تنويه : ربما بعد قراءتك لعنوان المقال ، تسخن الدماء في عروقك أن جلبنا
سيرة المشير عبد الفتاح السيسي ، اطمئن الحديث هنا لا يتناوله البتة ، وإنما
يتناول مُؤيديه حد التأليه والفرعنة ، وحد تسببهم نَبْذَه من باقي الشعب كما ذكرت
سابقاً في مقالي ( كرهتونا في السيسي ) ، لذا ربما تتوفر فيك بعض الخصال التي سيعرضها
هذا المقال أو كلها ، فحرصاً على سلامتك وسلامتي تجنب قراءة ما يلي ..
تستطيع أن تُمَيّزأفراد شعب السيسي
كما كنت تستطيع تمييز الإخواني أو ذو الفكر المتأسلم أو المتطرف بمجرد تجاذب أطراف
الحديث مع أحدهم ، وإليك بعض وسائل المساعدة ، بعض المواضيع التي ما أن تعرضها
تكشفهم لك لتشتري دماغك :
-
شهداء الشرطة والجيش والأقباط في ليبيا:
يلعنُ شعب السيسي مخططاتِ الإرهاب والإخوان ، ويدعون
ليل نهار على القتلة السفاحين ، ولكن من سابع المستحيلات أن يُحَمِّلوا الدولة
مرَّة مسئولية التقصير والتراخي في وضع الخطط الأمنية ، أو التساؤل والبحث عن السبب
في فشل حماية جنود وضباط الجيش الذين يقتلون كل يوم مثنى وثُلاث ورُباع وبالعشرات
، أو عن صمت الدولة وتهاونها في مأساة تتبع المصريين وخطفهم وقتلهم في ليبيا
لديانتهم المسيحية ، وعدم إصدارتحذيرلللمصريين بالسفر إلى هناك ، وإذا واجهتهم
وسألتهم عن الدولة عقيمة التفكير والتدبير يقولون لك : الدولة هتلاحق على إيه
ولَّا إيه ؟! وإياك أن تتفوَّه وتقول : أُمَّال التفويض كان على إيه ؟!! ..
-
تسجيلات وتسريبات :
يُعطي شعب السيسي آذانهم للمتلونين المطبلاتية ، مخبري
أمن الدولة ، يثقون في عبد الرحيم علي ومصطفى بكري ويعتبرونهم أمناء السر الفاضحين
للخونة العملاء ، يعتبرون التصرفات
اللاأخلاقية لاأخلاقية عندما تُمارس فقط في حق المشير السيسي عندما يُبث تسريب له
على أيدي إخوانية ، ولكنها تكون عين العقل ووسيلة من وسائل الحرب على الإرهاب وكشف
الغطاء عن الجواسيس عندما تكون ضد نشطاء وسياسيين ، يتداول شعب السيسي تسريب
البرادعي من برنامج الصندوق الأسود ، برنامج القص واللصق ، وكيف أن البرادعي يصف عدد من السياسيين بالحمير والزبالة ، وتجاهلوا
تماماً تسريب أحمد شفيق الذي يتحدث فيه عن
خطأ المؤسسة العسكرية بتقديم أو دعم مرشحاً للرئاسة ، وكيف أن التزوير مؤكدٌ في
الانتخابات بقوله ( الصناديق هتتوضَّب للسيسي ) ، وأنه ليس من الرجولة والشجاعة
الدخول في سباق الانتخابات أمامه والخروج ب 10% للتلاعب بالنتيجة ، ( يِسَرَّبُوا
للبرادعي نِسَرَّب ، لكن لشفيق " وانا عاملة نفسي نايمة " ) ..
-
باسم يوسف :
بمجرد أن يُعْرض برنامج باسم يوسف الأسبوعي ، إلا وتجد
كمية الاعتراض على سخريته من شعب السيسي واصفين النقد بقلة الأدب ، معترضين على الأسلوب
المبتذل والإيحاءات الغير لائقة ، متهمين الأراجوز الذي كان يفجرهم ضحكاً أيام
مرسي أنه العميل الجاسوس الماسوني العامل على تحقيق المخططات الخفية ، وبالرغم من
أن باسم يوسف لا يخترع فيديوهات ولكنه فقط يُجَمعها ويُرتبها لفضح التناقض
والتضليل في التصريحات ، إلا أنه لايزال كاره للجيش لأنه يذكرنا بالمدة الباقية
على يوم الثلاثين من يونيو يوم عرض جهاز الجيش الخرافي لعلاج فيروس سي والإيدز ،
ولأنه يفضح من جعل في ربط نهر الكونو حلَّاً لمشكلة سد النهضة ثم جعل من الحل
استحالة والصعود للمريخ أسهل وأهون كما جاء في حلقته الأخيرة ..
-
نقد النظام الحاكم :
إذا قمت بعرض مشاكل البلد وسوء الحكومات المتتابعة فإن شعب السيسي سرعان ما يتهمك بأنك تريد خراب البلد العامرة ،
وتشويه النظام الحالي الفائق القدرة على حل المشكلات ، ومساعدة الإخوان في تحقيق
مخططهم لتقسيم الوطن ، وأنك من الخلايا الإخوانية النائمة وعضو من أعضاء الطابور
الخامس ، وأنه من غير المناسب الآن الحديث عن حقوق الإنسان والحريات لأنها الحرب
على الإرهاب ، ولابد من تكميم الأفواه حتى تسير عجلة الإنتاج ، وأن الإعتراض في
هذا الوقت ما هو إلا كره وخيانة للوطن ، والجيش خط أحمر والمواطن الغلبان ليس له
خط أحمر ولا أخضر ..
-
(
سيسي ييس سيسي ييس ) :
يرى شعب السيسي الضعف والهون في أي مرشح من خارج المؤسسة
العسكرية ، ويعتبرون كل من خرج لعزل الإخوان يوم 30 يونيو وكل من صوت على الدستور
بنعم ورقص أمام لجنة الاستفتاء مؤيداً لترشيح السيسي للرئاسة .. تقوم كل أجهزة الدولة الآن من خلال الآلة الإعلامية التي
تُطبل وتُزمر ليل نهاربكل أنواع الشحن والحشد لتأييد السيسي ، خاصة بعد انسحاب
الفريق عنان والتشويه والإنتقاص المستمر لتاريخ حمدين صباحي ، وغالباً سينتهي
الأمر باستفتاء على مرشح واحد ، أتساءل الآن متى سيقلق شعب السيسي من المؤيدين (
عمَّال على بطَّال ) والمطبلين لأنه أنقذنا من الإخوان ، والهائمين حباً والواثقين
الثقة العمياء في كفاءة السيسي على التصدي للإرهاب الداخلي أنهم قاموا بتوقيع
الشيك على بياض ؟؟ أقصد ما هي المدة القصوى التي ستلي توليه حكم البلاد أو ما هي
الأحداث والوقائع التي قد يندمون بعدها كمن ندم على عصر الليمون على مرسي ؟؟
..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق