السبت، 8 سبتمبر 2012

مهرجان سيدي العلم .. !!

http://almogaz.com/opinion/news/2012/09/9/387700#.UEyJ2IbFUKo.facebook

https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D9%85%D9%87%D8%B1%D8%AC%D8%A7%D9%86-%D8%B3%D9%8A%D8%AF%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%84%D9%85-/10151213791921696
يبدو أن زمن إلهاء الشعب بمباريات كرة القدم قد انتهى ، قطعاً انتهى فقد أبيد مع النظام البائد ، ذهب بلا رجعة مع آخر نقطة دم سالت لشهيد من الألتراس في مدرجات الأهلي ببورسعيد ، ولكن لنحيا زمناً آخر من الإلهاء : ( إلهاء شيوخ الدين ) وكيف لا فقد دخل الإسلام مصر !!......، نعم لسه داخل حالاً ( وقفل الباب وراه ) على أيدي شيوخ الفضائيات ..
خلاص مشاكل مصر كلها اتحلت ؟!  مشكلة الماء النظيف انتهت (  الماء المعدني أصبح غير صالح للاستخدام الآدمي ) ، مشكلة الطعام المسرطن ( الفاكهة بقت بتجيب تسمم ) ، بقى فيه بنزين وما عادش طوابير ، العيش بقى زي الفل ومن غير ماتموت الناس بعضها علشانه ، بقى فيه أمن وأمان والعيال ما بتتخطفش في الشوارع من أمام بيوتها ، الكهرباء بطلت تتقطع وبقينا نلبس قطن وغير القطن ، ماعادش فيه بطالة ومشاكل الجواز اتحلت ، أولاد الشوارع بقى لهم مأوى ومعدل الجريمة قل ، الشرطة بقت صاحية ليل ونهار ، العشوائيات خلاص بقت مش عشوائيات ، الناس بطلت تهاجر وتغرق في المراكب، المصريين المتغربين رجعوا يعمروا بلدهم، الناس ما عادتش بتموت في القطارات والعبارات  ، رفعنا مستوى التعليم ، محونا الأُمية ، حسنا مستوى الصحة في مستشفيات تأبى الكلاب العلاج فيها !! ... مشاكل تضخمت على مدار 30 سنة .. وأول ما أُتيحت لنا الفرصة لعلاجها رفعنا راية الإسلام هو الحل ، ويا ليت أخذنا من الإسلام الحل بوسائل من فقه الأوليات والكد في العمل و إيثار الآخر وإخلاص النية لمصلحة هذا البلد .. ولكن لا ، أول ما فكرنا لعلاج بعض هذه المشاكل باسم الدين وبدعوى من تحت قبة البرلمان المنحل بإلغاء اللغة الإنجليزية والرغبة في سن قوانين ما أنزل الله بها من سلطان !! وها قد أتى الداعية الإسلامي أحمد عامر الذي لا يعرف نوع الطائر الذي على علم بلاده أنه نسر أو صقر أو حتى ببغاء ليقترح اقتراح يُكَمِّل مصر كاملة المعاني والأوصاف بخلع النسر من العلم لإضافة عبارة التوحيد " لا إله إلا الله محمد رسول الله " !! ..
طب بس يعني يا شيخ كنت اعمل تصميم تاني للعبارة بدل ما أنت آخدها كده  Copy and Paste)  )  من علم السعودية ، دا كان ناقص ترسم السيف بالمرة ، طيب حضرتك ما نغير الألوان بالمرة ، ما تيجي نعمله أخضر X   أبيض ويمكن واحد تاني تعجبه النخلة والسيفين يطالب الحكومة زي حضرتك بضم النخلة والسيفين علشان شكله هيبقى أحسن ، ولو ماوافقتش الحكومة وغيرت العلم خلال أسبوع ينزل يعمل مليونية بالعلم بتاعه ، وإحنا بقى ملايين عايزين نعمل مهرجان ولا كرنفال لأفكار الأعلام ، وكل واحد يلونه باللون اللي يعجبه إنشالله ( جانجا ولا بمبه مسخسخ ) قد أستعير هنا في هذا الموقف حكمة خرجت من فم العلامة الداعية الإسلامي خالد عبد الله وهي : ( ألطمي يا أم ناجي على اما أروح وآجي ) ..!!
يا سيد عامر كنت أتخيل إذا ما كانت هناك دعوة لتغيير العلم أن نرده للعلم القديم الأخضر الذي يحمل الهلال والصليب رمزاً لعنصري الأمة ، تدعيماً للمواطنة التي ( دوشوك وخوفوك بها ) ، أظن الفكرة الجهنمية القادمة ستكون المطالبة  بتغيير النشيد الوطني ، ولكن يا ترى ماذا ستقترحون  ؟! أتشوق لسماع الاقتراحات ! ..  ولكن دع الفرصة عندها  لشيخ آخر حتى نتعرف على وجوه جديدة من الدعاة الذين تركوا الدعوة للدين من تعريف الناس بفقه وأحكام دينهم فقط ليبلغونا أن هذه الفنانة عاهرة وأنها من أهل النار ، وأن هذا السياسي مدفوع من إيران ، وهذا المتحدث ممول من قطر ، وأن من ينتخب هذا الحزب سيُلقى في جهنم ...
يا سيد عامر دولة تونس الأولى في الثورات العربية لم تغير علمها ، وليبيا ردت علمها للعلم القديم ، أما العراق فعلمها يحمل لفظ التكبير " الله أكبر " ولم يمنع العراق العظيم من يد الاستعمار والتخريب والتدمير والتفجير ، ولم يكفها ذلك في العالم كما تدعي أن عبارة التوحيد على العلم ستحمي مصر ، توحيدنا الذي في قلوبنا هو الذي سيحمي مصر ، صفاء النية في قلب الجندي المصري في حربه ضد العدو الصهيوني لله وحده في دفاعه عن أرضه مسلم ومسيحي هو ما استرجع سيناء ، دمه الذي سال على العلم من دون أن يحمل لفظ التوحيد هو ما حرر هذه الأرض فقط لأن التوحيد كان في القلب وفي النية أن الدفاع عن الوطن هو تقرب من الله ولله ، وأن الذود عن حمى الوطن هو توحيد لله عز وجل ..
أنصحك يا شيخ أن تستمر في دروس التجويد خاصتك ، وبدلاً من مليونية الأعلام التي تحمل كلمة التوحيد ضغطاً على الحكومة لتغيير شكل العلم أن تتوجه بهذه المليونية لقرى الصعيد التي لا يعلمون اسم النبي محمد عليه الصلاة والسلام ولتغرس معنى التوحيد في قلوبهم قبل أن تلصق كلماته على علم  .. 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق