الجمعة، 13 ديسمبر 2013

هجرة النبي عاصم

http://almogaz.com/news/opinion/2013/12/14/1233196
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/655448444496685
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%87%D8%AC%D8%B1%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%85/10151973142296696

- تفهمنا أن الحقد والغل في قلوبهم السبب في تكفير وتخوين كل من لا يمشي على دربهم ، ولكن أي مرض قد يجعل أحد إرهابييهم يشبه نفسه وهروبه من مصر بالنبي صلى الله عليه وسلم وهجرته إلى المدينة المنورة ؟!! .. القيادي بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد ( سيء الذكر وأسود التاريخ حامل السجل الإجرامي في قتل العشرات ) الذي خرج هارباً بعد أن كان أحد المحرضين على حشد الآلاف في اعتصام رابعة ، وتوعدَّ مصر والمصريين بأنهار الدماء إذا ما تم عزل مرسي ، يشبه هربه المُشين بهجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة !! ..


-  لم يعد خجلاً أو عيباً أو حراماً أن يشبهوا أنفسهم بالأنبياء والصحابة والصالحين ، فالذي يُقارن مرسي بالنبي ( يوسف عليه السلام ) وما تعرض له من سجن ، يجعل من سلوك الإرهابي وجهاً للمقارنة بينه وبين نبي آخر الزمان ، لم يَحْكِ لنا الوقح عن هجرته الملعونة لمَنْفاه الأخير الذي اختاره بملء إرادته ، يا ليته ذكر لنا من كان رفيقه في رحلة الهروب ، واردٌ جداً تشبيهه بأبي بكر الصديق رضي الله عنه ، أو ليحكي لنا من كان نائماً في فراشه كما نام ( علي رضي الله عنه ) في فراش الرسول عليه الصلاة والسلام ليلة الهجرة ليخدع كفار مصر ومشركي السيسي !! ولم يقل لنا في أي غارٍ اختبأ طيلة فترة اختفائه منذ فض رابعة وحتى جَرُأَ الظهور على شاشة قناة الجزيرة !! وهل باض الحمام ونسج العنكبوت خيوطه على باب الغار أم لا ؟!! وهل استقبله أنصار قطر بسعف النخيل وأنشودة طلع البدر علينا أم أن الغناء عندهم حرام ؟!! ..

- النبي الذي تجرَّأت أن تضع نفسك معه في وضع المقارنة لم يهرب من مكة في أشد الأيام الأولى لتبليغ الرسالة ، النبي لم يتاجر بالداخلين الجدد في الإسلام ، لم يأخذ من تعذيبهم وقتلهم ودمائهم تجارة يستدر بها تعاطف القبائل وبطون العرب في الجزيرة لينقلبوا على قريش ، لم يأمر المسلمين بالتجمع والحشد في مكة ، بل أمرالمستضعفين بالهجرة للحبشة وظل هو في مكة يستكمل الدعوة ويتحمل أذى الكفار ، الكفار الذين هم الأولى بك أن تضع نفسك معهم في كفة واحدة وتقارن تصرفاتك بسلوكهم مع أنهم قد يتفوقون عليك بخصال العرب من شيم الكرم والشجاعة ..

- حتى مذيع الجزيرة اعترض حديثه عندما شبه خروجه بهجرة النبي لمَّا سأله : ( لماذا لم تبقَ في مصر لتواجه مصيرك كما واجه الآلاف مصيرهم سواء بالقتل في الشوارع أو الاعتقال في السجون ) ، وقال له أن الرسول عليه الصلاة والسلام هو آخر الخارجين من مكة بعد هجرة كل المسلمين ، وضرب له مثالاً آخر أن حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين سلَّم نفسه عندما تم القبض على كل أعضاء الجماعة ، حتى قال له : أن أدبيات التيار الإسلامي والإسلام أن القائد هو الأخير في المغادرة والأول في الصفوف وأن تجربته خلاف ذلك ، فيرد الإرهابي أن خروجه مكسباً لأرضٍ جديدة .. !! الإرهابي يريد موطأ قدمٍ جديد لانطلاق دعواتهم المخربة وتحريفهم للحقيقة واستكمالاً لغسل العقول والتغرير بالمغيبين ، يُظهر الحال على أنه معركة دينية يقودها قادة الجيش ضد الإسلام في مصر ، والمأساة أن تجد من يصدقهم من قومٍ يرون فيهم حماة الدين ، يصدقون أن أبناء وطنهم من جنود الجيش يُقتلون على يد الجيش نفسه لإلصاق تهم الإرهاب بحاملي راية الله ، ينكرون وجود كتائب وجماعات إرهابية تعيث بمصر فساداً ليبقوا أمام أنصارهم وأحبابهم أئمة وشيوخ صالحين ..

- الإرهابي يقول عمن يلومه لهروبه إلى قطر : ( من يقول ذلك كان يتمنى أن أكون خلف الأسوار ) !! لا ، لا نتمنى أن تكون خلف الأسوار ، نتمنى أن تُعلَّق في حبل المشنقة جزاء ما سببت من إراقة دماء المئات ، لا تأتي بسيرة النبي على لسانك ! .. النبي لم يتوعد الناس بأنهار الدم وهو تارك مكة ، تحمل الرسول الكريم كل ألوان الاضطهاد والظلم في سبيل تبليغ رسالة الإسلام الحق ، ليس إسلامك الذي اصطنعته لنفسك .. أنت ومن يشبهك أكثرإساءة للإسلام من أي إساءات تعرض لها الإسلام يوماً ..

- الغريب أني لم أقابل حتى الآن من استنكر على قادة الاعتصام الهاربين ما فعلوه بالمعتصمين ، فقط دفاع مريض ودعوات عجيبة برجوع الحق والشرعية ونيل النصر وطلب الشهادة وتوعد القتلة المجرمين بالقصاص ، أي حق سينتصر ؟!! حق اختلقتموه وأبدلتموه باطلاً ؟!! وأي شرعية ستعود ؟!! شرعية دنستموها بخصال المنافقين والمشركين ؟!! وأي مجرمين وقتلة ستحاكمون ؟!! مجرموكم الذين تاجروا بدم وأرواح وأولاد الناس ؟!! ..

-  أنتم المتأسلمون المرضى الذين تعيشون فيلماً تاريخياً رديء السيناريو والإخراج ، ترون في أنفسكم جند الله خلف أمير المؤمنين على ظهور الجياد مستلين السيوف فاتحين الأمصار لنشر الإسلام على أسنة الرماح وإما النصر أو الشهادة في معارك صليبية .. لتذكرة المتأسلمين الذين يدَّعون قتل الآلاف في رابعة ، عندما سئل عاصم عبد الماجد عما إذا كان نادماً على إزهاق روح 118 مواطناً في مذبحة أسيوط 1981، راجع الرقم وقال الرقم خطأ وأنهم 115  فقط .. !! وعندما أُعِيد عليه السؤال أجاب أنه لم يندم وأنها كانت من أروع فترات حياته قضاها في الدعوة إلى الله .. !!..  فعلاً .. دين أبوكم اسمه إيه ؟!! .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق