https://www.e3lam.org/2018/10/05/352179
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%80-100-%D9%88%D8%B4/10155778952511696/
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%B9%D9%8A%D8%A7%D8%B1-%D9%86%D8%A7%D8%B1%D9%8A-%D8%B9%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%82%D9%8A%D9%82%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%8A-%D8%A8%D9%80-100-%D9%88%D8%B4/10155778952511696/
عُرِضَ فيلم “عيار ناري” لأول مرة خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثانية، وقد تم عرضه بالأمس الأربعاء 3أكتوبر لأول مرة في دور السينما، الفيلم من بطولة أحمد الفيشاوي في دور الطبيب الشرعي “ياسين المانسترلي”، ومحمد ممدوح في دور “خالد أبو زيد” أخو الشهيد، والفنانة روبي في دور الصحفية ” مها عوني”، وعارفة عبد الرسول في دور “أم علاء” أم الشهيد ، وأسماء أبو اليزيد في دور “سلمى” خطيبة الشهيد، وضيوف الشرف هم: أحمد مالك في دور الشهيد “علاء أبو زيد” ، وهنا شيحة في دور أخت الطبيب، وصفاء الطوخي في دور مديرة الطبيب الشرعي، وأحمد كمال والد الطبيب الشرعي ووزير صحة سابق، وسامي مغاوري رئيس تحرير الجريدة التي تنشر تقارير الوفاة.
قصة الفيلم تدور حول الطبيب الشرعى ياسين المانسترلي، طبيب يعاقر الخمر حتى أثناء أداء مهام وظيفته، علاقته مع أبيه وزير الصحة السابق شبه مقطوعة بسبب اتهامه في قضايا فساد، يقوم بتشريح عدد من جثث المتظاهرين الذين سقطوا في مظاهرات لاظوغلي إبَّان ثورة 25 يناير، وقد جاء تقرير تشريح جثة أحد المتظاهرين وهو علاء أبو زيد “أحمد مالك” مخالفاً لتقرير وفاة السبع جثث الأخرى والتي تزامن حضورها المشرحة مع جثة علاء، حيث جاء في التقرير أن الوفاة كانت بسبب عيار ناري أُطْلِق عليه من مسافة قريبة جداً قد تقل عن المتر، وليس برصاص قناصة من على مسافة بعيدة كتقرير بقية الجثث، ومن ثم يتسرب ذلك التقرير للإعلام مسبِّبا غضب أهل وأصدقاء الشهيد، ومثيراً لغطاً كبيراً ضد مصلحة الطب الشرعي، مما يضطر مديرة الطبيب ياسين للتدخل للتأكيد على فبركة الصحافة للتقرير، وعندما يحاول الطبيب إثبات صحة تقريره تستغل مديرته إدمانه للخمر للإساءة لسمعته ووقفه عن العمل، مما يجعله يدخل في محاولات مستمرة من أجل إنقاذ شرفه ومهنته.
يُصنَّف الفيلم من أفلام الجريمة والدراما الملأى بالتشويق والإثارة تدفع المشاهد من اللحظات الأولى للتفكير في حقيقة ما حدث، كما أن تصاعد الأحداث جاء بوتيرة زادت من شدة الغموض، وكثَّفت من عدد علامات الاستفهام المحيطة بكل المحيطين بالقتيل.
الحبكة الدرامية كانت متقنة بشكل ممتاز، فسلوك كل بطل أوحى للمشاهد أنه قد يكون هو طرف خيط في الوصول للقاتل، الطبيب المخمور قد يكون هو من أخطأ في كتابة الصفة التشريحية، والأخ الذي قد يبدو على سلوكه البلطجة متهم أيضا، وتفاصيل العلاقات المتشابكة تضع الكل في دائرة الاتهام.
أحمد الفيشاوي أبدع بتعابير الوجه إذ أتقن دور الشخصية الانطوائية التي تكتفي بالعيش مع الجثث، ومحمد ممدوح أقنع المشاهد في لحظات البلطجة كما أقنعه في لحظات الضعف والاستسلام، إلا أن مشهده الأول الناطق في الفيلم لم تكن كلماته واضحة، روبي ممثلة روعتها في بساطتها كما أتقنت دور الصحفية المثابرة التي تبحث عن السبق الصحفي والمضغوطة تحت أوامر ونواهي ونهر رؤسائها، أما عن أسماء أبو اليزيد فمازالت تحصر نفسها في دور الفتاة الشعبية المهزومة المغلوبة على أمرها، أما عارفة عبد الرسول فهي عملاقة في دور الأم المفجوعة في كارثة تقسم البيت وتشتت أفراده.
الفيلم تأليف هيثم دبور، إنتاج شركة IProductions، الموسيقى التصويرية أمين أبو حافا، والإخراج كريم الشناوي.
قد يتبادر إلى ذهن بعض المشاهدين أن الفيلم يُوَجِّه رسالة سياسية ما لاتهام الطب الشرعي بالفساد وفبركة شهادات الوفاة، أو محاولة لتبرئة الداخلية من أعمال القنص التي حدثت إبَّان ثورة يناير2011، إلَّا أن الفيلم يتعدَّى أي حالة جدل حول هذه المسائل. ومنعا لحرق أحداث الفيلم فإن المشاهد المنصف سيكون هو الحكم بنفسه لنفي أي محاولة لوسم الفيلم بتهمة تجريد شهداء ثورة يناير من لقب الشهيد، فالحوار بين أبطال الفيلم وملابسات حادثة سقوط القتيل، ومن ثم كشف غموض الحدث في النهاية واضحة لا تحتاج لتفسير ولا تبرير مواقف، فالفيلم يتناول جوانب إنسانية كثيرة، كما أنه يعرض مفهوماً فلسفياً لمعنى الحقيقة، وأنها قد تكون ( ب 100 وش)، وعلى عكس ما يُردِّده أغلب الناس ويقتنعون به، وأن الحقيقة لا تكون بعدد من يُصدِّق الحدث وإنما بواقعه الفعلي. فكفاح الطبيب في البداية كان لمجرد إثبات صحة تقريره ومهنيته وكفاءة عمله وليس الوصول للحقيقة، حتى قاده ذلك في النهاية ليقف مختاراً بين أن ينصر الحق أو يكشف الحقيقة..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق