الخميس، 4 أكتوبر 2012

اسم النبي حارسك وصاينك .. !!

http://almogaz.com/opinion/news/2012/10/4/417605
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D8%B3%D9%85-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A8%D9%8A-%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%B3%D9%83-%D9%88%D8%B5%D8%A7%D9%8A%D9%86%D9%83-/10151243631201696
لأننا شعب متدين كما تعلمون ، لا تخلوا ألسنتنا من ذكر النبي عليه الصلاة والسلام بداية من عبارة ( ما تصلوا عَ النبي ) في العشر خناقات اللي " بنْفُضُّهم " كل يوم خلال رحلتنا من وإلى البيت ، مروراً بحلف الأيْمان المغلظة والمعظمة بالطلاق " تلاتة " على اللي ينفع واللي ما يِنفعش ، حتى ذهابنا في المساء لزواج أحد الأقارب لنرقص على الموسيقى في أغنية : ( وصلِّي ، صَلِّي .. صَلِّي / عَ النبي صَلِّي .. صلِّي ) ..
أما وقد دخل الإسلام مصر كما تعلمون على أيدي الإخوان المسلمين والسلفيين والجهاديين من الجماعات الإسلامية وهُدِّمت على أيديهم الشريفة أصنام آلهتنا التي عبدناها كما عبدها آباؤنا وأجدادنا ، فلابد وأن يذكرونا بسيرة النبي عليه الصلاة والسلام ولكن بطريقتهم الخاصة ، ولأننا على جهل شنيع بالدين أو لأن حظنا هو السيئ أو لأني سأتفوه بها ولأول مرة أن عيباً من عيوب الثورة هو سطوع نجم هؤلاء المحسوبين على الدين أن يتصدروا منابر إعلامية أو أن يُسمح لهم بمداخلات هاتفية ليتحفونا بطائفيتهم ومتاجرتهم بالدين ، لتسنح لهم الفرصة في تشكيك الناس في عقيدتهم والزج باسم النبي الكريم في أي كلام لا يرقى مستوى ذكر أفضل خلق الله المصطفى عليه الصلاة والسلام بحجة لا انفصال للدين عن الدولة ..
أول هؤلاء : فتصريحه هو المصيبة والكارثة ، وأستطيع أن أقول أنه هو المستقبل الأسود الذي تنتظره مصر بحق إذا ما قَويت شوكة هؤلاء الجهاديين من الجماعات الإسلامية ( علاء الدين شتا ) متهم في قضية مقتل السادات صرح في نهاية مداخلته الهاتفية إذا ما عاد العنف فإنهم سيلجأون للعنف : ( أن من ضمن عقيدتنا نحن المسلمين هي العمليات الجهادية وأن نرد العنف بالعنف لأن الله لم يأمرنا أن نسكت عمن يؤذينا ) وأن مرسي سيكون مآله كمآل السادات إذا استخدم العنف ، وبلسانه فإن أحداً لم يفكر في قتل السادات قبل تطاوله على الشيخ المحلاوي وسجنه ووصف لبس السيدات بالخيمة ، هل هذا هو العنف الذي تستخدمون ضده القتل وسفك دماء المسلمين ؟؟!! شخص أياً كان يتطاول بوجهة نظركم على شيخ أو رمز ديني أو لباس شرعي فتقومون بقتله واستباحة دمه !!! هل هذه عقيدة الإسلام كما فهمتها وهل هذا هو مفهوم آية الجهاد كما ذكرتها : " كُتِبَ عليكم القتال وهو كُرْهٌ لكم " ؟؟
أقترح أن تناقش الجمعية التأسيسية للدستور مفهوم العنف من وجهة نظر الجماعات الإسلامية بدلاً من سن زواج البنت وختانها ، حتى نتجنب استخدام العنف مع هؤلاء الجاهديين التكفيريين  لأن القاعدة التي يسيرون عليها وكما قال بلسانه أحد أعضائها : ( العنف وليد العنف وإن عدتم عدنا ) ففكرة العودة في استخدام العنف والقتل والجهاد باسم الدين الإسلامي فقط لأن هذا تطاول على الدين وهذا تطاول على النبي الكريم كما فعلوا بسفير أمريكا في ليبيا يُعزز فكرة مغروسة في اذهان الكثيرين بأن الدين الإسلامي دين إرهاب ويدعو للقتل وسفك الدماء ..
أما الآخر : شيخٌ طَلَّ على مسامعنا مدافعاً عن مرسي ممن يهاجموه في عدم الوفاء بالانجازات التي تعهد بإتمامها في خطة المائة يوم بسؤال : (ماذا حقق النبي محمد صلى الله عليه وسلم بعد هجرته من مكة إلى المدينة في 100 يوم ؟؟!! ) وبالرغم من اعتراض عاصم عبد الماجد ومذيع الحلقة على المقارنة بين الوضعين أو ذكر النبي الكريم في إمكانية أو عدم إمكانية التحقيق ، إلا أن الشيخ النابغة استرسل في حديثه متناسياً أن الأنبياء كانوا بعناية الله ورعايته ولهم من الخطة الإلهية لبدء ونشر الدعوة ، إلا أنه نسيَ أو تناسى مجاملةً للسيد مرسي إنجازات نبي الأمة والتي لا تَغِب عن طالب ابتدائي من بناء مسجد الرسول والإخاء بين المهاجرين والأنصار ، وكف اليهود عن المسلمين بقطع العهود والمواثيق معهم ، الشيخ الفاضل لم يكن أوفر حظاً من السيد البلتاجي الذي يرد على أي أحد يسأل عن إنجازات مرسي في 100 يوم والذي قال بلسانه : قبل أن تسألوا مرسي ما الانجازات ، اسألوا أنفسكم إنتوا عملتوا إيه ؟ .. في الحقيقة لم يَعِد الشعب أن يصنع شيئاً في 100 يوم  كما وعد مرسي ، فقط كان الشعب يجلس واضعاً يده على قلبه كيف ستمر هذه المائة وكيف سيقدر الرئيس البطل والرجل الأخضر على الوفاء بكل تلك الوعود في هذه المدة القصيرة التي قطعها على نفسه ، وبدلاً من الدفاع الأعمى بإلقاء اللوم على الشعب ( عمل وما عملش إيه ) وبدلاً من التشبه بالنبي في عدم الإنجاز ( وحاش لله أن تكون تلك حقيقة ) وبدلاً من محاولات تشويه الليبراليين والعلمانيين فقط لأنهم ينتقدون أداء الإخوان ، فلتعتذروا عن انقضاء تلك الفترة دون تحقيق أدنى مستوى من الوعود ..
والآن يأتي دور المرشد ومشهد إلباسه الحذاء ألا تتذكرون النبي عند رؤية هذا المشهد بما أنكم تسيرون على هديه وتستشهدون بالمائة يوم الخالية من الانجازات بعد هجرته للمدينة ؟؟!! ألا تستشهدون بالنبي ها هنا أنه كان يُصلح حذائه ويخيط ثوبه ويحلب شاته ، أرجو ألا أسمع أحداً يفتي بأن أصحاب النبي كانوا يناولونه " الخُف " كرامةً ودفاعاً عن مرشد الإخوان ، وإلا فأين تواضع النبي الذي تحاولون الاستشهاد به فيما يصح وفيما لا يصح .. ؟؟!! ..  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق