الأربعاء، 11 ديسمبر 2013

عقليات صدَّقت وجود " جبريل " في رابعة ..

-         عزيزي صاحب فكرة فض اعتصامي رابعة والنهضة : نشكرك لغبائك المُسْتَحْكَم ، قمت بفض الاعتصامين بكل العنف والبطش الغاشم لتخلق العديد من الإعتصامات والتظاهرات في العديد من الجامعات والمدن الجامعية على أيدي غوغائيي الطلبة !! .. قمتم بتخليص سكان رابعة والنهضة من غجرية المعتصمين هناك ، ولكنك أعَدْت تفريخ تلك الغجرية في كافة بقاع مصر ، لتُلَبِّس المصريين عناء همجية الربعاوية في كل مكان  .. قتلت البرص الكبير بضربة واحدة ظناً منك أنك هكذا قضيت عيله ، لِتَخْرُجَ من بطنه آلاف صغيرة تزحف في كل مكان ولن تقدر على قتلها بتلك الضربة .. !!


-         ماذا تنتظر من عقليات كانت تُكبِّر عند منصة رابعة عندما سمعت رؤيا وجود الملاك "جبريل عليه السلام " في مسجد "رابعة العدوية" لتثبيت المصلين ؟!! .. طلبة الجامعات الذين اعتصموا مع أهليهم وفض الأمن عليهم الاعتصام ، وقُتِل منهم من قُتِل ، وهرب محرضوهم بعد أن حلقوا لحاهم وصبغوا شعرهم ، ثم لم يشعر المُغرر بهم بالخديعة والغدر من قادتهم ، ولم يضمروا لهم الضغينة لمتاجرتهم بأرواحهم ، بل لازالوا على السمع والطاعة منقادون مغيبون مغسولو الدماغ ، ينادون بشرعية الرئيس و يعيثون بجامعاتهم وكلياتهم فساداً ويدعون أنهم الأحرار ولكنهم غرباء في أرض العبيد !! .. كلمة السر " يا عوض " ، فيبدأ التجمع والحشد والتظاهر ، وهتافات الإضراب عن الدراسة والإتجار بدم من مات ، وهتافات ضد الجيش والشرطة وشيخ الأزهر وكل مخالف لهم ، وتشويه الجدران بالألفاظ المسيئة النابية ، والإشتباك مع عناصر الداخلية بالحجارة والألعاب النارية وزجاجات الملوتوف ، وحرق فروع الأشجار ومدرعات الأمن المركزي ، وقطع الطريق وإغلاق البوابات في وجه الأساتذة والمدرسين والموظفين والاعتداء اللفظي والبدني على من يصر على الدخول لأداء مهام عمله ، حتى يتفاقم الوضع حد استدعاء قوات خاصة من الداخلية وفرقة مظلات من الجيش !!..
-         السن الخطرة التي عليها شباب الجامعات ، يقلد فيها بعضهم بعضاً في السلوكيات التي ومن وجهة نظرهم تثبت تحرر الشاب والفتاة واستقلالهما وخروجهما من دائرة وصاية الأهل ، حتى يدفع السيء فيهم الحسن إلى ارتكاب أفعال تخل بالدين والأخلاق والعرف والأصول ، فما بالنا عندما يسقط من أصحابهم قتلى أو مصابون أو أسرى القبضة الأمنية العنيفة ؟؟ سيكون التأثير أكبر وأسرع وأعمق في الدعوة للتظاهر والإضراب عن الدراسة ، حقيقي أنه ما يحدث في الجامعات ليس قاصراً فقط على طلاب الإخوان ، وإنما يشترك معهم في مظاهراتهم البعيدة كل البعد عن السلمية آخرون ممن يتعاطف معهم ، أو يشاركهم وجهة النظر بعد تعدد حالات الإصابة والإعتقال والقتل ، كواقعة محمد رضا طالب الهندسة وغيره اللذين سقطا في مدينة الأزهر الجامعية ، خاصة أن تقرير الطب الشرعي جاء نافياً أن الداخلية لها يد في مقتل محمد رضا ، وأن من قتله من داخل الحرم الجامعي لوجود آثار خرطوش في مرآة من ناحية وقوف الطلاب وهو دليل لتصديق التقرير الطبي !! ، ولكن بعد كل هذه " اللعبكة " في الأحداث ، وبعد " لعبكة " سابقة وتاريخ أسود سابق للطب الشرعي أيضاً في حادثتي مقتل خالد سعيد ومحمد الجندي ، كيف للسامع أن يصدق بسهولة أنه هكذا أصبحت الداخلية ملاك أبيض ذو جناحين ؟!!..
-         فتيات حركة " 7 الصبح " وغيرهن من الحرائر المزعومات اللاتي مازلن يتوعدن بعدوانية ممارسة العنف والشغب ، أقبح مثال على أن التعاطف أو المناداة بحقوق الإنسان لهن ولجماعتهن من أكبر الأخطاء التي بدأ الجميع في مراجعة أنفسهم فيها ، وأن كل ما يحدث لهن ولغيرهن من جماعتهن حلال ولا حل فيهم سوى ذلك  ، إذاً ما العمل في شريحة كبيرة من طلبة مُسحت  عقولهم على أيدي آبائهم وأمهاتهم ؟!! وحتى إيجاد حل فعَّال ناجز وسريع لكيفية التعامل مع هؤلاء الطلبة المنفصلين عن الواقع لابد من تعطيل الدراسة مؤقتاً في الجامعات التي مازال فيها الشغب والمظاهرات بهذه الصورة التي تستدعي نزول القوات الخاصة ، والذين لازالوا يتوهمون عودة " مرسي " والإخوان للحكم ، هم فقط يأخذون دماء شهدائهم حجة يرفعونها لتبرير تظاهراتهم ، ولكن أن تصير الجامعات مصدر قلق لكل أسرة لها ابن أو ابنة في الجامعة يشهد مثل هذه الأحداث كل يوم وطيلة اليوم ، فهنا وجبت وقفة حاسمة حازمة لإنهاء الموقف : عودة الحرس الجامعي وضبط ممارسات أفراده لتنفي الصورة السيئة له في الماضي ومعاقبة من يثبت تورطه ، فصل وطرد نهائي لكل من يثبت تورطه في أعمال شغب بداية من تشويه الجدران حتى الاشتباك وإطلاق هتافات معادية للجيش والشرطة ..  
قانون التظاهر بنصه السيء وتوقيته المريب ، والذي جاء تطبيقه على يد من لم يتطهروا بعد من ممارساتهم الضالة ، وبالنزول لكسره من قلة لا يقدرون حرج اللحظة من انتشار لتظاهرات الإخوان في الشوارع ، وصلابة رأس العاملين عليه من رفض التعديلات ، كل هذه عوامل تجعلنا نستمر في الدوران في تلك الدائرة المفرغة التي لا يلوح أبداً فيها مخرجاً ينقذنا مما نحن فيه .. لابد من إعادة صياغة هذا القانون ووضع شروط منطقية قابلة للإلتزام بها ، وتطبيق العقوية على مخترقيه أياً من كانوا وبمنتهى الحسم والقوة ، لا يفرق عندها إخوان أو قوى ثورية لا تنفك عن إثارة الشارع هي الأخرى .. التعاسة المرسومة على وجه أي مصري مما يحدث حوله ، والتي تعكس كآبة وفقداناً للأمل كفيلة أن تفعل مفعول تشويه القنبلة الذرية ، إشعاع البؤس والإحباط سيورث في جينات الأجيال القادمة .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق