الأحد، 5 أكتوبر 2014

" وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ ٍ " .. يا فاطمة !

http://yanair.net/archives/87088
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/-%D9%88%D9%8E%D9%81%D9%8E%D8%AF%D9%8E%D9%8A%D9%92%D9%86%D9%8E%D8%A7%D9%87%D9%8F-%D8%A8%D9%90%D8%B0%D9%90%D8%A8%D9%92%D8%AD%D9%8D-%D8%B9%D9%8E%D8%B8%D9%90%D9%8A%D9%85%D9%8D-%D9%8A%D8%A7-%D9%81%D8%A7%D8%B7%D9%85%D8%A9-/10152524506361696

ليس من الضروري كي تصبح مثقفاً متنوراً وليبرالياً صميماً أن تتفلسف بطريقة مثيرة للشفقة والاشمئزاز في وقت واحد، لديك مليون طريقة تستطيع من خلالها أن تتعمق بفكرك الفريد من نوعه وبتأملاتك النادرة الحدوث، ومن غير المفترض أبداً أن تتعرض لمسلمات ومقدسات الديانات كي تصيرالمفكر العميق والفيلسوف وحيد زمانه خاصة إذا لم تجد شيئاً ذا قيمة تكتب عنه في بوست على صفحتك الشخصية على فيسبوك أو تويتر !!

السيدة فاطمة ناعوت في بوست لها على فيسبوك (مفقود من على صفحتها يبدو أنها حذفته بعدما قامت القيامة عليها) 
البوست المحذوف تستنكر فيه عملية نحر الأضاحي في عيد الأضحى واصفة عملية الذبح بأكبر مذبحة في التاريخ تتكرر لعشرات القرون بسبب كابوس أحد الصالحين !! ولا أدري لماذا ذكرت النبيين إبراهيم وإسماعيل كصالحين ولم تذكرهما كأنبياء، والأدهى أن اعتبرت الرؤيا الإلهية كابوساً مقدساً ؟!! وأن عبارة " ذبح عظيم " لا تعني بالضرورة خروفاً ولا نعجة ولا جدياً ولا عنزة على حد قولها !! وكأن ذبح ديك رومي أو بطة أو دجاجة أو حمامة يجعل الحدث أخف وطأة، وأقل تأثيراً في حسها المرهف الثائر لمشاهدة الدم !!

ثم كتبت بعد ذلك بوست " حُنَيِّن " للتأكيد على فكرتها بأسلوب محسن معدل، حاولت فيه أن تضفي على تصريحها السابق الصادم بعض " الشحتفة والمسكنة " لكي تخفف من طاقة جهنم التي فُتِحَت عليها من خلال كلام خايب أنها (مش بتقدر تقتل نملة) !! وتكاد تخلو صفحتها من التنديد بالقتل والتعذيب عندما يحدث في صفوف معارضي النظام الحاكم، أدعوها كي تكتمل الإنسانية الجميلة التي تمتلكها في حق الخرفان من بهيمة الأنعام أن تثور هكذا في حق الإنسان من البشر لتتحقق مشاعرها المرهفة في حق بني آدم !!

ما لفت نظري أن إنسانة مثقفة مثلها على علم بكل الحضارات القديمة، وملمة بكل الديانات السماوية والوضعية ( كما تدَّعي )، وتحترم مقدسات تلك الحضارات وتفخر برموزها وتعشقها حد اقتناء تماثيل وأيقونات لها، تجهل أن الذبح صبيحة عيد الأضحى من سُنَّة الحنيفية عن إبراهيم عليه السلام بوحي من الله وليس كابوساً كما افترت وجارت ؟!

السيدة فاطمة ناعوت قي بوست مُكرر باستمرار على صفحتها الشخصية تهزأ من كل من يخلط بين الصليب وبين مفتاح الحياة الفرعوني، 
وتجهل حكاية تُقَص للأولاد في المدارس عن سبب ذبح الخروف في العيد بأنه إحياء لسنة النبي إبراهيم عليه السلام في فداء ابنه إسماعيل حين رأى رؤيا يذبحه فيها، إذاً أعتقد بوجوب صمتها حتى تبحث قليلاً في جوجل وويكيبيديا..

ثم ولعنجهية وكبر غير معهودين تحاول أن تبرأ من خطأ أوقعت نفسها فيه بكامل إرادتها بتصريح مُطوَّل في اليوم التالي، لا تعترف فيه بنسبة خطأ ولو ضئيلة، فتنشر تصريح آخر تزيد فيه الطين بِلَّة تحت عنوان " بشأن اللغط المفتعل حول موقفي من الدم " وكأن ثورة الناس على مقدساتهم لا ترقى اللغط التي افتعلته هي بتصريحها الشاذ، واصفةً كل من اعترض على كلامها بمريض الروح ضعيف الإيمان جاهل لاعتراضه على وصفها النبي إبراهيم بالصالح،  فتلعب بالكلام أن المعترض ينزع صفة الصلاح عن النبي، وكأنها لا تعلم أن لفظة الصالح تُطلق على رجال الدين من الأولياء والصالحين دون الأنبياء عليهم السلام، ويستمر استكبارها بأن تعترف بفكرةٍ خانتها وبألفاظ خدعتها أن تعتذر عن استخدام كلمة مذبحة في وصف عملية نحر الأضاحي في العيد، بشرحها أن مذبحة هي من فعل ذبح يذبح ذبيحة !!ولتكمل تصريحها المُطوَّل السقيم بالنغمة النشاز السائرة، بإلصاق تهمة الانتماء للجان الإخوان الإلكترونية بكل من هاجمها وأنكر عليها حديثها ذلك !! 

 تناست حتى وصف عملية الذبح على الطريقة الإسلامية بأنها الطريقة الأرحم لقتل الحيوانات لتناول لحومها، بخلاف ما يُفعل من خنق وضرب وصعق وغيره من طرق قتل الحيوانات بطريقة مثيرة للمشاعر وللغضب وللذعر وللقرف، وحصرت الموضوع في إراقة الدم وكأنها تجهل أيضاً فائدة أن يكون اللحم صحياً وخالياً من الأمراض كما أثبت العلم بإراقة الدم !


للمرة الأولى التي أتحدث فيها عن فاطمة ناعوت وأعلم أن من آرائها التي قد تتعارض مع "مسلمات" في الدين مثل عدم جواز زواج المسلمة بالمسيحي، وبالرغم من تصريحها مسبقا أن لو لها ابنة وأرادت الزواج بمسيحي لوافقتها باعتبارها حرية شخصية، واتضح فيما بعد إنها لم تكن تعلم بتعاليم الدين فيما يخص هذا الشأن تحديداً، أن تجهل شيء خطير مثل ذلك الحكم الفقهي قد يكون لأن قراءتها واهتمامتها المعرفية في العموم بحضارات قديمة وبديانات أخرى ولم تهتم بالقراءة في الإسلام وكأنه حضارة لم تجذب اهتمامها ، بالرغم أنها تدعي أنها قرأت القرآن عشرات المرات وتحفظ ثلاثة أجزاء منه، كل هذا عادي فهي إن لم تُنَمِّ ثقافتها في الدين فهذه مشكلتها، لكنها تصف شعيرة دينية بالمذبحة فأعتقد أن الموضوع خرج من نطاق الجهل إلى حد الإفتراء والقول بغير علم !! 

متى ستنجو مقدسات ومسلمات الدين من عقول وألسنة غير متخصصة أو دارسة أو باحثة بتعمق وخبرة ودراية عن الجدال والسفسطة والهرطقة ؟! الذبح شعيرة و نسك ديني ووسيلة من وسائل التقرب إلى الله بنص قرآني "فصل لربك وانحر"، وكتابتي لهذا المقال ومن قبله بوست على صفحتي ما هو إلا لاستنكار ما يفعله كثيرون من سهولة الخوض باستهانة أو استنكار أو استخفاف عن أشياء مقدسة مثل الملائكة والصلاة والحج واستخدام آيات قرآنية بطريقة تثير الضحك أو بتحريف يخدم مرادٍ ما .. لكل شيء حدود ومهما بلغ علم الإنسان في شيء فهو جاهل به !

(( فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) .. سورة الصافات ..

بوست فاطمة ناعوت : https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=659818170782454&id=100002628314221

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق