http://www.almasryalyoum.com/node/510981
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/268396543205396
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/268396543205396
ترددت هذه المقولة كثيراً في الأيام الأولى بعد الإطاحة بمبارك ( مصر
بعد 25 يناير لا يمكن أبداً أن ترجع لما قبل 25 يناير ) .. وقد وردت على ألسنة
العديد من ذوي الثقة كلٌ في مجاله مثل : عمرو موسى ويحيى الجمل ود . يحيى الرخاوي
وحسن نافعة وأعضاء من المجلس العسكري أيضاً .. ومن عمق وقوة هذه الجُملة وَثَقْنَا
فعلاً أننا على أعتاب حقبة جديدة من الزمن تخالف وتناقض كل ما مر على مصر طيلة
ثلاثة عقود من القهر والظلم والجهل والاستبداد خاصةً وقد تزامنت مع رؤيتنا لصور
الثوار وهم ينظفون الميادين والشوارع ويطلون الجدران والتماثيل ويقفون على رؤوس
الشوارع ينظمون حركة المرور ويحمون البيوت والمحلات باللجان الشعبية كلٌ إلى جانب
أخيه في الوطن لا يسأله عن دينه أو انتمائه السياسي ولا يحميهم فيها سوى وحدتهم
واتحادهم وتعهدهم بحماية هذا البلد من أي شر يعكر صفوه ..
وكأن هناك من أقسم ألا يدوم هذا الوضع.. فبمرور الأيام بدأت تتلاشى
هذه الصورة الوردية وبدأت تذوب كل ألوان ربيع الثورة فيها حتى بهتت وصُبِغَت
بألوانٍ رمادية وسوداء لا نرى منها إلا نسخة تكاد تقترب أو وصلت فعلاً إلى تلك
الأيام الغابرة التي كانت تعيشها مصر قبل 25 يناير..
-
خدعوك فقالوا : ألغينا أمن الدولة وأحللنا مكانه جهاز الأمن القومي في
حين نجد أن من جرائم القتل والتعذيب ما يشبه أيام داخلية العادلي وممكن أسوأ أيضاً
فلم يكن يُقتل الشباب في سياراتهم بالشوارع .. وفي حين أننا لم ننسى مشهد خالد
سعيد مُعذباً حتى القتل حتى رأينا شهيد طره عصام عطا في مشهد محزنٍ أيضاً .. في
حين هروب الضباط المتهمين بتعذيب وقتل سيد بلال وفي حين الحكم على قتلة خالد سعيد
بسبع سنوات فقط وهروب السباعي من المساءلة القانونية لتزويره تقرير الطب الشرعي في
مقتل خالد سعيد نجد عصام عطا يُعذَّب حتى الموت بخراطيم المياه ثم نقول سبب الوفاة
لفافة أيضاً .. وفي حين أن مسلسل لفافات المخدرات مستمر نجد أن الجاسوس الإسرائيلي
جرابيل يشكر مصر على حسن المعاملة ..
-
خدعوك فقالوا : الإعلام بعد 25 يناير لن يكون كقبل 25 يناير !! نعم
قبلاً كان إعلاماً مشككاً مخوناً يلفق الأكاذيب ويروج لها ولكن بعد 25 يناير أصبح
إعلاماً محرضاً يثير فئات الشعب ضد بعضها البعض فالسلفيين ضد الأقباط والإخوان ضد
الليبراليين ولا تدخر القنوات المتطرفة جهداً لتأجج نار الفتنة فلا تتدخل حينها
وزارة الإعلام لإنذار تلك القنوات كما فعلت مع قنوات معتدلة من حجب وتضييق ومنع
البث .. ولا ننسى التضييق الذي تم مع دينا عبد الرحمن ويسري فودة واستدعاء ريم
ماجد للنيابة العسكرية فقط لأنهم ذكروا المجلس بطريقة لم تكن على هواه .. ومع وجود
حسنة للإعلام بعد 25 يناير وهو الساخر باسم يوسف وعدم التضييق عليه حتى الآن نجد
السيئة المركبة المعقدة توفيق عكاشة مرشحكم رمز البطة القدير على قناة الفراعين
دليلاً واضحاً لاختلاف الإعلام قبل وبعد 25 يناير ..
-
خدعوك فقالوا : كلها مسألة وقت .. أشهر وينتعش الاقتصاد ويعود الأمن
للشوارع ونوفر فرص العمل للشباب ونقضي على العشوائيات ونعيد تحديد مستويات مرتبات
المسئولين ولا نجد إلا مظاهرات المعلمين وطلاب الجامعات وإقالة المحافظين وأمناء
الشرطة وعمال النقل وهيئة الاتصالات .. هل كل تلك المظاهرات والاعتصامات ذو مصداقية
فعلاً أو أن الكثير منها لا يحمل مطالب حقيقية متعمدين عدم استقرار البلاد فيثور أصحاب
عجلة الإنتاج ويندبون حظ العجلة وحظ الإنتاج ..
-
خدعوك فقالوا : عصام شرف جاء من قلب الميدان وحُمل على أكتاف الثوار
رئيساً للوزراء ولن يكون كسابقيه وتعهد بتطوير وتعمير البلاد غير أننا لم نجد منه
إلا ( سين التسويف ) التي تسبق كل أفعاله " سنعمل على .. سنقوم ب .. سنكلف
كذا .." دون أن نرى قرارات قاطعة وواضحة في أي من الوزارات التي يرأسها
ويحضرني مشروع إنتاج الطاقة الكهربائية من القمامة الذي هو حبيس أدراج عصام شرف
ولم يُبت فيه إلى الآن ..
-
خدعوك فقالوا : سنحارب الظلم والفساد ويتعرض مجلس الشعب الآن إلى
اجتياح من الفلول وأعضاء الحزب الوطني البائد ..
-
خدعوك فقالوا : القضاء المصري لا يراهن عليه فنجد كفتي الميزان
تتصارعان لمشاكل القضاة والمحامين ..
-
خدعوك فقالوا : ألغينا قانون الطواريء في حين أن آلاف الشباب يُحاكمون
أمام المحاكم العسكرية ومبارك وأعوانه يحاكمون أمام المحاكم المدنية ..
-
خدعوك فقالوا : لقد أسقطنا النظام في حين أن كل الممارسات تقضي بأنه
لازال موجودا ً بل ويستشري بضراوة أضعاف ما كان عليه في السابق ..
-
خدعوك فقالوا : الجيش حمى الثورة فتجد أن المجلس العسكري يعترف
وتتضارب الاعترافات بعدم تلقي أوامر بإطلاق النار على المتظاهرين ..
-
خدعوك فقالوا :ستسلم البلاد إلى سلطة مدنية في موعد أقصاه ستة أشهر
فامتدت إلى السنة وستمتد إلى 2013 ..
ولكن ما هو ليس بخدعة أن الثورة في طور الإجهاض أو السرقة .. لا أرى
ملامح نجاحها التي لاحت للعيان في البدايات ..
وما أعلمه تمام العلم أن مصر بعد 25 يناير أسوأ من قبل 25 يناير في
شيء واحد فقط .. في السابق كنا نعلم ما ومن نحاربه ونحاول إسقاطه وتطهير البلاد
منه .. أما الآن فنحن نحارب وضعاً وأشخاصاً أشبه بالسراب أو بالأشباح .. شيئاً
موجوداً بالفعل ولكن لا يُحس ولا يُلمس .. أو شيئاً مكتوباً عليه ممنوع اللمس أو
الاقتراب ..
لم يخدعوك حين قالوا : هي انتفاضة أو حركة وليست ثورة ..
خدعوك فقالوا : الثورة نجحت ! .. لا .. لم تنجح بعد .. فما العمل الآن
؟؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق