خرج جربوعٌ من حفرته القابع
بها تحت الأرض طيلة نهارٍ طويلٍ عاشته مصر لم يجرؤ أن يخرج تحت شمسها ليتطاول
عليها ، أما الآن وبعد أن غابت شمس ذلك النهارتجرَّأ هذا الجربوع ليقتات أثناء
ظلمتها وليبهرنا بمدى النقص الذي جُبِل عليه ..
الصحفي القطري أحمد
علي يختتم تويتاته الحاقدة بجملة : " إنك تعيشين في عقدة الماضي يا نفرتيتي
" .. نعم أيها الصحفي توجه كلماتك لمصر ؟؟!!.. جرؤت وجاء على لسانك ما نَمَّ
عن غلٍ دفين في صدرك ربما من معلمةٍ مصرية كانت نفرتيتي في حزمها وبختك يوماً وأنت
لا تزال تتلعثم في القراءة والكتابة وأنت في العاشرة من عمرك ، أو ربما مغتاظٍ من طبيبة
كانت نفرتيتي أيضاً في علمها أحرجتك لإهمال ثآليل في قدمك لقلة اهتمامك بالنظافة
، أو ربما مهندسةً كانت ولازالت نفرتيتي في نجاحها وتفوقها كلما رأيتها تذكرت خيبتك في
فصل كنت تطرد منه وكانت هي فيه من الأوائل .. نعم هناك من يحيا " عقدة الماضي
" أيها القطري ناكر الجميل ، إنه أنت أيها المسكين بشهادة الطبيب النفسي د/ الرخاوي
بامتلاكك " عقدة نقص " ..
تتساءل ماذا صنعنا ،
وأن لأمريكا قاعدة وألمانيا قاعدة ولكوريا قاعدة ، ولا تخجل أن بلدك فيها أكبر
قاعدة حربية لأمريكا ؟!! .. ثم نعم تليفوناتنا قد تكون من كوريا فهل تليفونك أنت
من قطر ؟؟ راجع نفسك واكتشف ماذا صنعت أنت في مقابل " قرص الطعمية " خاصتنا
؟؟ وإذا كانت فوانيسنا من الصين لتغني أغنية " وحوي يا وحوي " كما قلت
فاحسب جيداً السنين ستجد عمر تلك الأغنية ربما قبل تواجد بلدك على الخارطة ..
اتهمت شعبنا بخيانة
حكامه وآثرت لشعوبكم ولاءها لحكامها ، هل أنت أكيد من ذلك ؟! ثم ماذا فعلتم لثورة
البحرين ؟؟ هل نصرتموها بقناة الجزيرة وبلغتم أخبارها للآفاق كما فعلتم لمصر وسوريا ؟؟ نحن شعب لا ينكر
الجميل ، كما تنكر أنت ؟ بالرغم أن الجزيرة تنتهج الآن منهجاً مخالفاً لما
فعلته للثورة المصرية في بداياتها ، ولكننا لا ننكر فضلها في تبليغ الخبر والصورة
للمشاهد حينها ، أما أنت وأمثالك ممن ينكرون سبب تطورٍ هم فيه الآن بفضل المصري أو
العربي أو الهندي والباكستاني الذي نشأت على أكتافه دول خليجكم فأنتم خونة الفضل حقاً ..
صحيح أنك من خيمة ،
وأن العرب الفاتحين لمصر جاءوا من خيام البادية ، ولكن دخلوا مصر آمنين ، ولم نفعل
بهم كما يُفعل اليوم بمسلمي ميانمار ، وليس عرب الخيام الفاتحين لمصر هم من كرموا
مصر بالإسلام ، فالله هو مكرمها بدينه الإسلامي ، كما كرمها من قبل وجعلها مهد
الأديان وموطأ قدم الأنبياء ..
وإن كنت قد هددَّت
بقلم تمارس فيه الشغب الصحفي لا يستطيع أيٌ مجابهته لمجرد أن مذيع برنامج كوميدي
ساخر ذكر قطركم بما ليس على الهوى ، فحاذر أن تدخل في سراديب الهرم الفرعوني الذي تعلمه
جيداً ، وتعلم أن أصغر فرعونٍ مصري يلعب " كرة شراب " في الشارع يستطيع
أن يغسلك ويطهرك من كراهيتك ونقمك على مصر بأتفه نكتةٍ تلف العالم في لحظة ، تجعلك
تعض أصابعك يوماً أن ذكرت أم الدنيا بسوء ..
حديثي لا أوجهه لهذا
الصحفي فقط ، بل لكل من قد تكون على رأسه بطحة وضايقه هذا الكلام سواء من قطر أو
من أي بقعةٍ أخرى في العالم العربي ، فكما السيء موجود فيكم ، فإن الأخ العربي الشقيق المحترم موجود أيضاً
، وأحزنه وآلمه كلام الصحفي القبيح ، بل ودافع عن مصر كأنها بلده الأم ، وإن كانت مصر حاضنة لكل أبناء العالم العربي ليتخرج
منها الطبيب والمهندس والمعلم والعالم والممثل والمغني ، فإنها قد يخرج من تحت
يديها من أبنائها ومن أبناء أشقائها جرذان أمثال هذا ، فليس العيب في أمٍ ربت ،
وإنما العيب في بذرة قلبها فاسد لا تخرج إلا نبتاً فاسداً ..
وفي النهاية فالعيب
ليس عليك ، وإنما العيب على من أوصلنا إلى أن يهزأ بنا أمثالك ، العيب في نظام عبث
بنا 30 عام وطمس حضارتنا التي لا تعجب الغوغاء اليوم ، العيب في نظام همجي ركبنا
بعد الثورة يريد أن يعبث بنا 30 عاماً قادمة ليمحِ آثار الفرعون الذي يغتاظ منه
أبو الثوب والعقال الصحفي القطري أحمد علي ....!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق