الثلاثاء، 4 مارس 2014

افتكر كويس يا سيسي ..

http://www.yanair.net/?p=18551
http://almogaz.com/news/opinion/2014/03/05/1366090
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D9%81%D8%AA%D9%83%D8%B1-%D9%83%D9%88%D9%8A%D8%B3-%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D9%8A%D8%B3%D9%8A/10152123723351696
( إوعوا تفتكروا إن فيه حد بيحب بلده بجد ويلاقي رغبة من عدد كبير منهم إنه يِدِّي ضهره لِيهم .. محدش يقدر يعمل ده .. يارب يكون دا كويس ويكون ده خير يكون ده خير ) ..
هذه هي الإشارة التي أعطاها السيسي للمتسائلين الحيارى عن حقيقة وموعد ترشحه ، راجياً أن تكون الإشارة قد وصلت للجميع ، مطالباً إياهم بترك الأمور خلال الأيام القادمة إلى الإجراءات الواجب اتباعها في ظل وجوده كوزير دفاع بالإضافة إلى ظروف الوطن الصعبة الحالية ..
إذاً هذا هو السبب وراء عدم ترشح السيسي بشكل رسمي للرئاسة حتى الآن ، وحالة ( هيترشح ، لأ مش هيترشح ، هيترشح ، لأ مش هيترشح .. !! ) التي أكدتها مصادر في الحالتين على مدار أشهر مضت ..

السيسي لن يدير ظهره للمطالب الشعبية .. حقيقةً هو لم يقل " الغالبية " كما تناقلتها وكالات الأنباء ، ولكن لا أدري لماذا بدا السيسي متحرجاً في إعلانه الترشح بالإشارة ؟! حد استخدامه جملاً قصيرة متقطعة لم يذكر فيها أبداً كلمتي الترشح و الرئاسة ، " محدش يقدر يعمل ده " يعني : مايترشحش ، " دا كويس ودا خير " يعني : يترشح للرئاسة !!.. ربما تثاقلت كلماته لأنه لم يُرِد أن يُقحم الجيش في السياسة كما وعد من قبل ، وكما أكد لواءاته أنه لطالما لم يُرقَّى أو يتقلد منصب الحاكم فإن الوضع لا يُعد انقلاباً !! ..

مؤمنون أن الجيش وطني شريف عقيدته الشرف والإخلاص والمسئولية والتضحية بالدم لأجل الوطن ، ولم ننسَ ما قاله السيسي في شهر يناير عن الخطر المعرض له الأمن القومي المصري ، ولم ننسَ فترة الأسبوع المهلة لإيجاد التفاهم بين القوى السياسية وبين مرسي ، ثم مهلة ال 48 ساعة ، وتحذيره أن الوضع سيتحول من خلاف سياسي إلى خلاف ديني ، ولم ننسَ رفض مرسي عرض نفسه في استفتاء شعبي أن يكمل في منصب الرئاسة أو التنحي كما تأتي نتيجة الاستفتاء ، ثم طلب السيسي التفويض لمكافحة أو التصدي لإرهاب وعنف محتمل ، ولكن وحدة الصف الزائفة التي جاءت بعد 30 ينويو كانت بانضمام الفلول والخارجين عن القانون والمتزلفين والمتلونين لطابور الثورة والثوار ، في وقت طُرد أصحاب الثورة الحقيقين إلى طوابير أخرى من طابور خامس وطوابير العمالة والخيانة والتكفير ، وتجاوزات من اعتقال عشوائي وحبس احتياطي وتعنت ضد المعارضين أو المخالفين بحجة الحرب على الإرهاب ، وعدم تغيير سياسات الداخلية في تأمين ضباطها وجنودها وأفرادها ، وتفاقم الجريمة بشتى صورها وافتقار للأمن المنشود في كافة أنحاء الجمهورية ، وتتبع المصريين بالخارج وقتلهم ، ويبقى من يرعب الناس من جديد بأن الاختيار هذه المرة ربما لو جاء خطأً سيكون كارثي ، وأن المستقبل سيتوقف على الشخص الذي سيختاره المصريون في الانتخابات المقبلة  ..

وكما ذكَّرتنا يا سيسي بما قبل 3 يوليو والقضاء على الفتنة التي كادت أن تشتعل ، نذكِّرك أن الناس كما يرون فيك منقذهم من الإخوان الإرهابيين ، ومنجد مصر من خطة التقسيم ، ينتظرون منك ألا تدير ظهرك لمن يتوسلون العيش الكريم والحياة الآدمية واللقمة الهنية والمسكن الساتر للعورات ، وانتظار مصر أم الدنيا كما وعدت ، وافتكر كويس وخلِّي بالك :
أن ثورة قد تكون على أيدي المضربين في أعمالهم كل يوم ، سواء سائقي أتوبيسات أوعمال مصانع أو موظفي دوائر حكومية ..
قد تكون بأيدي أمناء الشرطة  الذين يقنصهم الإرهابيون فرادى كل يوم ولا تَحرك لتأمينهم بوسيلة أو بأخرى ..
قد تكون على أيدي الآباء والأمهات الذين يُخطف أولادهن وبناتهن كل يوم لسرقة الحلق الذهب أو طلباً للفدية أو بغرض الإغتصاب أو الإنتقام ، وافتقار للأمن بالرغم من تواجد قوات الداخلية والجيش في الشارع ..
قد تكون على أيدي أهالي المعتقلين الذين يُرمون في الحبس الإحتياطي أسابيع وشهور دون توجيه اتهامات أو تلفيقها بالباطل ..
قد تكون على يد مرضى جذام الصعيد التي تآكلت أطرافهم والذين يُقَدَّر عددهم بالآلاف فقط في محافظة قنا ولا مستشفى لعلاجهم ولا أطباء يعاملونهم المعاملة الإنسانية اللائقة ..
قد تكون على يد الملايين ممن أوقفوا علاجهم طلباً  في علاج القوات المسلحة في ال 30 من يونيو ، بالرغم أنه لازالت خطة العلاج تحتاج لبناء وتجهيز المستشفيات وتصنيع المزيد من الجهاز المعالج ولم يبقَ سوى أربعة أشهر ، وستقوم قيامتهم إذا ما اكتشفوا أن العلاج الفنكوش ماهو إلا " فونضام "..
لن يعني للفقراء حينها إحباط المخططات الخارجية بتولي السيسي الرئاسة ، ولن ينعي حظهم وقتها أيضاً استعادة مكانة مصر في الشرق الأوسط ..
وافتكر أنك قلتها : ( هتخرجوا مرة تانية وتقولوا مع السلامة ) ..

عَوَّلت على الشعب وأنه لا بناء إلا بكل المصريين مع بعض ، وناشدتهم أن يضعوا أيديهم في يد بعض حتى لا يتحقق الخطر على مصر ، ويبقى الجميع ليخَوِّن بعضه بعضاً أو يُكفره ، قلت بأن الجيش والشرطة يد واحدة ولقد بدأت الاحتكاكات بينهم في الشارع ، طالبت أن يراجع كل واحد موقفه والكل ثابت على موقفه ، مؤيدوك يرونك الملاك المنزل المرسل لحماية مصر ، ومعارضوك يرونك راعي الإنقلاب قاتل أولادهم وسارق أحلامهم .. وكما قالها عمرو أديب من قبل : ( إحنا شعب مابيسترش ، إوعى يابني تترشح للرئاسة ، إحنا شعب مابيقفلش المزلقان ) لا تنتظر التزام هذا الشعب ، الشعب ده بيهيص مع الهيصة ولما يتفض المولد نسَّاي وناكر للجميل بعد أن طالبك بإكمال الجميل ، وستوضع في النهاية ضمن قائمة الرؤساء الذين مروا على مصر حينما نتباكى وننعي حظها العثر في كل من حكموها ..


يارب يكون دا كويس ويكون ده خير يكون ده خير ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق