الجمعة، 7 فبراير 2014

لا مؤاخذة " محمود الكردوسي " .. !!

http://almogaz.com/news/opinion/2014/02/08/1329796
ليس بالضرورة أن تكون النكرات أسماء مبهمة أو مستحدثة في مجالها ، ربما تكون تلك الأسماء المغمورة أشرف وأنقى من أسماء لامعة تكتب على أشهر الصفحات تنافق وتتطبل طيلة الوقت ، أما تلك الأسماء التي تبدو شهيرة فإنها قد تكون أسماء لأقزام إذا وقفت إلى  جانب هامات وقمم في الإعلام والصحافة مثل الإعلامي القدير حمدي قنديل .. أحد تلك الأسماء القزمة هي لا مؤاخذة " محمود الكردوسي " ..   

وبرغم كرهي لمصطلح ( لامؤاخذة ) من قبل ، وبداية إعجابي به بعد فيلم ( لامؤاخذة ) للمخرج عمرو سلامة ، إلا إني سأستخدمه الآن مع كاتب اللامؤاخذة محمود الكردوسي ، صاحب سلسلة مقالات ( اللامؤاخذة ) التي تبناها ضد مجموعة كبيرة من المشاهير من كافة الأطياف المتضاربة والأقطاب المتنافرة مما يعطي دليلاً أنه يكتب وفقط مقالات كيدية ضد كل من ليس على هواه الفلولي الضال مهما كان انتماؤه ..
لفت نظري مؤخراً حرب المقالات ، يكتب صحفي مقالاً أو تويتة فيرد عليه العشرات بعشرات المقالات التي تكذبه وتهينه وتسيء له ، ورغم أني لم أرد أن أكون ضمن هذه الدائرة المفرغة إلا أن ما أثار حفيظتي هذه المرة مقال الكردوسي ضد الإعلامي الأشرف حمدي قنديل ووصفه فيه بالنكرة ، ومعايرته بانقطاع عيشه أكثر من مرة على عدد من القنوات الفضائية إبان حكم مبارك ، واتهامه بالتمويل على أيدي القذافي ، وانتزاع صفة الحنكة السياسية عنه كونه ساند مرسي ونظام الإخوان الفاشل ، وإشاعة أن حمدي قنديل لم يعلن خطأه أو ندمه لمناصرة الإخوان ..
ولأن ربنا بيسخَّر أبدان على أبدان فسأكون سبباً الآن لأذكر اسمه بجانب اللامؤاخذة التي كَيَّل بها لآخرين من قبل ، لامؤاخذة الكاتب الفلول يضرب المثل الأوقع للتلوُّن ، يعطي النموذج الأقرب للصفاقة ، فكما أسفرت ثورة 25 يناير عن إظهار الوجه السيء للإخوان والأسوأ للتيارات الإسلامية ، فلقد جلبت 30 يونيو أذناب نظام مبارك للوجود من جديد ، فكان الكردوسي أبرزها بفظاظة ..
صحفي النظام ، صحفي على ( حِسْب الريح ما تودِّي ) صاحب مقال ( زوجتك نفسي ) منطوقة على لسان مصر للسيسي ، وأشباه صحفيي ( خدنا ملك يمين يا سيسي ) و( انت تغمز بعينك يا سيسي ) و( نساؤنا حبلى بنجمك يا سيسي ) ، يعتبر ثورة يناير نكسة ويلقبها بزفتة 25 يناير ومؤيديها باليتامى ، كان يطبل لها عند قيامها في حينها ، وأصحابها الذين يُلقبون على لسانه اليوم بالمرتزقة كان يراهم حينها أيضاً بالثوار ، ولكن قدرة الله على خلق كائنات سريعة وسهلة التلون أكبر من أن نتخيَّل ونعي ..
الكردوسي كتب للسيسي من قبل مقال : ( لا مؤاخذة برضاك أو غصب عنك إنت رئيس مصر ) ، لذا يبدو أن رفض حمدي قنديل لترشح السيسي للرئاسة ألهب الكردوسي وسبَّب له شيئاً من الاضطراب العقلي والنفسي ينسيه أن حمدي قنديل كان أحد الوجوه الشريفة التي كانت تبرز فساد نظام مبارك في أوج قوته ، وأن تنقله من قناة فضائية لأخرى ما هو إلا دليلاً على تتبعه والتضييق عليه لمهنيته وحرفيته ونزاهته ،  وكان هو ربما لم يكن له دخل في السياسة حينها مهتماً أكثر بأخبار الفن والسينما ، أيها الكردوسي كما نصحت الأستاذ المحترم حمدي قنديل بعدم دس أنفه في الصحافة فأنصحك الآن أن تبحث في شيء لامؤاخذة أكثر ترفيهاً أو أكثر احتراماً غير التعرض لأعراض الناس وشرفهم وسيرتهم وتاريخهم ..
لا مؤاخذة : للكاتب النكرة مقال تحريضي فاشي باعترافه أدعوكم لمطالعته يضم مجموعة من أفكاره الشاذة وأسلوبه الهمجي ، المقال بعنوان : ( ألا إني قد حرضت اللهم فاشهد ) ..


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق