السبت، 7 أبريل 2012

المسافة بين المناخير والبُؤ .. !!

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/8/243308
أيتها الحشود الجرارة .. أيتها الملايين في الشوارع .. خرجتم لنصرة مرشحكم للرئاسة " أبو إسماعيل " ، أم لنصرة رجل صالح من أولياء الله الصالحين ؟!
أما وقد خرجتم لنصرة رجل صالح سيحكم البلاد بالدين فهل ستغالون في حب رموزكم لدرجة التأليه ؟ .. يا من تغطون التماثيل وتُحرمون الرسم والتصوير لقد كانت الأصنام ( وداً ويغوث ويعوق ونسرا ) لرجالٍ صالحين من قوم نوح عبدهم الناس من دون الله بسبب الغلو في الحب والتمجيد والتقدير والتعظيم .. لماذا كل هذا التكاتف والتلاحم حولهم وفي مواكبهم وحول سياراتهم ؟ ولماذا لم أسمع أحد من هؤلاء الشيوخ عن نكران مثل هذهالأفعال على من يقوم بها ؟ هل يفخرون بكون الناس تتهافت عليهم وتبغى التقبيل والتمسح في أجسادهم لنيل البركة منهم ؟! ..

ثم لنفاجأ بأنصارهم الواقفين في الميدان مطالبين برفع الظلم عن أبو إسماعيل يعتدون على من ينادي بدستور للجميع ويبتدعون أن أبو إسماعيل وحده هو من قال أنه سيحكم بالشريعة ويتوهمون أنها " مؤامرة كونية " على خليفة الله في الأرض ..
وأما إن كنتم قد خرجتم لنصرة المرشح المحتمل والغير محتمل فرجل الدين والداعية للإسلام أول ما همَّه هو نفي الجنسية المزدوجة لأمه دون التأكد قبل الإدلاء بأي تصريح ، أخذ الإدعاءات في البداية على أنها مزحة وإشاعة ثم عندما بدأت المستندات في الظهور صرح بأن أخته هي من معها الجنسية الأمريكية وأن أمه قامت بزيارة أخته فقط بوثيقة سفر وأن هذه الحملة للتنكيل به ولتشويه سمعته ، ثم عندما جاء التأكيد من لجنة الانتخابات بدأ بالوعيد والتهديد والدعاء بالويل والثبور على كل من ادعى عليه ذلك ، وقمتم بالملايين في الشوارع لمؤازرته على من ظلمه .. ويبقى السؤال لماذا لم يصرح من البداية بهذه التصريحات جملة واحدة ؟! هل هذه واقعة مثل واقعة " مناخير" البلكيمي الذي اخترع حكاية السرقة والتعدي عليه ليخفي وراءها ما قام به من عملية جراحية فيها ؟! .. ثم ليكذب فوق الكذبة كذبة ثانية ويصمم ويتوعد الدكتور الذي فضح كذبه ، ويكذب فوق الكذبة كذبة ثالثة ويستغيث بمن أنقذه على الطريق من أيدي البلطجية الوهميين ، ثم في النهاية يعتذر بأن هذه التصريحات كلها بفعل البنج .. ( منتهى الكذب والنفاق ) .. " مناخير"  أبو إسماعيل نجت هذه المرة من الكذب ولكن الفم " البُؤ " هو من فضح الإسلامي الذي سيحكم بشرع الله .. ومع أني لست ممن كان سيرشح أبو إسماعيل ولكني أرجو ألا تكون هذه هي الحقيقة  بالرغم أني سمعت تصريحاته التي أدلى بها متناقصة ومتناقضة وبالتقسيط .. 
ما بالكم أيها الإسلاميين كما أطلقتم على أنفسكم ( أو كما تدَّعون ) هل من الإسلام كذباً وغشاً وتدليساً ؟!
ما بالكم هل أعمتكم أحزابكم عن شعاراتكم الدينية وأردتم عرض الحياة الدنيا في كراسي لم تدم لغيركم لتدم لكم ؟!
أدعو الله أن يكونوا هم الكاذبون وهو الصادق فيكفي مناخير البلكيمي التي ضربت المثل السيء للمسلم الكذاب ، ثم يأتي لنا الداعية الإسلامي بلسانه ليحكي كذباً خلاف الحقيقة ابتغاء غرض دنيوي !! .. المسافة بين " المناخير"  و" البُؤ " قصيرة جداً لندع الشعارات الدينية بقدسيتها بعيداً عن السياسة طالما استخدمها البعض كذباً .. وتوبوا واستغفروا الله بعد شعار " سنحيا كراماً " ولتقولوا " سنحيا كِذَاباً " .. ؟! 

هناك 8 تعليقات:

  1. الابنة العزيزة ارجو بدل النقد واللوم للاسلاميين ان نوجه شباب الثورة والمخلصين للوطن للتجمع على مرشح واحد وتفويت الفرصة سواء على الفلول او المتأسلمين حتى لانكرر مأساة انتخابات الشعب والشورى

    ردحذف
  2. الزائر الكريم ما الفرق بين الإسلاميين والمتأسلمين ؟! .. عموماص شكراً لمرورك الكريم وهذا ما أفعله أن أشحذ همة لمقاومة ما نعانيه اليوم ..

    ردحذف
  3. ابنتى العزيزة ما أقصده بالمتأسلمين هم الذين يتخذون الدين وسيلة للوصول إلى أغراضهم وقد ظهر هذا واضحا فى جماعة الإخوان المسلمين الذين يسعون لتحقيق مشروعهم ادعاء أن ذلك فى صالح الوطن وما شهدناه إعادة استنساخ للحزب الوطنى البائد.بالإضافة الى ضحالة فكر السلفيين وتعصبهم ومثال ذلك أبو اسماعيل وأنصاره .يا ابنتى مصر أكبر من كل هؤلاء ولن نلدغ من جحر مرتين

    ردحذف
  4. ولشرحك الدقيق هذا للمتأسلمين فأنا أكتب لتوعية الناس بحقيقتهم التي تخفى على الكثيرين لأنهم يتخذونهم شيئاً مقدساً بعيداً عن اللوم والنقد .. أنا لا أنتقد لأجل النقد أنا أكتب عنهم حقيقتهم التي لا يراها الأغلبية ممن يسيرون وراءهم وهم مغمضي الأعين لعلهم يفيقون ويعون أن مصر أكبر وأهم من كل شيء .. نحن مؤمنون ولن نلدغ من جحر مرتين ولكني لن أترك فرصة كي أفتضحهم بأن الدين الذي يتخبون وراءه ماهو إلا ستار تخفي وراءها شخصيات منافقة ..
    أسعدني متابعتك للمقال والمدونة .. شكراً جزيلاً ..

    ردحذف
  5. ان ما حدث من هجوم وتحدى لحكومة الجنزورى على الرغم اعترافنا بالكثير من السلبيات التى لاتستطيع مقاوتهاأعتى الحكومات وهذا الجو المتعمد من الإحباط وعدم الثقةلخلق المبرر لنزول خيرت الشاطر والرجوع عن الوعد الذى قطعوه على أنفسهم وأنا لاأعفى هؤلاءمما يحدث بل أعتقد أن لهم دور أساسى فيما وصلنا إليه وقد أصبت بالقرف وخيبة الأمل من رد الكتاتنى على مصطفى النجار فهم لايقبلون نقدا ولا رأيا مخالفا لهم فكيف نكون نحن اداة لامثال هؤلاء

    ردحذف
  6. لست انت يا ( هالة بدير ) من يحسن التحدث عن تقديس الأشخاص
    الستم انتم الساجدون لشنودة ؟؟؟
    الستم انت آخذى البركة من باباواتكم وقساوستكم ؟؟؟
    ظل جثمان شنودة ملقى ثلاثة ايام حتى يذهب مريدوه وياخذوا منه البركة

    الم يكذب عليكم البابا شنودة طوال 45 سنة ؟؟؟
    الم يكن ابنا ( لزوجة ثانية ) وعندكم فى المسيحية ان ابن الزوجة الثانية لا يترقى فى مراتب الكهنوت ولا حتى الى درجة شماس ؟؟؟

    اذا اكنتم كذبتم على الله وادعيتم له الولد والزوجة فهل تصدقون مع الناس ؟؟؟؟

    انت كاذبة فى مقالك واسالى ( روفائيل ) الأخ غير الشقيق للبابا وهو يقول لك انت كذابة ولا لأ ؟؟

    ردحذف
  7. الإخوان المسلمين أثبتوا أن الدين لابد أن يكون بمعزل عن السياسة لأنه ببساطة عندما يتقلد الإسلاميين المناصب ينسون مبادئ الدين حفاظاً على كرسي يجلسون عليه !!


    بالنسبة للزائر زعيم الإسكندرية سؤال فقط يازعيم هو حضرتك شفت البطاقة بتاعتي من ورايا ولقيتني نصرانية أو صليبية كما تعددون الأسماء لمن ينتمي للدين المسيحي ؟!
    هجومك علي وعلى ديني وتحويل الموضوع من وجوب الفصل بين تقديس الشيوخ وبين الدين والسياية لتدعي علي بما ليس لك به علم هذا هو ما أتحدث عنه مجرد جهل واستخدام لمقولات لا تحفظون غيرها !!
    تفقد المدونة وتفقد مقالاتي وستعلم ديني ربما أكون يهودية أو بوذية أو كافرة خالص علشان حضرتك تبقى ملاتاح ويكون رأيك هو السليم .. لكن أكيد لست مسلمة لأنك رأيت ذلك في وبما أنك مسلم وتعلم دينك جيداً فحكمك أكيد صحيح أن ترى الإنسان مسلم أو كافر .... يا زعيم ..

    ردحذف
  8. ان ما ابتلى الله به الاسلام هم هؤلاء الذين يتحدثون وكأنهم مفوضون من الله ونسوا قول الله تعالى وكذلك قوله تعالى يازعيم الدين لله والوطن للجميع ولا تنسى يا اخى أن الاسلام دين تسامح وتعايش وقبول للآخر.وعندما تتشدد وتعاند سيعاند الطرف الآخر ويحدث الصراع الذى نتمنى أن يحفظ الله منه مصر ويهدينا إلى التعايش والمحبة.أما الدين يا أخى فلستم أوصياء عليه لانه انتشر فى ربوع الأرض بالسماحة والاقناع وللأسف ما تفعلوه ينفر الناس من الدين ويلصق بالإسلام صفات الإرهاب والتخلف .أدعو الله أن يهدينا جميعا لخير الوطن .

    ردحذف