علاء الدين العبد يكتب: صدقت يا سيد شفيق | الموجز
تذكرت الحلقات السخيفة لبرنامج عمرو الليثي و مصطفى بكري ، راح يشرح
لنا بكري فيها اللحظات الحاسمة التي سبقت
التنحى و كم كان موقف المشير مع المخلوع ومع ابنه جمال ، ملئ بالشجاعة و الوطنية
،وكأن بكري كان متواجد يتابع تلك اللحظات ثانية بثانية مصرا على الاستهانة بعقولنا والاستخفاف بنا
والحمد لله توقفت تلك الحلقات .
كان لابد أن نتذكر تلك الحلقات حين نقرأ تصريحات الفريق أحمد شفيق
رئيس وزراء مصر الأسبق وآخر رئيس وزراء في حكومة المخلوع وأول رئيس وزراء بعد
التنحي وهو يكشف أن المشير " طنطاوي " رئيس المجلس العسكري أراد
الاستقالة أكثر من مرة من منصبه كوزير للدفاع في حكومة نظيف اعتراضاً على بعض
السياسات الاقتصادية للحكومة وأنه أقنعه بالصمود .
قائلاً له : ( قَعْدِتَك وإنت ساكت داخل هذه الحكومة هَتْخَوِّفهم ،
لكن لو مشيت، تاني يوم هيشَغلُوا الطبل والزمر ) .
وأنا باقوله عن نفسي أنا لا أصدق كلام بكري !!
أنا هاصدق كلامك عن المشير يا سيد شفيق ودليلي هو ما حدث منه بعد
الثورة .. فعظيم ما بدر منه أنه لم يفعل شيء .. أنت حكمت عليه بذلك أن كل ما
يستطيع فعله كوزير دفاع يعلم ويرى بعينه أن بلده التي أقسم على حمايتها والدفاع عنها
والتضحية في سبيلها بالغالي والنفيس يقوم بنهبها عصابة من اللصوص فإن كان لا
يحميها اللص الأكبر المخلوع الذي يؤدى له التحية العسكرية ويعمل تحت قيادته تحت أي
مُسمى يكون ذلك السكوت ؟!
وإذا كان المخلوع ليس اللص الأكبر فماذا يكون دور المشير وهو يعلم
بهذه السرقة والنهب ؟! تحت أي مسمى أيضاً يكون ذلك السكوت ؟!
ثم يدعي السيد / شفيق أنه
نصحه ( قعدتك تخوفهم ) .. واضح طبعاً أنهم كانوا مرعوبين جداً .. فلم يبيعوا النيل
بعد ، واكتفوا بتلويث مياه ولم يقتلوا الشعب واكتفوا بسرطنته .. ولم يعتقلوا
الشباب ودفعوهم ليلقوا بجثثهم غرقى في البحار وتَفَرَّغ مفتيهم الميري أن يبحث في
كتب التفسير والفقه أن يحتسبهم شهداء أم لا ؟! ..
شكراً للسيد / أحمد شفيق لقد أفدتنا كثيراً وأكدت لنا لماذا استمر
السيد / المشير أعانه الله طوال هذه الفترة مع المخلوع ، فلقد كانت فترة عصيبة عليه
،
وبالطبع توالت عليه فترات عصبية أكثر من بعد 11 فبراير يوم التنحي ،أعانه
الله على تلك الأيام ولا يعودها إن شاء الله بعد 25 يناير القادم ..
سأصدق كلامك حتى لو قلت أنه لا يعلم تفاصيل ما حدث في ماسبيرو ولا ما
حدث في محمد محمود ولا مجلس الوزراء و لا يعلم تفاصيل الاعتصامات الفئوية ولا يعلم
بكشف العذرية ولا يعلم بتعرية بناتنا.
سأصدقك أنه لا يعلم بوجود صفقة مع الأخوان ولم يقرأ تصريح مفتي مصر
السابق نصر فريد واصل ضد المخلوع ولم يقرأ أن أهالي الشهداء أعلنوا إعدام المخلوع
بأيديهم ولم يسمع عن براءة المتهمين في قتلى السيدة زينب ولم يقرأ حديث رئيس محكمة
جنايات الإسكندرية المستشار فكري خروب رئيس محكمة جنايات الإسكندرية ، أن مبارك
لابد أن يحاكم بالخيانة العظمى ، ولم يقرأ أن اللواء هلال أحمد هلال المحاضر بكلية
الشرطة يصرح أن ثروة حبيب العادلي تزيد عن 8 مليارات وأن هناك ما زال 12
مليارديراً في وزارة الداخلية وسأصدقك لو قلت أنه لا يعلم أن هناك تجاوزات من بعض
القيادات في المجلس العسكري ..
سأصدقك لو قلت أنه لا يعلم ماذا تم في التحفظ على أموال نزلاء طره
وشركات عز ورجال الأعمال ومن يديرها حتى الآن ويتصرف في أرباحها ..
سأصدقك لو قلت أنه لا يعلم أن هناك دعوة للنزول يوم 25 يناير 2012
لتجديد مطالب ثورة يناير التي لم تتحقق .
سأصدقك أنه لا يعلم عن خطة السلمي للمرحلة الانتقالية الديمقراطية
التى أعلن عنها مؤخرا و أدان فيها المجلس العسكري بأخطائه وأنه لا أساس للخطة من الوجود.
وسأصدقك بشرط أن تجبني يا سيد
/ شفيق .. هو المشير قاعد الآن يخوف مين ؟ وهل أقنعته الآن ألا يتنازل عن السلطة
أيضاً ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق