الثلاثاء، 28 يناير 2014

ولقد أكمل جميله بانقلاب رسمي .. !!

أسأله : سيادة الفريق أخد نجمة زيادة أو رتبة زيادة ؟!!
أسأله : لقيتوه رئيس وزراء أو رئيس جمهورية ؟!!!
يا جماعة انقلاب يعني عسكريين يتولوا مقاليد الحكم في الدولة .. !!


حاشا وكلا .. !!      
للأسف الحوار السابق ليس سخرية أو استهزاء أو تلفيق من خلايا نائمة ، وإنما جاء على لسان اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني في حوار قديم مع الإعلامي عمرو أديب ، نتمنى مراجعة اللواء في هذه التصريحات القديمة نسبياً في ظل المستجدات بدعم المجلس العسكري للسيسي رئيساً للجمهورية ، وتصريحه هو شخصياً أثناء تفقده أحد لجان الاستفتاء عندما سئل عن ترشح السيسي للرئاسة : ( هنطلب مين غير كبيرنا ؟!! .. هنلاقي أحسن من كبيرنا ؟!! )..

( كنت متأكد كنت متأكد مع إني كنت شاكك ) عبارة كوميدية استخدمتها من قبل ، كنت على تمام اليقين بالتزام السيسي بوعده بعدم إقحام الجيش في السياسة ، ولكن بالرغم من هذا التأكد إلا أن شعور غريب مضاد كان يشوبه ، شك غير مبرر أُبَدِّده بأن الرجل وعد وسيوفِّي ، حتى فوجئت بنيته في الترشح للرئاسة ..
ليه بحس إن اللي بيحكمنا بيعاملنا زي العيال ؟؟ يسكتونا ويلهونا بأي حاجة وفي دماغهم اللي في دماغهم ؟!!! إنتوا مش عارفين إن لو ماوفتوش بالوعود تبقوا منافقين ولا إيه ؟!!

ثم تنطلق الألسن المؤيدة للسيسي والتي من المفترض أنها استاءت من الإخوان حين دفعوا بخيرت واستبنه مرسي مرشحين للرئاسة ، بعد وعدهم بعدم دفع مرشح عن الجماعة لسباق الانتخابات الرئاسية ، متحججين الآن أن الوضع مختلف ، وأن أوضاع الحرب على الإرهاب التي أخذ السيسي من قبل لها تفويضاً بالمقاومة تقلب الموازين ، أو بمعنى آخر ( حلال علينا حرام عليهم ) ، ويستنكرون على كل من يجرؤ للترشح أمام السيسي ، كحمدين صباحي التي ثارت ضده حملة شعواء من التشويه والتشنيع ، كما يستنكرون على من ينتوي ترشيحه بأنه المرشح الضعيف الذي لا يملك الشعبية القوية التي لدى السيسي ، وكأنه لم تكن له تلك القوة وكان سيقف أمام مرسي بدلاً من شفيق ، يرغبون بإعادة أيام مبارك التي لم يكن لأحد الشجاعة أن يترشح أمام مبارك إلا ابنه أو بعض المرشحين الوهميين  ..

في يوم الاستفتاء على الدستور أحسست أن أغلبية من نزل للتصويت وكأنه ذهب لينتخب السيسي للرئاسة ، غير مبالين أن ترشح السيسي للرئاسة يرسخ لفكرة الإنقلاب العسكري كما ذكرت في مقال لي منذ أربع أشهر ( كمل جميلك وخليه انقلاب رسمي ) الذي انتقدت فيه كل من دعا لترشح السيسي رئيساً ، وعلى النقيض تجد شريحة واسعة أيضاً تأبى أن يتورط الجيش في السياسة ، تعاني تلك الشريحة الأمَّرين الآن وأغلبهم يلتزمون الصمت عندما يحاصرهم المسعورون من أنصار السيسي الذين يكيلون اتهامات التغييب لمخالفيهم عن واقع الحرب ضد الإرهاب ، أو التقوقع كخلايا نائمة ، حاصرين الموقف وكأنه قلق من حب الناس للسيسي ، الحناجر السيساوية تنطلق الآن لتصب اللعنات على الإرهاب الأسود وليس فيها واحدة تلتفت لدور الدولة المتخاذل في مقاومته ، ليس فيها واحدة تحاسب السيسي بالتفويض المهدى له من الشعب لكي يكافح هذا الإرهاب .. كل ما نأخذه وعود بأن لا أحد سيفلت من العقاب وكل ما نراه هو زيادة دائرة المجرمين ، وتضاعف عدد العمليات الإرهابية ، وإحصاء عدد الوفيات والمصابين في مختلف المحافظات سواء كانوا ضحايا تفجيرات قنابل أو سيارات مفخخة أو اشتباكات ، وكل ما نسمعه هو تعهدات من الدولة باستخدام كل ما لديها للدفاع عن أمن الشعب كما يقول رئيس وزرائها ، ولكن كل الكلام معاد ومكرر ولا يخجلون من قوله وهم في محلهم سر ..

لطالما لقبت السيسي بصمام أمان الجيش وكم قدرت موقفه في عزل مرسي في ال 30 من يوينو ولازلت ، وكم برأته من محاولات الفرعنة والتأليه التي تبناها أنصاره ومؤيدوه ، تكريماً له ومنعاً لتلقيبهم بعبيد البيادة كما يسمون هم أنصار الإخوان بعبيد المرشد ، وكم ناشدته في الفترة الأخيرة بعدم الاستجابة لدعوات ترشيحه التي وصلت حد إقامة دعاوى قضائية لإلزامه بالترشح ، وكم حذرته من أن الأسنان المسنونة ستكون أكثر من الأيدي التي ستحمل الزهور ، وأن الدببة التي ستقتله حباً ستكون سبباً لدفعه إلى الهاوية وأنها ستنصره ظالماً ومظلوماً ليس بتقويمه إذا بغى ، ولكن بالتصفيق والتشجيع لمزيد من الطغيان وإعطاء التفويض على المُباح والمُجرَّم ..

عزيزي السيسي ناشدتك مراراً وتكراراً أن تظل صمام أمان الجيش ولكنك آثرت تحقيق رؤيا بالزعامة .. أتمنى أن يكون في ترشحك فاتحة خير لمصر وأن تخلق من شعب متواكل شعب عامل من 5 الصبح يقسم اللقمة مع الفقير ( كما قلت ذات مرة ) ..
أعزائي مؤيدي السيسي أو محبي أو دببة السيسي : نتمنى ألا نسمع منكم قريباً عن التركة الثقيلة التي سيحملها السيسي كمبرر لعدم التطوير أو التعديل أو التغيير ..


عزيزتي مصر : كان الله في عونك ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق