الاثنين، 9 أبريل 2012

شلومو حبيبي .. والشعب العزيز المهاود .. !!

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/04/9/244334
بصراحة .. نحن شعب لا يستحق إلا عمر سليمان .. لا نستحق إلا ( جنكيز خان ) مصري مثله مستعد لإبادة نصف الشعب ليسعد النصف الآخر .. ولكن أي نصف سيكون الهالك ؟ هل سيكون نصف الثوار والسياسيين والمواطنين الذين ينتظرون مصراً كما يجب أن تكون مصر ؟ أم سيكون نصف المواطنين الشرفاء الذين خونوا الثوار ودافعوا عن مبارك ونظامه حتى الآن وبصحبتهم مجموعة من الحرابي التي تلونت بكل ألوان النفاق ؟ .. نحن شعب نستحق ( هولاكو ) مصري ليجعل كل الحناجر والأقلام التي ادعت عظمة الثورة في كونها دون قائد أن تراجع آراءها في مثل هذا الرأي " البليد " ما رأيكم الآن في كون الثورة دون فارس يدافع مع شركائه الثوار عن ثورتهم التي ما زالت تعذب على مدار سنة وأكثر لتموت موتاً بطيئاً بترشيح الجنرال عمر سليمان ؟! القائد المنشود المفقود لكان كالشوكة في ظهر الفلول بعيونهم التي أولى أن " يُطخ فيها الرصاص "  يريدون قيام دولة الوطاويط من جديد ؟! ..

هذا هو خطؤنا منذ البداية أننا أطلقنا الصواريخ والصفارات بإعلان مبارك تنحيه وارتضينا أن يترك لنا باختياره وإرادته المجلس العسكري مسماراً في قبر الثورة ليدير البلاد ليوصلنا إلى ما نحن عليه الآن من حكومات فلول ومن مجلس شعب منتخب بشعارات " انتخبني علشان تدخل الجنة " إلى أن نصل لتلك الكارثة من ترشح أضلاع في نظام لم يسقط وإنما أخذ فترة من السبات ليفيق مغيراً جلده وصوته ليصبح مكملاً لأهداف ثورة اعتبروها منذ البداية مجرد انتفاضة أو أجندات قوى إسلامية أو قوى خارجية ..
يا شعبي العزيز المهاود .. هل تعلم أن نهاية الأفلام العربي الهابطة دائماً ما " تفقع المرارة " وتأتي على عكس هواك يعني ممكن م الآخر نكتشف إن الثورة كلها فوتو شوب ونلاقي " شلومو" قصدي " عمر سليمان " هو الرئيس وكل رموز النظام السابق خارج السجون متوجين بحكم البراءة وأنا وأنتم في السجون والمعتقلات لأننا تجرأنا على أسيادنا وتيجان رؤوسنا .. ونجاحه بالطبع سيكون إذا ما استمرينا في الكلام في التليفزيونات وفي الكتابة في الجرايد ولم ننزل للناخب البسيط الذي يود الاستقرار والذي سينتخب أحد الفلول ( لأن اللي يعرفه أحسن من اللي ما يعرفوش ) خصوصاً لو خرج أبو إسماعيل من السباق وبعد عناد الإخوان على عبد المنعم أبو الفتوح وعدم دعمه لصالح الشاطر و" الإستبن " بتاعه ؟! ..

يا عمر سليمان يا عزيزي .. ألم تلحظ إن الشعب كان واقف " حافي القدمين " في الميدان رافع " الجزم " عندما علم بتنصيبك نائب لمبارك المخلوع ؟!
يا شلومو يا عزيزي .. هل تعلم إن الذي يقف المليونيات ويروج لترشحك للرئاسة هو توفيق عكاشة " رمز البطة والبقرة وحزمة الجرجير " و" بوَّاس " أيادي صفوت الشريف القابع بالسجون ولا حضرتك نفسك حد يبوس إيدك ويا سلام لو كان " العكش " بعد ما حضرتك قعدت تلعب السلم والثعبان لأشهر تطلع على " سلم أترشح " لخانة " ثعبان ما اترشحش " وفضلت طالع نازل لما الحمد لله " حجر النرد " على آخر لحظة وصلك لآخر خانة في اللعبة ووصلت بالسلامة لباب اللجنة ورشحت نفسك ؟!
يا شلومو يا حبيبي .. هل تعلم إن ما يحركنا هو عاطفة حب الوطن وغريزة الكرامة والحرية وإن ما يحرككم أنتم ( بقايا النظام بداية بمبارك ومروراً بك وبالمجلس العسكري ونهاية بالمواطن المتلذذ بالذل والقهر ) هو غريزة البقاء للأقوى وعاطفة التملك ومرض السلطة ؟! .. ولكن اطمئن ففي ابتسامة شهيد وفي بريق عينيه طاقة تجعلنا نسير كي ننتشل تلك البلد من عدوى دائكم الخبيث ..
يا شلومو يا حبيبي .. لا تظنني أتخيل أنك ستخلع عنك قرني الشيطان ليعتلي رأسك هالة من نور الملائكة عندما تَعِد الشعب باستكمال أهداف الثورة التي هددت أصحابها منذ البداية بأنك لم تستخدم القوة بعد !!
يا شعبي العزيز المهاود .. إلى متى ستظل مهاوداً إلى أن تجد نفسك مسحولاً في قضايا أمن الدولة متهماً بقلب نظام الحكم لمجرد أنك تظاهرت أو قمت بمسيرة أو ناصرت أحداً من كفاية أو 6 أبريل أو كتبت تعليقاً على مدونتك أو على الفيسبوك ، كما بشَّر أحد جامعي التوكيلات لمبارك ليترشح للرئاسة ؟! ..
يا شعبي العزيز المهاود .. أعلم أن الانتخابات لا مفر من التدخل لتزويرها فلن يترك المجلس العسكري مجالاً لانتخابات حرة نزيهة لتأتي بمرشح يتوعد بمحاسبة كل مسئول عن إراقة نقطة دم واحدة ، لن يترك مرشح يفوز وقد نفى فكرة الخروج الآمن للمجلس العسكري دون محاسبة .. وعندها لن يكون الوضع بسيطاً وقصيراً كالثمانية عشر يوماً التي نحلف بحياتها أيام بدليل أننا أمضينا العام ويزيد ولا نستطيع أخذ حق بل أخذنا كل الباطل بداية من مسلسل البراءات لضباط الداخلية ومماطلة المحاكمات لرموز النظام حتى الأغلبية الكاسحة التي " كسَّحتنا  " بتصريحات ومواقف متناقضة في البرلمان ولجنة الدستور ودعم المرشحين !!
اُطمئن نفسي بأي شيء سيظهر في الأفق إذا ما تدخل البرادعي بحزب الثورة المكون من شرفاء الوطن من كبار السياسيين ومن شباب الثورة المناضل وفي سبيل  " الآمال العريضة " وعلى سبيل الدعابة فإني أتذكر كلمة الصادق المهدي عندما قال أنه رأى رئيس مصر القادم أطول وأصلع وأشيب وكنت أضحك وأقول أنه لابد وأن البرادعي سيصل بطريقة أو بأخرى ولكن هذا عندما لم يكن سليمان في السباق ، ولكن بما أن سليمان أمر واقع الآن فإنه ليس أشيباً فالشعر ما شاء الله أسود ليل !! ( يِبقى لسه فيه أمل ، هاااه ) .. لكني أرجو أن تكون رؤيا المهدي حقيقة ولكن ليكون هذا الشيب هو شيب البرادعي أو أبو الفتوح في مقامهما وقدرهما ..

هناك تعليق واحد:

  1. من الطبيعي أن نجد عمر سليمان مصافحا لأي شخصية دولية وهذا بطبيعة عمله , ولكن الذي ليس من الطبيعي هو رؤية الاخوان أو السلفين في نفس الموقف , قبل وبعد وأثناء الثورة , اذا هذا ليس عوار عليه ولكن الغرض منه تشويه السمعة

    ردحذف