السبت، 23 مارس 2013

ماذا لو كان ملك الغابة حمـــار ؟!

http://almogaz.com/news/opinion/2013/03/23/813434
https://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/118685631656167
https://www.facebook.com/editnote.php?draft&note_id=10151514740376696&id=604161695
من نصَّب الأسد ملكاً للغابة ؟ وهل يقوم فعلاً بحماية الغابة من شرور الخارجين عن قانونها وصونها من أعدائها المتربصين بها شراً ؟ هل حماها من الذئاب أن تفترس دون حساب ؟ هل حماها من صيادين يصطادون فقط للحصول على القرون والجلود ؟ وماذا سيكون الوضع لو شغل هذا المقام أياَ غيره ؟ قردٌ أو ثعلبٌ أو حتى حمار ؟؟ ..
-         أين الحمار الذي صفع ميرفت موسى على وجهها يوم رسم الجرافيتي ؟ لماذا لم نره يصد هجوم المخربين على مكتب الإرشاد بالأمس ؟ أين ذراعه الفتية التي " استقوت وتشطَّرت " على امرأة ؟ أين جبروته وعنفوانه ليسحل البلطجية كما فعل بالناشط أحمد دومة ؟ لم نرى صفوت حجازي هناك بخطبه للزحف على القدس أو أحد من أبناء قادة الجماعة يذود عن بيتهم المقدس !! ..
-         من قال : " حي على الجهاد " في المساجد وسمعها مذيع الجزيرة بأذنيه لينتفض المصلين يقاتلون الخوارج عند مكتب الإرشاد ؟ شيخ خرب الذمة مثلاً لا يعلم من دينه غير إطلاق اللحية ؟ من شبَّه مكتب الإرشاد بالكعبة وكل متعرض له فليستباح دمه ؟ صفوت حجازي مثلاً ؟ من توعَّد مصر بأن تكون سوريا في 24 ساعة لو اقتحم المتظاهرون مكتب الإرشاد ؟ محمد البلتاجي مثلاً ؟.. من يُوَزِّع مفاتيح الجنة وصكوك الكفر والخروج عن الدين ؟ .. تجار الدين من الإخوان والسلفيين والتيارات المتأسلمة مثلاً ؟..
-         من قال : " أن المتظاهرين نصفهم فلول ، والنصف الآخر مسيحيون " لمجرد أنهم ينادون بعضهم بأسماءٍ مسيحية ؟؟ مراسل قناة مصر 25 مثلاً ؟ لترده مذيعة محترمة  بأنهم كلهم مصريون ولهم الحق في الاعتراض والتظاهر ..
-         أي صفحة على الفيسبوك قذرة ؟ " شبكة رصد " مثلاً ؟ تصف فيديو مدته 35 ثانية فقط بأن فيه مقتل أحد شباب الإخوان ، بالرغم من تصريح مصدر رسمي أنه لا توجد أي حالة وفاة ، وأن المتظاهرين رفضوا نقله للإسعاف ، بالرغم أن المقطع لا يعطي أي عاقلٍ دليلاً للتأكد من سلامة الواقعة ، غير أنك تجد كمية مشاركته في وقتها قاربت على الألف دون إعمال العقل بأن نشره للوقيعة وإذكاء نار الفتنة من صفحة منسوبة ومحسوبة على الإخوان ؟؟ وأخرى مثلها " شبكة نبض الإخوان " مثلاً ؟  تحول " خالد علي " بلطجياً يمنع مصابي الإخوان من الوصول للإسعاف ، في حين  أنه مصاب وخُلعت كتفه !! ..
والسؤال الأخير :
-         من يصلي في كوردونٍ بشري وعينٍ غير خاشعةٍ تنظر بقلق ؟ ومرة ثانيةٍ يصلي بفرد حراسةٍ لصيقٍ بيسار الإمام على خلاف السنة ، يقف أمام الله متفقداً سلاحه تارةً باليمنى والأخرى باليسرى ؟ الرئيس المؤمن حافظ كتاب الله ذو اللحية مثلاً ؟ ..
أيا مرسي أليس جديراً بك أن تصدر أوامر بالقبض على بلطجية مكتب الإرشاد الذين سحلوا وضربوا النشطاء والصحفيين والمصورين في المقطم بدلاً من جولاتك بباكستان والهند لتعتمر قبعة فلسفة " الطناش والبلادة " ؟! .. أيا مرسي أليس جدياً بك منذ شهور أن تصدر أوامر بالقبض على من قام بسحل وتعذيب وقتل المعارضين والمواطنين عند الاتحادية قبل أن تجوب مصلٍ في المساجد مرتعداً ممن حولك مختبئاً في " جاكيتات حراسك " ؟!!
لا نغير مبادئنا ، ولم ولن ننسى الشهيد الحسيني أبو ضيف ولا السفير المسحول يحيى نجم ولا أخونا المسيحي مينا فيليب الذي خشي أن يذكر اسمه عند تعذيبه في اعتصام الإتحادية .. صحيح أن غباء الإخوان ومناصريهم لم يمنعهم من توخي عواقب شيء مؤكد الحدوث مئة بالمئة وهو وقوع كارثة نتيجة الدفع بأعضائهم عند مكتب الإرشاد بالمقطم ، نفس سيناريو ما حدث عند اعتصام الاتحادية ، وشحنهم من كل المحافظات وتعريض أرواحهم للخطر .. 


والنتيجة ماذا ؟! أن يسحل المصري أخاه المصري ، ثم تتشتت آراء الناس بين مؤيد ومناصر لما حدث ، قصاصاً لما فعله الإخوان في معارضيهم والبادي أظلم ، ومنهم من يحزن لواقع ينم عن حربٍ أهلية في طريقها للنشوب ..
لا ننفي على أحدٍ الإحساس بمرارة ما يفعله الإخوان ، ولكننا في النهاية نذكِّر بعضنا بعضاً ، أنَّ هذا ما يجب أن يحدث ، بل ندفع أرواحنا كي لا تحدث الفرقة والانشقاق في مصر .. ليس نحن من يلعب أدوار الغوغائية والهمجية ..
-    دولة الغاب : أن أقتص لصفعة على وجهي بإراقة دمك ..
أن أقتص لسحلي بحرق مقراتك ..
إن هم قتلوا منا عند الإتحادية وعذبوا العديد فليس نحن من يقتص ويثأر بالمثل ..
تذكروا هم لصوص الثورة ونحن أصحابها ، فلا تضيعوا الحق بالتشبه بهم ، ومن ثم يُطلق عليكم صفات الخراف والقطيع ..
وفي النهاية كلنا مصريون ، ومن يمتلك ذرة من وطنية وعقل وإنسانية يدمى قلبه لرؤية مشهد سحل الإخواني " المصري " على يد ثوريين نادوا يوماً بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بمنتهى السلمية ..
لو هم بلطجية ، فنحن لا ..
لا لدولة الغاب ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق