الثلاثاء، 7 فبراير 2012

" هُولْز " الكتاتني

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/8/181467
والله أرى هذه الأيام بعض الظواهر التي تجعلني أصدق الشيخة ماجدة  ويطاوعني لساني لأقول إن مبارك عنده حق .. أو ليس مبارك هو من اخترع لفظة  " عنترية " ؟! ..نرى الآن عنتر فوق وعنتر تحت .. أوليس مبارك من قال خليهم يتسلوا ؟؟ .. وها نحن ذا نتسلى آخر تسلية في مجلسنا الموقر ..

لا أوافق من نَقَدَ البرلمان قائلاً بأنه مجلس قندهار أو أفغانستان لأن الذقون تتصدر المشهد فيه .. 
ولكني حين أرى من يقف ليؤذن ومن يتبعه ليعطي لنا حصة في فقه الجمع في الصلوات فإني أتنبأ أن مشاكل مصر الدينية ستحل إن شاء الله لتظل مشاكلها الدنيوية محل الخلاف والاقتتال بين أفراد الشعب خاصة مشكلة بسيطة جداً ولا داعي أن نُشغل جدول المجلس بها ألا وهي مشكلة تسليم السلطة !! .. وبالطبع لأن مشكلة الدم المراق في شوارع مصر ليست ذو الأهمية المُلحة الآن فقد حمَّلْنا وزارة الداخلية مسئولية الشهداء والمصابين الذين في الأصل نُنْكر أنهم ثوار ونجزم بأنهم بلطجية وننادي الداخلية بضربهم بالنار خاصةً بعدما زارت اللجنة المكلفة من المجلس بزيارة المصابين في المستشفيات والشهداء أقصد طبعاً البلطجية ( الحلال فيهم القتل ) في المشارح وكل هذا بتقرير اللجنة المكلفة من المجلس التي سحبت الثقة من الوزير والتي " فَتَنَتْ " على النائب محمد أبو حامد بأنه " زَوَّغَ " من اللجنة أثناء أداء عملها مع العلم أنه كان في مهمة جمع الأدلة الملموسة كالخرطوش الذي حاول أحد زملائه في " المدرسة " أقصد المجلس أن يَخطفه منه  ولكن من أجل التسلية أيضاً نكتشف إنه " مش حقيقي أو لعبة مثلاً " بدليل قسم وزير الداخلية أنه لم يستخدم خرطوشة واحدة ضد المتظاهرين .. يُهَيَأ لي أنه كان من المفترض أن يحلِّفوه على استخدام مئات الخراطيش وليس خرطوشة واحدة ، مع أني أعلم الإجابة مسبقاً بأننا " ليس عندنا خرطوش في الداخلية " مثل " ليس عندنا قناصة في الداخلية " ولكن أكيد عندكم في الداخلية بعض من " المارينز " الذي يصطف حول " هليكوبتر مبارك " الذي أتوسل استخدامه منكم لتأمين المباراة القادمة .. يفترضون في الناس أنها أصبحت عمياء القلب والبصيرة والنظر أيضاً أو أنهم باعوا تليفزيوناتهم فلا يقدرون على رؤية مقاطع الفيديو التي تكشف ضباط الأمن المركزي وهي تطلق الخرطوش والرصاص على المتظاهرين ، أو أن عصا موسى تُضرب على الثائر المعتصم بالقرب من الداخلية بشارعين لتحوله لبلطجي يرميها بالملوتوف ويقول أثناء حرقه لمؤسسات الدولة أنا 6 أبريل والبرادعي من يحرضني ، اذهبوا لأقرب مستشفى لعمل أشعات على رؤؤسكم وصدوركم فقط لتطمئنوا على وضع المخ والقلب فيها ، لأنه لابد أن يكون فيهما من خلل يسمح لكم بالتصُفيق الحار على كلام مصطفي بكري في حق البرادعي الذي كان همزة الوصل بينكم وبين من أراد التغيير مثلكم والذي بشَّركم بأن سيكون لكم الحق في تمثيل الشعب والحرية بعد سقوط النظام .. عفواً أيها الكتاتني أريد هولزاً لو كان في عُرف المسكنات لأني لم أصدق أذني أن من خُوِّنَ على مرأى ومسمع منك لم تقتص لحقه وأنت من كانت يدك في يده لإسقاط هذا النظام ..

ندمت على دموعي التي سقطت مع النائب أكرم الشاعر لاكتشافي تأييده استخدام العنف مع المتظاهرين وأسأل هل لو مات ابنه كان هذا رد فعله ؟! حقيقي أنه أب لمصاب في الثورة ولكنه يمتلك ما يعالجه به أو أن إصابته ليست بإعاقة مستديمة أو فقدان العين ، ليس من الضروري أن تفقد ابنك لتحس بآلام أهالي الشهداء ..

اعتبروني بلطجية لدفاعي عن لقب الشهيد الذي يُحَرِّمه خالد عبد الله وعبد المنعم الشحات على ضحايا جزاري الداخلية فما وصلتم للكراسي التي تصَفِّقون من فوقها وتريدون إصدار قانون بإباحة ضرب المتظاهرين بالنار من عليها إلا بدماء هؤلاء البلطجية التي تشربونها باردة الآن ..
اعتبروني عميلة لأني أساند حمزاوي ومحمد أبو حامد ومصطفى النجار وزياد العليمي وكل من يُمَثِّل روح الثورة لتسليم السلطة وأسأل السيد الكتاتني لم كل هذا التضييق مع هؤلاء النواب ومنعهم من الاسترسال في كلمتهم بعكس ما تفعل مع باقي النواب فلست ممن يتملق الحكومة والوزراء وتُعطى لهم الكلمة أربع مرات في الجلسة الواحدة بينما تُصادر وتُقاطع نواب الثورة العملاء من وجهة نظركم ..
 سؤال : هل يَحِل الهولز مكان " اللب " أيام الحزب الوطني ؟! ..

أحس أني سأسمع كلمة موافقة قريباً خاصةً بعدما أخذ التصفيق محله على السذاجات وبهذا الإصرار وبهذا الإجماع .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق