الأربعاء، 28 مارس 2012

طوابير .. لهشام مبارك


بعد انتظار ساعات طويلة أمام محطة البنزين لم تصدق إحدى السيدات نفسها وهي تحملق في الشاب الذي يعمل في البنزينة .. اقتربت منه أكثر لتصرخ من الفرحة إنه ابنها الذي فقدته منذ عشر سنوات في طوابير الأنابيب .. تأكدت أنه هو من الوحمة التي على قفاه .. تعالت صيحاتها وسط دهشة المنتظرين دورهم في الطابور حيث ألقى الشاب الخرطوم وذهب معها وهو في حالة ذهول .. في الطريق عرف منها أن شقيقته التي تاهت في طابور العيش عادت بعد 15 سنة بعد أن تزوجت من بياع أنابيب قد الدنيا وعندما سألها عن والده اغرورقت عيناها بالدموع فصرخ قائلاً : بابا مات ؟ فقالت : ياريت .. فقال : اتشل ؟ فقالت : ياريت .. أبوك يا ولدي من كتر حزنه عليكم اتجنن وكل يوم أروح أرجعه بالعافية من طابور المرشحين للرئاسة !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق