الجمعة، 20 يوليو 2018

أسامة غريب: عازفة الكمان تيتانيك مصرية


“عازفة الكمان” رواية جديدة تصدر قريبا عن دار الشروق للأديب أسامة غريب، الذي تمتاز كتابته بالسخرية اللاذعة، كما إنه محلل سياسي من النوع الثقيل، متعدد الأسفار مما أثر على طريقة تناوله للأحداث بنظرة واقعية متعمقة، تعكس على كتاباته صدق “غريب”.
أجرى إعلام دوت أورج حوارا معه سأله فيه عن عمله الأدبي الجديد، وفيما يلي نص الحوار :
س: مِن عنوان الرواية يُهيَّأ لي إنها رواية رومانسية، إلى أي نوع من الروايات تنتمي رواية “عازفة الكمان”؟  مع ذكر نبذة موجزة عن موضوع الرواية.
– هى بالفعل رواية رومانسية، تطرح أسئلة كبيرة وبسيطة في الوقت ذاته، أسئلة مثل: هل اقتران الحب بالعذاب حتمي؟ هل آلام الحب المرفوض ضرورية لتطهير النفس؟ هل يعقب الوصول لأعلى درجات الحب الانتكاس أو العقاب الرهيب؟ تلك الأسئلة ناقشتها بدون نية سابقة، من الممكن القول أن الكاتب ذاته قد تفاجأ بها في النهاية.
س: حدِّثنا عن البطل الرئيسي، وهل أحداث الرواية فيها نوع من التشويق وكم عدد صفحاتها؟
-البطل شاب مصري مهاجر يعيش في أمريكا واضطر للهجرة تحت ضغط آلام الوطن الذي يحرق أبناءه، وأحداث الرواية تأخذ الأنفاس، وعدد صفحاتها مائتان وسبعون صفحة.
س: عهدنا عناوين كتبك فيها نوع من الفكاهة أو السخرية، لماذا اخترت عنوانا تقليديا هذه المرة، ومتى ستكون متاحة للقراء؟
-القصة ليست من نوع الأدب الساخر فبالتالي من غير المعقول اختيار عنوان هازل، وسيكون أول عرض لها في معرض الكتاب 2018.
س: هل الوصف في الرواية يعتمد على الإسهاب أم الإيجاز؟ و ما هي القيمة أو الرسالة من الرواية، وما هو عامل الجذب للإقدام على شرائها؟
-بطبعي لا أميل إلى الإسهاب والإطناب والتكرار، أقوم بإيصال ما أريده بتدفق وانسيابية، وكل ما أقوم به أن آخذ القارىء في رحلة ممتعة تثير فيه التأمل والتفكير، ثم يخرج سعيداً راضٍ، وأعتقد أن عامل الجذب فيها سيكون لأنها أقرب إلى “تيتانيك مصرية”، إذ تتطرق الرواية إلى حادثة الطائرة المصرية المنكوبة، تلك الكارثة الإنسانية الجوية التي لم تتناولها الكتابة الروائية من قبل.
س: باعتبارك عين ناقدة؛ خاصة على الصعيد السياسي، هل تضم الرواية أي نوع من الإسقاطات السياسية أو الأسلوب الساخر من الأوضاع المجتمعية الراهنة؟
-لا أحب مصطلح “الإسقاطات” في العموم، ولكن أستطيع القول أن الرواية فيها هذه الأبعاد السياسية والمجتمعية، فالمجتمع يدفع الناس إلى تعاسات كان من الممكن الفرار منها لو لم يكونوا قد نشأوا هنا، يشعرك أنك في لعنة لا فكاك منها، فتظل الأشياء المؤلمة حتى بعد الهجرة، فمهما كان الشخص في أفضل الأحوال بالخارج؛ إلَّا أنَّ تلك اللعنة كالكربون لا يسهل الخلاص منه.
س: في كتابك “مسافر في مركب ورق.. ابن سنية أبانوز” ذكرت أنك احتفظت بقصة طويلة لتنشرها في قالب الرواية؛ بعنوان “ليالي الأنس في فيينا”، هل رواية “عازفة الكمان” ذلك العمل الروائي القديم؟
– لا، عازفة الكمان هي رواية جديدة ومختلفة تماما، رواية “ليالي الأنس في فيينا” بدأت الكتابة فيها عام 2009 ثم توقفت طيلة السنين الماضية، لكن ستكون مشروع 2018 أو 2019 وأظن أني سأغير العنوان.
س: رواية “عازفة الكمان” هي الرواية الثانية لك بعد  رواية ” همام وإيزابيلا.. قصة غرام وانتقام بغباوة” ، هل يوجد أي أوجه شبه بينها وبين الرواية الجديدة؟
– رواية “همام وإيزابيلا” مختلفة تماما، تدور أحداثها في زمن السقوط الأندلسي بين الأسبانية “إيزابيلا” والعربي “همام” ومن الممكن القول أنها مليئة بالإسقاطات السياسية على الواقع المصري سنة 2008.
س: حضرتك مُقِل في إصدار “الرواية” هل ذلك بسبب انغماسك في  الواقع المصري وانشغالك بكتابة مقال يومي، أم لأن “القصة” هي القالب الأدبي المفضل لديك؟
– الكتابة المنتظمة في الصحف تسحب من الأديب قدرته و تستهلك طاقته، لذا يكون الانهماك في الكتابة المنتظمة سببا، هذا من ناحية، من ناحية أخرى عندما تأتي الدفقة الأدبية والإلهام في شكل مقال أدبي أو سياسي أو قصة قصيرة؛ فمن غير المعقول أن يحصرها الكاتب أو يؤجلها لتأخذ شكل آخر، بالإضافة إلى أن الأدب الساخر هو الأحب والأقرب، وبالمناسبة هو نوع شديد الندرة بالإضافة إلى أنه من أصعب أنواع الكتابة.
س: ماذا عن أعمالك الأدبية القادمة؟
– تلك الرواية القديمة تقريبا في منتصفها؛ سأشرع على قراءتها من جديد والعمل على إتمامها، بالإضافة إلى كتاب سياسي ساخر جدا جدا في طور الإعداد.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق