بطولِ العمرِ أسألُ كيفَ يُطاقُ فراقَ الفقيد
أبي كلما لقيتك عاجزٌ عن الآهاتِ في الفراشِ قعيد
لشفائك يُراقُ دمي وأضحي بكلِّ نفيسٍ فريد
أأنساك يوماً !! لا وربي فطيفك على النسيانِ عنيد
تغيب عن فكري لحظةً ساعةً.. لكن دماكَ في شرياني والوريد
جنَّ جنوني لم أجدك نائمٌ..ترعاك أمي كالطفل الوليد
لم تنتظرني ..فأزورك تحت الثرى.. أبلَغَكَ حزني الشديد
تمنيت شفاءك .. سماعَ حديثك.. قصصٌ وسردُ العديد
الآن أراك في كلِّ أثرٍ لِتبقى في قلبي حبيبٌ عتيد
أسمعُ كلماتك همساتٍ في خاطري.. يامن أحببتني حباً وتيد
أأنسى يداً كانت تحملُ حقيبتي..ولُعبةً أو فسحةً في العيد
يداكَ التي تربت على صدرك تُرحبُ بقليلٍ للزيارةِ يريد
يعودك في المرضِ..فتسأل: أهؤلاء؟! فهل من مزيد
لن أنسى عذابي بفقدِكَ وستظلُ طائفاً بكل يومٍ جديد
ربُّك الغفور قد عفا عنك بِبِرِّ والديك وتواضُعِكَ للعبيد
سأظلُّ ما حييت أدعو برحمتكَ يا أبي تركتني في الدنيا وحيد
وربُّك يا منير القلوب أنت معي هالة حبيبتي في آذاني نشيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق