصدر قانون التظاهر وهي على تمام العلم أن الداخلية عند تطبيقه لن تَتَطهَّر من ممارسات البلطجية من سحل وضرب ولطم النشطاء على وجوههم .. وحركات ثورية غبية أيضاً لا تلتفت أبداً لما يعانيه الشارع والجامعات كل يوم من مسيرات ومظاهرات للإخوان وأنصارهم ، فيلبسون رأس العناد وينزلون لكسر قانون التظاهر بشعار لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين وإحياء ذكرى جيكا ، كما نزلوا من قبل لإحياء ذكرى شهداء محمد محمود فكانت النتيجة وقوع شهيد جديد ، غير عابئين بانفلات أمني حاصل ، وأنهم بهكذا تصرفات سيزيدون من الاحتكاك بعناصر الداخلية ، وأنهم سيقفون أو بالفعل قد وقفوا مع الإخوان في خندقٍ واحد منادين بسقوط الشرطة والجيش ..

-         من فيديوهات أُخذت للوقفة عند مجلس الشورى ثبت أن المتظاهرين كانوا يقفون بمنتهى السلمية ولم يخرقوا أي من شروط التظاهر ، غير أن الداخلية أخذت ذريعة عدم إخطارها بالتظاهرة سبباً لتفريق الوقفة ، وهذا تجاوز من الداخلية لأن الفض في حال خروج المظاهرة عن السلمية وحيازة السلاح ، بدأوا بالتحذير عبر مكبرات الصوت ثم بخراطيم المياه وفي لحظة هجموا على النشطاء بالسحل واللطم على وجوه الشباب والبنات وترحيلهم ..
-         فيديوهات قديمة لفض مظاهرات إخوانية يقوم فيها أفراد من الداخلية بلطم متظاهر عشرات اللطمات على وجهه ، وشرطي آخر يشد متظاهرة من خمارها ويصفع أخرى ويركلها بقدمه ، وهكذا فإن الداخلية الجديدة أو هي نفسها القديمة بل أسوأ وأضل سبيلا قد عادت لتستشري من جديد ، والآن لا تُفَرِّق بين مظاهرة إخوانية أو مظاهرة لنشطاء ثوريين .. " نور عينين " الفريق السيسي مصريون ومصريات تم صفعهم من أفراد الشرطة ، ألن يحظوا بما حصلت عليه السيدة التي صُفِعت من إخواني من مقابلة واحتفاء وتكريم واعتذار قيادة كبرى في الجيش  ؟!! لقد تَعَدَّى الوضع من مجرد تجاوزات للداخلية إلى حد الاعتداء عمداً بعنف غير مبرر ، وقمع وتعذيب في الأقسام ، والأدهى أن الناس تشجع وتهلل وتكبر ..
-         لماذا تقوم بالتجمهر وتأخذ حكم بالسجن 6 سنوات في حين أنك لو حملت سلاحاً أبيض لا تحاكم إلا بسنة واحدة فقط ؟!! هذا من مجموع 11 سنة قام القضاء الشامخ بالحكم بها على أربعة عشر فتاة لا تتجاوز أعمارهن ال 22 عاماً بتهم التجمهر والبلطجة والإتلاف وحيازة السلاح الأبيض ، أو ربما بتهمة الإنتماء لجماعة محظورة ، وقفن مبتسمات وفي أيديهن الأصفاد ولم يرفعوا إشارة رابعة فطغى على وجوههن براءة الأطفال ..

-         لطالما كان القضاء النزيه في منأى عن نقد المعترضين حتى فُجعنا بفضيحة سفر المتهمين الأجانب في قضية التمويل الأجنبي لمنظمات المجتمع المدنية ، ومن حينها أخذ القضاء فترة نقاهة طويلة من الهجوم عليه إلا من بعض الأصوات الي صرخت بسبب مسلسل البراءات في حق رموز الحزب الوطني المنحل الذين تتابع خروجهم الواحد تلو الآخر ، فيكون مصيرها تكميم الأفواه أنه لا تعقيب على أحكام القضاء ، حتى حبيب العادلي لم يأخذ حكماً في قضية قتل متظاهري ثورة 25 يناير وإنما محبوس في قضية " اللوحات المعدنية " .. واليوم يعيد القضاء نزاهته بإصدار حكم قاسٍ على فتيات صغار لحيازة شعارات رابعة وبلالين صفراء ..

الخميس، 21 نوفمبر 2013

مَن يُرجع عُمراً اغتاله الإرهاب ؟!

http://almogaz.com/news/opinion/2013/11/22/1197664
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%85%D9%8E%D9%86-%D9%8A%D9%8F%D8%B1%D8%AC%D8%B9-%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8B-%D8%A7%D8%BA%D8%AA%D8%A7%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B1%D9%87%D8%A7%D8%A8-/10151929884636696
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/643705625670967

-   من ضمن الأسئلة التي تقوم بتنشيط الذاكرة لاسترجاع كلمة سر منسية لبريد إلكتروني أو حساب على الإنترنت " ما هو حيوانك المفضل ؟ " .. أول سمكة " جولدن فيش " امتلكتها كانت بيضاء كالسحابة ، لم تطل فترة عنايتي  لهذه السمكة سوى أسابيع ، بعدها تم الاعتداء عليها من سمكة " إرهابية " تصغرها في الحجم وكانت نتيجة هذا الاعتداء قرحة في أحد جوانبها ، قمت بكل المحاولات لشفائها دون جدوى حتى الجلوس لمراقبتها ، كفل ارتباطي بها استعادة مشاعرالحزن لفقدانها كلما فقد أحدهم حيوانه الأليف .. مشاعر الاعتناء بكائن حي والسهر عليه وبذل الوقت والجهد في تغذيته ورعايته تغرس شيء من الرحمة والصبر والحنان والحنو في النفس ، حتى العروسة " اللعبة / الجماد " للبنت الصغيرة وهي تصفف شعرها وتحملها يُبرز شيئاً ما من أحاسيس الأمومة إلى جانب براءة الطفولة ، وإذا كُسرت أو ضاعت تهتاج مشاعر الحزن في الطفلة لذلك الفقد الأليم ، إذاً فكيف بالإنسان إذا فقد إنساناً ؟! فلذة كبده ومهجة قلبه ونور عينه .. الابن ؟! 


-         لو أني أسمع خبر استشهاد ال 11 مجند في عملية مداهمة بؤر إرهابية ؛ سأنام قريرة العين ولن تطاردني صورهم وصراخ أمهاتهم لأنهم يقاتلون ويتوقعون الاستشهاد ، لكن أن يتم اغتيال شبابهم وطعن أهاليهم بنبأ تفجير سيارتهم هكذا ؟!! أريد أن أسمع خبراً يقول : ( تم إحباط عملية تفجير كانت تستهدف سيارة جنود ) ، أريد أن أسمع نبأً مفاده : ( تم القبض على إرهابيين كانوا يخططون لاغتيال ضابط الشرطة الفلاني ) ..
-         الفريق السيسي قائلاً في جنازة ال 11 مجند  في تفجير الأتوبيس بالعريش : (( من سقطوا من أبناء مصر سقطوا في مجابهة الإرهاب )) ..  مجابهة الإرهاب ؟!!! أليست المجابهة هي المواجهة والمقاومة والهجوم والدفاع والتأهب والقتال في أرض معركة وعمليات ؟!! أين المجابهة إذاً في مغدورين قتلوا بكل الدم البارد ؟! هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها للتواني في اتخاذ كل الاحتياطات ووسائل التأمين في نقلهم ، لم تفكروا في وسيلة تأمينهم إلا بعد سقوط العشرات منهم ، الآن فقط تدرسون نقلهم بطائرات أو في مدرعات وسيارات مصفحة ..!!


-         في الكتاب ندرس : ( يصحو أحمد من نومه على صياح الديك وزقزقة العصافير وهديل الحمام ، ثم يذهب إلى المدرسة فيلقى زملاءه ) .. في الواقع نعيش : ( يصحو أحمد من نومه على صراخ الناس وفرقعة القنابل وسيل الدماء ، ثم يذهب إلى المشرحة ليوَدِّع زملاءه ) ..
-         ابن العمر راح ..  أفنى الوالدان حياتهما لأجله .. ضابط أو جندي بالجيش أو بالشرطة .. فيأتي كلب ضال ، يظن نفسه سيف الله المسلول مقيماً فريضة الجهاد ضد الكفار ، يقتله بكل الغدر والخسة .. كيف ستكون المصيبة ؟!! ..إذا لم تكن لديكم أولاد بعد أو لديكم من القلوب السوداء التي تدعوكم للقول في حق شهيد الشرطة أو الجيش : ( يستحق هذا لما فعلوه وارتضوه لأهل رابعة ) !! فاعلم أنه لديك أو سيكون ابناً إن لم يختر كلية الشرطة بإرادته فإن التجنيد في الجيش واجباً سيوفيه ، وأنه سيكون يوماً ما مجنداً في أتوبيس مرصوداً من إرهابيين لتفجيره .. لا أتوقف عن تخيل الرعب في قلوب ذوي ضباط شرطة أو جيش من خطر قادم .. !!
-         الشهيد النقيب أحمد سمير استشهد السادسة صباحاً من يوم 21 نوفمبر، توفي والده وهو في الثاني إعدادي وقامت والدته بتربيته هو وأخيه ضابط الجيش  .. الشهيد الملازم أول أحمد رمضان استشهد السادسة مساءاً في نفس اليوم ، وحيد أمه وأبيه ، من يعوض الوالدتين ، من يرجع عمراً اغتيل بيد الإرهاب ..
-         الشهيد حي عن ربه يُرزق ارتاح من دنيا الغاب ، أشكو بثي وحزني إلى الله داعية ربي أن ينزل الصبر والسلوان على أهالي الشهداء ، وأن ينزل لعنته وجام غضبه على أدعياء الدين أعداء الحياة والإنسان ، وأن يحفظ مصر والمصريين ..