السبت، 26 يناير 2013

الرئيس الحافي على جسر النفاق

http://almogaz.com/news/opinion/2013/01/27/689161
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D8%AC%D8%B3%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%81%D8%A7%D9%82-/10151397348756696
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/398116710277583

قبل الحديث في المأساة التي نعيشها على مدار يومين : أحب أوجه رسالة للسيد الرئيس والسيد هشام قنديل والحكومة والإخوان والسلفيين المناصرين واللي يتشدد لكل هؤلاء : روحوا احلقوا ذقونكم واعملوا " نيولوك " ، ولا البسوا " شورتات " في عز البرد يمكن " قرصة البرد " تخليكوا تحسوا على دمكم وتطلعوا بتصريحات وقرارات تليق بالمصيبة التي تعيشها مصر ، فكلما تحدثتم لا تزيدونا إلا غثياناً وقرفاً ، فبمنتهى الاستخفاف في وقت يتابع فيه كل المصريين مشاهد سقوط شهداء في السويس يتفضل علينا السيد الرئيس بخمس تويتات لينعي الشهداء إلكترونياً !!، بصراحة أشكرك أن رحمتنا هذه المرة من خطاباتك الطويلة ، المطولة ، الممطوطة دون أدنى قدر من المغزى ، ولكن بعد ذلك لا تعايروا البرادعي على تويتاته ..
-         السيد الرئيس الذي أقسم على رعاية مصالح الشعب والوطن وسلامة أراضيه والذي في حواراته أثناء الانتخابات الرئاسية قال بملء فيه : " أنا عايز الشعب يثور ضدي على طول لو ما احترمتش القانون والدستور " ، " فأنا أول من ينزل على إرادة الشعب حينئذٍ " !! ما كلامك الآن أيها الرئيس ، يا من خرجت حافٍ بحرسك حفاةٍ مهرولين على مسامعك هتافات ضدك ؟! هُوَّ في إيه في كرسي الرئاسة بتاعك ؟! .. أتوجد به " لعنة " تصيب صاحبها بالعمى والصمم والخرس والسفه ، أم تصيبه بمهارة استعباط الشعب وإعطائه على قفاه بكل الوسائل الشرعية في حكم مبارك الفرعون ، وبما لا يخالف شرع الله في عهد أمير المؤمنين مرسي بن العياط رضي الله عنه ؟!
-         الغباء السياسي لم يعد ذو لون أسود فقط ، بل صار " مُشَجَّراً " و " كاروهات " بأبشع الألوان ، مسئولون لا تتوقع ما سيتخذونه من قرارات ولا ما ستسفر عنه براعتهم في هذا الغباء ، " حملة معاً نبني مصر " وزراعة مليون شجرة وصيانة ورصف وتجديد ، كان فين الحب والحرص والجدية دي كلها من قبل 25 يناير 2013 ، ألهذا الحد بلغ الاستهبال ؟؟!! ، حكومة ننادي بإسقاطها منذ أن بدأت بحل أزمة الكهرباء عن طريق لبس الملابس القطنية ، مروراً بأزمة البنزين أن يٌقل الجيران بعضهم بعضاً في مشاويرهم بالتناوب ، ونهايةً بتحديد 3 أرغفة لكل مواطن باستخدام البطاقات الذكية !! .. الحكومة التي تهدد بالقبضة الحديد ضد كل من يتظاهر ضدها وضد مرسي " تتشطر "  في التهديد والوعيد دون أن تقدم أي جديد في أي من الأزمات والملفات الموعودة الحل في مشروع النهضة  ، لا حلول جذرية أو حتى خطة للحل ، " حكومة " تندب في عينها رصاصة " من بتوع ( جدع يا باشا ، رشقتها في عين أمه ) ..
ولم يستمر مسلسل البراءات !! وصدر حكم الإعدام في حق 21 متهم ممن شاركوا في مذبحة ألتراس الأهلي في بورسعيد !! ولكن سؤال مُلِح : ألم يكن مقبولاً أن يتم تأجيل النطق بأحكام الإعدام هذه على الأقل لمدة أسبوع واحد حتى تهدأ أجواء الشارع المواكبة ل25 يناير من مظاهرات واعتصامات في كافة المحافظات المصرية ، أو التأجيل حتى يصدر الحكم في حق كل المتهمين ؟! لماذا نفتح على أنفسنا جبهة جديدة بشهداء جدد إلا إذا كان الحكم سياسي بحت يلفت الأنظار بمزيد من العنف والقتل والحرق بعيداً عن محيط قصر الاتحادية ، وبعيداً عن اعتصام التحرير ، وبعيداً عن الاشتباكات المستمرة من الأمس في الشوارع المحيطة بالداخلية ؟!! وتستمر الفجيعة برفض ما أُطلق عليهم أهالي بورسعيد بدخول مدرعات الجيش إلى المدينة لفرض الأمن فيها ، هؤلاء ليسوا بأهالي المدينة ، أهالي بورسعيد يرضون بالقصاص العادل ممن صنع هذه المجزرة ، ولكن من يشيع الفوضى الآن هم بلطجية أتباع البلطجية الصادر بحقهم الإعدام ، لن يأبى بورسعيدي واحد باستتباب الأمن في مدينته وتقديم المذنبين إلى العدالة ، وإنما الخارجين عن القانون هم من يريدون هذا الانفلات الأمني ليسهل لهم عمليات القتل والسلب وإشاعة الفساد ..
-         هل يرقى للذكاء الأسطوري الإخواني الذي يمتلكه هذا النظام بداية من السيد مرسي حتى أي ببغاء  إخواني – أو أي مناصر لهم ممن يعلقون بمنتهى الخرافية على صفحات اجتماعية مثل " إحنا شباب الإخوان اعرفنا صح " هل يرقى لهم أن أحكام الإعدام هذه ليست نهاية المطاف ؟! هل نما إلى علمكم أن الألتراس ينادي بمحاسبة باقي المتهمين بداية من مدير الأمن ومروراً بالمسئول عن ( لحام باب الإستاد الحديد ) والمسئول عن إطفاء أنوار الإستاد ، والمسئول الذي سمح وسهَّل دخول المسلحين إلى الإستاد ، حتى رأس المشير طنطاوي والفريق عنان ؟! إن لم تكونوا تعلمون ذلك أو لم تتوقعوه فاستلموا هذه النداءات والمطالب ، لأنها هي نفسها المطالب من البداية ، لن يرضوا ولن نرضى بمرتكبي القتل فقط وإنما بكل مسئول عن تلك الكارثة ، ولا تظنوا أنهم شباب صغار يفرحون بتلك العظمة التي ترمونها فيفرحوا بلعقها بعيداً عن مظاهرات واعتصام 25 يناير 2013 ..
صفحات الإخوان تضرب أعظم مثلاً على أن منشئيها نوعان : إما منافقون يناصرون منافقاً بحكومة منافقة ( إذا حدثوا كذبوا ، وإذا وعدوا أخلفوا ، وإذا أؤتمنوا خانوا ) ، وإما مرضى عقليين يعيشون بيننا خارج المصحات ، والأدهى أنهم يجدون عدداً لا يُستهان به من الببغاوات ممن يصدقونهم ويرددون كلامهم ، فهؤلاء إما مُبتلون بهذا المرض الخُرافي ، وإما مغيبون مصدقون لهذا الغثاء ، ولكن استمروا جميعاً فأنتم مسلون جداً ، ولكن لا تتفوهوا بأنكم حماة الثورة ، أو أن من ليس في صفكم من الفلول لأنكم ستصبحون جميعاً فلول نظامٍ بائدٍ كسابقيكم طال الوقت أو قَصُر أيها الجماعة  المحظورة  ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق