الأحد، 19 فبراير 2012

كلمة السر حمار

http://www.almogaz.com/opinion/news/2012/02/20/194022
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/304035732983104
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/255149464563057
http://www.facebook.com/AlmogazNews/posts/309850382407247
في مشهد أشبه بفصل مدرسي قام أحد التلاميذ بالفتنة على زميله بأنه سَب مُدرس التربية الدينية ومدرس التربية القومية فيصف الأخير بالحمار فَيُعرض على مدير المدرسة السيد الكتاتني  وتتوالى الأحداث ..
مأساة لا تضاهي قتل وسحل المتظاهرين ودهس الناس بالمدرعات والدبابات وإطلاق الرصاص الحي والخرطوش ، مأساة استخدام مثل شعبي ( هنسيب الحمار ونمسك في البردعة ) جاءت على لسان زياد العليمي عندما قال بأنه من الخطأ أن نمسك في محافظ ومدير أمن بورسعيد ونحاسبهم على المجزرة ونترك المشير وهو المسئول المسئولية المباشرة ..

هو فقط سؤال ، عندما أقول : ( أنت كلب في وفائك ) فسأترك الوفاء وأغمض عيني عن مغزى التشبيه وسأمسك في لفظ الكلب وأتشاجر مع من وصفني بالكلب هكذا كان المجاز الذي ذكره النائب أن اللفظة للمجاز وأنه لابد من مساءلة المسئول ، وعندما أقول : ( كالحمار يحمل أسفاراً ) فهي ليست مثل شعبي وإنما كما قال الله : " مَثَلُ الذين حُمِّلُوا التوراة ثم لم يحملوها كمثلِ الحمارِ يحملُ أسفاراً " عندما لم يعلم اليهود قيمة ومسئولية ما حملوه من كتاب الله .. ولكن كفى تبريرات ، فلماذا لا نأتي بالمشير لنحاسبه عن كل تلك الجرائم والدماء ، أليس هو من خرج على شاشات التليفزيون بعد هذه المذبحة ليدلي بتصريحات لا تخرج من فم مسئول يتحمل نتيجة تصريحاته بقوله : ( هو الشعب ساكت عليهم ليه ، لازم الكل يشارك في حاجة زي دي ) وها هو الشعب يخرج هذه الأيام للقصاص من البلطجية بيده وقبيلة تتناحر مع أخرى في جنوب البلاد لأتفه الأسباب ، لقد نَفَذَّ الشعب وصية المشير، أليس هذا تصريح وجب أن يعتذر عنه ؟! أو ليس من المفترض أن يعتذر عن كل تلك المآسي التي مازالت تسيل فيها الدماء حتى الآن ، أم أنه غير معترف إلى الآن أن هناك تجاوزات على أساس أن من دُهس بالدبابات يستاهل اللي جرى له ومن عُرت في الشارع ساقطة وتستاهل اللي جرى لها والمتظاهرين المسجونين بلطجية يستاهلوا اللي جرى لهم ؟!! ..
ولكن الملفت للنظر أن السيد الكتاتني وهو من اكتفى بقول ( لا تذكر أسماءً ) لمصطفى بكري عندما اتهم الثوار بالعمالة لأمريكا وبتحريض من البرادعي فلم يُلفت انتباه العضو أن هذا تخوين غير مقبول لأحد المصريين وهو البرادعي والذي كان يده في يده يوماً لإسقاط النظام ، فإن السيد الكتاتني نفسه ولتَزَمُتِه هو من أّزَّمَ الموقف أكثر مما هو عليه فاستغربت إلحاحه في الطلب من زياد العليمي الاعتذار ثلاث مرات متتالية  بقوله : (أريد اعتذاراً صريحاً ) وكأنه يريد إظهار زياد أنه تعمد السب للسب ، ويريد إخراج استخدام اللفظ من التشبيه لتعمد الشتم  حتى قال له زياد : ( لا تجبرني ) فيحال الأمر لمكتب المجلس لاتخاذ ما يراه من إجراءات ، راجعوا قول زياد في الدقيقة 2:24 في الكليب الذي شاهده الناس وسأسرد ما قال لأني أعلم أن الناس تبني آراءها على تناقل الخبر وليس التحقق من مدى صحته بأعينها وآذانها فقد اعتذر النائب زياد العليمي بقول : ( آسف لأي شخص قد فهم خطأً أني قد قمت بالسباب فقد كنت أشرح المجاز اللفظي الوارد في المثل الشعبي وأتمسك بموقفي أن المشير طنطاوي هو المسئول عن كل الجرائم التي حدثت في مصر من يوم 11 فبراير 2011 حتى الآن ) ، ويترك الكتاتني الأعضاء يقاطعون النائب في الحديث وبكل الهدوء يحاول إسكاتهم حتى إذا فتح أحد الأعضاء فمه ليقول شيئاً في صف زياد فجأة يفيق الأسد من نومه ليغضب ويثور ويزأر في العضو : ( أنت لست محامياً  عنه ، كفى مُزايدات ، سأطبق عليك اللائحة ) حتى جاء النائب أ / سعد عبود ليحاول إيضاح أن حديث النائب خارج المجلس غير مساءل عنه في المجلس فليقاطعه بعنف من جديد : ( انتهى الموضوع ، فكرتك وضحت ) ، حضرني الآن مقاطعته قبلاً للنائب محمد أبو حامد عند إخباره المجلس بمسيرة لمجلس الشعب فيقاطعه الكتاتني قائلاً : ( إنت واخد توكيل مسيرات ) ولكن حين يتولى مصطفى بكري الدفاع عن محمد حسان والمشير ويأخذ توكيل المحاماة عنهم يأخذ كل الراحة في السرد وعدم المقاطعة .. وفي النهاية يتقمص دور فتحي سرور " فتحي موافقة " ليأخذ تصويت الأعضاء على إحالة أمر النائب لمكتب المجلس وفي جزء من الثانية يأخذ الموافقة !!
وكما قال زياد : أتعجب أن يقوم أحد الأشخاص بالدفاع ويترك الدفاع عن المصريين الذين يهانون ، فأقول لِمَ كل هذا الدفاع ؟! ألم يتلقى المجلس برقيات عما حدث في المصريين من كل هذه الإهانات والمهانات !!
كلمة السر هنا هي كلمة " حمار " كما كانت كلمة جرجير هي كلمة السر في موقف مشابه عندما قام الشيخ محمد حسان بالدعوة لتبرع كافة فئات الشعب حتى بائعة الجرجير ، فقد قام مرشح البط رمز الجرجير بالدعوة للتبرع لقناة الفراعين قناة الشعب ، ولا أرى الجرجير إلا همزة وصل هنا بين اثنين يخدمان بقاء المجلس العسكري على حساب أي شيء وكل شيء ، كلٌ على طريقته الخاصة ..
لا أعتقد أن زياد العليمي وهو رجل محامي يتعمد استخدام كلمة " الحمار " ولكنها هنا هي الكلمة التي كشفت لنا حقيقة المشهد أننا فعلاً نترك الحمار ونمسك في البردعة نترك كارثة شعب وكبيرة الذنب في القتل وسفك الدم لنمسك بردعة اللمم وصغائر الذنوب ..

هناك 3 تعليقات:

  1. لقد قال "طنطاوي هو الحمار"
    و هل معني اننا يجب ان نتاتي بحق الجميع و انااؤيد هذا بشدة ان يكون كلنا منفلت اللسان
    هل سمعتم مثلا هذا في اي دولة غربية تحترم الاخر و القانون
    نحن الان جميع نترك الحمار و هو لب الموضوع و ندور علي البردعة و هو محاولة التفسير
    طيب هل هناك دلالة يتم تقديمها ضد اي اتهام يوجه صراحة لاي شخص
    و اناساقول لكم مثلا: صاحب الرد الذي سبقني او ا/هالة سرقوني و بدون اي دليل . هل ستقولون نعم هم حرامية ام تقولوا و اين دليلك

    ردحذف
  2. له حرية الراي فكما بصف غيره بالحمار فمن السهل وصفه بالجحش..والجحش ليست سبا انما وصفا...

    ردحذف
  3. هناك عضو وصف النائب محمد ابو حامد بانه فاسق في احدي الجلسات ولم يتحرك احد باعتبار انه يقراء اية من القران الكريم وهناك وصف اخر للبرادعي وداخل قاعة البرلمان وعلي مرئي ومسمع الجميع وهو يصف البرادعي بالخيانة والعمالة لامريكا , ولم يتحرك احد , ولما زياد يقول مثل شعبي دارج في اللغة المصرية والجميع بيستخدمه , ويستخدمه كمان خارج البرلمان يتحاكم , وده كله عشان زياد قال كلمة حمار هنا علي الحاكم بامره , ولكن ليس العيب في زياد ولا العيب في بكري ولكن العيب علي كل من اعطي صوته لخاين مثل بكري وادخله مكانا لا يليق لمثله ان يضع فيه انملة من اطرافه , ولكن وقت الحساب قريب والجميع سيعاقب , علي كل الانتهكات التي ارتكبت في حق الشعب المصر

    ردحذف