الاثنين، 27 فبراير 2012

تسجيل حصري بعد العفو عن مصطفي بكري من لجنة القيم

" زفِّة " البكري في مجلس الشعب !!

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/27/202394
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/251665971584505
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/357486360950538?comment_id=4540199
مبروك هذا هو مجلس الشعب .. مبروك مجلس الشعب الحر النزيه .. مبروك يا كل من انتخب الأخوان والسلفيين ..
ما شعورك الآن وأنت ترى الرمز الذي يمثلك كل ما يفعله أن يُصفق ويُقَبِّل ؟! .. نعم الأغلبية الكاسحة ، الأغلبية الساحقة التي أضافت " بما لا يخالف شرع الله " للقسم في الجلسة الأولى ، هل هذا هو شرع الله ؟! ..الكيل بمكيالين .. وعندما تتكلم عن الذقون ينهال عليك وابل أنك عدو الله وموتوا بغيظكم لأنك أخطأت في زي المسلم ومظهره لكن عندما تناقش هذا المسلم أن شرع الله أن تحاسب الغني  كما تحاسب الفقير وتقيم الحد على القوي كما الضعيف تجد المئات من الاجتهادات والتفسيرات والآيات القرآنية التي يستشهدون بها في غير موضعها ..
زياد العليمي يستشهد بمثل شعبي في حديث عن المشير فإذا بالقيامة تقوم و( صَفِّق يا مجلس ووافق المجلس ) على إحالته للجنة القيم ناقص نسمع " زغروتين " ، النائب محمد أبو حامد يحضر خرطوشتين والناس في الخارج ( متصفية عيونها بخرطوش الداخلية ) تسمع الداخلية لم تستخدم الخرطوش وآخر يتلو لك أية " وإذا جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا " ( ويصفق المجلس ويوافق المجلس ) ، النائب مصطفى بكري يقف مغواراً واثقاً من نفسه بلا حدود كما كان يقف أعضاء الحزب الوطني من قبل يتكلم دون مقاطعة ، يتحدث بأسلوب الأمر وبأسلوب غير لائق مع النواب دون لفت نظره بتطبيق اللائحة عليه ليجاهر بتوزيع اتهامات العمالة والتخوين دون أن نسمع آية : " يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم " وهذا طبعاً على أساس أن معه المستندات والوثائق والسيديهات ، موضحاً وبطريقة تَستَخف العقول الفرق الشاسع بين أن يصف البرادعي بالعميل وبين أن يحرض العملاء !!  ولا نسمع في حق البرادعي عندها : " إذا جاءكم فاسق بنبإٍ فتبينوا " مكان تقديم المستندات يا بكري عند النائب العام ، عند النيابة وليس في مجلس الشعب الذي تثيره وتحرضه ضد الناس دون دليل أو تثبت .. ولقد تعرَّض محمد أبو حامد للتعدي عليه من الناس في الشارع بسبب الفاضل الذي وصفه بالفاسق ..
هذا هو المجلس الذي لا يعطي لزياد العليمي الحق في سرد جرائم المجلس العسكري ضد الشعب ويعطي الحق لمصطفى بكري أن يسرد الأسباب الخطيرة التي دفعته ليقول ما قاله عن البرادعي ، هذا هو مجلس الشعب مجلس الثورة الذي يقف فيه بكري حاملاً ما يقول عنه مستندات وكل الناس رأتها وسمعتها فيأتي بفيديوهات من على قنوات فضائية كان البرادعي فيها يتكلم بكل وضوح ومباشرة ، هل يعقل أن يقوم العميل المحرض بالحديث هكذا على الهواء ؟! ..ويتخذ من بعض كلماته أنها تحريضية بأن لو لم يحدث كذا ستحدث ثورة غضب ثانية ؟! وماذا في هذا والثورة لم تنتهي وشيء متوقع طالما الظلم والفساد مازال موجوداً لابد أن تحدث ثورة ثانية وثالثة ، وكل الناس تقول هذه العبارة هل يعتبر هذا تحريضاً ؟! ..
هذا هو المجلس الذي انتخبتموه تحت شعار الدين بعدما شوَّه الشيوخ الأفاضل (أمثال خالد عبد الله ) قبل الانتخابات صورة كل الأحزاب غير حزب العدالة والحرية والنور ووصف من ينتخب غيرهم أنه معادي لله ورسوله .. ماذا تنتظرون بعد أن يسمع الناس هذا الكلام من شيوخهم ويرون صور الشيخ محمد حسان رمز السلفية رمزاً لحزب النور أثناء الانتخابات ؟!  فلابد وعلى كل الناس حباً في الله ورسوله أن ينتخبوهم ويرون كل من هو على غير رأيهم علماني كافر وأتباع ساويرس وأعداء الله وكل هذا الكلام المريض .. وهذه هي النتيجة أعضاء مجلس شعب يحملون الدرجات العلمية في أصول الدين والفقه ولا يعلمون شيئاً عن الساسة والسياسة ، كنت قد توقعت قبلاً فوز الأخوان بأغلبية المجلس ولكن ما لم أتوقعه أن تكون النتيجة ويكون الأداء على هذا النحو !! ..

لكِ الله يا مصر هذا هو مجلس الشعب هذا هو صوت الشعب ، صوت الثورة والثوارأصبح تصفيق للباطل وقٌبل وأحضان لعريس التطبيل في عُرسٍ من النفاق ..  

السبت، 25 فبراير 2012

حاكموهم

إعادة هيكلة الذقون ..

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/25/200331
أعتقد أن عجائب الدنيا لم تعد سبعاً .. فنحن نرى ونسمع هذه الأيام ما يجعل الإنسان يشك في سمعه وبصره وعقله .. عندما نسمع أن الإسعاف رفض نقل جثمان الكاتب العظيم جلال عامر رحمه الله وأن المخلوع تُصرف عليه الملايين ليُنقل من مشفاه الخمس نجوم للمحكمة وأن حسن البرنس الذي يحاول تقديم البيانات لنقله لمستشفى طرة تتم محاولة اغتياله وتنكر الداخلية ذلك بأنها حادث مروري عادي ، تلك الداخلية التي في حادثة عبد المنعم أبو الفتوح تجلس لتنتظر مكالمة من الدكتور البلتاجي ليقول لها أين مكان الحادثة بالضبط ، فهذه الداخلية أيضاً هي التي تحول الضباط الذين أرادوا إطلاق لحاهم للتحقيق بينما تتوانى في كشف حقيقة من أطلق الخرطوش وأصاب وقتل المتظاهرين !! .. هذه المتاهة التي دخلناها ولا نعلم لها من مخرج يلوح للعيان !! ..

ولكن العجيبة الأعجب أن نجد من الأشخاص الذين يطلقون اللحية اقتداءً بسنة المصطفى عليه الصلاة والسلام اتخذ لنفسه مقاماً في وظيفة المفتي فيُحلِّل ويُحَرِّم وهو ليس أكثر من داعية إسلامي أو خطيب مسجد ، فيقوم الداعية الإسلامي محمد حسان بتأثيم كل من لم يتبرع للمعونة المصرية التي دعاها لها ، ويقوم " فوزي سعيد " خطيب مسجد التوحيد برمسيس بتأثيم كل من انتخب العليمي وأبو حامد ويبشرهم بغضب من الله !! .. من عيَّنكم لتطلقوا الأحكام والفتاوى مُشتتين الناس باسم الدين ومُشوهين صور من تتحدثون عنهم بالباطل في نظر البسطاء من الشعب والذين يثقون فيكم وفي كل ما تقولون دون إعمال العقل أو محاولة البحث عن صدق وفعالية ما تدَّعون وتدعون إليه !! ..
ولكن كما يقولون : كل هذا " كُوم " و " الكُوم " الأعظم هو عندما ينتقد شيوخ الدعوة السلفية الأخوان لمساعدتهم " إسماعيل هنية " وعدم وقوفهم بجانب الضباط الذين أرادوا إطلاق اللحية ( قائلين بأنهم لن يقبلوا أن يؤمهم في مساجد السنة رجل وضع يده في يد الشيعة ) .. لا أعلم أين المشكلة بالضبط ؟! هل المشكلة هنا لأن "هنية" وقف يخطب في الأزهر في مليونية إنقاذ الأقصى ونصرة سوريا ولم يقف الأخوان هذه الوقفة لنصرة " تربية ذقن الضباط " ؟! أم لأن "هنية" وضع يده في يد الشيعة ؟! .. إذا كان للسبب الأول فعيبٌ حقيقي أن نتكلم في تربية ذقون الضباط ونحن لم نقدر بعد على استرجاع هيبتهم وعلى دمجهم في المجتمع من جديد وعلى إقناع رجل الشارع أن الشرطة موجودة في الشارع وفي خدمة الشعب ، من العيب أن أتكلم في اللحية وفي تغيير الملبس وكأن إعادة هيكلة الداخلية هي ذقن وبدلة !! أما إذا كان للسبب الثاني وهو أن " هنية " وضع يده في يد الشيعة فأذكركم أن حزب النور السلفي له من الأعضاء في مجلس الشعب وله من القادة الذين سيضعون أيديهم في أيدي أي مسئول مناظر لهم من كافة أنحاء العالم أم نسيتم تصريحاتكم بأنكم لا تمانعون الحوار مع إسرائيل ؟ هل ستضعون أيديكم في أيدي اليهود الصهاينة ، أم حلال لكم وعلى الآخرين رجس من عمل الشيطان ؟! .. أرجو من كل من ليس له شأن بالسياسة أن لا يُدْلِ بتصريحات أبعد عن السياسة وليُفد غيره ببحره الواسع في علوم الدين فليدعو غير المسلمين للإسلام مثلاً أو أن يذهب في حملات الستر في الصعيد ليعلم الناس الفاتحة هناك ، فهذا هو واجبك ودورك ودع السياسة وشئونها للخبراء فيها ..
دعوة لإعادة هيكلة الذقون كي لا نتخذها مظهراً للدين فيُساء إلى الدين ، فكما تطاول من محسوب على المشايخ على البرادعي بقوله : ( يا واد يا مؤمن ) ومن ابتدع أن ( الديموقراطية كفر) ، فهناك من يُناظرهم بالسماحة والبشاشة مثل د/ أشرف ثابت الذي تلا بيان لجنة تقصي الحقائق في مذبحة بورسعيد بمنتهى الود والحب والرحمة عن الشاب الذي ضحى بنفسه ليفتح بوابة الخروج للجماهير فاستشهد تحت الأقدام وظل يدعو الله له بتأثر عميق .. ولا ننسى د/ أسامة يس الذي تلا بيان لجنة تقصي الحقائق في اشتباكات محيط وزارة الداخلية ومطالبته بكل حزم بسحب الثقة من وزير الداخلية ..
أوجه سؤالي لحزب النور السلفي هل قدمتم طلبات إحاطة أو فكرتم بتقديم بلاغات قبلاً ضد وزير الداخلية في أي واقعة غير موضوع تعنته في مسألة الضباط الممنوعين من عملهم بسبب إطلاق اللحية ؟! ..
قبل أن تنتفضوا وتستنكروا كل من منع أو لم يساند هؤلاء الضباط في طلبهم لإطلاق اللحية ، انظروا بأعينكم هل أعادت الداخلية هيكلتها وأزاحت ضباطها الفاسدين وحاكمت القتلة والمتواطئين واسترجعت تواجدها في الشارع وأعادت الأمن للمواطن وتخلَّت عن إضرابها العام وقامت بواجبها على أكمل وجه وعندها اطلبوا ما تشاءون ..

الاثنين، 20 فبراير 2012

كلمة السر حمار (2) ..

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/21/195528
بعد أن قامت قيامة النائب زياد العليمي أول أمس واستكمالاً لما ورد في مقالي الأول " كلمة السر حمار " كنت قد ظننت أن الموضوع قد انتهى عند ذلك الحد وإحالة الوضع برمته إلى مكتب مجلس الشعب ..


 لنفاجأ ثانية ً بقيام القيامة مرة أخرى بالأمس وفي مشهد مشابه يثور أغلبية مجلس الشعب ضد النائب المذنب ، ولكن الموقف هنا مختلف ففي البداية لم يكن العليمي ذهب للشيخ محمد حسان في مكتبه بصحبة مجموعة من أعضاء المجلس واعتذر منه ، وقد صرَّح الشيخ بأنه قد قبل الاعتذار وقال : ( زياد أخي وحبيبي ) فما المطلوب منه الآن بعد ما تلا نص الاعتذار المتفق عليه والمكتوب بخط البلتاجي  ؟! ..

ما الاعتذار المناسب الذي سيرضى به نواب مجلس الشعب ليصفحوا ويغفروا للنائب ويعفوا عنه ؟؟!! .. أستغرب والله هذا الموقف أهو حق المجلس أم هو غضبة للشيخ الذي هو رمز عدد كبير من أعضاء المجلس ؟ فأما إذا كان حق المجلس فقد تلا نص الاعتذار المتفق عليه والذي ارتضاه كافة الأعضاء في الوفد المشارك في زيارة الشيخ .. وأما إذا كان غضبةً لحق الرمز الديني ، فما المفترض أن يقول ؟! سامحني واعفو عني واغفر لي يا شيخ حسان ثلاث مرات ,يتوسل ويبتهل الصفح ؟! أم يقدم أضحية حتى يغفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر في حق بشرٍ مثله ، أم يصوم كفارة ثلاثة أيام لما قاله في حق الشيخ والذي في حد ذاته كان رد فعل على موضوع المعونة الذي دعا لها الشيخ من كافة فئات الشعب دون التأكيد على حق استرجاع الثروات أو التشديد على الأغنياء دون الفقراء والمحتاجين ..

إذا كانت كل تلك الغضبة لحق المجلس فليرينا المجلس غضبته وليستدعي المشير ليعلن هو الآخر أسفه فيما حدث للشعب المصري طيلة عام كامل ، وليقف مصطفى بكري موقف الحساب كما وقف العليمي ليعتذر من البرادعي ومن 6 إبريل التي كانت ترفع شعاراتهم في هذا المجلس قبلاً لشجاعتهم النادرة أيام المخلوع ..

إذا كانت تلك الغضبة للرمز الديني فالأولى أن يعتذر الرمز الديني هو الآخر حين يخطئ في حق أحد من البشر مثله كما يصف الشيخ حسان المظاهرات الآن بالتخريب ، وكما تلفظ خالد عبد الله على البرادعي ( يا واد يا مؤمن ) أليس هذا قدحاً في الإيمان ؟! .. وليقدم النواب الغير راضيين عن العليمي إلى الآن بلاغاً في عكاشة لاستخدامه كلمات غير لائقة عن الملائكة في آخر حديث له كما بعث أفراد من الشعب البرقيات للمجلس ضد العليمي ..

العليمي لم يخطئ في الذات الإلهية حتى يستتاب ثلاثاً بهذه الصورة ثم تحول الأوراق لمكتب المجلس لِيُتَخذ ضده الإجراء اللازم ويُنَفَّذ عليه حكم الردة !!....

ولكن الأهم وما أراه الآن أن في البداية كانت المشاحنات والوقيعة وتقسيم الناس إلى فئتين المسلمين والمسيحيين ، أما الآن فقد وصل الموقف إلى حد خلق الخلاف والجدال بين المسلمين أنفسهم بين فريق قبل الاعتذار وفريق متشدد يأبى العفو والسماح ، ولحسن الحظ تفشل دوماً محاولات خلق الفتنة الطائفية بين عنصري الأمة لأصالة هذا الشعب ، ولكن ما أخاف منه فعلاً أن ينقسم المسلمون لأسباب لا ترقى مستوى الحدث ،  لسنا ملائكة  كلنا بشر والبشر خطَّائون ....


زياد العليمي يعرض الاعتذار والبرلمان يرفض صيغته ويتمسكوا بتحويله للتحقيق

بلاغ للنائب العام يطالب برفع الحصانة عن العليمي ويتهمه بسب المشير .. !!

جدال بين الكتاتني وزياد العليمي حول شكل الإعتذار

الأحد، 19 فبراير 2012

Dream With Me (Ehlam Ma'aya) - 25 Jan Revolution

إستجواب زياد العليمي بخصوص سب محمد حسان والمشير

كلمة السر حمار

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/20/194022
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/304035732983104
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/255149464563057
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/309850382407247
في مشهد أشبه بفصل مدرسي قام أحد التلاميذ بالفتنة على زميله بأنه سَب مُدرس التربية الدينية ومدرس التربية القومية فيصف الأخير بالحمار فَيُعرض على مدير المدرسة السيد الكتاتني  وتتوالى الأحداث ..
مأساة لا تضاهي قتل وسحل المتظاهرين ودهس الناس بالمدرعات والدبابات وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش ، مأساة استخدام مثل شعبي ( هنسيب الحمار ونمسك في البردعة ) جاءت على لسان زياد العليمي عندما قال بأنه من الخطأ أن نمسك في محافظ ومدير أمن بورسعيد ونحاسبهم على المجزرة ونترك المشير وهو المسئول المسئولية المباشرة ..

هو فقط سؤال ، عندما أقول : ( أنت كلب في وفائك ) فسأترك الوفاء وأغمض عيني عن مغزى التشبيه وسأمسك في لفظ الكلب وأتشاجر مع من وصفني بالكلب هكذا كان المجاز الذي ذكره النائب أن اللفظة للمجاز وأنه لابد من مساءلة المسئول ، وعندما أقول : ( كالحمار يحمل أسفاراً ) فهي ليست مثل شعبي وإنما كما قال الله : " مَثَلُ الذين حُمِّلُوا التوراة ثم لم يحملوها كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً " عندما لم يعلم اليهود قيمة ومسئولية ما حملوه من كتاب الله .. ولكن كفى تبريرات ، فلماذا لا نأتي بالمشير لنحاسبه عن كل تلك الجرائم والدماء ، أليس هو من خرج على شاشات التليفزيون بعد هذه المذبحة ليدلي بتصريحات لا تخرج من فم مسئول يتحمل نتيجة تصريحاته بقوله : ( هو الشعب ساكت عليهم ليه ، لازم الكل يشارك في حاجة زي دي ) وها هو الشعب يخرج هذه الأيام للقصاص من البلطجية بيده وقبيلة تتناحر مع أخرى في جنوب البلاد لأتفه الأسباب ، لقد نَفَذَّ الشعب وصية المشير، أليس هذا تصريح وجب أن يعتذر عنه ؟! أو ليس من المفترض أن يعتذر عن كل تلك المآسي التي مازالت تسيل فيها الدماء حتى الآن ، أم أنه غير معترف إلى الآن أن هناك تجاوزات على أساس أن من دُهس بالدبابات يستاهل اللي جرى له ومن عُرت في الشارع ساقطة وتستاهل اللي جرى لها والمتظاهرين المسجونين بلطجية يستاهلوا اللي جرى لهم ؟!! ..
ولكن الملفت للنظر أن السيد الكتاتني وهو من اكتفى بقول ( لا تذكر أسماءً ) لمصطفى بكري عندما اتهم الثوار بالعمالة لأمريكا وبتحريض من البرادعي فلم يُلفت انتباه العضو أن هذا تخوين غير مقبول لأحد المصريين وهو البرادعي والذي كان يده في يده يوماً لإسقاط النظام ، فإن السيد الكتاتني نفسه ولتَزَمُتِه هو من أّزَّمَ الموقف أكثر مما هو عليه فاستغربت إلحاحه في الطلب من زياد العليمي الاعتذار ثلاث مرات متتالية  بقوله : (أريد اعتذاراً صريحاً ) وكأنه يريد إظهار زياد أنه تعمد السب للسب ، ويريد إخراج استخدام اللفظ من التشبيه لتعمد الشتم  حتى قال له زياد : ( لا تجبرني ) فيحال الأمر لمكتب المجلس لاتخاذ ما يراه من إجراءات ، راجعوا قول زياد في الدقيقة 2:24 في الكليب الذي شاهده الناس وسأسرد ما قال لأني أعلم أن الناس تبني آراءها على تناقل الخبر وليس التحقق من مدى صحته بأعينها وآذانها فقد اعتذر النائب زياد العليمي بقول : ( آسف لأي شخص قد فهم خطأً أني قد قمت بالسباب فقد كنت أشرح المجاز اللفظي الوارد في المثل الشعبي وأتمسك بموقفي أن المشير طنطاوي هو المسئول عن كل الجرائم التي حدثت في مصر من يوم 11 فبراير 2011 حتى الآن ) ، ويترك الكتاتني الأعضاء يقاطعون النائب في الحديث وبكل الهدوء يحاول إسكاتهم حتى إذا فتح أحد الأعضاء فمه ليقول شيئاً في صف زياد فجأة يفيق الأسد من نومه ليغضب ويثور ويزأر في العضو : ( أنت لست محامياً  عنه ، كفى مُزايدات ، سأطبق عليك اللائحة ) حتى جاء النائب أ / سعد عبود ليحاول إيضاح أن حديث النائب خارج المجلس غير مساءل عنه في المجلس فليقاطعه بعنف من جديد : ( انتهى الموضوع ، فكرتك وضحت ) ، حضرني الآن مقاطعته قبلاً للنائب محمد أبو حامد عند إخباره المجلس بمسيرة لمجلس الشعب فيقاطعه الكتاتني قائلاً : ( إنت واخد توكيل مسيرات ) ولكن حين يتولى مصطفى بكري الدفاع عن محمد حسان والمشير ويأخذ توكيل المحاماة عنهم يأخذ كل الراحة في السرد وعدم المقاطعة .. وفي النهاية يتقمص دور فتحي سرور " فتحي موافقة " ليأخذ تصويت الأعضاء على إحالة أمر النائب لمكتب المجلس وفي جزء من الثانية يأخذ الموافقة !!
وكما قال زياد : أتعجب أن يقوم أحد الأشخاص بالدفاع ويترك الدفاع عن المصريين الذين يهانون ، فأقول لِمَ كل هذا الدفاع ؟! ألم يتلقى المجلس برقيات عما حدث في المصريين من كل هذه الإهانات والمهانات !!
كلمة السر هنا هي كلمة " حمار " كما كانت كلمة جرجير هي كلمة السر في موقف مشابه عندما قام الشيخ محمد حسان بالدعوة لتبرع كافة فئات الشعب حتى بائعة الجرجير ، فقد قام مرشح البط رمز الجرجير بالدعوة للتبرع لقناة الفراعين قناة الشعب ، ولا أرى الجرجير إلا همزة وصل هنا بين اثنين يخدمان بقاء المجلس العسكري على حساب أي شيء وكل شيء ، كلٌ على طريقته الخاصة ..
لا أعتقد أن زياد العليمي وهو رجل محامي يتعمد استخدام كلمة " الحمار " ولكنها هنا هي الكلمة التي كشفت لنا حقيقة المشهد أننا فعلاً نترك الحمار ونمسك في البردعة نترك كارثة شعب وكبيرة الذنب في القتل وسفك الدم لنمسك بردعة اللمم وصغائر الذنوب ..

الخميس، 16 فبراير 2012

ما تمنعوش الصادقين

ثورة مَعَهَاش بطاقة !!

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/17/191406

تعالت أصواتهم مع من صرخوا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية بعد أن صمت آباؤهم وأجدادهم لعقود وأجيال ، حُمِلُوا على الأعناق والأكتاف وسط المظاهرات والمسيرات يصرخون قدر ما تُسْعِفَهم حناجرهم " يسقط ، يسقط حسني مبارك " ومازالوا حتى الآن ليقولوا " يسقط ، يسقط حكم العسكر " .. يعلمون جيداً أن الشعب خط أحمر ، يدركون تماماً أن الثورة لازالت محلك سر ، يعيشون واقع التغيير الذي لم يتم وحق الشهداء الذي لم يُسترد والثروات المنهوبة  التي لم تُسترجع ومشاكل الأنبوبة والرغيف التي لم تُحل ، عندهم من الإصرار والعزيمة الكافية لتكملة المشوار .. هم زهور تحت ال 18 سنة ..


-         أعزائي اللي ( تحت 18 سنة ) فخورة أن من بلدي أطفال تمتلك عقولكم فأنتم لستم صغاراً ربما تكونون أكبر من ذوي الثلاثين والخمسين عاماً ، فما تقولونه ليس كلاماً كبيراً وإنما كلاماً عاقلاً ، ومؤكد تعلمون هذه المقولة جيداً : " أجسام البغال وأحلام العصافير " فالكلام العاقل ليس بالضرورة أن يخرج من ذوي الأعمار الكبيرة وإنما ينتج من ذوي العقول الكبيرة المستنيرة وأنتم ولله الحمد ولكم الفخر في امتلاك الأحلام الكبيرة ، أحلام المفكرين والمثقفين ..
-         أعزائي الواضح أن ثورتنا هذه لن تجني ثمارها في قريبنا العاجل ولو كان هذا فيه قدر من التشاؤم وإنما لنا الطمأنينة أن هناك من الزهور بعبيرها الجميل ستحمل كل تلك الآمال والأفعال مهما طال الزمن ومهما زادت الصورة ضبابية ومهما كانت المواقف عصيبة .. فلو كان أجدادكم من جيل " الحيطان لها وِدان " وجيل " مِن خاف سِلِم " وإنَّ من جيل آبائكم من تمرَّد على هذه النظريات المكبلة للحريات وعلا صوته بالمطالب ولكنه ظَلَّ في محيط خوف الأب والأم ، ولكنكم جيل البراعم جيل فطرة الله في خلقه الذي لم تُلَوَّث فطرته بأفكار الخوف والقمع والذل والرضا بالأمر الواقع " واللي نعرفه أحسن من اللي ما نعرفوش " ..
-         لا تصدقوا من يحبطكم أنكم صغاراً وكيف تتحدثون في شئون لستم من مُفترض أن تتدخلوا فيها ، فالكبير كان صغيراً في يوم من الأيام ، والثائر ليس من المفترض أن يكون كهلاً أو أن يعاني حتى تقترب منيته لينادي بحقه ، فالثائر يُولد ثائر ..
-         أشكر آباءكم الذين حملوكم على أكتافهم وجعلوكم تستنشقون هواء الحرية المشبع بالغاز المسيل للدموع ليعلموكم كيف هي المطالبة بالحقوق المغتصبة  .. شكراً لهم فقد أنجبوا عباقرة وعمالقة مثلكم ، فأنتم نعمة من الله لابد أن يحمدوا الله عليكم ، فما أبدع أن يجد الوالد ابنه أو ابنته لهم من الاهتمامات المفيدة والجادة في مثل أعماركم ، أطفال لستم مدللين أو ترهقون آباءكم بطلبات سخيفة أو مراهقين يدفعون والديهم للجنون خوفاً من تورطهم في المشاكل أو رؤيتهم ضائعي الهدف مشتتي الرؤية انشغلوا فقط بتسريحات غريبة وملبس شاذ ومصطلحات مبهمة المعاني وإنما ببساطة مظهركم تلمست جمالكم الداخلي وثبات طريقة تفكيركم ونضجكم المبكر ، تلمست إحساسكم الثوري الصادق وإدراككم التام بضرورة اكتمال الثورة وإنكاركم لكل من يحاول تغييب الناس وإقناعها بعكس الحقيقة .. أشكركم لإحساسكم الجميل بالشهداء وبالثوار وأشكر مدى إحساسكم بحال بلدكم وبمعاناة الفقراء ورغبتكم في رفع مستواهم ..
-         أدعو كل من فوق ال 18 سنة أن يتعلم شيء من هذه الأطفال ، ليتعلم كيف هي الوطنية والإنتماء والروح الثورية والاهتمام بالآخرين والإحساس بمشاكل مجتمع يعيشون فيه وينتمون له ..
-         أشكر الرائع يسري فودة الذي استضاف ثواراً في عمر الزهور كالطفلتين مريم وزينب ، والأسرة الثائرة التي تفننت وتفانت في إيصال شعارات الثورة في الميادين بقيادة الأب الأستاذ عبد المجيد إبراهيم ، وثوار صفحة ( ثورة معهاش بطاقة ) ولكن يملكون كل مقومات إنجاح ثورة قامت وحصاد ثمارها بأيديهم بمشيئة الله ، نداء لكل من يشكك في الثورة والثوار شاهدوهم واستمعوا لهم لتدركوا كم ثورتنا جميلة وسهلة فهمتها براءة الأطفال ، وليرى كل من التصق جسده بالكنبة وغُسِلَ مخه بحديث عكاشة كم هو صغير ومحدود الفكر أمام عمالقة الإدراك والإحساس في الأجساد الصغيرة ...

الأربعاء، 15 فبراير 2012

د. هبة طاهر تكتب: "مجتمع جديد أو الكارثة" ومستقبلنا المحسوب! | الموجز





من كتاب (مجتمع جديد أو الكارثة) للدكتور زكي نجيب محمود (و هو عالم و مفكر مصري كبير المقام و عظيم الأعمال)، مقال بعنوان ( المستقبل المحسوب) و قد أدركت أهمية هذا المقال، حتي أنني شعرت أنه واجب علي كمواطنة أن أنقل لكم فكر ومنطق هذا المفكر العظيم، اللذان نحن في أشد الحاجة إليهما (الفكر و المنطق السليم) في هذه الأيام.
http://www.almogaz.com/user/1/editيبدأ المقال بأنه "حدث إبان العشرينات من هذا القرن (القرن الماضي)، أن اضطلع ناشر-في انجلترا- بمشروع طموح ونافع ، وهو أن طُلب من مائة عالم و باحث و أديب، أن يتعاونوا على إخراج عدة كتب -كل في تخصصه- عن تصور ما سوف تكون عليه حياه الناس بصفة عامة، و في إنجلترا بصفة خاصة، بعد خمسين عاما من ذلك التاريخ"
وصدرت بالفعل تلك المجموعة من الكتب في حينها، ومضت الخمسون عاما، وفي السبعينيات تم مراجعة التنبؤات، فإلى أي حد جاءت حقيقة الواقع مصدقا لما رسمه رجال العلم و الأدب و الفكر؟
الإجابه: "قد بلغ المؤلفين من دقة الحساب حدا يلفت النظر، كان منهم من توقع وصول الإنسان إلى القمر، كان منهم من توقع انهيار الاقتصاد البريطاني و انحلال الإمبراطورية البريطانية، و تحدد لهذا تواريخ توشك أن تطابق ما حدث بالفعل. كذلك في بحوث علوم الفيزياء و الكيمياء و البيولوچيا.
وعلى هامش التنبؤات كانت هناك نبوءة في علم السياسة إذ تنبأ المؤلف بقيام دولة إسرائيل ثم تنبأ، أيضاً نفس المؤلف، بسرعة إحلالها، معللا هذا الانحلال السريع بأن عقدة الاضطهاد التي توقع عندئذ أن تكون سببا في الإسراع بنشأة الدولة الإسرائيلية، سوف تزول وبالتالي تزول نتائجها.
مضمون المقال أنه أصبح هناك علم اسمه (علم حساب المستقبل) وأنه قد بات في وسعنا اليوم أن نكتب للمستقبل تاريخ كما نكتب تاريخ للماضي! فكما نعرف كيف كان سكان مصر سنة ١٩٠٠ يمكننا أن نحدد كم سيكونون سنة٢٠٠٠، و كما نعرف كيف كان التعليم و كم نسبته، و كيف كانت الزراعة والصناعة، و جوانب الحياة الأخرى، يمكننا أن نحدد بدرجة عالية الدقة كيف ينتظر لهذه و هذه وتلك أن تكون في المستقبل، و لولا ذلك لما جاز لنا أن نتحدث عن (التخطيط) لسنة قادمة، و لخمس سنوات، أو لعشر سنوات أو كيفما تكون الخطة ومداها.
و كلما ازداد الإقبال على حساب المستقبل و رؤيته قبل وقوعه، على أسس علمية صحيحة في رصد الوقائع وفي استدلال النتائج، نقصت الأوهام و المخاوف.( ملاحظة أن الأوهام و المخاوف هي المسيطرة على تفكيرنا هذه الأيام).
عندما تُسأل: هل أنت متفائل أو متشائم ؟
الإجابة بسؤال آخر: في أي جانب من جوانب الحياة؟ فلو يقصد المستقبل بصفة عامة، فالتعميم هنا يفقد القول معناه، لأن التشاؤم و التفاؤل إنما يكونان في المواقع التي لم نحسب لها حسابها.
التشاؤم و التفاؤل كلاهما ينتجان عن جهل الإنسان بمجريات الأحداث في حاضرها أو مستقبلها، و لو علم الإنسان كيف تجري هذه الأحداث و ماذا يتولد عنها ، لما تفاءل و لا تشاءم، اذ كل ما يطلب منه عندئذ هو أن ينظر الي الأمور الواقعة -أو التي سوف تقع- ليراها على حقيقتها، ليبني على علمه بهذا الواقع المرئي خطى سيره. و لو فشلنا في رؤية الواقع ، فنحن مضطرون في هذه الحالة إلى أن نركن إلى " مجرد الشعور بالخوف أو بالطمأنينة حسبما يكون الحال"
هناك حديث نبوي شريف ((لا طيرة في الإسلام و لا فأل)) و الطيرة هي التشاؤم ، فإذا كان الاسلام يدعو الناس ألا يركنوا في حياتهم إلى تشاؤم أو تفاؤل، فمعني ذلك أنه يدعوهم إلى حساب المستقبل حسابا علميا فيعرفونه قبل وقوعه.
المستقبل المدروس المحسوب يصبح كالحاضر مرئيا للعين، والحال، ليس كذلك، بالنسبة إلى السائرين في متاهة المجهول (الذي هو حالنا الآن).
إذا كان المستقبل المجهول دائماً مثيرا للمخاوف ، فعلي العكس نظرة الإنسان إلى ماضيه، لأن الماضي قد وقعت حوادثه و تكشفت، فلا غرابة إن كان الماضي موضع أمن، فكثرة الدعوة للعودة إليه بدل المغامرة في عالم مجهول العواقب. وفي نفس الوقت هناك من اشتدت به الرغبة في أن يكشف الغطاء عن مستقبله، و لم يكن بين يديه علم يركن اليه فلجأ إلى حاسب النجوم ، و ضارب الرمل.. إلخ.
وبهذا المنطلق تولد صنفان من الناس ، صنف يفر من المستقبل الذي يخشاه، ليلوذ بالماضي و قواعده لأنه مجرب معروف، وصنف آخر يغامر نحو الجديد لأن هذا الجديد وإن يكن مجهولا لكنه باعث على الأمل. هذان الصنفان من الناس -بصفة عامة- ما نطلق عليهما أحيانا حزب اليمين و حزب اليسار. ( اللذين قد يمثلون الإخوان و السلفيين و اليبراليين في الوقت الحاضر)
الفكره في كلتا الحالتين واحد وهي :أن المستقبل مجهول، فهل ننجو بجلودنا من شر المجهول لنفوز بالماضي المعلوم المجرب، أم نغامر نحو الجديد لعله ينقذنا مما نحن فيه من صنوف الشر والأذى؟
و أضاف الدكتور زكي في كتابه أنه كلما إزددنا علما صحيحا بالعالم من حولنا و علما صحيحا بمشكلتنا و رؤية واضحهة لمستقبلنا و لأهدافنا ازداد اقتراب الفريقان من بعضهم . و اذا سلطنا نور العلم على الصورة التي سوف يجئ عليها المستقبل في ظل مشروعات بعينها ، زالت من تلقاء نفسها أهم مبررات الاختلاف بين اليمين و اليسار .
لمزيد من التوضيح ، لو أننا عالجنا مشاكلنا علاجا عمليا، و نظرنا إلى الحلول كما ينظر العلماء حين يعالجون ما يعالجونه في بحوثهم ، هل سنستطيع ساعتها التمييز إذا كنا من أهل اليمين أو اليسار، مثلا هناك مشكلة التعليم وضرورة محمو الأمية، إلى الجامعة وضرورة إصلاحها (أضف إليها مشكلة العشوائيات في زماننا) فماذا أنت قائل في محو الأمية حين تكون من أهل اليمين، مما لا تقوله فيها وأنت من أهل اليسار؟ أو خذ مشكلة التعليم الجامعي ، متمثلا في كليه بعينها، ككلية الطب على سبيل المثال، و ما تعانيه من كثرة العدد و قلة الوسائل، فماذا أنت قائل في ذلك إن كنت من أهل اليمين، مما لا تقول مثله وأنت من أهل اليسار؟ ألا يتفق الموقفان طالما أنت منشغل بالمشكلة وطرق حلها؟
هكذا ترى أن المهم في جميع الحالات، هو أن يكون بين أيدينا الأهداف الواضحة والعلم الصحيح في طريقة الوصول إليها، و أكرر كلمة العلم لأوكد هنا معنى العلم كما يمارسه العلماء في معاملهم وإحصاءاتهم و استدلالاتهم و لو عاش الناس في مجتمع تكنوقراطي (معنى تكنوقراط حكم الطبقة العلمية الفنية المتخصصة المثقفة، و هي حركة بدأت عام 1932 في الولايات المتحدة, وكان التكنوقراط يتكونون من المهندسين والمعماريين والاقتصاديين المشتغلين بالعلوم ودعوا إلى قياس الظواهر الاجتماعية ثم استخلاص قوانين يمكن استخدامها للحكم على هذة الظواهر وإلى أن اقتصاديات النظام الاجتماعي هي من التعقيد بحيث لا يمكن أن يفهمها ويسيطر عليها رجال السياسة ويجب أن تخضع إدارة الشئون الاقتصادية للعلماء و المهندسين, وكانت هذه الدعوة نتيجة طبيعية لتقدم التكنولوجيا.)
مثال: دكتور متخصص في العلوم السياسية يسند له منصب رئاسة الحكومة, طبيب معروف وخبير في الطب ينال وزارة الصحة, ودكتور متخصص في الاقتصاد وزارة الاقتصاد, وآخر متخصص في التكنولوجيا وزارة الاتصالات وهكذا...) و إذا تم وضع تصاريف الأمور على أيدي فنيين سيزول جانب كبير من تلك التقسيمات التي اشرنا إليها (اليسار واليمين) ، ما دام الهدف البعيد متفقا عليه، و هو أن تكون الأولوية لما يخدم الكثرة الغالبة من جمهور المواطنين .
انه المستقبل المحسوب بدقه العلم، هو الذي يجمع في ساحة واحدة من زعموا انهم (أضداد).
و قد كان هذا ملخص و شرح مقال مستقبلنا المحسوب من كتاب (مجتمع جديد أو كارثة) و أود تذكيركم أن هذا المقال قد كتب في السبعينيات من القرن الماضي، حيث تنبأ المفكر و الفيلسوف الكبير بوقوع كارثة في المجتمع إذا لم يتغير.
كلنا مدركين أن النظام القديم بذل ما في وسعه لعرقلة هذا التغيير لخدمة مصالحه، وهذه الثورة قد قامت لفشل النظام السابق في القيام بالتغيير بالإضافة إلى محاربته. و لنأمل أن تكون هذه الثوره هي التغيير و قاعدة المجتمع الجديد الذي يتحدث عنه و ليس الكارثة التي تنبأ بها.
وأود أن أوجه كلمه أيضاً إلى أعضاء أول برلمان المنتخب في تاريخنا الحديث، أنتم هناك في هذه القاعة لأننا -الشعب- نريد التغيير، وقد وقعت أحداثا مأساوية، كفيلة أن تشتت انتباهكم عن هدفكم الحقيقي ألا وهو التغيير الذي ضحى من أجله آلاف من خيرة شباب مصر بحياتهم ، فابدأوا حدثونا عن (المستقبل) في جلساتكم.. حدثونا عن خططكم لمصر في العشر سنوات القادمه، حدثونا عن التعليم ، حدثونا عن المشاريع الزراعية، ابدأوا في الحديث عن المستقبل، سوف تكون بصعوبة أول خطوة يخطوها طفل كان يحبو و لكن سرعان ما سيكبر و يشتد عوده و يعدو.

هانى شاكر و محمد ثروت _ بلدى.

يا ام المريله كحلي - محمد منير


محمد منير نعناع الجنينه كامله

الاثنين، 13 فبراير 2012

همسات في أذن عم جلال ..

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/13/187535

يا مُوت يا اللي فِ سِجِلَّك مِ الأسامي أُلوف
يا خَاطف مِ الحبايب دُون ما تِوْعَى صْنُوف
مِ الحكمة عَ الضحكة وتارك لِنا مِ الخوف
يِجْلِسْ لَاجْلْ انتظارك وانتظار الغد

يا بكرة ياللي حامل مِ المنايا جْبال
نِصبح ونِمسي ما نِلْقَى عَمْ جلال
عامر يا عقلي بكل اللي كان اِتقال
يِرْسِم وِيُحْفُرْ بَسْمَة فوق الخد

لِيه الفُراق بِلا كِلْمة وداع وِوَعْد رجوع
لو روحك الحلوة تِطَمِّنا فِ وادي دموع
نِاقِش الحزن ومكانه في سجن ضلوع
ما هيِجْعَل بيني وبينك سَدْ

العين بتبكي وسامعة حِكْمة لَكْ تِسَلِّينِي
من قلبك اللي سَخَرْ وشال الهم تِخَلِّيني
ما اْغَيَّر لُون القلم يُصرخ أَلَم يِمَلِّينِي
إنك في الجنة عَدن إقامة وخُلد 

الأحد، 12 فبراير 2012

قصة بطولة شاب واستشهاده فى ماتش الأهلى والمصرى

بكاء جلال عامر علي حال مصر " منهم لله " ورحمه الله ..

فبراير الأسود 2012 : تموت هذه الرموز ويبقى رمز واحد ..

رحمة الله عليك أيها المعلم الكبير .. جلال عامر ..


الساخر الرائع جلال عامر رحمة الله عليه يقول في حصاد عام من الثورة :


كل عام ومصر والثورة بخير وسلام وأحيى الشهداء وأهنئ الشعب وأقبل الثوار ونغنى معاً «بالأحضان يا مصانع يا مزارع بالأحضان يا حصاد الثورة يا حلم وعلم»، فما هو حصاد الثورة بين «الحلم والعلم».
■ نزعت الخوف من نفوس الشعوب وزرعته فى قلوب الحكام.
■ قامت الثورة ضد «محمد حسنى» لكنها أطاحت بـ«محمد البرادعى».
■ لم ينجح الذين يريدون «تغيير النظام» ولكن نجح الذين يريدون «تغيير الهوية».
■ تغيرت قوائم الشهداء إلى قوائم مرشحين، وأثبتت أن الضرب بالرصاص المطاطى لكن الانتخاب بالحبر الفسفورى.
■ أعادت إلى الذاكرة المثل القائل (واحد يعكر والتانى يصطاد).
■ رحل «سرور» الذى كان يحصل على (400) صوت وجاء «الكتاتنى» الذى حصل على (399) صوتاً بفارق صوت واحد يقال إنه صوت العقل.
■ حولت منافقى مبارك إلى منافقين للثورة.
■ أثبتت أن الثورات يمكن أن يقوم بها ثائر واحد وسبعة ملايين زعيم.
■ طالبتهم برفع قيمة «الإنسان» فرفعوا سعر «الأنبوبة».
■ طالبت بإقامة دولة «القانون» فأقاموا دولة «الاستفتاء».. فأنتجت خيام الميدان خيام الصحراء.
■ «كولومبوس» أعاد اكتشاف «أمريكا» و«أمريكا» أعادت اكتشاف الإخوان وتحالف «الإخوان المسلمين» مع «الإخوان الرأسماليين».
■ قالت إن فلاناً «حمى» الثورة لكنها لم تحدد اسم «حماتها».
■ نقلت خانة الديانة من بطاقة الرقم القومى إلى تذكرة الانتخابات.
■ أثبتت الثورة أن «الإجهاض» يمكن أن يكون بعد الشهر التاسع.

رصاصة في قلب جلال عامر

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/12/186335
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/297120277009725
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/348428265177267
http://www.facebook.com/photo.php?fbid=310324252348919&set=a.159557384092274.30146.123064237741589&type=1&ref=nf
عزيزي جلال عامر أَثْبَتَّ يا صاحب القلب البشري أن مريض القلب المهموم بشأن وطنه يتأثر لدرجة الموت ، وليس كمريض القلب الذي يُقلع ويهبط بطائرات الهليكوبتر ليحاكم على حساب الشعب الذي أجرم في حقه  لثلاثين عاماً مُمَدداً على الأسٍرَة يدعي المرض ، ولو أنه مريضٌ حقاً لمات منذ اللحظات الأولى الذي شهد فيها اقتتال المصريين وقتلهم  ..

 أيها القدير تموت وأنت تقول الحكم كعادتك " المصريين بيموتوا بعض " .. عزيزي هؤلاء المصريون هم الذين قتلوك ، قتلوك برصاصة تخاذلهم وركونهم لمن يغيبونهم وتنغمهم لصوت الغوغاء والجهلة وعملاء النظام القديم ، المصريون الذين يصدقون الكائن العكاشي الذي بغبائه تسبب في هذا الموقف الذي شهدته بعينيك الكاشفتين للحقيقة والذي لم يحالفك الحظ لآخر مرة أن تهديهما لمصاب في الثورة كما وصيت ، ولعل هذا لو تحقق لظلت قطعة من جلال عامر حية ترزق بيننا نرى بها من خلالك في هذا العالم البائس الكئيب الذي نفقد فيه كل يوم أجمل ما فيه بداية بزهور البلد شهدائها ومروراً بدكتور إبراهيم الفقي رحمه الله الذي كان مهموماً مثلك بتنمية النفس البشرية وغرس عزيمة الأمل وانتهاءً بك حتى الآن أيها الكاتب الساخر ..

حقاً إنها سنة كبيسة نكتشف فيها أننا في لعبة السلم والثعبان رجعنا إلى نقطة الصفر من جديد ، وصلنا إلى ثعبان ليس فقط يقهقرنا إلى الوراء مئات الخطوات بل يزحف بنا إلى مستقبل ضبابي لا نعلم متى الخروج منه غير أننا نعاني من فقد كل نفيس وغالي ونعاني من تخوين بعضنا للبعض ، نعاني من تلون أسمى المعاني والقيم ونعاني من كبسه على أنفسنا مدة غير معلومة المقدار ، وصدق عندها فقيد الابتسامة والضحكة الحكيمة عندما قال : ( عندنا في مصر استبدال " صمام القلب " أسهل من استبدال " النظام " ، فالأولى تحتاج إلى " مجدي يعقوب " والثانية تحتاج إلى " صبر أيوب " ) .. عزيزي لقد استبدلك الله مقاماً خيرٌ من مقامك وإنك الآن بين يدي من ندعوه أن يجازيك بقدر علمك الذي علمته للناس ويجازيك قدر ما أدخلت عليهم البهجة بجدية والتسلية باحترام أيها الشهيد الجليل شهيد حب الوطن ذو القلب الحقيقي ..

ستظل كلماتك الساخرة هي نبراس عقولنا المتمردة على الظلم وهي وقود طاقتنا الذي سنشعل به همتنا لاستكمال تلك الثورة ..

الثلاثاء، 7 فبراير 2012

" هُولْز " الكتاتني

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/8/181467
والله أرى هذه الأيام بعض الظواهر التي تجعلني أصدق الشيخة ماجدة  ويطاوعني لساني لأقول إن مبارك عنده حق .. أو ليس مبارك هو من اخترع لفظة  " عنترية " ؟! ..نرى الآن عنتر فوق وعنتر تحت .. أوليس مبارك من قال خليهم يتسلوا ؟؟ .. وها نحن ذا نتسلى آخر تسلية في مجلسنا الموقر ..

لا أوافق من نَقَدَ البرلمان قائلاً بأنه مجلس قندهار أو أفغانستان لأن الذقون تتصدر المشهد فيه .. 
ولكني حين أرى من يقف ليؤذن ومن يتبعه ليعطي لنا حصة في فقه الجمع في الصلوات فإني أتنبأ أن مشاكل مصر الدينية ستحل إن شاء الله لتظل مشاكلها الدنيوية محل الخلاف والاقتتال بين أفراد الشعب خاصة مشكلة بسيطة جداً ولا داعي أن نُشغل جدول المجلس بها ألا وهي مشكلة تسليم السلطة !! .. وبالطبع لأن مشكلة الدم المراق في شوارع مصر ليست ذو الأهمية المُلحة الآن فقد حمَّلْنا وزارة الداخلية مسئولية الشهداء والمصابين الذين في الأصل نُنْكر أنهم ثوار ونجزم بأنهم بلطجية وننادي الداخلية بضربهم بالنار خاصةً بعدما زارت اللجنة المكلفة من المجلس بزيارة المصابين في المستشفيات والشهداء أقصد طبعاً البلطجية ( الحلال فيهم القتل ) في المشارح وكل هذا بتقرير اللجنة المكلفة من المجلس التي سحبت الثقة من الوزير والتي " فَتَنَتْ " على النائب محمد أبو حامد بأنه " زَوَّغَ " من اللجنة أثناء أداء عملها مع العلم أنه كان في مهمة جمع الأدلة الملموسة كالخرطوش الذي حاول أحد زملائه في " المدرسة " أقصد المجلس أن يَخطفه منه  ولكن من أجل التسلية أيضاً نكتشف إنه " مش حقيقي أو لعبة مثلاً " بدليل قسم وزير الداخلية أنه لم يستخدم خرطوشة واحدة ضد المتظاهرين .. يُهَيَأ لي أنه كان من المفترض أن يحلِّفوه على استخدام مئات الخراطيش وليس خرطوشة واحدة ، مع أني أعلم الإجابة مسبقاً بأننا " ليس عندنا خرطوش في الداخلية " مثل " ليس عندنا قناصة في الداخلية " ولكن أكيد عندكم في الداخلية بعض من " المارينز " الذي يصطف حول " هليكوبتر مبارك " الذي أتوسل استخدامه منكم لتأمين المباراة القادمة .. يفترضون في الناس أنها أصبحت عمياء القلب والبصيرة والنظر أيضاً أو أنهم باعوا تليفزيوناتهم فلا يقدرون على رؤية مقاطع الفيديو التي تكشف ضباط الأمن المركزي وهي تطلق الخرطوش والرصاص على المتظاهرين ، أو أن عصا موسى تُضرب على الثائر المعتصم بالقرب من الداخلية بشارعين لتحوله لبلطجي يرميها بالملوتوف ويقول أثناء حرقه لمؤسسات الدولة أنا 6 أبريل والبرادعي من يحرضني ، اذهبوا لأقرب مستشفى لعمل أشعات على رؤؤسكم وصدوركم فقط لتطمئنوا على وضع المخ والقلب فيها ، لأنه لابد أن يكون فيهما من خلل يسمح لكم بالتصُفيق الحار على كلام مصطفي بكري في حق البرادعي الذي كان همزة الوصل بينكم وبين من أراد التغيير مثلكم والذي بشَّركم بأن سيكون لكم الحق في تمثيل الشعب والحرية بعد سقوط النظام .. عفواً أيها الكتاتني أريد هولزاً لو كان في عُرف المسكنات لأني لم أصدق أذني أن من خُوِّنَ على مرأى ومسمع منك لم تقتص لحقه وأنت من كانت يدك في يده لإسقاط هذا النظام ..

ندمت على دموعي التي سقطت مع النائب أكرم الشاعر لاكتشافي تأييده استخدام العنف مع المتظاهرين وأسأل هل لو مات ابنه كان هذا رد فعله ؟! حقيقي أنه أب لمصاب في الثورة ولكنه يمتلك ما يعالجه به أو أن إصابته ليست بإعاقة مستديمة أو فقدان العين ، ليس من الضروري أن تفقد ابنك لتحس بآلام أهالي الشهداء ..

اعتبروني بلطجية لدفاعي عن لقب الشهيد الذي يُحَرِّمه خالد عبد الله وعبد المنعم الشحات على ضحايا جزاري الداخلية فما وصلتم للكراسي التي تصَفِّقون من فوقها وتريدون إصدار قانون بإباحة ضرب المتظاهرين بالنار من عليها إلا بدماء هؤلاء البلطجية التي تشربونها باردة الآن ..
اعتبروني عميلة لأني أساند حمزاوي ومحمد أبو حامد ومصطفى النجار وزياد العليمي وكل من يُمَثِّل روح الثورة لتسليم السلطة وأسأل السيد الكتاتني لم كل هذا التضييق مع هؤلاء النواب ومنعهم من الاسترسال في كلمتهم بعكس ما تفعل مع باقي النواب فلست ممن يتملق الحكومة والوزراء وتُعطى لهم الكلمة أربع مرات في الجلسة الواحدة بينما تُصادر وتُقاطع نواب الثورة العملاء من وجهة نظركم ..
 سؤال : هل يَحِل الهولز مكان " اللب " أيام الحزب الوطني ؟! ..

أحس أني سأسمع كلمة موافقة قريباً خاصةً بعدما أخذ التصفيق محله على السذاجات وبهذا الإصرار وبهذا الإجماع .

حتى لا ننسى - We Still Remember

فيديو عمرو حمزاوى يعترض على تخوين البرادعى واتهام المتظاهرين بالبلطجية و...

باسل عادل: أداء مشين للنواب #Feb7

مجلس لوريل وهاردي : الهم اللي يِضَحَّك والهم اللي يِبَكِّي

الأحد، 5 فبراير 2012

ملاحظات من معمل الثورة

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/7/180069
للأسف في معمل الثورة تعددت التفاعلات الفيزيائية والكيميائية والتي لم نفهم منها سوى أن بوتقة الثورة لازلت تغلي على نارهادئة تقذف الخرطوش ولا ينتج عنها سوى الغازات المسيلة للدموع و تتلوَّن محتوياتها بدماء الشهداء ، مع بعض هذه الملاحظات التي تنتظر الاستنتاجات و منها :-
-         الاستجابة لنداء المشير بعدم السكوت : وصف الجميع قتلة القذافي بآكلي لحوم البشر ، ولكني أحسدهم الآن فقد أخذوا حقهم مبكراً دون الدخول في المسرحيات الهزلية التي نحياها الآن لرموز النظام السابق .. وهكذا أتمنى أن يُفعل الآن بالقتلة هكذا خصوصاً بعد تصريح المشير بأن الشعب لا يجب أن يجلس ولا يجب أن يسكت .. بشرى يا سيادة المشير لقد نزل شعب بورسعيد للانتقام من رجل الأعمال المتورط في مذبحة الألتراس وكسروا محله قصاصاً لدم الشهداء بعد ما قام أهل قرية في محافظة الشرقية بالانتقام  من البلطجيَّيْن الذين قتلا ابن بلدتهم وتعليقهما على عامود النور !! ..

-         وقفات التضامن مع الثورة : في شتى بقاع العالم وقف المصريون المغتربون في لهيب الشمس وتحت المطر وفوق الثلوج في درجات التجمد رافعين أعلام الوطن رددت حناجرهم بسقوط حسني مبارك ونظامه ومازالت تردد بسقوط المجلس العسكري وحكم العسكر وتنادي بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية لبني وطنهم الذي تركوه مُكرهين .. ولكن يُستثنى من تلك البقاع بلاد الخليج بِحَرِّها وشمسها ، فلم تشهد الشمس هناك علم مصر مرفوعاً بأيدي المقيمين المصريين في الدول الخليجية وخاصةً السعودية حين فرحوا بخلع الرئيس المخلوع ولا تضامناً مع المصريين في استكمال ثورتهم الآن ضد قمع المجلس العسكري بعد ما كان مسموحاً للمصريين بالخروج بمسيرات بالآلاف للاحتفال حين كان يفوز المنتخب المصري في مباراة كرة قدم !!


-         صياغة الدستور: قالوا الدستور يمكن صياغته في أسبوع وهناك من قال في شهر ومن قال في ثلاثة أشهر لكن بعد مضي عام كامل أشك أن يصاغ هذا الدستور قريباً ، أممكن أن يُصاغ في السر حتى لا يُحسد أكثر من ذلك ؟! ..

-         أحمد شفيق وترشحة لرئاسة الجمهورية : هل نَسِي أحمد شفيق أنه مساءلاً عن موقعة الجمل ومعه وزير الداخلية محمود وجدي ؟؟ هل نسي عصام شرف ووزير الداخلية منصور العيسوي أنهم المسئولون عن أحداث محمد محمود وماسبيرو ؟؟ هل سينسى الجنزوري ووزير الداخلية محمد إبراهيم أنهم المسئولون عن أحداث مجلس الوزراء وموقعة الألتراس في بورسعيد والله لطيف بما هو قادم ؟؟..


-         المياه الملونة : حمل الثوار الهم في استخدام خراطيم المياه ضدهم في المظاهرات في ظل البرد الشديد الذي يجتاح مصر ولكن الداخلية الرحيمة رحمتهم من نزلات البرد والإنفلونزا فاستخدمت الخرطوش والغاز المسيل للدموع مباشرةً !!

-         مخطط حرق مصر : أشاع المجلس العسكري أن هناك مخططاً لحرق مصر في ذكرى 25 يناير ولكن ما اتضح أن المخطط كان لحرق قلوب المصريين في ذكرى موقعة الجمل على فلذات أكبادهم بقتل المزيد من زينة زهور شباب هذه البلد وحرق قلوبهم لرؤية بلدهم تنحدر للمجهول !! ..


-         براءة قناة الجزيرة : لم نعد نسمع أن الجزيرة وقطر هما اللتان وراء إسقاط مصر فبقدرة قادر نسياها المخونون لتنتقل عملية التخوين وتحميل حقيبة الأجندات الخارجية لإعلام الفضائيات المصرية بقيادة ساويرس وأحمد بهجت ويسري فودة وريم ماجد ومنى الشاذلي !!

-         غباء التخطيط : في كل مرة استخدام نفس الأسلوب ، بدايةً باستفزاز المعتصمين ثم إسقاط شهداء بالعشرات ومصابين بالمئات ثم محاولة لفت الأنظار عن كارثة إسالة الدماء بحرق مؤسسات الدولة لنسبها للمتظاهرين واستخدام البلطجية دون التنبيه عليهم بأن يغيروا ثيابهم عندما يقوموا بالتخريب في أكثر من موقع ثم التنصل والتنكر ونسبها للهو الخفي والطرف الثالث بعدما أنسونا كلمة الفلول !!


- البرادعي : يبقى البرادعي هو الدرجة التي صعد عليها الجميع وهو الكتف الذي استند عليها من هم في مجلس الشعب الآن ثم ينطلق بكري كالمدفع ليخوِّنه ويتهمه بالعمالة لأمريكا يبقى في حاجة غلط .. خاصة عندما لا يجد دفاعاً من الكتاتني الذي كان يجلس معه ويشاركه في اجتماعاته في عز الثورة كما فعل الجميع ولكن يظل الفارق أن الأخوان المحظورين سابقاً هم المستفيدون من المجلس والآن يريدون إقرار قانون يبيح للداخلية استخدام القوة ضد المتظاهرين .. أعلم أن فاقد الشيء لا يعطيه .. فعلاً هم فاقدي رحمة لأنهم لم يروها في ظل النظام السابق لكن رحمة الله موجودة ..


-         السباب والألفاظ الخارجة : من مساوئ تلك الثورة على رأي حزب الكنبة ومجانين العباسية والأغلبية الصامتة غير طبعاً أنها وقفت صاروخ الإنتاج وخربت اليابان والكلام الذي يفطر القلب هذا أن الشخص أصبح أقرب إلى استخدام الألفاظ البذيئة الخارجة وكأنها ليست بذيئة وخارجة !!

-         قصاص القتلة : الكافر حين يخرج عن الحد ويخطئ فهذا طبيعي فليس لديه رب يخشاه ويخافه ويتقيه ، ولكن ما ينسبون لدين ويؤمنون بوجود رب من المفترض أن الخوف من عقاب ربهم هو رادعهم ومانعهم ، فمن أين أتى لصوص النظام بالقوة والجبروت وتخطي الحدود في سرقة دماء المصريين دون الخوف من بارئهم غير أنهم فاقوا الكفار بنسيان وجود الإله المنتقم الجبَّار ..