الأحد، 6 أكتوبر 2013

عبادة البيادة التي جلبت النصر ..

http://almogaz.com/news/opinion/2013/10/06/1128408
https://www.facebook.com/notes/hala-moneer-bedeer/%D8%B9%D8%A8%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D9%8A%D8%A7%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%8A-%D8%AC%D9%84%D8%A8%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%B5%D8%B1/10151834254676696
في عز بهجتها بنصر أكتوبر المجيد ، كتب عليها القتلة الإرهابيون أن تتجرَّع مرارة فقدان صانع ذلك النصر ، السادات بطل الحرب والسلام ..

وكأن ظلال الجهل في عقولكم هيَّأت لكم أنكم قد تصنعون من تاريخ 6 أكتوبر ثورة لكم ضد الجيش ، كما جعل ثوار ( ثورة 25 يناير) يوم عيد الشرطة ، اعتراضاً على قمع الداخلية ضد المواطنين ..
كالعادة غباؤكم يلقي بكم في المهالك ، لم تنتقوا يوماً لإنهاء ما تسمونه بالإنقلاب إلا السادس من أكتوبر ، انتقيتم عيد ميلاد كرامة الشعب المصري وجبر كسرته في نكسة 67 بانتصاره على عدوه الإسرائيلي في 73 ، لقد غفلتم أن من سيقف لكم هذه المرة ليس الجيش ، وإنما كل بطل شارك على أرض المعركة ورأى الموت والنصر في آن معاً ، صاح " الله أكبر " وخط بارليف يتهاوى عند قدميه دون قنبلة ذرية ، غرس علم مصر متذكراً جندي زميل استشهد في يوم النكسة أو مازال يعاني آثارها النفسية ، غفلتم أنه سيتصدى لكم  كل من شارك في النصر بصلاة ودعاء ودموع ، بقصيدة وأغنية وموَّال ، بتهليلة على القهوة ساعة إذاعة بيان اقتحام القوات المسلحة ، سيتصدى لكم أجيال من الشباب لم تعش لحظات نصر 73 وتحطيم خرافة أو أسطورة الآلة الإسرائيلية الجبارة ، أجيال لأنها تفخم جيشها تُتهم بلحس البيادة  ، أفراد شعب سيحافظ على هذا النصر ولن يدع أحداً يفسد عليه فرحته ، ولا فرحة النصر بالقضاء على سياسة الأخونة..  
لقد عمى الحقد والغل كل من ينادي للحشد في هذا اليوم لإسقاط الجيش المصري ، لم يحرك مشاعرهم ذكريات عبور القناة واسترداد الضفة الشرقية وهجوم المدرعات والطائرات وذعر الجنود الصهاينة أمام البيادة المصرية التي تتهمون من يدفع عنها سوءاتكم بعبادتها  ، يرفعون شعار رابعة المستورد من تركيا ، ولافتات ورقية مكتوب عليها تاريخ ومكان المظاهرة كما يفعل السوريون في مظاهراتهم ، تقلدون بلا إبداع ولا ابتكار، حقيقةً جلية أننا عبرنا القناة ورفعنا علم مصر في 73 ولكن ظل هناك فئة ليست بالهينة لم تعبر قنوات الانتماء والوطنية والتوافق والتكالب على مصلحة الوطن ، ترفع راية انتمائها السياسي  مقدمةً مصلحتها الخاصة ..
هكذا موقفهم في يوم النصر ، وكأنهم حلفوا يميناً بتنغيصه على الشعب المصري الذي يتشوق فرحةً تنسيه آلام 30 عاماً من جهة ، وآلام 3 أعوام تلت الثورة من جهة أخرى ، في العام الماضي وفي مثل هذا اليوم دخل علينا الرئيس الاستبن الشرعي أرض الاستاد ليحتفل بنصر أكتوبر في حضرة قتلة السادات ، وبكل الوقاحة التي قد تتواجد في بشر يقومون هذا العام بدعواتهم الإرهابية لاحتلال ميدان التحرير، وهم على تمام اليقين أنه ليس لهم ولن يدخلوه إلا على جثث الأهالي قبل أن تتصدى لهم قوات الشرطة والجيش ، مصرين على التمسح بالفريق الشاذلي ، يرفعون صوره بطريقة مثيرة للشفقة ليخدعوا أتباعهم أنهم ليسوا ضد الجيش ، بالطبع ممتنعين عن رفع صورة السادات لأنه الخائن من وجهة نظرهم ، أو ربما لأمانتهم ، من مبدأ ( يقتل القتيل وما يمشيش في جنازته ) ، وكأنه كُتِبَ على السادات ألّاَ يُرفع ذكره هذا اليوم وهو صانعه ، حتى منذ أيام مبارك المخلوع عندما كان التغني لصاحب أول ضربة جوية ..

الإرهابيون التكفيريون يصدرون أحكام الارتداد عن الدين بحسب ما تمليه عليه ذقونهم ، يهدرون دم كل من ناصر جيش مصر ، ثم يتهمون الجيش المصري أنه أسوأ من الجيش الإسرائيلي ، هذا لأنهم مجرد ببغاوات يرددون ما لا يفقهون ، لم يصنع الجنود المصريون الأسود مع الأسرى الإسرائليين ما تفعلونه أنتم مع معارضينكم ، وآخرها الاعتداء على خالد داوود المتحدث باسم جبهة الإنقاذ السابق ، ولجهلكم وسيركم في المظاهرات تهرتلون ، لم تعلموا بأنه قدم استقالته اعتراضاً على أسلوب الداخلية في فض اعتصام رابعة .. ثم يقولون أننا مصريون ويستاءون ممن ينادي برفض التصالح معهم  وإقصائهم من العمل السياسي ..
يا جموع المصريين التي تحتفل اليوم : اذكروا شهداء وأبطال النصر ، وتغنوا بملحمة العبور ، لا تغنوا تسلم الأيادي في يوم نصر عظيم ، انشدوا أغاني صنعت بسهر ودم ودموع أصحابها في أيام صعاب ، يتشوقون سماع خبر العبور وتحرير الأرض  ..
ياللي من البحيرة وياللي من آخر الصعيد
 ياللي من العريش الحرة أو من بورسعيد
غنوا :

على الربابة غنوة الحرية .. تعيشي يا مصر وتحيا مصر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق