الجمعة، 20 يوليو 2018

«الكتاب صفر».. محاولة لإنقاذ الصحفيين الجدد

https://kotobwakotab.com/2018/02/10/%D9%87%D8%A7%D9%84%D8%A9-%D9%85%D9%86%D9%8A%D8%B1-%D8%A8%D8%AF%D9%8A%D8%B1-%D8%AA%D9%83%D8%AA%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B5%D9%81%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88/




https://web.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D8%A7%D9%84%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B5%D9%81%D8%B1-%D9%85%D8%AD%D8%A7%D9%88%D9%84%D8%A9-%D9%84%D8%A5%D9%86%D9%82%D8%A7%D8%B0-%D8%A7%D9%84%D8%B5%D8%AD%D9%81%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%AF%D8%AF/10155606392001696/
“من أين جاء الصفر ؟!” ما إن تقرأ هذا السؤال في مقدمة الكتاب حتى يتبادر إلى ذهنك تساؤل الطلبة في حصة الرياضيات عن حاصل عملية حسابية ما: (هو الصفر دا جه منين؟!)، هنا محمد عبد الرحمن في «الكتاب صفر» الصادر عن دار «بيت الياسمين» يجيب القارئ بأن هذا الكتاب بمثابة انطلاقة أولى تيمنا ب “العدد صفر” وهو العدد التجريبي في عالم الصحافة، كما يجيب على أسئلة من نوعية: لماذا تأخر الكتاب كل هذا الوقت؟ وما الذي يمنع أن يذهب هذا الكتاب طي النسيان؟ الكتاب صفر هو الأول بعد عشرين عاما من العمل في الصحافة وهو الكتاب ما قبل الأول للكاتب، يرسم من خلاله صورة حقيقية لحال مهنة الصحافة في السنوات العشرين الأخيرة من خلال معايشات ومشاهدات في كواليس المهنة، بهدف الوصول إلى منابع العلل التي أصابت المهنة بسبب رؤية الأنظمة، واستعانة الصحافة والإعلام بشخصيات مجهولة لإيصال رسائل معينة، وكيف كان التحقيق الصحفي في عهد مبارك مجرد رصد وتحليل للظاهرة دون ذكر أسبابها ودون ربطها بالنظام السياسي. الكتاب صفر يعرض كواليس وكوابيس الصحافة في مصر، من خلال سرد حكايات ومواقف لمخاطبة ضمائر الصحفيين الجدد، ولرفع وعي القراء في مقاومة الصحافة المزيفة، موضحا فيه أن سبب ذلك التدهور هو غياب الإبداع، وتكرار نفس الأفكار في نفس المناسبات والمواسم والأزمات، حتى وصل الأمر لتكرار آراء المصادر دون الرجوع إليهم، وذلك عن طريق نسخها من مواضيع مشابهة. الكتاب مقسم إلى ست فصول، وفيما يلي نبذة عن كل منها:
الفصل الأول: فبركة الزمن الجميل
يشرح عبد الرحمن المقصود بمصطلح “الفبركة” وهو الأكثر انتشارا في مهنة الصحافة، وكيف تطورت الفبركة مع ظهور مواقع السوشيال ميديا، مع ذكر نماذج عديدة من الفبركة الصحفية، وصلت حد فبركة موضوع بالكامل عن فضح مخطط لتنفيذ عمل إرهابي.
الفصل الثاني: مقدمة في علم السبوبة
وعلى غرار أسماء المواد الأكاديمية، أطلق عبد الرحمن على هذا الفصل عنوانا أكاديميا يدلل به على حجم سوق “السبوبات الصحفية في مصر”، وأن الفبركة الصحفية هي أحد الظواهر الأكثر سلبية لانتشار السبوبة، وإن كانت ميزة تلك السبوبات خلوها من الفبركة المباشرة، وطريقة استنساخ الموضوع الأصلي من “الجريدة الأم” إلى “الجريدة السبوبة”، بالإضافة إلى ظاهرة استخدام الاسم المستعار للعمل في أكثر من سبوبة، وظاهرة “رئيس التحرير خيال المآتى”.
الفصل الثالث: ويل للمتطفلين
عبر تحقيق قديم بعنوان “تحت لافتة صحافة وإعلام..طفيليون على موائد الفنادق” يقص علينا محمد عبد الرحمن كيف ورطه ذات مرة أحد هؤلاء الطفيليين في “تشكيل طفيلي”، راصدا خطة ذلك الطفيلي في التحرك والتنقل والانتشار لحضور “الأوبن بوفيه” الخاص بالمؤتمرات وحفلات السفارات، بالإضافة لطبيعة الوحدة التي تجمع بين المتطفلين ونماذج إصرارهم على التطفل.
الفصل الرابع: النهايات
فصل درامي بعض الشيء بتصريح من الكاتب نفسه، ذكر فيه كيف كانت نهاية بعض الشخصيات الشهيرة (وبالرغم من تغيير أسمائها في الكتاب إلا أنها ليست عصية على التخمين والاكتشاف).
الفصل الخامس: 62 ميسد كوول
تناول فيه نظرة نجوم الفن للصحفيين والمحررين المتطفلين، ومدى تقدير كبار الفنانين للإعلام ومعرفة توقيت الظهور والاختفاء، وكيف يستغل بعض الفنانين بعض الصحفيين لصناعة نجومية كاذبة.
الفصل السادس: 140 دليل
يرصد فيه الكاتب أسباب اضمحلال حال مهنة الصحافة، وهي عدم معرفة المستجدين بقواعدها، وفقدان المعلومة لصغر السن أو عدم المعاصرة، وانهيار التعليم وفقد أسس البحث والمعرفة، والتضييق المستمر على الصحافة، واتساع مساحة انعدام الكفاءة، مع الإصرار على التواجد والبقاء تحت أضواء المهنة. الكتاب صفر بمثابة دليل إرشادي، أو بالأحرى كتاب دراسي في أكاديمية محمد عبد الرحمن للإعلام والصحافة، يلقنك فيه أصول المهنة بمنتهى الدقة والبساطة المغلفة بالود وخفة الدم، منها على سبيل المثال: – ضرورة التحقق من مصدرين على الأقل قبل نشر الخبر. – كيفية الفصل بين القضية محل الموضوع وبين ما يجب أن ينشر وما لا يجب. – ضرورة اطلاع الصحفي على الاجتهادات السابقة ثم محاولة تطويرها للخروج بجديد. – ضرورة التحرك والبحث عن خبر جديد بالانطلاق من خبر منشور بالفعل. – ضرورة وضع معايير تجعل قرار النشر من عدمه أمرا غير مرتبط بثقافة صاحب القرار فقط. – أن انهيار جريدة واستمرار صدورها دلالة على أن عدد غير المؤهلين فاق الأكفاء وسيطروا على المفاصل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق