http://e3lam.org/2015/10/25/71381
مؤكد أن كل الأمهات يحملون هَمّ اللحظة التي يقررن فيها القيام بالتدريس لأولادهن، ولكن هذه المشقة لا يقتصر سببها على شقاوة الأطفال وانشغالهن ببرامج الأطفال التليفزيونية ووسائل الترفيه والألعاب الإلكترونية، فقد تكون هذه المشقة ناتجة عن شيء خارج عن إرادة الطفل، ومع أنه يبدو للوهلة الأولى أنه طفل " لِعَبي" وشقي ولا يحب المذاكرة، ولكنه وللأسف الشديد قد يكون ناجم عن إحدى أسباب صعوبات التعلم، ومنها " متلازمة إيرلين " !! ..
عرض برنامج ست الحسن المذاع على قناة ON TV تقديم المذيعة شريهان أبو الحسن، حلقة فريدة ومميزة لتجربة أم، وهي السيدة رشا أنور مديرة مركز إيرلين بمصرالتي عانت أشد المعاناة من التحصيل الدراسي الضعيف لابنها وعدم قدرته على المذاكرة بصورة طبيعية، بالرغم من ذكائه العادي وفوق المتوسط، بل وبراعته في أنشطة أخرى غير المناهج الدراسية، وبالرغم من ترددها على كثير من الأطباء ووصف علاجات مختلفة له، وتأكيدهم لها أن نظره سليم وأنه ليس أكثر من مجرد طفل لاهٍ يريد اللعب ولا يرغب في المذاكرة، إلَّا أنها لم تطمئن لأقوالهم ولم تكف البحث والسؤال حتى اكتشفت حالة ابنها ..
مؤكد أن كل الأمهات يحملون هَمّ اللحظة التي يقررن فيها القيام بالتدريس لأولادهن، ولكن هذه المشقة لا يقتصر سببها على شقاوة الأطفال وانشغالهن ببرامج الأطفال التليفزيونية ووسائل الترفيه والألعاب الإلكترونية، فقد تكون هذه المشقة ناتجة عن شيء خارج عن إرادة الطفل، ومع أنه يبدو للوهلة الأولى أنه طفل " لِعَبي" وشقي ولا يحب المذاكرة، ولكنه وللأسف الشديد قد يكون ناجم عن إحدى أسباب صعوبات التعلم، ومنها " متلازمة إيرلين " !! ..
عرض برنامج ست الحسن المذاع على قناة ON TV تقديم المذيعة شريهان أبو الحسن، حلقة فريدة ومميزة لتجربة أم، وهي السيدة رشا أنور مديرة مركز إيرلين بمصرالتي عانت أشد المعاناة من التحصيل الدراسي الضعيف لابنها وعدم قدرته على المذاكرة بصورة طبيعية، بالرغم من ذكائه العادي وفوق المتوسط، بل وبراعته في أنشطة أخرى غير المناهج الدراسية، وبالرغم من ترددها على كثير من الأطباء ووصف علاجات مختلفة له، وتأكيدهم لها أن نظره سليم وأنه ليس أكثر من مجرد طفل لاهٍ يريد اللعب ولا يرغب في المذاكرة، إلَّا أنها لم تطمئن لأقوالهم ولم تكف البحث والسؤال حتى اكتشفت حالة ابنها ..
قامت السيدة رشا بالبحث الشديد والمتعمق في حالة ابنها حتى وصلت لأنه مصاب بمتلازمة إيرلين ( متلازمة الحساسية للضوء) وهي مشكلة فى الإدراك البصري تحدث في الدماغ، وليس في حاسة الإبصار، وتؤثر على التحصيل العلمي والأداء الأكاديمي متمثلة في صعوبات التعلم والمشاكل الدراسية وعدم القدرة على القراءة والمذاكرة بشكل طبيعي، مما يسبب عدم القدرة على التركيز في الصفحة البيضاء بسبب التباين الشديد بين الخلفية البيضاء والخط باللون الأسود، مما يجعل الطفل المصاب يرى الكتابة السوداء وكأنها ضبابية أو تتماوج أو تتراقص أو تهتز أو تختفي من الصفحة وكأنها تبتلعها، مما يسبب الإجهاد فى القراءة، وعد قدرته على استمرار النظر في الصفحة مسبباً صداع أو دوخة أو غثيان، ولابد عندئذ من عرض الطفل على طبيب عيون وإذا ما أكَّد سلامة نظره فيجب على الفور عرضه على أخصائي في متلازمة إيرلين، لاكتشاف ما إذا كان يعاني من المتلازمة، وبالتالي تحديد لون الخلفية المناسب له بدلاً من اللون الأبيض، عن طريق شفافيات مفلترة باللون المناسب توضع فوق الصفحة، أو عدسات ملونة في نظارات للقراءة ..
وتتدرج تلك الأعراض من الخفيفة إلى الشديدة، ولها أسباب عدَّة منها الاستعداد الوراثي، أو تعرض الطفل لصدمات في رأسه كالسقوط أرضاً، أو اصطدام رأسي طفلين أثناء لعبهما، أو التعرض للبنج الكلي أثناء العمليات الجراحية، أو تناول مضادات حيوية لفترات طويلة، ولكنه مهما كان السبب إلا أنه يترك أثراً سلبياً في نفسية الطفل لأنه غير قادر على مواكبة مستوى بقية أقرانه من نفس السن، مما يجعله يبدأ في نظره بسلبية تجاه نفسه ومدرسته، وتدني رغبته في التعليم لعدم القدرة على القيام بما هو منوط به عمله بالرغم من محاولاته المتكررة في ذلك دون جدوى، ودون أن يدري السبب الحقيقي الذي يمنعه من ذلك ..
طريقة إيرلين لتقييم وعلاج متلازمة إيرلين متاحة الآن في مصر، بالرغم من الجهل وعدم الدراية الواسعين بهذه المتلازمة، وهذا ما تقوم به السيدة رشا الآن بعد سعيها لدعم ابنها في رحلته المليئة بالتحديات، فقد قرأت بتعمق وبكثافة عن متلازمة إيرلين ، وأخذت ابنها إلى الأردن لفحصه، وشاهدت بنفسها التغيير، واستفزها أن هذه الطريقة الفعالة لا يتم تطبيقها في مصر فاتخذت قراراً للسفر للتدريب لتصبح فاحصة إيرلين معتمدة، واعتبرت تقييم وعلاج متلازمة إيرلين في مصر رسالتها الشخصية ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق