http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/03/5/209514
ننام ونفتح أعيننا كل يوم على واقع تشخص فيه الأبصار ليفجر فينا ذكريات تحملها لنا أفلام الأبيض الأسود ، لم يكن يعلم أصحابها أنهم قد يكونون أبطالاً يوماً ما في حياة ساخرة .. الفنان العظيم توفيق الدقن بأسلوبه الذي لا يخفى على أحد وهو يقول : " أحلى من الشرف مفيش " .. أي شرف هذا الذي ندعي فيه أن إناث مصر وسيداتها اللاتي خرجن أيديهن بأيدي آبائهن وأزواجهن وأبنائهن ينادين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لينتهي بهن المطاف في كفة لم ترجح لصالحهن ..
ننام ونفتح أعيننا كل يوم على واقع تشخص فيه الأبصار ليفجر فينا ذكريات تحملها لنا أفلام الأبيض الأسود ، لم يكن يعلم أصحابها أنهم قد يكونون أبطالاً يوماً ما في حياة ساخرة .. الفنان العظيم توفيق الدقن بأسلوبه الذي لا يخفى على أحد وهو يقول : " أحلى من الشرف مفيش " .. أي شرف هذا الذي ندعي فيه أن إناث مصر وسيداتها اللاتي خرجن أيديهن بأيدي آبائهن وأزواجهن وأبنائهن ينادين بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لينتهي بهن المطاف في كفة لم ترجح لصالحهن ..
" كل الشكر والتقدير وأسمى آيات التقدير والعرفان على جهود
سيادتكم لرفع الروح المعنوية لجهاز الشرطة وفقكم الله وحفظكم للوطن " هذا هو
نص شهادة التقدير المقدمة ل " مروى " على مجهوداتها التي لا تقدر
بالبتنجان ..
" هُمَّ إيه اللي نزلهم المظاهرات " ، " هِيَّ إيه
اللي نزلها الميدان بالعباية الكباسين " ، " فين أهلهم اللي سايبينهم
كده ينزلوا وسط الشباب "واقع مرير أن تسمع هذا الكلام وأن ترى فتيات لهن من
حق الاعتصام فينتهي بهن الحال في دوامة كشوف العذرية .. واقع مرير أن ترى فتيات
سُحلن من شعرهن وملابسهن فقط لأنهن حملن شعارات الكرامة والقصاص من القتلة .. واقع
مرير أن ترى الفتاة التي عراها أفراد الجيش وتضربها البيادات وتضرب كل من يحاول
إنقاذها أو سترها .. لينتهي هذا الواقع الأليم بمشهد " الفنانة القديرة
" مروى وهي تكرم في حفل الشرطة لتكريم الشهداء والمصابين مستورة بعلم مصر
حاملة كتاب الله المقدس بيمينها وشهادة العرفان بالجميل في يسارها ..
ولكن الملفت للنظر أن السيدين محمد صبحي ومصطفى بكري كانا حاضرين في
الحفل " في نظري إيه اللي لَم الشامي على المغربي " ( هو إنت بقيت بتطبل
يا صبحي للدرجة دي ) .. ما علينا .. كله كوم وإن زوجات الضباط تبقى موافقة على
المهزلة دي !! .. ما علينا برضه .. المهم هيَّ دي إعادة هيكلة الداخلية يا داخلية
جايبين لنا الفنانة " مروى " ضيفة شرف ولا تحيي الحفلة على أرواح الشهداء
وآلام المصابين ؟! لم أرى في حياتي شيئاً مقززاً إلى هذا الحد من قبل ..
البلد اللي " طفِّشت
" زينة علمائها ليهاجروا ويرتفع اسمهم وشأنهم والعالم كله يبقى حافظ صورهم وأساميهم
وإحنا اخواتهم في الوطن لا نعلم عنهم كما يعلم عنهم العالم تِبقى إيه ؟! البلد
اللي " طَفِّشِت " زينة شبابها يسافرون في أنحاء العالم يبنون مستقبلهم
في بلاد الغربة تِبقى إيه ؟! البلد اللي بيتكرم فيها الرقاصات والمغنيات وننسى نكرم
فيها أم و أب شهيد تِبقى إيه ؟! والبلد اللي تقتل الشيخ والطلبة بدم بارد وتحبس
المصريين وتهرب الأمريكان تِبقى إيه ؟! تِبقَى أكيد مصر ويبقى إنت أكيد في مصر ..
من أظرف ما قرأت في هذا الموضوع : الداخلية ما عندهاش قناصة ،
الداخلية عندها رقاصة ..
ومن أوقع ما قرأت : يا عيني على بلد الشيخ فيها ياخد رصاصة ، والمصحف
تاخده رقاصة !!
يا آه يا آه ، أحلى من الشرف مفيش !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق