http://yanair.net/archives/98879
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A9/10152938808516696
يبدو أنه لكي تقوم الدنيا وتقعد وينعقد مجلس الدفاع الوطني، أو لكي يُعلن الحداد، أو لكي يتوقف شيء ما من مهازل تُعرض على قنواتنا الإعلامية، أن يكون العمل الإرهابي كبير ضخم وضحاياه بالعشرات ليتم وصفه بالمذبحة، فتفجير حصيلته خمسة أو ستة شهداء لم يعد ليهز جفن أحد، سواء مسؤول يرتدي بذلته لحضور الجنازات العسكرية، أو مواطن ملَّ أخبار الدم والتفجيرات والحرب على الإرهاب ..
تواتر العمليات الإرهابية في سيناء أصبح مرعباً فالعريش تشهد هجمات لا تنتهي، والكمائن على الطرق في رفح تحصد ضحاياها بالعشرات، هذا بخلاف المدرعات التي تمشي على الطرق تنتظر تفجيراً وشيكاً في أي لحظة، داخل مدرعة يضحي بحياته ملازم 26 عام ومعه خمسة مجندين كل منهم 22 عام في لحظات، لا ترقى تلك اللحظات لساعات على طاولة اجتماعات لمناقشة تعديل منظومة التأمين، ونقيب ارتقى لربه تاركا ابنته ذي الأربعة أشهر والعزاء جنازة عسكرية مهيبة، ورائد كان ينتظر لحظة الاستشهاد ليقينه أنه لا تأمين حقيقي ضد الإرهاب، ومجند مختطف في تفجيرات الشيخ زويد وتنتهي مأساته باستشهاده بعد اعترافات مسجلة مجبور عليها والعزاء فيه وفد من القوات المسلحة يزور أسرته ..
أثار شجوني مشهد زوجة الرائد/ أحمد جمال شهيد أحداث العريش الأخيرة، وعند قيامي بالبحث لأجد في أي أحداث أخيرة للعريش تم استشهاده، لم أستطع الوصول بسهولة، وهذا ليس بسبب ندرة الأخبار أو تضاربها، وإنما بسبب أن المدينة شهدت في عدة أيام متتالية أكثر من هجوم إرهابي على قسم ثالث العريش من هجوم بسيارت مفخخة، هذا غير استهداف الكمائن وتفجير مدرعة على الطريق راح ضحيتها ستة شهداء في مذبحة أخرى لكرم القواديس، ولكن المذبحة هذه المرة لم تهتز لها الدنيا لأن الحصيلة جاءت بستة شهداء فقط لا غير ..
الزوجة وإن كان الحزن يعصر قلبها وأحشاءها التي تحضن جنينها، ابنهما الأول والأخير الذي لن يرى والده إلا في دماء احتفظت بها أمه في طرحتها البيضاء ليراها ابنها عندما يكبر ليأخذ بثأر والده، كما قالت .. ولكن ممن ؟!! مِمَّن سيأخذ اليتيم بثأر أبيه الشهيد ؟!! من إرهاب أسود كلما تعالت الأصوات بالحرب عليه زاد توحشه وهمجيته، أم من القادة المسؤولين الذين كل ما عندهم هو كَم من تصريحات عقيمة عن تراجع نسبة الإرهاب مرة ل75% ومرة ل65% ، ولا نفيق كل صباح إلا على جريمة وحشية تهز كياننا وتفقدنا عقلنا وصوابنا لأن كل هذه التصريحات ما هي إلا مسكنات لإيهامنا بحربهم المزعومة على الإرهاب، من خلال إعلان لعدد القتلى التكفيريين في حملة أمنية، وفي أثناء هذه الحرب يبدأ الإرهاب في التوغل زاحفاً خارج سيناء للعمق المصري لينال من طلبة صغار في الكلية الحربية يحملون زيهم العسكري منطلقين من كفر الشيخ بعد انتهاء أجازتهم !!
الضابط الشهيد كان ينتظر الشهادة، عندما علم من زوجته بحملها قال لها : " أنا مش مصدَّق .. أنا مش هاشوف ابني "، في ظروف مثل ظروفه وصفتها زوجته بأنها شِبه اضطهاد من المأمور لزوجها، حيث أنه كان يستلم الخدمة في مكان واحد لمدة 7 شهور يوميَّاً، وقال لأخته : " أنا خايف احنا ماعندناش تأمين .. اللي بيجي في التليفزيون ولا حاجة .. إحنا قاعدين بالستر والبركة "، تصريحات مثل تلك ماذا يقول عنها الخبراء الأمنيون بعد أن يستمعوا لها ؟! لا يكفون حتى عن تصريحاتهم المُنَفِّرة من عينة أن الهجمات على سيناء بسبب نجاح المؤتمر الاقتصادي !! يعيشون على كوكب آخر في عالم ( غير موجود بالوجود ) يحاولون إثبات وجود سراب، ومن يدفع الثمن ضباط وجنود ليس لهم ذنب سوى أنهم يدفعون ثمن انتمائهم لبلدهم !!
لقد قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة في جنازة عشرات الشهداء لأهاليهم المساكين ( ياريتني كنت أنا اللي استشهد )، لعلَّه كف عن مغازلة مشاعر أهالي الضحايا بالكلام ( اللي لا بيودِّي ولا بيجيب )، خاصة بعد إحساسنا بعزة وفخر الطلعات الجوية التي ضربت معاقل لداعش في ليبيا بعد ذبح أكثر من عشرين مصرياً على الشاطيء الليبي، وأحسسنا أن أسطورة مسافة السكة بدأت في التدوين على الأرض، ولكن السكة لسيناء يبدو أن وعورتها أقسى من وعورة الطريق إلى اليمن، يثير غيظي كيف لمصر أن تشترك في التحالف العربي لقصف الحوثيين في اليمن، ويظل عصيّاً على المسؤولين أن يعلنوا رفح والشيخ زويد والعريش منطقة نظيفة من الإرهاب، لتبقى بؤرة تبلع أبناءنا كل يوم في مشاهد تشطر القلب وتغيب العقل !
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedair/%D9%84%D9%84%D9%8A%D9%85%D9%86-%D8%B9%D8%A7%D8%B5%D9%81%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%B2%D9%85-%D9%88%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86%D8%A7%D8%A1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AA%D8%B1-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%83%D8%A9/10152938808516696
يبدو أنه لكي تقوم الدنيا وتقعد وينعقد مجلس الدفاع الوطني، أو لكي يُعلن الحداد، أو لكي يتوقف شيء ما من مهازل تُعرض على قنواتنا الإعلامية، أن يكون العمل الإرهابي كبير ضخم وضحاياه بالعشرات ليتم وصفه بالمذبحة، فتفجير حصيلته خمسة أو ستة شهداء لم يعد ليهز جفن أحد، سواء مسؤول يرتدي بذلته لحضور الجنازات العسكرية، أو مواطن ملَّ أخبار الدم والتفجيرات والحرب على الإرهاب ..
تواتر العمليات الإرهابية في سيناء أصبح مرعباً فالعريش تشهد هجمات لا تنتهي، والكمائن على الطرق في رفح تحصد ضحاياها بالعشرات، هذا بخلاف المدرعات التي تمشي على الطرق تنتظر تفجيراً وشيكاً في أي لحظة، داخل مدرعة يضحي بحياته ملازم 26 عام ومعه خمسة مجندين كل منهم 22 عام في لحظات، لا ترقى تلك اللحظات لساعات على طاولة اجتماعات لمناقشة تعديل منظومة التأمين، ونقيب ارتقى لربه تاركا ابنته ذي الأربعة أشهر والعزاء جنازة عسكرية مهيبة، ورائد كان ينتظر لحظة الاستشهاد ليقينه أنه لا تأمين حقيقي ضد الإرهاب، ومجند مختطف في تفجيرات الشيخ زويد وتنتهي مأساته باستشهاده بعد اعترافات مسجلة مجبور عليها والعزاء فيه وفد من القوات المسلحة يزور أسرته ..
أثار شجوني مشهد زوجة الرائد/ أحمد جمال شهيد أحداث العريش الأخيرة، وعند قيامي بالبحث لأجد في أي أحداث أخيرة للعريش تم استشهاده، لم أستطع الوصول بسهولة، وهذا ليس بسبب ندرة الأخبار أو تضاربها، وإنما بسبب أن المدينة شهدت في عدة أيام متتالية أكثر من هجوم إرهابي على قسم ثالث العريش من هجوم بسيارت مفخخة، هذا غير استهداف الكمائن وتفجير مدرعة على الطريق راح ضحيتها ستة شهداء في مذبحة أخرى لكرم القواديس، ولكن المذبحة هذه المرة لم تهتز لها الدنيا لأن الحصيلة جاءت بستة شهداء فقط لا غير ..
الزوجة وإن كان الحزن يعصر قلبها وأحشاءها التي تحضن جنينها، ابنهما الأول والأخير الذي لن يرى والده إلا في دماء احتفظت بها أمه في طرحتها البيضاء ليراها ابنها عندما يكبر ليأخذ بثأر والده، كما قالت .. ولكن ممن ؟!! مِمَّن سيأخذ اليتيم بثأر أبيه الشهيد ؟!! من إرهاب أسود كلما تعالت الأصوات بالحرب عليه زاد توحشه وهمجيته، أم من القادة المسؤولين الذين كل ما عندهم هو كَم من تصريحات عقيمة عن تراجع نسبة الإرهاب مرة ل75% ومرة ل65% ، ولا نفيق كل صباح إلا على جريمة وحشية تهز كياننا وتفقدنا عقلنا وصوابنا لأن كل هذه التصريحات ما هي إلا مسكنات لإيهامنا بحربهم المزعومة على الإرهاب، من خلال إعلان لعدد القتلى التكفيريين في حملة أمنية، وفي أثناء هذه الحرب يبدأ الإرهاب في التوغل زاحفاً خارج سيناء للعمق المصري لينال من طلبة صغار في الكلية الحربية يحملون زيهم العسكري منطلقين من كفر الشيخ بعد انتهاء أجازتهم !!
الضابط الشهيد كان ينتظر الشهادة، عندما علم من زوجته بحملها قال لها : " أنا مش مصدَّق .. أنا مش هاشوف ابني "، في ظروف مثل ظروفه وصفتها زوجته بأنها شِبه اضطهاد من المأمور لزوجها، حيث أنه كان يستلم الخدمة في مكان واحد لمدة 7 شهور يوميَّاً، وقال لأخته : " أنا خايف احنا ماعندناش تأمين .. اللي بيجي في التليفزيون ولا حاجة .. إحنا قاعدين بالستر والبركة "، تصريحات مثل تلك ماذا يقول عنها الخبراء الأمنيون بعد أن يستمعوا لها ؟! لا يكفون حتى عن تصريحاتهم المُنَفِّرة من عينة أن الهجمات على سيناء بسبب نجاح المؤتمر الاقتصادي !! يعيشون على كوكب آخر في عالم ( غير موجود بالوجود ) يحاولون إثبات وجود سراب، ومن يدفع الثمن ضباط وجنود ليس لهم ذنب سوى أنهم يدفعون ثمن انتمائهم لبلدهم !!
لقد قال السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي مرة في جنازة عشرات الشهداء لأهاليهم المساكين ( ياريتني كنت أنا اللي استشهد )، لعلَّه كف عن مغازلة مشاعر أهالي الضحايا بالكلام ( اللي لا بيودِّي ولا بيجيب )، خاصة بعد إحساسنا بعزة وفخر الطلعات الجوية التي ضربت معاقل لداعش في ليبيا بعد ذبح أكثر من عشرين مصرياً على الشاطيء الليبي، وأحسسنا أن أسطورة مسافة السكة بدأت في التدوين على الأرض، ولكن السكة لسيناء يبدو أن وعورتها أقسى من وعورة الطريق إلى اليمن، يثير غيظي كيف لمصر أن تشترك في التحالف العربي لقصف الحوثيين في اليمن، ويظل عصيّاً على المسؤولين أن يعلنوا رفح والشيخ زويد والعريش منطقة نظيفة من الإرهاب، لتبقى بؤرة تبلع أبناءنا كل يوم في مشاهد تشطر القلب وتغيب العقل !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق