http://almogaz.com/news/opinion/2012/12/16/631742
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B2-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%84-/10151337563531696
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D9%8A%D8%B2-%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%84-/10151337563531696
لماذا أول ما وجهنا
الاتهامات بالاعتداء على مقر حزب الوفد ومحاصرة مقر التيار الشعبي لأولاد أبو
إسماعيل وحدهم ؟! ..
-
أنسينا تصريحات الشيخ المحلاوي بعد خروجه من حصار مسجد القائد أن من أسماهم
بأبنائه أخبروه أنهم في أتوبيسات قادمون إليه بالأسلحة الآلية لإخراجه فقال لهم :
( انتظروا التعليمات ) وأمرهم بالبقاء في وضع الاستعداد والتجمع حتى الطلب ؟!..
-
أنسينا الشيخ الذي وقف مفاخراً بأن خيرت الشاطر أخبره أن مئات الآلاف
في وضع الانتظار لنقطة الصفر وأنهم في جميع أنحاء الجمهورية منتظرين إشارة
الانطلاق ؟! ..
-
أنسينا نادر بكار في استنكاره حصار المحلاوي بأن الإخوان والسلفيين
مازالوا ملتزمين ضبط النفس ، في وقت كانوا هم بالسيوف والسكاكين والشوم في الشوارع
في مطاردة المصلين ؟! ..
-
أنسينا قيادات الإخوان التي دعت لفض اعتصام الاتحادية ، ثم بررت العنف
الحاصل من سحل وضرب المعارضين ، ثم نسبت لنفسها الشهداء كالصحفي المعارض للإخوان
الحسيني أبو ضيف وغيره ، ثم تصريحاتهم بأن الجماعة على استعداد بتقديم المزيد من
الشهداء من أجل حماية الشرعية ؟! ..
-
أنسينا صفوت حجازي في تهديداته الصريحة لكل من يعارض مرسي سواء من
القوى المدنية أو من المسيحيين بدعوى حماية شرعية الرئيس أن هذا الأمر سيكون دونه
الرقاب ؟! ..
-
أنسينا خالد عبد الله في تهديداته الواضحة والصريحة للبرادعي وحمدين
ومن معهم بأنهم إذا لم يتوقفوا فإن لهم من الأيام السوداء ما لا يتخيلونه ؟! ..
-
أنسينا عبد الله بدر في دعوته لتطبيق الشريعة حتى لو كان فيها إشعال
مصر ، وأنه إذا ما وجد اعتراضاً ممن سيصوت بـ " لا " على الدستور فلن
يكن مصيره إلا بمواجهة " العبادلة " الذين نجهلهم حتى الآن ، ليكون ذلك
على جثثنا وجثث من سيتشدد لنا ؟! ..
-
أنسينا مدى تدليس وتضليل الصفحات المناصرة للإخوان والتيارات الدينية لمتابعيها
من قلب للحقائق وعرض وقائع منقوصة ، بل والأشد من ذلك عرض أخباراً مكذوبة كعرض
صورة الأقباط في طوابير انتخاباتهم الباباوية على أنها طوابير استفتاء على الدستور
لعرضها وكأنها تأثير من الكنيسة للاستفتاء بـ " لا " وإذكاء روح الفتنة
الطائفية في البلاد ؟!..
وجهنا الاتهامات
لأولاد أبو إسماعيل لأنهم هم من تواجد فعلياً على الأرض بأعداد كبيرة تعلن وتفاخر
باعتصامها لتحويل مدينة الإعلام الكافرة إلى مدينة إسلامية بقيادة القائد حازم أبو
إسماعيل الذي يتبرأ من أي اعتداءات على حزب الوفد الآن ، لأنه وجد الأمر تطور
بعيداً عن ذبح العجول والجمال والخراف ، وجد الوضع تحول من مجرد " برطعة
" في وقت الفراغ إلى تعدي على أملاك الغير وإرهابهم وسقوط مصابين منهم ، تبرأ
كما تبرأ أيام اعتصام العباسية ، وسيظل يشحن الجماهير ويحشدها وعندما يتطور الموقف
إلى ما لا يحمد عقباه سيتبرأ منه ..
نصل إلى مصر جديدة يحتلها
" هكسوس " العصر الحديث بشعارات دينية ليعيثوا فيها فساداً ، مصر جديدة
يغزوها التتار والمغول يبحثون فيها عن مأوى لأفكارهم المتطرفة ليسوقوا الناس لها
طوعاً وقهراً وتهديداً بالسلاح ، مُنتقمين من كل حضارة وعراقة احتضنتها هذه البلد
، محٌّقرين كل قيمة وقامة ولو بإراقة الدماء ، فقط لتمرير دستور معيب لا يعترض
عليه عاقل بسبب مواده فقط ، وإنما اعتراضاً ينمو كل لحظة مع غموض الاستماتة لإقراره
بالرغم من كل ما يحدث على الأرض من توتر واضطراب وتناحر ..
سنظل هكذا في ظل
الحكم الإسلامي المزعوم لأن من يريدون تطبيقه ليسوا ملائكة ، وإنما بشر يخطئون
ويصيبون وربما يوسوس لهم الشيطان حباً في السلطة ليطغوا تحت شعار " الإسلام
هو الحل " فنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم ، لأن لهم قناعاتهم أن ما يفعلون هو
نصرة لله ولرسوله ..
لقد أصبحت لعبة
مفضوحة أن تبلونا بكارثتين في وقت واحد لنرضى بأخفها وطأة ، تحاولون صرف الأنظار
عن مهزلة الاستفتاء على الدستور بافتعال أزمات على الأرض وحرب شوارع لنشجب ونندد
ببلطجة الحركات الإسلامية لنغفل عن الاستفتاء المسلوق لدستور مسلوق ، ولكن من سيقف
لكم هذه المرة هم الشعب الذي وربما الكثير منه مُغيب بسبب شيوخ الفتنة فلا يرقى
لخياله أن هناك من يتحدث بالدين قد تبلغ به الدناءة يوماً ليشتري بآيات الله ثمناً
قليلاً ، أو غير واعي بقذارة لعبتكم السياسية ، أو ربما لفقده الأمل من ممارساتكم
الشاذة التي لا تنتهي ..
لابد أن تأتي النتيجة برفض الدستور على أيدي رجال الثورة الحقيقيين، رجال حملوا على عاتقهم حق الشهيد ووقفوا لآلة الظلم بالمرصاد ، سواء كانت اسمها مبارك أو المجلس العسكري أو مرسي ومناصريه الإسلاميين ومليشياتهم العسكرية ، رجال فقط يأكلون العيش وينادون به مطلباً ثورياً ، يأكلون الجبنة النستو ولا يأكلون من العجل المصاب بجنون البقر في اعتصام أبو إسماعيل ، رجال يقولون " لا " للدستور ..

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق