الأحد، 5 أغسطس 2012

عندما تَعوي الضباع .. !!

http://almogaz.com/opinion/news/2012/08/5/353751#.UB5fW7PUGgM.facebook
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B9%D9%86%D8%AF%D9%85%D8%A7-%D8%AA%D9%8E%D8%B9%D9%92%D9%88%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B6%D8%A8%D8%A7%D8%B9-/10151151856991696بعد انقطاعي فترة عن الكتابة بعد صدمة انحصار اختيار رئيس مصر بين واحد من الفلول وواحد من الإخوان وبعد أن اكتشفت بأم عيني أن كل ما يدور على شاشات الفضائيات وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي من حروب على مستقبل مصر " اللي ماحدش فعلاً عارف هي راحية على فين " بمعزل عن أرض الواقع وبعيدة كل البعد عن رجل الشارع الذي يكرر فقط كلاماً حفظه ( من المذيع اللي بيتفرج على برنامجه بالليل قبل ما ينام ) ، أحب أقول لكم كل سنة وأنتم طيبين .. !!
فقط اُذكر أسماء هؤلاء الثلاثة ( توفيق عكاشة ومحمد أبو حامد ومصطفى بكري ) ليغلي دمك في العروق وتقوم الدنيا على ساق وينهمر سيل من السباب والدعاء عليهم بالويل والثبور ، بالنسبة لعكاشة فالرجل غير مؤاخذ بما يقول هذا رد الكثيرين ( لأنه ببساطة ليس على المجنون حرج ) ولكنه " الهَبل عل الشيطنة " .. فهناك من يقف بكل الدعم خلف هذا المجنون وجعله أداة سهلة لإيصال رسالة معلوم للجميع مرادها من زعزعة الإيمان بمُسلمات استجدتها الثورة ، أما بالنسبة لبكري فالجميع يعلم قدراته الجبارة التي تخص الزواحف من التلون وتغيير الجلد في المواسم كما يتماشى مع الحال السائد حينها ولا ننسى " الزفة والقبلات والأحضان " التي انهمرت عليه من أعضاء من الإخوان ومن حزب النور في مجلس الشعب عندما شتم الثوار وخَوَّنَهم واتهم البرادعي بالعمالة لأمريكا ( وبقدرة قادر فإن هؤلاء الثلاثة على تنافر من أمرهم الآن ) ، ولكن ما أفجعني شخصياً هو محمد أبو حامد بداية من دعوته لانتخاب شفيق ونهايةً بمطالبته للتظاهر ضد الإخوان وانضمامه لفريق يضم عكاشة وبكري واتخاذه مبدأ " طَبِلِّي طَبِّلْ على طبلي " .. وقد كان في نظر الجميع الثائر الذي ينزل في خضم الأحداث يجمع خراطيش الداخلية من شارع محمد محمود دفاعاً عن الثوار !! .. وقد كان سبعاً في نظر الكل لأنه كان ضمن فريق السباع كزياد العليمي ومصطفى النجار وعصام سلطان وكل من كان يُخالف أغلبية المجلس من إخوان وسلفيين بقولة الحق عندما تأتي سيرة الثورة والثوار والشهداء ..
اختلف قلباً وقالباً مع الإخوان ولا تعجبني سياستهم ولهم من القادة والمتحدثين من يُنفر الناس من الإسلام وليس فقط من حزب الحرية والعدالة ، أما وقد أصبح واحدٌ منهم رئيساً لجمهورية مصر العربية فلابد أن يأخذ وقته الكافي لإدارة شئون الدولة مع التمسك بحقنا للتظاهر ضد أي أوضاع أو قرارات لا ترقى مستوى تحقيق أهداف الثورة بسلمية وبأدب وبنقد بَنَّاء ، فقد امتنعت حتى أن أرسم كاريكاتيراً ضد مرسي منذ أن أصبح رئيساً ليس لأني من المتحولين كما وصف ساويرس الأسواني لأنه يناصر مرسي ولكن لأن مرسي لم يأخذ فرصته بعد ، فقد أعطى وعوداً بوجود تغيير بعد 100 يوم ولم ينقضي حتى نصفها فمن غير المنصف أن نبدأ بنقد لاذع ليس له محل من الإعراب قبل انقضاء المدة وهذا للإنصاف ، ومع ذلك فقد أدعو للتظاهر ضد الإبقاء على المشير طنطاوي وزيراً للدفاع ، وقد أدعو لمسيرات أو وقفات احتجاجية لتعيين الجنزوري مستشاراً للرئيس ، فلابد أن يظل صوت المطالب عالياً فربما من نعومة وراحة كرسي السلطة قد ينسى الرئيس ما عاناه في عصر الظلم من " بُرش السجون " ولكن بأسلوب الأسواني المؤيد لحق الاعتراض على الخطأ وليس بأسلوب عكاشة وبكري وأبو حامد الداعي لإقامة ثورة على الإخوان لأنهم فقط إخوان .. !!
الضباع ليست سباعاً يا سادة .. الضباع تأكل الجِيَف والرِمَم ولا تخرج إلا بليلٍ كاللصوص ، إذا ما أُكرِمَت فإنها لا تحفظ الجميل وإنما تغدر بصاحبه إذا ما سَنحت لها فرصة ، لا تمتلك شرفاً أو وفاء ، فكُفوا أن تصفوا الآدميين الحيوانات بالكلاب فالضباع خير وصف لهؤلاء ..
أما وقد اخترت يا أبو حامد أن تترك السباع وتصبح ضبعاً من الضباع فهنيئاً لك أكل الرِمم !! ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق