كلنا بلطجي .. كلنا السباعي ..
من منا لم يتباه أن أحد أقاربه من بعيد أو قريب أو أن صديقه أو صديق صديقه ضابط شرطة ؟! أو أنه يسكن في العمارة التي فيها اللواء فلان الفلاني ؟! أو عضو مجلس الشعب عن الحزب العلاني ؟! من منا لم يكن ليتباهه أن أباه أو قريبه رئيس جامعة أو عميد كلية أو حتى وكيلها ؟!
- من منا لم يَفْسُد ؟! من منا لم يتقدم باحثاً عن واسطة حتى تنقله أو تنقل ابنه من المدرسة تلك إلى أخرى قريبة منه ؟! أو لم يبحث عن واسطة لدخول ابنته المدينة الجامعية ؟! من منا لم يبحث عن واسطة لحجز تذاكر طيران وعن السماح له بوزن زائد في المطار ؟ّ وعن دخول عربته في المنطقة الممنوعة كي يستقبل أهله عند عودتهم ؟! كم منا لم يدفع رشوة لكي يحصل على تأِشيرة حج أو عمرة ؟1 كم مدرس أهمل في تصحيح ورقة اختبار لطلاب الثانوية العامة ؟! كم مدرس ومسئول سرب أوراق الامتحانات .. كم موظف في المحكمة باع أوراق قضية وكم موظف في الشهر العقاري زَوَّرَ توكيلات وعقود ؟! أليس ذلك من البلطجة ؟! كم ابن وابنة وزوجة سألت عائلها كم راتبك ؟! ومن أين نصرف ونعيش ومن أين أتيت بهذه العربية ومن أين بنيت هذا المنزل وكيف انتقلنا إلى شقة المصيف ؟! وكيف تدفع رسوم أخي في الجامعة الخاصة ؟!
- كم أب ورب أسرة شريف ومحترم سأل ابنته وابنه أو زوجته من أين يأتي أولادي بهذه الملابس ومن أين هذا الموبايل وكيف ذهبوا هذه الرحلات طوال السنة ؟؟
- لا ألوم صديقي الذي وجد مبنى يقام على أرض ملك له فما كان منه إلا أن أبلغ أخوه العمدة والعميد سابقاً الذي استعان بمئات البلطجية ليذهبوا فيشتبكوا بمن يبني ويهدموا المبنى ويتحولوا لقسم الشرطة لتثبت الحالة ويبقى الوضع على ما هو عليه وهو الوضع الأخير مع عدم التعرض لهم ..إذاً من فرض سياسة الأقوى.. أليست هي عدم العدالة، عدم احترام القانون ،عدم تنفيذ الأحكام ،عدم الطمأنينة وفقد الأمل في المحاكمات وضياع الحقوق .. ومن أوجد البلطجية ومن أوجد المرتشون أليس هو الفقر والشعور بالظلم؟! ..
- الشعور بعدم تحقيق الذات مهما بُذِل من مجهود وعمل ؟!
- إذا كان الأزهر بكل ثقله ارتضى أن يقبل هذا الدور المحدود والمُحَجَّم والمُهَمَّش إزاء ما يحدث طيلة السنوات السابقة وارتضى أن يحل محله ( لا أدري من أسماهم دعاة دين) ..( وإن كنت أدعوهم أدعياء دين ) وترك دوره الرئيسي في تنوير الأمة ؟ ألا يكون هو سباعي آخر ؟!
- وليس الأزهر فحسب وأنا هنا لا أهاجم الأزهر ولا أدافع عن د/ السباعي .. ولكن هل تظن أن السباعي كان يفعل ذلك من تلقاء نفسه ؟! أم أنه شخص عدواني ظالم بطبعه ؟! وهناك من يقول أنه ما كان يجب له أن يستمر .. فسوف أرد وأقول إذاً ليس السباعي وحده فكل المسئولين في جميع المجالات ما كان يجب أن يستمروا .. فكلهم سباعي !!.. ما قولك إذا قام النظام السابق وطلب من المسئول الفلاني مثل ( السباعي ) أن يُنفذ كذا وكذا بحجة أن ذلك الأمر بطلب أمن قومي للبلاد .. ألا ينفذها وهو صاغر وشاعر أنه بطل وأنه يملك جزءاً من أسرار البلد لن يبوح بها ولو تطلب الأمر التضحية بحياته وأنه وحده هو الفاهم ويسخر أننا للأسف لا نعي ولا نفهم ولا ندرك ما يحاك بنا ؟؟..
- فما هو قولك إذا كان ذلك يتم الآن .. أتتخيل أن يعترض ذلك مسئول ويقول للجهة السيادية لن أفعل ولا أصدق ما تدعي حتى أرى بنفسي ؟!
- إنها ثقافة شعب .. الشعب الذي أحب دور المجرم والنصاب في السينما والتليفزيون وتعاطف معه طالما قدمناه بطريقة ظريفة والعكس صحيح .. ولن نتغير في يوم وليلة ولا شهور وربما سنوات حتى نكون أفضل ..
- ولكن لن ننسى أننا لن نعيش أبداً في المدينة الفاضلة ولن تختفي هذه الصورة وتظهر لنا صورة كاملة وردية مهما كان العدل والحرية والمساواة .. فقبل أن نلوم الآخرين لنطهر ونحاسب أنفسنا أولاً .. ونبدأ من داخل أسرتنا الصغيرة .
- من منا لم يَفْسُد ؟! من منا لم يتقدم باحثاً عن واسطة حتى تنقله أو تنقل ابنه من المدرسة تلك إلى أخرى قريبة منه ؟! أو لم يبحث عن واسطة لدخول ابنته المدينة الجامعية ؟! من منا لم يبحث عن واسطة لحجز تذاكر طيران وعن السماح له بوزن زائد في المطار ؟ّ وعن دخول عربته في المنطقة الممنوعة كي يستقبل أهله عند عودتهم ؟! كم منا لم يدفع رشوة لكي يحصل على تأِشيرة حج أو عمرة ؟1 كم مدرس أهمل في تصحيح ورقة اختبار لطلاب الثانوية العامة ؟! كم مدرس ومسئول سرب أوراق الامتحانات .. كم موظف في المحكمة باع أوراق قضية وكم موظف في الشهر العقاري زَوَّرَ توكيلات وعقود ؟! أليس ذلك من البلطجة ؟! كم ابن وابنة وزوجة سألت عائلها كم راتبك ؟! ومن أين نصرف ونعيش ومن أين أتيت بهذه العربية ومن أين بنيت هذا المنزل وكيف انتقلنا إلى شقة المصيف ؟! وكيف تدفع رسوم أخي في الجامعة الخاصة ؟!
- كم أب ورب أسرة شريف ومحترم سأل ابنته وابنه أو زوجته من أين يأتي أولادي بهذه الملابس ومن أين هذا الموبايل وكيف ذهبوا هذه الرحلات طوال السنة ؟؟
- لا ألوم صديقي الذي وجد مبنى يقام على أرض ملك له فما كان منه إلا أن أبلغ أخوه العمدة والعميد سابقاً الذي استعان بمئات البلطجية ليذهبوا فيشتبكوا بمن يبني ويهدموا المبنى ويتحولوا لقسم الشرطة لتثبت الحالة ويبقى الوضع على ما هو عليه وهو الوضع الأخير مع عدم التعرض لهم ..إذاً من فرض سياسة الأقوى.. أليست هي عدم العدالة، عدم احترام القانون ،عدم تنفيذ الأحكام ،عدم الطمأنينة وفقد الأمل في المحاكمات وضياع الحقوق .. ومن أوجد البلطجية ومن أوجد المرتشون أليس هو الفقر والشعور بالظلم؟! ..
- الشعور بعدم تحقيق الذات مهما بُذِل من مجهود وعمل ؟!
- إذا كان الأزهر بكل ثقله ارتضى أن يقبل هذا الدور المحدود والمُحَجَّم والمُهَمَّش إزاء ما يحدث طيلة السنوات السابقة وارتضى أن يحل محله ( لا أدري من أسماهم دعاة دين) ..( وإن كنت أدعوهم أدعياء دين ) وترك دوره الرئيسي في تنوير الأمة ؟ ألا يكون هو سباعي آخر ؟!
- وليس الأزهر فحسب وأنا هنا لا أهاجم الأزهر ولا أدافع عن د/ السباعي .. ولكن هل تظن أن السباعي كان يفعل ذلك من تلقاء نفسه ؟! أم أنه شخص عدواني ظالم بطبعه ؟! وهناك من يقول أنه ما كان يجب له أن يستمر .. فسوف أرد وأقول إذاً ليس السباعي وحده فكل المسئولين في جميع المجالات ما كان يجب أن يستمروا .. فكلهم سباعي !!.. ما قولك إذا قام النظام السابق وطلب من المسئول الفلاني مثل ( السباعي ) أن يُنفذ كذا وكذا بحجة أن ذلك الأمر بطلب أمن قومي للبلاد .. ألا ينفذها وهو صاغر وشاعر أنه بطل وأنه يملك جزءاً من أسرار البلد لن يبوح بها ولو تطلب الأمر التضحية بحياته وأنه وحده هو الفاهم ويسخر أننا للأسف لا نعي ولا نفهم ولا ندرك ما يحاك بنا ؟؟..
- فما هو قولك إذا كان ذلك يتم الآن .. أتتخيل أن يعترض ذلك مسئول ويقول للجهة السيادية لن أفعل ولا أصدق ما تدعي حتى أرى بنفسي ؟!
- إنها ثقافة شعب .. الشعب الذي أحب دور المجرم والنصاب في السينما والتليفزيون وتعاطف معه طالما قدمناه بطريقة ظريفة والعكس صحيح .. ولن نتغير في يوم وليلة ولا شهور وربما سنوات حتى نكون أفضل ..
- ولكن لن ننسى أننا لن نعيش أبداً في المدينة الفاضلة ولن تختفي هذه الصورة وتظهر لنا صورة كاملة وردية مهما كان العدل والحرية والمساواة .. فقبل أن نلوم الآخرين لنطهر ونحاسب أنفسنا أولاً .. ونبدأ من داخل أسرتنا الصغيرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق