الخميس، 27 أكتوبر 2011

براءة أسماء محفوظ من مقتل خالد سعيد ..

براءة أسماء محفوظ من مقتل خالد سعيد ..


انحصرت الاتهامات لدى البعض في أسماء محفوظ و إنهالت عليها .. أو حركة 6 أبريل ونال كل منهم نصيب وافر من السباب و أطلقوا على الحركة 6 إبليس !!
لم أحاول حتى أن أبحث عن أسماء محفوظ .. ما هي ومن تكون ودورها في حركة 6 أبريل .. يهمني أن النظام سقط بيدها بأصابعها فأنا شخصياً شاكراً لها .. وسأشكر الموساد لو كان السبب بل سأشكر الشيطان أيضاً .. ولا يهمني هل هي عميلة أم بريئة ولكني كنت أتمنى بالطبع أن أعرف ما هو توصيف التهمة وما هي الأدلة الدامغة .. إذا ما سلمنا أنها قد سافرت وتلقَّت وتدربت على المظاهرات والإعتصامات وما إلى ذلك .. فيجب ألا نتوه وراء هذا الكلام ونتروى ونسأل في النهاية ما الجريمة التي قامت بها واكتشفتها الجهات الأمنية المصرية ( فجأة ) بعد الثورة والتنحي ؟! .. هل متهمة بالاشتراك بمحاولة ناجحة بإسقاط النظام .. وقبل أن نسمع الإجابة من الطرف الآخر لابد أن نسأل ذلك الطرف عما إذا كان هذا النظام فاسد أم صالح ؟! متهم أم مجني عليه ؟ .
إذا كان فاسد فلنكمل الحوار ونسمع الإجابة ( التهمة ) أنها أعدت العدة فعلاً وشاركت فعلاً مع سبق الإصرار والترصد في سقوط هذا النظام الفاسد ..
فهل هي مذنبة .. إذا كانت مذنبة ومحرضة بالقول والفعل فلنتوكل على الله ونُعِد السجون لنسجن باقي الشعب إلا فيما فلَّ منه .. ولكن التهم الجديدة أنها وراء مظاهرات العباسية والسفارة الإسرائيلية .. وفي نفس الوقت تدرجت شعارات المسؤولين والمجلس الأعلى بإلقاء التحليلات دائماً أن هناك أجندات داخلية وخارجية ثم أيادي خفية وراء الأحداث تريد ألا تنهض مصر .. لنجدها خَفَّت حدتها وتحولت من أجندات وأيادي خفية إلى أصابع خفية ، ثم بحثوا عن هذه الأصابع حتى اكتشفوا أحد هذه الأصابع في مكتب قناة الجزيرة مباشر مصر( تحت التأسيس) اكتشفها كلب أحد الجيران بالعمارة وقام صاحب الكلب بالبلاغ عنها ..
وحين لم تيأس قناة الجزيرة من البث وتتوقف عنه لم يكفوا عن ذكر الأصابع الخفية وما زال جاري البحث عنها .. فما زالت أصابع أسماء محفوظ الخفية تلعب وتعبث بأمن مصر .. فأثارت إضراب الأطباء برفع أصبعها الإبهام وأثارت أحداث ماسبيرو بإشارة من إصبعها السبابة .. ثم أشارت بالخنصر فتحركت مظاهرات عمال شركة الاتصالات .. وأشارت بالبنصر فتحركت مظاهرات الممرضات والخدمات الطبية بوزارة الصحة والآن تظاهر أفراد الأمن أيضاً ( فجأة ) بمديريات الأمن وأمام وزارة الداخلية فهل حركت أسماء محفوظ أي أصبع ؟!
في أدب القصة لا يمكن أن تستخدم الصدفة أكثر من مرة .. فلا يمكن أن ينسحب قوات الشرطة من البلد كلها ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم مهاجمة أقسام الشرطة في وقت واحد ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم اقتحام السجون وتهريب المساجين ( فجأة ) ولا يمكن أن يتم مظاهرات ( أفراد ) الداخلية أمام مديريات الأمن في معظم المحافظات ( فجأة ) .. ولا يمكن أيضاً أن لا يكون لمظاهرات الأمن الآن علاقة بجلسة الحكم في قضية خالد سعيد .. ولكن اليقين أن أسماء محفوظ و حركة 6 أبريل بريئة من خالد سعيد وبريئة من كنيسة القديسيين وبريئة من الانفلات الأمني.
هل يجرؤ المجلس الأعلى أن يصرح و يطالب من أفراد الداخلية أن يهدؤوا حتى تدور عجلة الإنتاج ..
حين تقرأ انه تم اقتحام 1800 شقة بمدينة 6 أكتوبر من قبل البلطجية بالأسلحة
أتساءل هل هذه الداخلية التي ستحمي الانتخابات القادمة ؟؟
وحتى لا يسأل أي قارئ ما هو الحل وبلاش نتكلم في الفاضي .. الم يحن الآوان لتطهير وزارة الداخلية من مراكز القوى ؟؟
بدون تردد إذا كنا نتقي الله في مصر.. هل يوجد حل آخر ؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق