http://almogaz.com/news/opinion/2013/03/14/796122
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B0%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%81/10151502411526696
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B0%D9%8A%D9%84-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B5%D8%A7%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D9%82%D8%B1%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AE%D8%B1%D9%88%D9%81/10151502411526696
ربما يداري حجابها "
ذيل حصان " الفتيات ، صوت عذب ليس فيه لين أو ضعف فيطمع الذي في قلبه مرض فيكون
الصوت عورة ، وجه بريء يخلو من ألوان مساحيق التجميل التي تتخفى خلفها وجوه الكثيرات
ممن في سنها ، ، ثياب ألوانها لون الحزن والحداد على شيء فُقِد ، تحاول التمسك بظلاله
واسترجاع خيوطه خلف دموعٍ تقويها أكثر مما تضعفها ..
سالي يا أختي الصغيرة
، لا تهني ولا تحزني من بضع " قرون
" حاولت مناطحتك عندما تشجعتِ وقلتي قولة الحق ، ربما كلامك لن يرقى أهواء
جماجمهم الفارغة ، وربما لن يواكب أذواق العديدين ، وسيتهمونك بكره البلد ومحاولة
تخريب الوطن ، ولكن يبقى الحق بَيِّن والباطل بيِّن ، امسحي عن ذاكرتك كلام السباب
البذيء واللغة العفنة التي عاملوك بها أولئك الخراف ، وإن حُرِمت من ممارسة النشاط
الإذاعي في مدرستك ، فستظل الثورة داعماً وراعياً لكل صوت حر مثلك ، ستجدي منبراً
آخراً بالتأكيد تُلقين فيه كلماتك القوية كحد السيف في وجه كل منافق متآمر ولص للثورة
وسارق لأحلامك ولأحلام جيلك ، فمن مثلك لا تيأس أبداً ولا يتسلل إلى قلبها الإحباط
..
أثبتت سالي أيضاً أن
: " البنت زي الولد ، ما هيش كمالة عدد " ، حكمة تتجلى أمام الأعين من
الحين إلى الآخر ، حتى تكبر هذه البنت وتصير " ست بــ 100 راجل " ،
" سِت بشنبات " كما يقولون ، تستطيع أن تحمل عبء أسرة كاملة على عاتقها
دون أي شكوى ، فقط تفوِّض أمرها للخالق طالبة منه العون وحده ، فقط تظهر قوتها
وعظمتها عندما يُبث فيها روح الثقة ممن حولها ، فتستجمع كل قواها لإظهار ما تمتلكه
من مواهب القيادة وإثبات عظمة الإنجاز ..
أتقدَّم بالتحية
وعظيم التقدير والإجلال للوالدين اللذين دعما هذه الزهرة ، ربياها على ألا تخشى في
الله لومة لائم ، ليس كما وصفوها ذوو العقول الخربة أنها " قليلة أدب "
لأنها تعبر عن رأيها بكل الحرية والشجاعة والتزام اللياقة في الحديث ، فقط أتمنى
لها أن يمنحها الله مستقبل أجمل فتكون كما تتمنى هي ، ليس كما أرادت لها الظروف ، أن
تكون في محيط يمنحها كل الثقة في قدراتها على صنيع المعجزات ، فكم من أمثال سالي
ممن لديهن القدرة والإبداع والإقدام ولكن نظراً لظروف مجتمعٍ لا تلقى المرأة فيه وضعاً
إلا ما رحم ربي ، تعيش فيه تحت وطأة الأب
الجاهل أو الأخوة الذكور الرجعيين أو الزوج المستبد ، فكانوا سبباً لذبول زهورٍ مثلها
، لو أتيحت لهن الفرصة وانخرطن في الحياة العلمية أو العملية لشهدت مصر نهضة
أنثوية رائعة ، ليست كنهضة الإخوان الزائفة وإنما كنهضة أحمد شوقي عن الشعب طيب
الأخلاق ..
ارفعوا أياديكم أيها
المسئولون عن التعليم في مصر ، ارفعوها عن هذه البراعم البريئة ، سواء كنتم مدراء
أو مدرسين ، فليس بقص الضفائر أو بالحرمان من التصوير لعدم ارتداء الحجاب ستجعلون
البنات يلتزمن به ، وليس بتقمص المدرس لشخصية البلطجي حامل الشومة سيتربى طلاب
المدارس ، ارفعوا أياديكم عن الكتب ففيها من التشويه في المناهج ما يشوبها فلن
يصلح منظومة التعليم حذف صورة الرجل حليق الذقن لتستبدل بصورة الملتحي ، ارفعوا
أياديكم عن امتحانات الطلبة التي يفاجئون فيها بنص أسئلة موجَّهة بتآمر المعارضين
وتخوين جبهة الإنقاذ واتهامها بالعمالة وإجبار الطلبة للحل في ضوء تدليسكم وخداعكم
..
كفاكم غشاً ونفاقاً ،
ألا تعتبرون ..؟! قولي وانطلقي يا سالي ، وابدعي في الشعر ، وانقلي أنت وصديقاتك
كل الأخبار والمقالات ، قومي بحملات التوعية في مدرستك ومنطقة سكنك ، ولا تخشي
أبداً الخراف ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق