الأحد، 3 يونيو 2012

تراهني أحكم الشعب هُوَّا هُوَّاه من تاني !

https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%87%D9%86%D9%8A-%D8%A3%D8%AD%D9%83%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D9%87%D9%8F%D9%88%D9%8E%D9%91%D8%A7-%D9%87%D9%8F%D9%88%D9%8E%D9%91%D8%A7%D9%87-%D9%85%D9%86-%D8%AA%D8%A7%D9%86%D9%8A-/10151029265571696
http://almogaz.com/opinion/news/2012/06/4/294028
بمناسبة الإحساس بأننا أخذنا قفا جديد ، ولكنه ليس من الإخوان هذه المرة كما كتبت سابقاً ( تراهني أضرب الشعب هُوَّا هُوَّاه على قفاه ) ، أيها الشعب الطيب المِهاوِد :
-         هل تعلم أنك إنسان وتمتلك دماً حاراً يجعلك في موقف يُرثى لك بمجرد انتظارك سماع الحكم على مبارك وأعوانه وكأنه حُكْم عليك أنت ، وأن لك من قلب يكاد أن ينفطر إذا لم تجد الحكم الذي كنت تتمناه للطاغوت ورأسه ، وأن لحظات انتظار سماع الحكم هي اختبار حقيقي عن مدى آدميتك قبل أن يكون اختبار عن مدى اهتمامك لشؤون وطنك ونجاح ثورته ، لذا إن لم تكن قد وصلت لحد الرهبة والخوف فراجع اهتماماتك في الحياة ؟؟ !! ..
-         هل تعلم أن من الشعب المحسوب على الآدميين من لم يبكي لدهس وتقطيع وفقأ أعين الناس في مظاهرات سلمية ولكنه بكى وارتمى في أحضان قادة الأمن المركزي نادباً حظه وحظ أبيه العزيز "مبارك" بسماع الحكم عليه بالمؤبد ووضع صورته على الأرض ليقبلها في وضع السجود ؟..
-         هل تعلم أنه بمجرد نطق الحكم بالمؤبد على مبارك والعادلي وبراءة معاونيهم الستة أصبح هذا حكماً بالإعدام على أهالي الشهداء والمصابين ، ثم تسمع من العديدين أن هذا هو حكم القضاء ولا يجب التعليق أو التعقيب عليه ؟ ..
-         هل تعلم أنك قد نسيت أن هذا القضاء الذي لا ترغب في أن يُعلق على أحكامه هو نفس القضاء الذي سمح للمتهمين الأجانب بالسفر إلى أمريكا دون أن يتم الحكم في قضية التمويلات الأجنبية إلى الآن ، ولم يتم إعطاء الشعب الطيب المهاود سبباً واحداً على الأقل يبرر مهزلة ما حدث ؟؟ ..
-         هل تعلم أنه بالرغم من أمنية الكثيرين بأن يأتي سبباً ينزع شفيق من انتخابات الإعادة ليدخل مكانه صباحي إلا أنني أجد  في تنصيبه رئيساً قياماً للثورة من جديد لإنهاء كل هذه المسرحيات الهزلية التي نحياها ، ولكن قد كان الحكم على مبارك هو الصيحة العاجلة في بوق البعث ليقوم من رقد تحت اليأس والإحباط ليمتلأ الميدان من جديد ولترسم وجوه أصدق الناس أملاً جديداً في إحياء هذا البلد على أسس نظيفة بعيدة عن الانتهازية والكذب والخداع ؟ ..
-          هل تعلم أن مبارك لو يعاني من ضغط وأمراض قلب مثل التي يعاني منها أغلب الشعب صغاراً وكباراً لكان قد أُصيب (بسكتة قلبية أو ذبحة صدرية) بعد سماع الحكم عليه ولكن لأن قلبه قد طُمِس عليه منذ زمن فإنه لم يتأثر أو لربما من يقينه الشديد أنه كلها بضعة أسابيع أو أشهر وسيأخذ العفو التام  لأنه لا يُسمح لرئيس الجمهورية بإصدار قرار بإعادة محاكمه بها إدانة ولكن من حقه إصدار قرار بالعفو ؟؟ ..
-         هل تعلم أن الثوار ليسوا فقط في التحرير بل في كل ميادين مصر وكل من يقول الآن أن ثوار 25 يناير هم الأكثر شرفاً ونزاهةً وأن كل من ينزل للاعتراض على حكم القضاء هو فوضوي وغوغائي فإنهم أول من شكك في ثوار يناير من البداية وخونهم وعاب في سمعتهم ؟؟ فاخرسوا يرحمكم الله عن أفضل ما أنجبت مصر ..
-         هل تعلم أن مشاهد دماء الثوار قد تكون مؤلمة للعديدين فربما لم يعودوا يرونها ، فنسوا حقوقهم لعدم مواظبتهم على رؤيتها فبادر بأن تجعلهم يرون صورهم وسط أسرهم وفي أفراحهم وفي فُسحهم فلربما يدركون أن هذه الابتسامة قد ضاعت للأبد فقط كي نحيا نحن لنرضى بحكم براءة قتلتهم ؟؟ ..
-         هل تعلم بقدر أمنيتك تكوين مجلس رئاسي من البرادعي وصباحي وأبو الفتوح ومرسي ( إذا وافق الإخوان ) قد يتم معارضته كما بدأت النداءات تتعالى بعدم دستوريته لنبقى أمام فخ إعادة الانتخابات المحسومة مسبقاً لشفيق مهما كانت الأصوات التي سيحصدها مرسي ؟؟ ..
-         هل تعلم أن مبارك بهذا الحكم يقول : ( موتوا بغيظكم ) ويقولها جمال وعلاء مبارك بحصولهما على البراءة بسقوط قضيتهما ( موتوا بغيظكم ) ويقولها لنا العادلي ( موتوا بغيظكم ) لبراءة معاونيه بالرغم من حصوله على المؤبد فالرجل قد حُكم عليه من قبل بخمسة عشر عاماً في قضية اللوحات المعدنية ولم نكن نراه سوى والابتسامة العريضة والضحكة الواثقة تملأ وجهه ؟؟ ..
-         هل تعلم أن مبارك ليس بالضرورة أن يحكمنا شخصياً من جديد ولكنه سيحكمنا لأجيال أكثر بكثير من الثلاثين عاماً الذي أذلنا فيها وذللناه بها طالما بقي نظامه حياً برئاسة شفيق للجمهورية وبريئاً حاكماً بإعطاء حكم البراءة لمعاوني العادلي في الداخلية الذين قاموا بأسوأ الممارسات في وزارته ضد أفراد شعب فقير أعزل لم يكن يوماً الشرطة في خدمته بل في ذله وضربه ومهانة جسده وإهانة شرفه وقتل كرامته وإزهاق روحه ؟؟ ..
-         هل تعلم هذه المقولة عن الإمام الشيخ محمد الغزالي رحمه الله : ( إذا احتدمت المعركة بين الحق والباطل حتى بلغت ذروتها ، وقذف كل فريق بآخر ما لديه ليكسبها ، فهناك ساعة حرجة يبلغ الباطل فيها ذروة قوته ، ويبلغ الحق فيها أقصى محنته ، والثبات في هذه الساعة الشديدة هو نقطة التحول ، والامتحان الحاسم لإيمان المؤمنين سيبدأ عندها ، فإذا ثبت تحول كل شيء عندها لمصلحته ، وهنا يبدأ الحق طريقه صاعداً ، ويبدأ الباطل طريقه نازلاً ، وتقرر باسم الله النهاية المرتقبة " .
نحن في تلك الساعة الحرجة ولا ينقصنا الإيمان ، نحتاج فقط مزيد من الثبات لأن نصر الله قريب .. اثبتوا يرحمكم الله .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق