http://www.almogaz.com/politics/news/2011/12/26/128839
لَمْ تَتَجَلَّى ماسونيتهما بَعْد .. فلا تَجِدْ مَلْمَحَاً لها في
صورتيهما لِنَضِع عليه المؤشرات ونَمُدْ له الأسهم الحمراء كما فعلوا بصورة وائل
غُنيم .. فَلِلأسف لم أجد حَظَّاظة زرقاء أو خضراء حول مَعصم أحدهما أو رمز الأسد
عل قميصه أو حتى لم يصنع بأصابعه رمز الماسونية الأعظم.. فأحدهما أصلعاً بالخليقة
والآخر اُجتثت خُصلات شَعره في المحبس منذ ما يقرب الشهرين ، بل وتعتلي وجهه لِحية
تَخدع بأنه تَابَ عن أعماله المُشينة وانضم للإخوان أو في طريقه ليُطلقها أكثر
لتصبح كلِحى السلفيين .. ولكنهما في النهاية يَظَلَّا ماسونِيَّيْن ..
أحمد حرارة وعلاء عبد الفتاح استضافهما الإعلامي الكبير يسري فودة (
طَيَّبَ الله أوقاتكم ) مُرْتّدِيَاً النَّظارة فقط لِيَقْرَأ كلمات استهلالية
يُطْلقها في بداية البرنامج ثم ينطلق .. ثم يُلفت انتباهي مظهره فالرجل لا يمتلك
سُوى عدد من ( البِدَل) والكرافتات لا تتعدى أصابع اليد الواحدة .. ثم أذهب لقناة
الفراعين لأتفقد توفيق عكاشة بمزاجه العالي كل ليلة في سرد كل الخبايا بالمستندات رافعاً
شعار " الماسونية للجميع " .. وبما إني ذكرت الملبس والكرافتات فلقد
اتَّهم المدعو عكاشة كل القنوات التي لا تضاهي إعلامه الفذ بأنها عميلة وخائنة بل
اتهَّم العاملين فيها بأن رواتبهم تتعدى مئات آلاف الجنيهات ، فإني أطالب المذيعة
حياة الدرديري وهي إحدى مذيعات قناة الفراعين بتقديم النصيحة لعكاشة بأن يوفر ثمن
بدلاته وكرافتاته ليستطيع الوفاء بمصروفاته النقدية بعد أن ندبت في حظه البائس
المسكين كونه يلاقي الضائقات المالية ليدفع رواتب عُمَّال القناة ..
عودة للماسونية .. عندما استضاف الماسوني يسري فودة الماسونِيَّيْن
علاء وحرارة وعلى رأي توفيق عكاشة وبنظرياته الخارقة على الماسونية كان الماسون
الأعظم طبعاً يقفز من الفرحة .. ولا يبخل علينا عكاشة طبعاً بتقديم النصيحة يومياً
في حلقات التنويم المغناطيسي خاصته قائلاً : ( يا أغبياء .. يا جهلة .. اتفضلوا
عندي في المضيفة اللي عمرها 100 سنة وأنا أفهمكم ) !! .. لكن ما الذي يمكن أن
يقوله توفيق عكاشة عن د/ أحمد حرارة ويثبت أنه ماسوني بالدليل ؟! ممكن يقول : (
إنه عندما فقد عينه اليمنى لم يرتدي نظارة سوداء .. لا حاطط لِنا بتاعة كده زي
بتاعة مُوشي ديَّان اليهودي الماسوني وكاتب لنا عليها 28 يناير وبعدين لما فقد
عينه الشمال لِبِس واحدة تانية على عينه الشمال وكتب عليها 19 نوفمبر، طب نقول له
: دي فوتوشوب بتاعة عينه الشمال .. يقول : لأ هوا عينيه الاتنين سُلام أصلاً ) .. لكن
ما الذي يمكن أن نقوله لشخص فِعلاً شكك في فقد حرارة لعينه اليمنى ؟! ببساطة نقل
له : كما تدين تُدان !! ..
نأتي الآن لعلاء عبد الفتاح وبنفس منطق عكاشة أيضاً : ( أهو علاء دا
ماسوني من حركة شباب 6 أبريل المتمولين من الخارج
وآدي المستندات كان مِرَبِّي شعره والمجلس العسكري قصهوله ) .. لا أعلم
أصلاً من أين يأتي بهذه المستندات ؟! وبعد أن يُوَبِّخ الأستاذ عز لبطئه في عرض
المستند على الشاشة نجد أن المستند مجرد أن يعرض ورقة مكتوبة بالإنجليزية بها بعض
الأسطر من حروف لغة ثانية هكذا أصبحت مستند يعرضه على البسطاء كل ليلة للتشكيك في
حركات وطنية ناضلت في أحلك سِنِي القهر والظلم دون خوف مثل حركة كفاية التي يقرب
على تأسيسها السبع سنوات فيتطاول على مؤسسيها الذين هم قامات سياسية كبيرة السن
والمقام .. (عفواً الماسونية بالسين وليست بالثاء كما كتبها أنصار القدير توفيق
عكاشة في العباسية (:
وبالعودة ليسري فودة تجد كمية الإنسانية والجدية في التعامل مع هذين الماسونيين
.. حرارة ماسوني لأنه فقد عينيه فداءاً
لوطنه وعند عودته في المطار لم تنكسر إرادته ولا روحه الثورية هاتفاً : "
يسقط يسقط حكم العسكر " .. وأمثال حرارة الماسونيين كُثر من لازال يحتفظ
بعينه الأخرى سينزل يوم 25 يناير 2012 ليكمل ثورة فقد من أجلها عينه الأولى وعلى
أتم استعداد أن يفقد الأخرى حتى تنجح ..
أما علاء عبد الفتاح الماسوني الآخر والذي رزقه الله بماسوني صغنون
وإن كان الكثيرين لا يروقهم طريقة تدويناته فإنه يكفي أنه وقف أمام المحاكم
العسكرية رافضاً التحقيق معه رافعاً شعار لا للمحاكمات العسكرية للمدنيين ..
رجاء يا دكتور الدكاتير عكاشة ممكن حضرتك تبطل تكلمنا على الماسونية
؟! لأننا بصراحة قَرَّبْنا نحس إنها حاجة كويسة لأن كل من وصفتهم بالماسونيين هم
ممن ناضلوا ودفعوا الغالي والنفيس من حياتهم وعمرهم لنجاح هذه الثورة .. وإن كان
الشيخ محمد حسان قام بمساندة العباسيين في العباسية بخطبته التي ذكر فيها الأناركية
فأرجو منه هو الآخر أن يظل يتكلم في قول الله تعالى وقول الرسول عليه الصلاة
والسلام حتى لا يفقد شعبيته وحب الناس له فالشعب لم يفهم بعد معنى العلمانية
والليبرالية حتى تُبْلِينا فضيلتك بمصطلحات ما أنزل الله بها من سلطان في أحلك وقت
يمر على الثورة الآن ..
في النهاية شكراً ليسري فودة لاستضافته رمزين قديرين لمقاومة كل من
حاول إجهاض هذه الثورة ويحاول بالتشكيك والتشويه والتلفيق وإن الله لناصرها ولو
كَرِه الكارهون ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق