http://e3lam.org/2015/10/19/69918
هالة منير بدير
قد ترتقي الأخطاء المهنية إلى مستوى الفضائح إذا تعدَّت مجرد الخطأ الواقع سهواً لِيَمِّسَ أشخاصاً أو كيانات أو دُولاً، ولكن كل فضيحة مهنية يمكن تداركها باعتذار واجب سريع، وبأسلوب ينم عن ندم بعدم تحري الدقة، ووعد قاطع بعدم الوقوع في فخاخ مثل تلك الأخطاء مجدداً ..
فاجأنا " الإعلامي" أحمد موسى بكارثة عرض مقطع من لعبة فيديوجيم على أنه الضربات الجوية الروسية لتنظيم داعش في الأراضي السورية، ثم اعتذر عند اكتشاف الفضيحة اعتذاراً زاد الطين بلة، ذكرنا حينها بخطأ مهني جسيم للإعلامية إيمان الحصري في برنامجها حينما عرضت تويتة ساخرة من صفحة ساخرة على فيسبوك وكأنها على لسان الرئيس المكسيكي، جاء فيها أنه يتفهم قتل السياح المكسيكيين نظراً للظروف التي تمر بها مصر متسائلاً لِمَ يذهب السياح المكسيكيين لصحراء مصر !!
ولكن يظل فرق شاسع بين إيمان الحصري وبين أحمد موسى في نوع الخطأ وطريقة الاعتذار، وإليكم تلك الاختلافات :
(1) طريقة عرض الخبر الخاطيء مهنياً :
جاء خطأ إيمان الحصري في مجرد قراءة للتدوينة الساخرة دون أي تعليق أو تأييد أو اعتراض على التدوينة، أما في عرض أحمد موسى لفيديو اللعبة وكأنها مشاهد حقيقية للقصف الروسي للأراضي السورية فقد قام بالتعليق وكأنه معلق رياضي في مباراة كرة قدم يظهر اللعبة الحلوة ويشجع الفريق الروسي " اللي مابيهزرش " ضد الفريق الأمريكي " اللي بيهزر" في محاربة إرهاب داعش .
(2) كيفية الاعتراف بالخطأ والتبرير له :
اعترفت إيمان الحصري بالخطأ المهني واعتذرت بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن زملائها بشأن الوقوع في خطأ جسيم مثل هذا، أما أحمد موسى أكَّد على أنه بشر غير معصوم من الخطأ ..
لم تبرر إيمان الخطأ موضحة محاولتهم دوماً لتحري الدقة أمام كثرة الأخبار، هذا الذي لم يفعله أحمد موسى حيث برَّر للخطأ بضغط العمل وأن الخطأ وارد في ظل استمرار العمل لساعات طويلة وأن الخطأ عادي مهما بلغ ثقله وأهميته، وأن أول من اهتم بالموضوع هم الإخوان ( كالعادة ) ..
(3) المسؤول عن الخطأ :
لم تُعفِ إيمان نفسها من التقصير في التدقيق في مصدر الخبر، ولم تلقِ اللوم فقط على فريق الإعداد، بينما لم يُحمِّل أحمد موسى نفسه أي قدر من المسؤولية موضِّحاً أن المسؤول عن هذا الفيديو تم إيقافه عن العمل ..
(4) تَبِعات الخطأ :
طالبت إيمان الحصري كل المواقع التي نقلت عنها الخبر الساخر بتدارك الخطأ وعرض اعتذارها، بينما أسند أحمد موسى فضيحته في الصحافة العالمية إلى أن هؤلاء هم من يتصيَّد الأخطاء، مُسنداً تهم العمالة لصحفيين وصحف ورؤساء تحرير في مصر ..
(5) ثقافة الاعتذار :
أكدت إيمان أنه لابد وأن تتأصل ثقافة الاعتذار مكررة اعتذارها ومؤكدة على وعدها بعدم الوقوع في مثل ذلك الخطأ الفادح في المستقبل، فختمت كلمتها باستخدام لفظ الاعتذار صراحة " أنا آسفة " ، أما أحمد موسى فظل يرمي التهم جزافاً شرقاً وغرباً مؤكداً على وطنيته منقطعة النظير في حب مصر، وكراهية أمريكا والحكومة الأمريكية والإدارة الأمريكية واللي يتشدِّد لها من الإخوان وعملاء الداخل والخارج ..
هالة منير بدير
قد ترتقي الأخطاء المهنية إلى مستوى الفضائح إذا تعدَّت مجرد الخطأ الواقع سهواً لِيَمِّسَ أشخاصاً أو كيانات أو دُولاً، ولكن كل فضيحة مهنية يمكن تداركها باعتذار واجب سريع، وبأسلوب ينم عن ندم بعدم تحري الدقة، ووعد قاطع بعدم الوقوع في فخاخ مثل تلك الأخطاء مجدداً ..
فاجأنا " الإعلامي" أحمد موسى بكارثة عرض مقطع من لعبة فيديوجيم على أنه الضربات الجوية الروسية لتنظيم داعش في الأراضي السورية، ثم اعتذر عند اكتشاف الفضيحة اعتذاراً زاد الطين بلة، ذكرنا حينها بخطأ مهني جسيم للإعلامية إيمان الحصري في برنامجها حينما عرضت تويتة ساخرة من صفحة ساخرة على فيسبوك وكأنها على لسان الرئيس المكسيكي، جاء فيها أنه يتفهم قتل السياح المكسيكيين نظراً للظروف التي تمر بها مصر متسائلاً لِمَ يذهب السياح المكسيكيين لصحراء مصر !!
ولكن يظل فرق شاسع بين إيمان الحصري وبين أحمد موسى في نوع الخطأ وطريقة الاعتذار، وإليكم تلك الاختلافات :
(1) طريقة عرض الخبر الخاطيء مهنياً :
جاء خطأ إيمان الحصري في مجرد قراءة للتدوينة الساخرة دون أي تعليق أو تأييد أو اعتراض على التدوينة، أما في عرض أحمد موسى لفيديو اللعبة وكأنها مشاهد حقيقية للقصف الروسي للأراضي السورية فقد قام بالتعليق وكأنه معلق رياضي في مباراة كرة قدم يظهر اللعبة الحلوة ويشجع الفريق الروسي " اللي مابيهزرش " ضد الفريق الأمريكي " اللي بيهزر" في محاربة إرهاب داعش .
(2) كيفية الاعتراف بالخطأ والتبرير له :
اعترفت إيمان الحصري بالخطأ المهني واعتذرت بالأصالة عن نفسها وبالنيابة عن زملائها بشأن الوقوع في خطأ جسيم مثل هذا، أما أحمد موسى أكَّد على أنه بشر غير معصوم من الخطأ ..
لم تبرر إيمان الخطأ موضحة محاولتهم دوماً لتحري الدقة أمام كثرة الأخبار، هذا الذي لم يفعله أحمد موسى حيث برَّر للخطأ بضغط العمل وأن الخطأ وارد في ظل استمرار العمل لساعات طويلة وأن الخطأ عادي مهما بلغ ثقله وأهميته، وأن أول من اهتم بالموضوع هم الإخوان ( كالعادة ) ..
(3) المسؤول عن الخطأ :
لم تُعفِ إيمان نفسها من التقصير في التدقيق في مصدر الخبر، ولم تلقِ اللوم فقط على فريق الإعداد، بينما لم يُحمِّل أحمد موسى نفسه أي قدر من المسؤولية موضِّحاً أن المسؤول عن هذا الفيديو تم إيقافه عن العمل ..
(4) تَبِعات الخطأ :
طالبت إيمان الحصري كل المواقع التي نقلت عنها الخبر الساخر بتدارك الخطأ وعرض اعتذارها، بينما أسند أحمد موسى فضيحته في الصحافة العالمية إلى أن هؤلاء هم من يتصيَّد الأخطاء، مُسنداً تهم العمالة لصحفيين وصحف ورؤساء تحرير في مصر ..
(5) ثقافة الاعتذار :
أكدت إيمان أنه لابد وأن تتأصل ثقافة الاعتذار مكررة اعتذارها ومؤكدة على وعدها بعدم الوقوع في مثل ذلك الخطأ الفادح في المستقبل، فختمت كلمتها باستخدام لفظ الاعتذار صراحة " أنا آسفة " ، أما أحمد موسى فظل يرمي التهم جزافاً شرقاً وغرباً مؤكداً على وطنيته منقطعة النظير في حب مصر، وكراهية أمريكا والحكومة الأمريكية والإدارة الأمريكية واللي يتشدِّد لها من الإخوان وعملاء الداخل والخارج ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق