الأحد، 15 أبريل 2012

مِــرسيي يا مُــرسي .. !!

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/16/249878
لعب مرشحو الرئاسة لعبة الكراسي الموسيقية ووقفنا نحن موقف المتفرج الذي عانى على مدار الأسابيع السابقة أخبار ترشح وعدم ترشح سليمان إلى أن تقدم للسباق أخيراً وجلس على كرسي الترشيح ثم سرعان ما طُرد من اللعبة ، وعانينا شكاً في شيخ السلفية الجليل أبو إسماعيل وقام أنصاره بتوجيه الاتهامات والشتائم والسباب للمناوئين أن نصدق في رمز الدين كذباً وخداعاً وغشاً إلى أن ظهرت حقيقة التدليس والحقيقة المنقوصة وبعدها سمعنا تصريحات الشيخ العالم بالدين عن فضح متورطين في رشاوى حتى صُدِم مُوالوه الذين بايعوه على الدم نصرة له كيف بالشيخ يسكت عن الحق ، وكما دخل الشاطر متجهماً لعبة الكراسي خرج متجهماً أيضاً ولا أعلم كيف بشخص ليس له أي نوع من الجماهيرية والشعبية يدخل ليصبح رئيساً هكذا مجرد أنه أمر من الجماعة !! .. بالإضافة لرئيس حزب الحرية والعدالة السيد مُرسي ورضاه لنفسه أن يصبح ( دوبلير ) أن يصبح ( إستبن ) للشاطر !! ..لماذا لم يُرشحك الحزب من البداية ؟! ..

أيها الإخوان .. أتقدم بشكري لعمر سليمان ( فزاعتكم القديمة والحديثة ) التي جعلتكم تتقدمون بنداءات عودة الاتحاد بينكم  وبين باقي القوى الثورية بعد أن عزلتم أنفسكم وحزبكم بالتعاون مع السلفيين ممثلين في حزب النور وبداية من حصدكم لكراسي البرلمان وأنتم ترون الميدان والشارع ما هو إلا مرتعاً للبلطجية وأنه لا شرعية إلا لبرلمانكم الذي وجهتم منه أبشع الاتهامات لرموز الثورة والثوار ..
أيها الإخوان .. ممكن تتفضلوا حضرتكم وتتنازلوا عن نوع من التعالي والكبر وتقدموا بشكل رسمي بالاعتذار للدكتور عبد المنعم الفتوح لإقصائه من الجماعة لمجرد الخروج عن رأيكم والترشح للرئاسة ويكون مثل هذا الاعتذار في سحب مرشحيكم وفي الدعم الرسمي لأبو الفتوح في الانتخابات .. وخاصة بعد تصريحات أمين عام الجماعة / محمود حسين بأنه لا يرى أنه يجب تقديم أي اعتذار لأبو الفتوح لأنه هو من خرج عن أصول الجماعة وأن عنده قدراً من الأنا لا يستحق التعاطف معه بسببها .. أبو الفتوح هو الأجدر ولا ننسى أنه لازال الخوف من التزوير لحساب عمرو موسى أو أحمد شفيق إذا ما لم يتم إقرار قانون العزل السياسي ..
أتوجه بشكري للدكتور البلتاجي الذي صرح في الفترة الأخيرة عدداً من التصريحات المحترمة بشأن خطأ الإخوان في أمر الجمعية التأسيسية وفي اعتذاره الآن عما بدر من الإخوان طيلة الفترة السابقة من عدم نزول للمليونيات ومحاولته لجمع شمل القوى الوطنية  والدعوة للتوافق على مرشح  رئاسي وطني واحد .. وأشكر أيضاً شباب الإخوان الذين أعلنوا دعمهم لأبو الفتوح ورفض إعطائهم أصواتهم لمرسي ، وهذا على عكس ما قام به أنصار أبو إسماعيل من إعلان دعمهم لمُرسي ( لا أعلم تماماً أنصار أبو إسماعيل هم من السلفيين وحزب النور هو حزب سلفي ، ولم يعلن حزب النور إلى الآن دعمه لأي مرشح بالرغم من مقولات لدعمه لأبو الفتوح ، فكيف يدعم السلفيون مرسي ويدعم حزب النور أبو الفتوح ؟! )  ..
كل من يرضى لنفسه أن يكون ( دوبلير ) بديلاً أو كومبارساً  في لعبة مكشوفة لإجهاض الثورة سيكون مُرسي .. ( مِرسييي يا مُـــرْسي ) أن أوضحت موقف الإخوان الآن بعد إقصاء الشاطر وعدم إعلانهم سحبك من سباق الرئاسة ، مِرسي أن أظهرت ندم الإخوان المؤقت بالدعوة للتآلف من جديد وإعلان الاعتذار دون خطوات إيجابية ملموسة على الأرض بداية من عدم سحب مرشحهم وعدم إعلانهم الدعم لأبو الفتوح .. هذه آخر فرصة لكم أيها الإخوان ..
مِرْسيي يا مُــــرسي !! ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق