http://e3lam.org/2015/10/21/70396
هالة منير بدير
تعودنا أن يصاحب كل حدث كبير عدد من التصريحات الغريبة، ونظراً لأننا في موسم الانتخابات البرلمانية وفي ظل الإقبال الضعيف من الناخبين، فلقد تعدَّدت التصريحات غير اللائقة أو غير الموفقة وكذلك المشابهة لما كان يصدر عن جماعة الإخوان المسلمين، فسبَّبت نسب المشاركة التي تميزت بالانخفاض الشديد حتى كادت تصل إلى مرحلة الندرة والسخرية من اللجان الخاوية، تسبَّبت في الاندفاع بالتصريحات الغير مسؤولة والتي تميزت بإقحام الدين في السياسة أو المتاجرة بالوطنية وغيرها من غرائب التعليقات، وفيما يلي أبرزها :
خلط الدين بالسياسة
كنا نضيق ذرعاً بأنصار الإخوان المسلمين حين يخلطون الدين بالسياسة، موزعين صكوك الجنة والنار حسب أهوائهم وأحكامهم، فجاء مشابهاً لذلك الوضع تصريحٌ من الدكتور عبد الله النجار عضو مجمع البحوث الإسلامية يقول فيه : ” إن المشاركة في الانتخابات البرلمانية واجب شرعي لا يقل عن وجوب الصلاة، مشيرا إلى أن الذي يترك هذا الواجب كأنه ترك صلاة واجبة لا قضاء لها ” !! وحين طلب منه أحد البرامج مداخلة لتوضيح تصريحه المثير للضجة كرر بأن من امتنع عن التصويت آثم شرعاً، وأيَّده مستشار لوزير الأوقاف في تأثيم من يُحجم عن المشاركة في الانتخابات .
عودة الزند
هاجم المستشار أحمد الزند مقاطعي الانتخابات قائلاً : ” حرام ومن الظلم نُسميهم ناس، ودول عالة على المجتمع، دول ارتضوا لنفسهم يكونوا على هامش الحياة، وسيظلوا على هامش الحياة، اللي يقاطع بلده غير جدير أن يحيا على أرضها ” موضحاً أن تراجع نسبة المشاركة بسبب استمرار سيطرة جماعة الإخوان المسلمين على مفاصل الدولة، وأن كثير من الوزارات لم تبذل أي جهد لتطهير البلد، وشاركه عدد لا بأس به من المواطنين الشرفاء سواء إعلاميين أو مشاهير أو غيرهم في نزع الوطنية والمطالبة بسحب الجنسية، والصمت والسكوت وغلق الفم ونزع حق الاعتراض في المستقبل عن كل من قاطع الانتخابات، ولكن لم يصادفني حتى الآن والحمد لله من طالب صراحة أولئك بحزم الحقائب وباسبوره وعلى كندا ..
السيسي وبس
قال مظهر شاهين، خطيب مسجد عمر مكرم : ” ثقة المواطنين في السيسي من أبرز أسباب عزوف الناخبين عن التصويت، وأن هذه الثقة جعلت المواطنين يشعرون بحالة من الاكتفاء بـه كرئيس للجمهورية، ومشرعًا، ومحاميًا، ومراقبًا، ومحاسبًا، دون الحاجة إلى برلمان، خاصة أن «الحياة ماشية والأوضاع مستقرة» !! بصرف النظر عن الحياة الماشية والأوضاع المستقرة فقد جاءت تلك التصريحات على غرار ما قام به بعض الإعلاميين من تخويف الناس من البرلمان الذي سيصبح خطراً على السيسي ويسحب منه الثقة !!
فين المخالفات؟ طب هو فين الناخبين؟
ضحك المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة، في نهاية مداخلته مع الإعلامية لبنى عسل حين سألته عن حجم المشاحنات بين الناخبين في اللجان، فرد مازحاً:”لا يوجد أي مخالفات ولا حتى ناخبين ” لأن ضعف الإقبال على اللجان انعكس بدوره على حجم المخالفات الانتخابية التي تم رصدها، فتداركت لبنى المزحة محفزة من لم ينزل بعد للمشاركة ..
انتى السبب يا حاجة
وكأننا في مدرسة ابتدائية أسندت الدكتورة عزة هيكل ، عضو المجلس الاستشارى للتنمية المجتمعية التابع لرئاسة الجمهورية، عدم مشاركة الشباب ومقاطعتهم للانتخابات البرلمانية إلى أسرة الشاب، موجهة اللوم لوالدته قائلةالشاب اللي مش هينزل أنا بلوم أسرته وبخاصة والدته وألومه هو أيضاً لأنه فيما بعد لن يكون له أي حق في الاعتراض على الأوضاع”
حروب الجيل الرابع
أرجعت الدكتورة سوسن فايد أستاذ علم النفس بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية في حديث لها مع الوفد، أرجعت سبب عزوف الشباب عن المشاركة في انتخابات البرلمان هو وقوعهم فريسة لحروب الجيل الرابع، ولا أدري هل قام أحدهم بعد بتفسير انخفاض نسب الإقبال للتصويت بسبب المجلس الأعلى لقيادة العالم أم لا ؟!! ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق