حرامي وأراجوز وعميل ..
عميل وأراجوز وحرامي ..
أراجوز وحرامي وعميل ..
- من حَفَر حفرةً لأخيه وقع فيها :
قَدَّم باسم يوسف بالأمس لكل المتربصين به سلاحاً على طبق من ذهب ، لم يعد
كارهوه من فلول مبارك أو إخوان رابعة أو شعب السيسي بحاجة لنقده بسبب إيحاءات
خارجة أو نقد لاذع في غير محله يتناوله في برنامجه ، فلقد أكسب نفسه بنفسه خصلة
السرقة بعدما نقل مقالاً لكاتب صهيوني قصاً ولصقاً دون أن يذكر أن المقال اقتباس
إلا بعد اكتشاف أمره ، مقدماً اعتذار لضغط العمل وسقوط تنويه الاقتباس سهواً ..
- حرامي الغسيل المنشور :
حرامي المقالات المنشورة كسر قلب معجبيه وبث يأساً في قلوبهم أن لا أحد
باقٍ على حاله ، ولكنه في النهاية امتلك شجاعة الاعتذار سواء عن خطأ متعمد بالسرقة
بعد افتضاح أمره ، أو عن سقوط التنويه بالاقتباس سهواً كما قال ، مع إني لا أعتقد
أن باسم يوسف قد يمتلك قدراً من الغباء والسذاجة يُهيئ له أن خطأً كهذا قد يمر دون
أن يلحظه أحدهم ويُسَبِّب له فضيحة من العيار الثقيل ، خصوصاً أنه على تمام العلم
أن هناك من يتتبَّعه ليصطاد له شيئاً يفضحه من خلاله ، عموماً لقد أخذ عقابه على أيدي متابعيه قبل أن يتتبعه
الكاتب الأصلي للمقال بمقاضاة لسرقة حقوق ملكية فكرية ، تارة بالتأنيب أوالسماح من
المحبين وتارة أخرى بالتشهير والسخرية من الكارهين ، لذا يقترح العديد أن لا سبيل
للخروج من هذه الأزمة إلا من خلال تناول نفسه بشيء من النقد اللاذع الذي يتناول به
الشخصيات في برنامجه ، وأظنه على قدر من الشجاعة ليفعل ذلك ..
- من عمل شِيء بيداه التقاه :
يرى الكثيرون فيما حدث أن تتبعه لأخطاء الناس كان سبباً أن ينزل به
الانتقام الإلهي وتقوم قيامته بالأمس ، فلقد ذاق من نفس الكأس الذي يذيق منه
الآخرين ، فلا يعتقد هؤلاء الكثيرون حتى اللحظة أن وظيفة باسم يوسف هو كشف
المتلونين وتعرية المنافقين وفضح الآكلين على كل الموائد ، يرونه على الدوام
الماسوني العميل وقد ثبت لهم صحة نظريتهم بنقله مقالاً لكاتبٍ صهيوني ، وكأن
السرقة لو كانت لمقال لكاتب عربي سيجعل الأمر أخف وطأة !! .. مساكين حتى حين يشمتون !! ..
- كلٌ يغني على ليلاه :
تناولت الصحافة بالأمس خبر تسمم 100 تلميذ ابتدائي بسبب وجبة مدرسية فاسدة
، لم يُلفت هذا الخبر نظر الكثيرين ، لم يُثر ضجة كما أثار خبر ( القبض على
صافيناز وخبر تتويج فيفي عبده أماً مثالية ) موجة عنيفة من التعليقات على شبكات
التواصل الإجتماعي ، وللطف الله لم يسقط ضحايا للشرطة أو الجيش بالأمس ، لكان شعب
السيسي قام بدوره المألوف باتهام المدافعين عن باسم في موضوع سرقة المقال بالتقصير
في حق الشهداء من تجاهل نقل خبر استشهادهم في سبيل التطبيل والتبرير لباسم يوسف ، ليقوموا هم
بدورهم في تجاهل أخبار أهم بكثير من خبر سرقة باسم يوسف ، لتكون الحفلة صبَّاحي
على جريمته على مواقع التواصل الإجتماعي ..
- مرجان أحمد مرجان :
للجميع الحرية في قبول اعتذار اللص أو رفضه ، تستطيع أن تختبر مدى إمكانية
قبول الاعتذار بنوع جريمة السرقة ، ومدى أهمية المسروق ، ونية اللص وسابق إصراره
وترصده واحترافه السرقة ، اشترى مرجان أحمد مرجان ( عادل إمام في الفيلم ) قصيدة " الحلزونة " من
شاعر الحلزونة ونسبها لنفسه ، والدكتور حرامي الكِلى الذي يشق ظهور مرضاه ليسرق
كلية من كليتين أثناء إجرائهم لعملية زائدة دودية لِصٌ أيضاً ، والمسئول الذي
يُخصص لنفسه وأقاربه أراضِ في الدولة لصٌ كذلك ، ومن يسرق آمال مرضى فيروس سي
والإيدز في العلاج باختراع وهمي لصٌ لصٌ لصْ ..
- لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب :
شعب جحا لا يعجبه شيء ، إذا اعترف بجريمته واعتذر فلن يصدقوه وسيقولون
بيداري على خيبته ، وإذا لم يعترف أو لم يعتذر فلن يوقفهم شيء في توزيع الإتهامات
والخصال ، فمن يصدق توفيق عكاشة بعدما لقن حياة الدرديري في سماعة الأذن على الهواء
لا تنتظر منه شيئاً ، ومن يصدق تسجيلات مسربة على يد عبد الرحيم علي لا تنتظر منه
شيئاً أيضاً ، ومن يرى في مصطفى بكري صندوقاً أسوداً للأسرار والمعلومات الموثوقة
لا تعوِّل على رأيه كثيراً ، أغلب هؤلاء كان يرى في الغش في الامتحان وسيلة للنجاة
، وعادي جداً يشاهد أفلام مسروقة من السينما ، فلا داعي لارتداء الدائرة النورانية
الملائكية طيلة الوقت ..
- يا عزيزي كلنا لصوص :
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق مبارك ونهب وسلب بنظامه مصر لثلاثين عاماً ولم
يعتذر حتى الآن هو وفلوله الذين يترحمون كل يوم على أيامه وفساده ..
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق مرسي
وإخوان رابعة ثورة الشعب المصري في 25 يناير ، وزرعوا الفتنة وبثوا الفرقة بين
أبناء الشعب المصري ولم يعتذر الإخوان وإرهابييهم حتى الآن مرتيدن ثوب الضحية
والمجني عليهم ..
سرق باسم يوسف واعتذر ، وسرق شعب السيسي ثورة 30 يوينو ، وقتلوا كل شعارات
الثورة من العيش والحرية والعدالة الاجتماعية ، مؤيدين لتجاوزات الدولة وتقصيرها
وتراخيها وزراعة دولة مبارك من جديد ، ولم ولن يعتذروا بحجة الحرب على الإرهاب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق