السبت، 1 يوليو 2017

لماذا ننصحك بمشاهدة “قُمرة”؟

https://www.e3lam.org/2017/06/05/220189
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%86%D9%86%D8%B5%D8%AD%D9%83-%D8%A8%D9%85%D8%B4%D8%A7%D9%87%D8%AF%D8%A9-%D9%82%D9%8F%D9%85%D8%B1%D8%A9/10154729489636696/

يضج الموسم الرمضاني دائماً وأبداً بالعديد من الأعمال الرمضانية سواء كانت درامية، أو كاميرا خفية أو حوارية مع عدد محدود ومكرر من الشخصيات، حتى البرامج الدينية وبرامج الطبخ أصبحت على قدر من التقليدية يجعل المسلسل الرمضاني يحتل المرتبة الأولى في خريطة المتابعة، ويظل من النادر كمَّاً ونوعاً أن تجد أفكار مختلفة لبرامج جديدة وقلَّما تكون هادفة أيضاً، من هذه البرامج برنامج "قُمرة"..


"قُمرة" برنامج يعرض على شاشة MBC في موسمه الثاني، تقديم "أحمد مازن الشقيري- مقدم برنامج "خواطر" لأحد عشر موسماً على التوالي، كان موسم "قُمرة" الأول في رمضان 2016، لمن يسأل عن معنى "قمرة" معناه البياض، شعاره الأساسي "عبِّر بإحسان"، يُشَكِّل منصة إعلامية مفتوحة لأصحاب الأفكار من مختلف أنحاء العالم للتعبير عن رؤاهم وآرائهم من خلال تصوير فيلم يختارون موضوعه من بين عدد كبير من المواضيع المحددة مسبقاً على موقع البرنامج، فتكون تلك الأفلام أشبه بأفلام وثائقية لا تتجاوز مدتها خمسة عشر دقيقة..


"قُمرة" الموسم الماضي كان عبارة عن جعل كل حلقة تحمل موضوعاً معيناً ثم يقوم القائمين على اختيار الأفلام المشاركة تحت هذا الموضوع، بقص ودمج أبرز وأفضل المشاهد فيها لتكوِّن حلقة واحدة، ثم يوضع لكل مشهد في الحلقة رقم خاص به للتصويت في النهاية للمشهد الفائز، أما "قُمرة" الموسم الحالي فيتم عرض فيلم واحد فقط لكل حلقة، يحمل موضوعاً مختلفاً باسم صاحب الفكرة وصانع الفيلم..

لماذا يجب أن تشاهد برنامج "قُمرة" ؟

- يُتيح "قُمرة" الفرصة لأصحاب المواهب والمبدعين بتجسيد أفكارهم وإخراجها إلى الواقع، ضمن آلاف من المحاولات، وأكثر ما يميزه أنه من صنع آلاف من الناس في مختلف أنحاء العالم وليس فريق برنامج محدد الأعداد والإعداد والأفكار، مما يؤدي إلى تنوع وتجدد طريقة طرح وتناول المواضيع..

- مواضيع البرنامج متعددة ومتنوعة في محط اهتمام كل الفئات والثقافات، تتنوَّع بين مناقشة المشاكل المجتمعية الداخلية، والدولية، وحقوق الإنسان، والأخطار المحيطة، ومواضيع توعوية وإنسانية، وغيرها الكثير..

- فكرة البرنامج تُمَكِّن كل صاحب فكرة من التعبير عما يجول بداخله بأسلوبه الخاص، دون وصاية أو رقابة أو توجيه، أو مصادرة للرأي، فيتم إثراء الساحة الإعلامية بمشاركات مبتكرة فعَّالة وهادفة..

-إتاحة المسابقة أمام كل الراغبين في الاشتراك من كافة دول العالم، يؤدي إلى التعرف على مختلف الثقافات والحضارات، والإلمام بمشاكل العالم، وتصحيح المفاهيم، والانفتاح على الآخر، والتآلف مع الغريب، واقتحام المهجور والمجهول..

- العمل داخل أجواء المسابقات واختيار الأكثر تميزاً، يدفع المشارك للاجتهاد وتقديم أفضل ما عنده، ويجعل من المشاهد على قدر من شغف المتابعة على غرار متابعة برامج المسابقات واختيار مواهب التمثيل والغناء..- "قُمرة" برنامج شارك فيه 24000 صانع فكرة، 4280 صانع أفلام من 83 بلد، الشكل الذي خرج به البرنامج من خفة العرض، وجودة إخراج الأفلام وتناول المواضيع بأسلوب مختلف قد يعطي ملمحاً عما يجب أن يكون عليه مستقبل الإعلام، فعندما يشارك الجمهور في محتوى الإعلام سينتفي احتكار الكلمة المكتوبة والمسموعة، من أقلام وأصوات جامدة وموجهة الأفكار، أصابها العقم مع مرور الزمن واستمرارها في تكرار الفكرة بعيداً عن أي تجديد أو تطوير..

- تدرجت وسائل التواصل عبر العصور، بداية من النقوش على الصخور وحتى عصر نقرة فأرة الكمبيوتر على الشبكة العنكبوتية، وقد سجَّلت الوسائل البدائية الشاقة في التعامل معها أعظم وأرقى الحضارات، فكيف يكون أسهل ما وصلت له التكنولوجيا عاجزاً أمام تطوير وتيسير التواصل مع مختلف شعوب الأرض، وتوثيق جهود وإنجازات أصحابها من خلال إعلام واعٍ وبنَّاء؟!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق